صحيفة البلاد:
2025-12-13@12:21:27 GMT

نصيحة

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

نصيحة

هي نصيحة للنفس قبل أن تكون للغير، نصيحة لي قبل أن تكون لك، نصيحة تُسدى لكل أحد في كل زمان وفي كل مكان.
من لا يكتب اسمه صريحاً وواضحاً، وتكون شخصيته معروفة، هذا النوع من الناس لا تنقل عنه شيئاً لا حق ولا باطل.

ومع هجمة ما تسمى وسائل تواصل، تضاعف بشكل مهول، نقل الغثّ، وتراجع كثيراً نقل السمين.
من يرسل دون ذكر إسمٍ الكاتب، ولا هويته، فتأكد أنه لم يخفِ الاسم، والهوي، إلا لنية خبيثة يضمرها، ومقصد سيء يخفيه.


من يريد الإصلاح يتحدث بوضوح، وأول ما يكشفه، هو إسمه الكامل، وجنسيته، وهويّته، ومتى، وأين يتحدث، ومناسبة حديثه.

إحذر من كلمة: منقول.
إحذر من قول: قال أحدهم.
إحذر من قول: أنا ناقل فقط.

إحذر من قول: ناقل الكُفر ليس بكافر.
فكلها عبارات تُخفي نوايا سيئة وخبايا خبيثة.
وفوق معرفة إسم، وهوية الكاتب، لابدّ أن يترافق معها توثيق مهم آخر، وهو يوم، وتاريخ كتابة المقال، ومناسبة القول.
فقد تكتب آراء، أو تُنطق عبارات، تكون مناسبة لوقت ما من الأوقات، وحال ما من الأحوال، لكن الأحوال تتغير، والظروف تتبدل، فتؤدي نفس العبارة إلى فهمٍ مختلف تماماً، فاحذر من ذلك.

وكلكم يرى أنه يتم ضخّ كلام، لا علاقة له بالواقع، بل إنه قيل منذ نصف قرن، أو ربع قرن، في ظروف معينة، وأحوالٍ مختلفة، ثم تلاحظون أنه يتم اجتراره هذه الأيام، دون ذكر تاريخه الأول، ومناسبته السابقة، وكل ذلك يتم من جهات مشبوهة لهدف خبيث، ومقصد سيء، وهو التدّليس على الناس، وخلق بلبلة في الأوساط.

يسعون من وراء ذلك، إلى جعل أفكار الناس تتصادم مع بعضها، حيال أمر ما من أمور الحياة، وتجاه قولٍ قيلَ في زمن مضى، ووفق ظروف كانت في وقتها تحتاج مثل ذلك القول، لكن اجترارها اليوم، وجلبها إلى مسامع الناس اليوم، جلبٌ نيته سيئة، ومقصده خبيث.
فالناس تغيرت، ومن سمعها ذلك الوقت، غير موجود اليوم، ومن يسمعها اليوم، لم يكن موجوداً وقت أول قولٍ لها، ولا يدرك، أو يستوعب الظروف الذي أطلقت فيه.

والأدهى من ذلك ما يشاهد من اجتزاء عبارة من حديث متصل، ومقال طويل، ثم يتم إسقاطه في زمن مختلف، وأمام أناس ليسوا من ألقيت فيهم أول مرة.
فتحدث بلبلة فكر، وتشتت رأي بين العامة من الناس، فاحذروا من مثل هؤلاء الناقلين ولا تعيدوا نشرَ رسائلهم.
وتأكدوا أن هناك آلاف الحسابات الموجّهة ضدّ هذه البلاد، كلها تنشر الكذب، والتدليس، والتحّريض ضدّ أمن البلاد ورخائه، وتحرّض على ولاة الأمر.

يسعون بكل جهودهم لتضّخيم الأمور، وتفسيرها وفق أهوائهم المعادية، وخططهم الاجرامية.
شاهدوا أعداء الوطن، يلتقطون الصغيرة قبل الكبيرة، ويضخِّمونها، وينفخون فيها، ويأولونها تأويلات شيطانية.
زبدة القول، وخير الكلام: ما الذي سوف تستفيده أنتَ وأنتِ من نشر كلام لا تعرف قائله، ولا تاريخ النطق به، ولا مكان إطلاقه، ولا مناسبة التحدث به، ما الذي سوف تستفيده؟

هل تنشد الخير ونشر الخير، إذا تأكد أن في الصمت والإعراض كل الخير.
لست موكلاً على الخلق، ولا مكلّفاً بالعباد، فقد خلق الله الناس، وأوجد فيهم فطرة البحث عمّا يفيدهم، والبعد عما يضرهم، ولست أنت مكلَّفاً بهم، ولن تسأل عنهم يوم الحساب، بل سوف تُسأل عن نفسك، وعمّا وضعته من رسائل في وسائل التواصل، فإن كان فيها شر، وفتنة، فأنت وحدك من سيحاسبه الله سبحانه وتعالى.
فلا تترك أثراً، إلا ما يسرك أن تراه في صحيفة أعمالك يوم تلقى خالقك.

ogaily_wass@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: إحذر من

إقرأ أيضاً:

حين يسيء الناس لدينهم قبل أن يسيء إليه خصومه

حين يسيء الناس لدينهم قبل أن يسيء إليه خصومه..ردا على مقال #نجاة_النهاري.

#منى_الغبين


بحكم إقامتي الطويلة في امريكا ،، وتعرفي على بعض الجنسيات ومختلف المذاهب ،،كان بعضا من أصدقائي غير المسلمين ينتقدون ما يسمعونه ويشاهدونه في عالمنا العربي والإسلامي من اضطرابات ،، يسألونني كيف لدينكم والذي تقولون عنه إنه دين الرحمة والعدل،، أن يصبح في نظر الآخرين مليئا بالانقسامات والخوف والرهبة!!؟ طبعا تساؤلهم ليس تهجما،، بل محاولة منهم لفهم الدين الاسلامي،، هم أشخاص قرأوا عن نبينا المصطفى محمد وكيف بأخلاقه ومعاملته الحسنة جذب الناس للايمان بالدين الإسلامي..

وكنت قد صادفت مقالا للسيدة اليمنية نجاة النهاري،، اليهودية التي عبرت عن فضولها واحترامها للإسلام من خلال إحدى مقالاتها التي نشرت على بعض المواقع الاخبارية…

مقالات ذات صلة الإنجاز الأعظم / مهند أبو فلاح 2025/12/12

تقول إنها تبحث عن الإسلام الذي كان في عهد نبينا المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام ،،والذي عرفته من قراءتها للسيرة النبوية،، وليس الاسلام من الواقع الحاضر…والكثيرون مثلها لديهم الفضول ..

ولهذا سأرد عليها بوضوح وعقلانية..وبالقدر المستطاع..

الإسلام في جوهره ثابت من خلال القرآن والسنة وسلوك واضح من خلال التطبيق العملي من اخلاق ومعاملات وعباداتنا اليومية..

الدين الاسلامي هو تهذيب للنفس وتحرير الإنسان من الظلم.. صحيح ما نراه اليوم في عالمنا لا يمثل جوهر الدين الاسلامي نهائيا…ولكن لم تتغير نصوص وجوهر الدين الاسلامي،، الذي تغير هو الإنسان حين ابتعد عن تعاليم الإسلام…

القرآن الكريم يؤكد أن الناس لا يختلفون عن بعضهم البعض ،،فكلهم مكرمون عند الله،،

في سورة الإسراء يقول الله تعالى ((لقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا)).

لا بحكم عليهم من خلال الجنس واللون والانتماء ،، بل من خلال أفعالهم..

لذلك أهل الكتاب وعلى اختلاف مذاهبهم ،، منهم أمة قائمة تتلو آيات الله وتسجد له وتتبع سنة واخلاق نبينا محمد،،، ولم يتم نعتهم بصفات الكفر المطلق كما يردد بعض الجهلة..

وحين يتساءل غير المسلم.. أين أذهب وماذا افعل اذا أردت أن افهم الإسلام؟!!!!

ببساطة يجب ان تذهب إلى نص القرآن الكريم..والسيرة النبوية الشريفة… وليس من ضجيج و صخب السياسة وأكاذيبها ،،ولا في شاشات الدم التي امتلأت بها قنوات الإعلام ..

فما يحدث من صراعات بين المسلمين وفي دولهم ليس هذا هو الدين !!بل هو بسبب ضعف تلك الدول،، والتدخلات الخارجية بها وسياساتها التي هي من عملت على إراقة الدماء دماء المسلمين من أجل سياساتهم وأحلامهم ،، ومن أنظمة فاسدة،، كما حدث في سوريا وما حدث بالعراق ما بعد صدام حسين ،،والفقر والجهل وغياب العدل ..والتاريخ يؤكد إن كل أمة مرت عليها هذه المواقف ،، حتى أوروبا غرقت في حروب دينية أحرقت مدنها وذبحت شعوبها،، واستبعدتهم.. ومن أشهر الخلافات السياسية الدينية في أوروبا والصراع بين الكاثوليك والبروتستانت، وأدت إلى حروب عنيفة مثل حرب الثلاثين عامًا في القرن السادس عشر والحروب الدينية الفرنسية،، بالإضافة إلى صراعات أخرى مثل حرب الثمانين عاما .. في هولندا،، والتي مزجت بين الولاءات الدينية والمصالح السياسية للدول والأسر الحاكمة!!.
ومع ذلك لم نسمعأحد قال ان المسيحية دين دم وقتل وترهيب!!!!
اذا المشكلة ليست في الإنجيل،، بل في من رفع السيف باسم الدين المسيحي ..وفي عالمنا الإسلامي ،، ليست مشكلتنا في اختلاف المذاهب كما توهم البعض،، بل الواقع أن الخلاف بينهم فقهي وفكري،،
والاختلاف قطعا لا يغير أصل الدين ولا أركانه..
ما الذي جعل الخلاف يتحول إلى اقتتال الجواب هو السياسة.. لا العقيدة…ومن أشهر الخلافات السياسية في عهد الصحابة مثلا تمحورت حول قضية الخلافة بعد وفاة المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام ،،والأحداث الدامية التي بدأت بـمقتل عثمان بن عفان وتصاعدت إلى حروب داخلية كـموقعة الجمل ومعركة صفين بين جيش علي ومعاوية، مما أدى إلى انقسام المسلمين وظهور فرق (الشيعة، الخوارج، والجماعة…
يتساءل أحدهم مالذي يغري ويدفع الناس إلى اعتناق الدين الاسلامي!!!!
الحقيقة الثابتة أن الدين الإسلامي لم يكن مشروع سياسي لجذب الناس بالقوة أو الوعود الدنيوية..
على مر العقود والسنين الناس دخلت الإسلام لأن الدين الاسلامي دين سلام ومحبة وكرامة وعدلا وحرية وحقوق الإنسان ..وليس ولاءات وعود دنيوية ودماء ..
أما لماذا اختفى بريق الاسلام او خفت أن صح التعبير ،، ذلك لأن أغلب دولنا ترزح تحت ظلم الفقر والفساد ،،
وليس لان الإسلام ظالم،وبعض من يمثلونه في المؤسسات
والمجتمع بعيدون عن قيمه وتعاليمه..
لهذا يحاول الملايين من المسلمين الهجرة إلى دول تحترم حقوق الإنسان بغض النظر عن دينها…حقيقة موجعة وواقع الحال..
سيظل القران الكريم ودستوره أكبر من أخطاء البشر واكبر من نواياهم كلهم ..
ونبينا المصطفى محمد عليه افضل الصلاة والسلام ،مثلنا الاعلى وقدوتنا،، نستمد منه ومن سيرته الامان والسلام بعيدا عن ضجيج السياسة..
وسيظل الدين الإسلامي في سماحته وعدالته كما هو رغم المغرضين والحاقدين،، وسيعود السلوك الحسن ،،كما روي عن النبي حين جعل اليهودي يحبه ويؤمن بالدين الإسلامي حتى قبل أن يفهم آيات القرآن..
عليكم أن تعرفوا أن الإسلام ليس ما تشاهدونه في نشرات الأخبار،، بل ما يمكن أن يكونه الإنسان حين يتحلى بالرحمة،،والصدق،والعدل،، حسن الجوار، وصون كرامة الإنسان مهما كان دينه…
وما دام هناك من يتساءل ولديه الفضول وحب المعرفة بصدق مثل السيدة نجاة النهاري ،، فحتما هذه بشرى سارة أن الإسلام ما زال قادرا على مخاطبة القلب والعقل حين نزيح عنه غبار التاريخ وأخطاء البشر…

مقالات مشابهة

  • بعد حادث عقار إمبابة.. 16 نصيحة لمواجهة وتفادي كوارث تسرب الغاز
  • مصطفى حسني يوجه نصيحة لمتسابق بدولة التلاوة: «متخفش من الحسد»
  • حين يسيء الناس لدينهم قبل أن يسيء إليه خصومه
  • خزنوا الطماطم قبل 20 يوم.. نقيب الفلاحين يوجه نصيحة عاجلة للمواطنين
  • يعلن مستشفى الناس الدولي لأصحاب الرهونات بأن عليهم مراجعة المستشفى
  • دراسة: الأنظمة الغذائية النباتية قد تكون صحية للأطفال.. ولكن بشروط
  • مراسل بريطاني: لم أتوقع أن تكون حياة الفلسطينيين بالضفة بهذا السوء
  • اصنع لنفسك حلمًا جميلا
  • كأس العرب 2025.. رينارد: مواجهة فلسطين مصيرية ولن تكون سهلة
  • السكتيوي يحذر قبل مواجهة سوريا: "مباراة لن تكون سهلة"