بنك نزوى يسلط الضوء على تطورات الخدمات المالية في ندوة "مجلة أخبار الصيرفة الإسلامية"
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
مسقط- الرؤية
شارك بنك نزوى- البنك الإٍسلامي الرائد والأكثر موثوقية في سلطنة عُمان- في ندوة مجلة أخبار الصيرفة الإسلامية التاسعة في سلطنة عمان للعام 2024، إذ تأتي المشاركة انعكاسًا للجهود الحثيثة التي يبذلها بنك نزوى لتعزيز الحوار البنّاء بهدف تطوير مشهد الصيرفة الإسلامية في البلاد، حيث عزز البنك مكانته كرائد فكري من خلال مساهمته الفعَّالة في المُناقشات حول اتجاهات الصناعة ومستجداتها، واستكشاف فرص لبناء سبل التَّعاون لدفع حدود الابتكار في الصناعة لآفاق جديدة من النمو والتطوير.
وتضمنت ندوة مجلة أخبار الصيرفة الإسلامية 2024، التي نظمتها مجلة أخبار الصيرفة الإسلامية (IFN) بالتعاون مع هيئة الخدمات المالية، سلسلة من الحوارات رفيعة المستوى والمناقشات الجماعية مع خبراء من مختلف المجالات.
وقد كان لبنك نزوى دور رئيسي في هذه المناقشات، حيث قدم رؤى قيّمة حول التطورات في مجال الخدمات المالية الإسلامية، ونجاح قطاع التكافل في عُمان، والأهمية المتزايدة التي باتت تشكلها الممارسات المالية المستدامة في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقال خالد الكايد الرئيس التنفيذي لبنك نزوى: "شهدت السلطنة نموًا ملحوظًا في قطاع التمويل الإسلامي وتوقعات بمستقبل واعد ومزدهر، ومع القدرات المتقدمة في التكنولوجيا المالية، والتركيز القوي على النمو المستدام، والتطبيق الناجح لحلول استثمارية مبتكرة متوافقة مع الشريعة، تمكن بنك نزوى باعتباره البنك الإسلامي الرائد في السلطنة من الإسهام في تطوير نظام تمويل إسلامي متقدم ومبتكر."
وأضاف: "نظرًا لمسار النمو الإيجابي في البلاد، فإن الحفاظ على هذا الزخم وبذل مزيد من الجهود أمر أساسي، إن مشاركتنا في منتديات القيادة الفكرية تُعد جزء لا يتجزأ من استراتيجيتنا لدفع حدود الابتكار والتميز في القطاع وذلك من خلال البقاء في طليعة هذه المناقشات."
وتأكيدًا على ريادته في قطاع الصيرفة الإسلامية في السلطنة، توّج بنك نزوى، بجائزة "أفضل بنك إسلامي في سلطنة عُمان 2024"، وقد تسلّم الجائزة نيابة عن البنك الفاضلة هيفاء اللواتية رئيسة قسم الموارد البشرية ومساعد مدير عام ببنك نزوى، وسلمان كباني رئيس قسم إدارة المخاطر المؤسسية والاستراتيجية ببنك نزوى، حيث تم اختيار البنك بناء على الاستطلاع الذي أجرته المجلة.
وتعكس هذه الجائزة أداء البنك المالي ومساهماته البارزة في الإرتقاء بقطاع التمويل الإسلامي والأخذ به نحو آفاق جديدة من النمو والتطوير.
كما شهد المنتدى عدة جلسات نقاشية منها "رؤية جديدة: دور الخدمات المالية الإسلامية المتغير في عُمان"، شارك فيها خالد الكايد للحديث عن المعايير الحقيقة لقياس أداء قطاع المصارف الإسلامية في السلطنة بالإضافة إلى الدور الريادي للقطاع في دعم التنمية الوطنية في السلطنة.
كما شارك سلمان كباني رئيس قسم مخاطر السوق والتشغيل والاستراتيجية في بنك نزوى، في المناقشة "مواكبة التطورات: نجاح البنوك الإسلامية والتكافل في عُمان"، حيث ركز على نمو البنوك الإسلامية والتكافل، وتأثير التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، والتحديات الأخرى مثل إدارة مخاطر السيولة.
علاوة على ذلك، استعرض محمد ساجري رئيس الهيكلة الشرعية في بنك نزوى، موضوع "حماية مستقبلنا: التمويل المستدام في عُمان"، حيث تناول كيف يعزز البنك الإسلامي الاستدامة من خلال تبني أطر ESG، مسلطًا الضوء على إمكانيات الصكوك الخضراء في تمويل مشاريع الطاقة النظيفة والبنية التحتية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إنشاء كرسي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في جامعة نزوى
"عمان": أعلنت جامعة نزوى عن إنشاء كرسي جامعة نزوى لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في خطوة نوعية تهدف إلى دعم البحث العلمي والابتكار في التقنيات الحديثة، وتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة التعليم العالي وخدمة خطط التنمية المستدامة في سلطنة عُمان. ويأتي هذا التوجه في إطار جهود الجامعة المستمرة لمواكبة المتغيرات المتسارعة في مجالات التكنولوجيا والعلوم الرقمية، وبما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للارتقاء بجودة الأداء في التعليم والبحث وخدمة المجتمع.
وقد تم تصميم الأهداف البحثية والعلمية للكرسي وفق خطة استراتيجية متدرجة تمتد على مراحل زمنية محددة، تضمن بناء قاعدة علمية متينة، وتعزيز القدرات البحثية والمعرفية للجامعة بشكل مستدام، إضافة إلى المساهمة في تأهيل الكفاءات العُمانية الشابة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتنوعة.
وأكد الأستاذ الدكتور ربيع رمضان، أستاذ كرسي جامعة نزوى لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، أن هذه المبادرة لم تأتِ من فراغ، بل جاءت نتيجة تقاطع عدة عوامل استراتيجية تجعل من هذه اللحظة الوقت الأنسب لإطلاق المشروع.
وأوضح قائلًا: "نعيش اليوم في عصر تتوافر فيه كميات ضخمة من البيانات التي تحتاج إلى تحليلات ذكية لاتخاذ قرارات دقيقة مبنية على الأدلة، بالتوازي مع الطفرة الكبيرة في قدرات الحوسبة والحوسبة السحابية، مما يمكّن من تطوير تطبيقات ذكاء اصطناعي أكثر تقدما وكفاءة مما كان متاحًا في السابق".
وأشار إلى أن التوجه الوطني في "رؤية عُمان 2040" يجعل من الابتكار التقني والتحول الرقمي ركيزة أساسية للتنويع الاقتصادي، مما يستدعي استثمارا جادًا في البحث والتطوير، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف: هناك حاجة ملحة لتطوير حلول محلية أصيلة تعالج التحديات العُمانية بطرق مبتكرة، بدلًا من الاعتماد على حلول مستوردة قد لا تلبي خصوصية احتياجاتنا الوطنية، ووجود الكرسي البحثي في الجامعة سيسهم في تمكين الباحثين من تطوير حلول تتناسب مع واقعنا المحلي.
وبيّن الأستاذ الدكتور رمضان أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم عاملا محوريًا في تشكيل مستقبل الجامعات والتعليم العالي، ليس كأداة تقنية مساعدة فقط، بل كقوة محركة لإحداث تحولات جذرية في طرائق التعليم والبحث والابتكار. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي سيسهم في تطوير مناهج أكاديمية متقدمة في مجالات مثل التعلم الآلي وذكاء الأعمال والنمذجة الاقتصادية، مما يتيح للطلبة فرصًا حقيقية للتأهيل لسوق العمل المستقبلي المدفوع بالتقنيات الذكية .. مشيرا إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي يفتح آفاقا جديدة للاكتشاف والابتكار، لا سيما في المجالات الحيوية مثل الطب الحيوي، والنمذجة البيئية، والإدارة المستدامة للموارد. وسيمكّن ذلك من تقديم حلول علمية متقدمة للتحديات البيئية والصحية في المنطقة، إلى جانب بناء شراكات نوعية مع القطاعات الصناعية والصحية والتعليمية، مما يعزز التطبيق العملي للبحوث ويخلق فرصًا جديدة للتطوير والابتكار.
وأضاف قائلا: إن إنشاء هذا الكرسي يتماشى مع التوجهات العالمية في جعل الجامعات مراكز رائدة لإنتاج المعرفة وتطبيقها في خدمة المجتمعات، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز قدرات المؤسسات على مواكبة التحولات الرقمية الكبرى التي يشهدها العالم.
وأكد الأستاذ الدكتور ربيع رمضان أن الكرسي يمثل منصة استراتيجية للابتكار الوطني في مجال الذكاء الاصطناعي، تسعى الجامعة من خلالها إلى تمكين الباحثين العُمانيين من الإسهام الفاعل في بناء اقتصاد معرفي يقوم على الابتكار والتقنيات الحديثة، مع الالتزام الكامل بوضع الأطر الأخلاقية الحاكمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع قيم المجتمع العُماني وثقافته، مشيرا إلى أن جامعة نزوى ستواصل دورها الريادي في تعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة لدفع عجلة الابتكار التقني في سلطنة عُمان.