صحيفة البلاد:
2025-07-01@12:44:07 GMT

نصيحة

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

نصيحة

هي نصيحة للنفس قبل أن تكون للغير، نصيحة لي قبل أن تكون لك، نصيحة تُسدى لكل أحد في كل زمان وفي كل مكان.
من لا يكتب اسمه صريحاً وواضحاً، وتكون شخصيته معروفة، هذا النوع من الناس لا تنقل عنه شيئاً لا حق ولا باطل.

ومع هجمة ما تسمى وسائل تواصل، تضاعف بشكل مهول، نقل الغثّ، وتراجع كثيراً نقل السمين.
من يرسل دون ذكر إسمٍ الكاتب، ولا هويته، فتأكد أنه لم يخفِ الاسم، والهوي، إلا لنية خبيثة يضمرها، ومقصد سيء يخفيه.


من يريد الإصلاح يتحدث بوضوح، وأول ما يكشفه، هو إسمه الكامل، وجنسيته، وهويّته، ومتى، وأين يتحدث، ومناسبة حديثه.

إحذر من كلمة: منقول.
إحذر من قول: قال أحدهم.
إحذر من قول: أنا ناقل فقط.

إحذر من قول: ناقل الكُفر ليس بكافر.
فكلها عبارات تُخفي نوايا سيئة وخبايا خبيثة.
وفوق معرفة إسم، وهوية الكاتب، لابدّ أن يترافق معها توثيق مهم آخر، وهو يوم، وتاريخ كتابة المقال، ومناسبة القول.
فقد تكتب آراء، أو تُنطق عبارات، تكون مناسبة لوقت ما من الأوقات، وحال ما من الأحوال، لكن الأحوال تتغير، والظروف تتبدل، فتؤدي نفس العبارة إلى فهمٍ مختلف تماماً، فاحذر من ذلك.

وكلكم يرى أنه يتم ضخّ كلام، لا علاقة له بالواقع، بل إنه قيل منذ نصف قرن، أو ربع قرن، في ظروف معينة، وأحوالٍ مختلفة، ثم تلاحظون أنه يتم اجتراره هذه الأيام، دون ذكر تاريخه الأول، ومناسبته السابقة، وكل ذلك يتم من جهات مشبوهة لهدف خبيث، ومقصد سيء، وهو التدّليس على الناس، وخلق بلبلة في الأوساط.

يسعون من وراء ذلك، إلى جعل أفكار الناس تتصادم مع بعضها، حيال أمر ما من أمور الحياة، وتجاه قولٍ قيلَ في زمن مضى، ووفق ظروف كانت في وقتها تحتاج مثل ذلك القول، لكن اجترارها اليوم، وجلبها إلى مسامع الناس اليوم، جلبٌ نيته سيئة، ومقصده خبيث.
فالناس تغيرت، ومن سمعها ذلك الوقت، غير موجود اليوم، ومن يسمعها اليوم، لم يكن موجوداً وقت أول قولٍ لها، ولا يدرك، أو يستوعب الظروف الذي أطلقت فيه.

والأدهى من ذلك ما يشاهد من اجتزاء عبارة من حديث متصل، ومقال طويل، ثم يتم إسقاطه في زمن مختلف، وأمام أناس ليسوا من ألقيت فيهم أول مرة.
فتحدث بلبلة فكر، وتشتت رأي بين العامة من الناس، فاحذروا من مثل هؤلاء الناقلين ولا تعيدوا نشرَ رسائلهم.
وتأكدوا أن هناك آلاف الحسابات الموجّهة ضدّ هذه البلاد، كلها تنشر الكذب، والتدليس، والتحّريض ضدّ أمن البلاد ورخائه، وتحرّض على ولاة الأمر.

يسعون بكل جهودهم لتضّخيم الأمور، وتفسيرها وفق أهوائهم المعادية، وخططهم الاجرامية.
شاهدوا أعداء الوطن، يلتقطون الصغيرة قبل الكبيرة، ويضخِّمونها، وينفخون فيها، ويأولونها تأويلات شيطانية.
زبدة القول، وخير الكلام: ما الذي سوف تستفيده أنتَ وأنتِ من نشر كلام لا تعرف قائله، ولا تاريخ النطق به، ولا مكان إطلاقه، ولا مناسبة التحدث به، ما الذي سوف تستفيده؟

هل تنشد الخير ونشر الخير، إذا تأكد أن في الصمت والإعراض كل الخير.
لست موكلاً على الخلق، ولا مكلّفاً بالعباد، فقد خلق الله الناس، وأوجد فيهم فطرة البحث عمّا يفيدهم، والبعد عما يضرهم، ولست أنت مكلَّفاً بهم، ولن تسأل عنهم يوم الحساب، بل سوف تُسأل عن نفسك، وعمّا وضعته من رسائل في وسائل التواصل، فإن كان فيها شر، وفتنة، فأنت وحدك من سيحاسبه الله سبحانه وتعالى.
فلا تترك أثراً، إلا ما يسرك أن تراه في صحيفة أعمالك يوم تلقى خالقك.

ogaily_wass@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: إحذر من

إقرأ أيضاً:

اكتشاف فيروسات قاتلة في الخفافيش قد تكون أخطر من كورونا

وكالات

اكتشف باحثون في الصين نوعين جديدين من الفيروسات في خفافيش الفاكهة، يحتمل أن يشكّلا خطرًا على البشر حال انتقال العدوى إليهم، وسط تحذيرات من احتمال تفشي وباء جديد قد يفوق “كوفيد-19” في خطورته.

ووفقاً لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فقد حلل فريق من معهد “يونان” لمكافحة الأمراض المتوطنة عيّنات من كلى 142 خفاشاً، جمعت على مدى أربع سنوات.

وأسفرت الدراسة عن اكتشاف 22 فيروساً، بينها 20 فيروساً لم تُوثّق سابقاً، من بينها فيروسات تنتمي لعائلة “هينيبا” القاتلة.

ووجد الباحثون أن الفيروسين المكتشفين يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بفيروسي “نيباه” و”هيندرا”، المعروفين بتسببهما في أمراض قاتلة مثل الالتهاب الدماغي الحاد ومشاكل تنفسية خطيرة، ولا يوجد لهما علاج أو لقاح حتى الآن.

وتم رصد هذه الفيروسات في خفافيش تعيش قرب بساتين ملاصقة للقرى بمقاطعة يونان الصينية، ما يزيد احتمالات انتقالها إلى البشر عبر التلوث، خاصة أن هذه الفيروسات يمكن أن تنتقل عبر بول الخفافيش الملوّث للفاكهة.

وأكد الفريق البحثي أن النتائج تُبرز الحاجة الملحة لتحليلات ميكروبية دقيقة في الكائنات البرية، بهدف تقييم أخطار الأمراض حيوانية المنشأ بشكل استباقي.

مقالات مشابهة

  • لن تكون الزيادة الأخيرة.. أسعار السجائر اليوم الإثنين 30 يونيو 2025 في مصر
  • إعلام إسرائيلي: الحرب القادمة يجب أن تكون مع مصر بعد إيران
  • يعقوب بوشهري يوجه نصيحة للشباب: تزوجوا وأنتم صغار.. فيديو
  • أم تقدم نصيحة: تجنبوا السفر إلى أوروبا مع الأطفال في الصيف.. فيديو
  • نجم مانشستر يونايتد السابق يوجه نصيحة راشفورد: الأولوية لصحتك النفسية
  • روسيا تتحدى الغرب: أوكرانيا لن تكون أداة لهزيمتنا
  • الفنان عبد الله أحمد يوجه نصيحة للراغبين في التمثيل
  • العتيبي: يا ليت رفاهية النصر تكون في النادي الأهلي.. فيديو
  • اكتشاف فيروسات قاتلة في الخفافيش قد تكون أخطر من كورونا
  • عيش واستمتع على قد ما تقدر..نصيحة هيدي كرم لمتابعيها