هيمنة السلاح الجوي الأميركي تتجلّى في الضربة الإسرائيلية لإيران
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
أظهرت الضربة الجوية الإسرائيلية ضد إيران تفوق السلاح الأميركي، خاصة عبر مقاتلات F-35، في اختراق الدفاعات الإيرانية واستهداف منشآت نووية وقيادات عسكرية رفيعة. اعلان
نفذت إسرائيل ضربات جوية دقيقة ضد إيران يوم الجمعة، مستخدمةً أكثر من 200 طائرة مقاتلة وأطلقت 330 قذيفة، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.
ورغم إعلان إيران عن جاهزية عسكرية كاملة للتصدي لهجمات إسرائيلية أو أميركية، كشفت نتائج "عملية الأسد الصاعد" عن الفجوة الحقيقية في القدرات بين الطرفين، حيث أظهرت نجاح تل أبيب في اختراق الدفاعات الجوية الإيرانية، بفضل اعتمادها على طائرات وأسلحة أميركية متطورة.
إن نجاح العملية دون خسائر تُذكر يعكس تفوق التكنولوجيا العسكرية الأميركية في وقت تتصاعد فيه المنافسة العالمية في سوق السلاح. وتزداد أهمية ذلك في منطقةٍ تحرص فيها واشنطن على تقييد بيع مقاتلاتها الأكثر تطوراً للدول العربية، للحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل. كما تؤكد هذه العملية أن مستقبل الحروب الجوية يُحسم عبر القدرات الخفية، والدقة العالية، وحرب إلكترونية متقدمة.
Relatedواشنطن بوست: إسرائيل تبني قواعد عسكرية في المنطقة منزوعة السلاح على الحدود السوريةإسرائيل تعليقًا على تقرير وكالة الطاقة الذرية: إيران مصممة على حيازة السلاح النوويطهران تلوح بالسلاح النووي رداً على تهديدات ترامبالضربة الإسرائيليةشاركت في العملية طائرات أميركية الصنع من طراز F-35 وF-16 (لوكهيد مارتن)، إضافة إلى مقاتلات F-15 (بوينغ)، واستهدفت مواقع متعددة داخل إيران، أبرزها منشأة نطنز النووية الحساسة.
ونشرت القوات الاسرائيلية لقطات تُظهر انطلاق طائراتها نحو إيران وعودتها بعد إتمام المهمة، فيما أكدت أنها استهدفت أيضًا "مخابئ" لقيادات رفيعة في الجيش الإيراني، بينهم رئيس هيئة الأركان، وقائد الحرس الثوري، واللواء أمير علي حاجي زاده قائد سلاح الجو في الحرس الثوري.
ووفق المحلل العسكري المصري سيد غنيم، فإن الضربة كشفت عن قدرات عملياتية كبيرة في تفكيك منظومات الدفاع الإيرانية، وشل قدرتها على الرد، مع التركيز على تدمير الشبكات القيادية والمنشآت النووية.
قدرات إيران الدفاعيةسعت طهران لسنوات إلى تطوير دفاعاتها الجوية، والتي تعتمد بدرجة أساسية على أنظمة روسية مثل S-300 وPantsir، لكنها تعاني من ضعف عددي وتقني مقارنة بالتهديدات الإسرائيلية، وقد تعرضت تلك المنظومات لأضرار جسيمة جراء ضربات 2024.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، العميد إيفي ديفرين: "هذا الصباح، بدأ الجيش الإسرائيلي ضربات استباقية دقيقة ضد البرنامج النووي الإيراني، بهدف منع النظام من امتلاك قنبلة نووية في المستقبل القريب."
Relatedإسرائيل تغلق سفاراتها حول العالم بعد الهجوم على إيرانإيران تحت القصف.. غضب شعبي وتخوّف من مستقبل مجهولالرد الإيراني بدأ.. صليات متتالية من الصواريخ على إسرائيل ودمار غير مسبوق في تل أبيبمن جهته، قال اللواء سيد غنيم إن "دفاعات إيران الجوية ضعيفة من حيث الكم والنوع، وخاصة أمام عدوّ يتفوق عليها تقنياً. إذ أثبتت طائرات F-35، بخاصياتها الخفية، أنها شبه غير قابلة للرصد، مما فضح الثغرات الخطيرة في الدفاع الإيراني."
أما الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، فقد نقلت عنه وكالة مهر قوله: "لن يلتزم الشعب الإيراني ومسؤولو الدولة الصمت أمام هذه الجريمة، وسيكون رد الجمهورية الإسلامية قوياً وشرعياً ويجعل العدو يندم على حماقته."
ماذا بعد؟مرة أخرى، أكدت الضربة الإسرائيلية هيمنة السلاح الأميركي، خاصة مع ارتفاع أسهم شركات الدفاع عقب العملية. ويتوقع أن تواصل إسرائيل هجماتها، وفيما ترد إيران بهجمات صاروخية أو طائرات مسيّرة تشكل اختباراً إضافياً له، يلعب السلاح الأميركي مجدداً دوراً في التصدي لها.
في ظل هذا التصعيد، يبدو أن الشرق الأوسط يقف على عتبة مواجهة إقليمية كبرى، حيث يتقاطع التفوق العسكري، والتحالفات، والطموحات النووية في مشهدٍ بالغ الخطورة والتعقيد.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل إيران هجمات عسكرية البرنامج الايراني النووي صواريخ باليستية الحرس الثوري الإيراني إسرائيل إيران هجمات عسكرية البرنامج الايراني النووي صواريخ باليستية الحرس الثوري الإيراني الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي إسرائيل إيران هجمات عسكرية البرنامج الايراني النووي صواريخ باليستية الحرس الثوري الإيراني غزة النزاع الإيراني الإسرائيلي حركة حماس سوريا ضحايا
إقرأ أيضاً:
وزير الإعلام اللبناني: الإبقاء على مضمون خطة الجيش بشأن حصرية السلاح
أكد وزير الإعلام اللبناني، أن مجلس الوزراء قرر الإبقاء على مضمون خطة الجيش بشأن حصرية السلاح، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وفي إطار آخر، أكد النائب اللبناني عن “حزب الله” حسن فضل الله، إن الحكومة اللبنانية لا يمكن أن تتخذ قراراتها بشكل منفرد دون توافق، مشيرا إلى أن هناك قوى مشاركة في الحكومة تمثل فئات كبيرة من الشعب ويجب احترام آرائها.
وانتقد فضل الله تركيز الحكومة على ملف حصرية السلاح، معتبرا أن هناك محاولات لزج الجيش اللبناني في مواجهة الناس، وأن التعامل الوطني والمسؤول للجيش قوبل بتحريض من بعض الأطراف.
وأضاف فضل الله أن دعم وتسليح الجيش يجب أن يخصص لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية وحماية أرواح المواطنين، وليس لمواجهة أي فئة لبنانية.
واعتبر أن مبدأ حصرية السلاح وحل الميليشيات قد تحقق قبل 35 عاما، وأن المقاومة مستمرة بعملها المشروع تحت بند تحرير الأرض كما نص عليه اتفاق الطائف وقرارات الحكومات المتعاقبة منذ عام 1990.
وشدد في الختام على أن خيار المقاومة وسلاحها سيبقى ولن يستطيع أحد المساس به أو بتوجهها.