قال المركز الاتحادي للتغذية بألمانيا إن اضطراب نهم الطعام هو اضطراب يندرج ضمن اضطرابات الأكل الشائعة، حيث يعاني المرضى -كما يتضح من الاسم- من نوبات نهم متكررة.
مشاعر سلبيةوأوضح المركز أن المرضى يتناولون كميات كبيرة من الطعام خلال فترة زمنية قصيرة، مشيرا إلى أن نوبات النهم تحدث بغض النظر عن الشعور بالجوع، وغالبا ما تصاحبها مشاعر سلبية مثل الاشمئزاز من النفس أو الاكتئاب أو الشعور بالذنب، كما أن المرضى غالبا ما يأكلون بمفردهم ويخفون سلوكهم الغذائي المضطرب عن الآخرين.
وأضاف المركز أن اضطراب نهم الطعام يرجع إلى أسباب عدة، مثل تدني احترام الذات وكراهية النفس والمشكلات العاطفية كالشعور بالوحدة أو الصراعات الشخصية أو الأحداث المسببة للتوتر.
عواقب وخيمةوغالبا ما تترتب على اضطراب نهم الطعام عواقب جسدية ونفسية وخيمة، حيث إنه يؤدي إلى الإصابة بالسمنة، التي ترفع بدورها خطر الإصابة بداء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية ومشاكل في الظهر والمفاصل.
أما العواقب النفسية فتتمثل في العزلة الاجتماعية والاكتئاب واضطراب الخوف والقلق. وفي أسوأ الأحوال قد يصل الأمر إلى حد التفكير في الانتحار بسبب عدم الرضا عن شكل الجسم وتدني الشعور بقيمة الذات.
ولتجنب هذه العواقب الوخيمة ينبغي علاج اضطراب نهم الطعام في الوقت المناسب، الذي يشمل إنقاص الوزن من خلال اتباع نمط حياة صحي يقوم على التغذية الصحية والمواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية، إلى جانب العلاج النفسي، الذي يهدف إلى تحديد مسببات النهم لمنع حدوثها، ومساعدة المرضى على تطوير عادات غذائية صحية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
التعرض للهواء الطلق يوميًا يحسن صحة الرئة ويقلل الشعور بضيق التنفس
أكدت دراسات طبية حديثة أن قضاء وقت يومي في الهواء الطلق يلعب دورًا مهمًا في تحسين صحة الرئة والجهاز التنفسي، خاصة لدى الأشخاص الذين يقضون ساعات طويلة داخل الأماكن المغلقة، وأوضح الباحثون أن التعرض للهواء النقي لمدة تتراوح بين 20 إلى 30 دقيقة يوميًا قد يساهم في تعزيز كفاءة الرئتين وتقليل الشعور بضيق التنفس والإرهاق.
وأشار الأطباء إلى أن البقاء لفترات طويلة داخل أماكن مغلقة سيئة التهوية يؤدي إلى استنشاق هواء محمّل بالملوثات الداخلية مثل الغبار والمواد الكيميائية الصادرة عن المنظفات والأجهزة الإلكترونية، وهو ما قد يضعف وظائف الجهاز التنفسي مع الوقت. في المقابل، يساعد الهواء الطلق على تجديد الأكسجين الداخل إلى الرئتين، وتحسين عملية تبادل الغازات، ما ينعكس إيجابيًا على صحة الجسم بشكل عام.
وتوضح الدراسات أن الخروج إلى الأماكن المفتوحة، مثل الحدائق أو الشرفات أو الشوارع الهادئة، يساعد على توسيع الشعب الهوائية وزيادة قدرة الرئتين على امتصاص الأكسجين، كما أن الحركة الخفيفة أثناء التواجد في الهواء الطلق، كالمشي الهادئ، تعزز من نشاط الجهاز التنفسي وتحسن الدورة الدموية، وهو ما يقلل من الإحساس بالتعب وضيق النفس.
وأكد الخبراء أن التعرض المنتظم للهواء الطلق قد يكون مفيدًا بشكل خاص لكبار السن، والمدخنين السابقين، والأشخاص الذين يعانون من حساسية الصدر أو الربو الخفيف، بشرط تجنب التواجد في الأماكن المزدحمة أو الملوثة، كما شددوا على أهمية اختيار الأوقات المناسبة للخروج، مثل الصباح الباكر أو قبل غروب الشمس، حيث يكون الهواء أنقى وأقل تلوثًا.
وأضاف الأطباء أن فوائد الهواء الطلق لا تقتصر على الرئة فقط، بل تمتد لتحسين الحالة النفسية وتقليل التوتر، وهو ما ينعكس بدوره على صحة الجهاز التنفسي. فالتوتر والقلق قد يؤديان إلى تنفس سطحي وسريع، بينما يساعد الاسترخاء في الهواء الطلق على تنظيم التنفس بشكل أفضل.