بوابة الوفد:
2025-06-23@03:24:16 GMT

شعار «بيبى» الملعون

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

«أمن إسرائيل» هو الشعار الخادع وجدار التضليل الذى يختبئ خلفه «نتنياهو»، وينطلق إليه هربًا كلما أراد استخراج دوافع الجرائم التى يمارسها بحق الشعب الأعزل، هذا الشعار هو الخندق الذى يدفن فيه «بيبى أمريكا» أكاذيبه، ويوارى فيه سوءة سياساته وإجرامه لعله ينال بعض التصفيق على جثث ضحاياه، هذا الشعار هو القبة التى تظلل قرارات وتشرعن آليات تحويل أجساد الأطفال والرضع والشيوخ والنساء إلى أشلاء تُعبأ فى أكياس يُحدد وزنها عمر الشهيد.

ربما اتهمنى «أحدهم» بعدم الحياد كونى «مصريًا عربيًا» شديد الكراهية لهذا المجرم وأفعاله الوحشية، وهذا الاتهام إن وجد فهو شرف أريد هنا التأكيد عليه، ولكن هذه السطور لا تغيب عنها الموضوعية رغم تلك الكراهية الشديدة، وتتوافق مع ما كشفه «يوئيل ماركوس» فى صحيفة «هآرتس» بتاريخ 27 يونيو1997 تحت عنوان «نتنياهو يجب أن يذهب»، جاء فيه: خلال عام فقد «نتنياهو» كثيرًا مما ميزه، فلا تفويض أخلاقيًا ولا تفويض سياسيًا، ولا إدراك ولا تفكير مدروس، وليس حكيمًا كما اعتقدوا، ومن يوم ليوم من الصعب أن تمسكه فى وعد صادق، وكل ما فيه بوستر إعلام وإعلانات.. وأكمل «ماركوس» رؤيته لهذا المجرم مبكرًا متحدثًا عن عدم نضج «بيبى» بعد توليه رأس الحكومة مؤكدًا: «كان ذلك العام كافيًا لندرك أنه ليس قائدًا وليس إداريًا، فهو غير مؤهل لحل مشكلة بدون إيجاد نصف دستة مشاكل جديدة، إن«بيبى» لا يتعلم شيئًا من أخطائه، وإذا كان سيتعلم فى المستقبل، فلماذا يكون ذلك على أجسادنا «أو» والعياذ بالله على جثتنا؟ المصدر مختارات إسرائيلية عدد أغسطس 1997.

هذا الاستشراف الذى ذكره «ماركوس» عن كذب وخداع «بيبى» منذ ثلاثة عقود تقريبًا، أكده «أبراهام ملتسر» فى كتابه «صُنع معاداة السامية» ترجمة «سمية خضر»، عندما أشار إلى محاولة « نتنياهو» فى أكتوبر 2015 بتحريف الحقائق التاريخية لخدمة أجندته السياسية، فادعى بوقاحة وجدية، فى المؤتمر الصهيونى السابع والثلاثين فى القدس أمام الجمهور: أن هتلر كان يرغب فحسب فى ترحيل اليهود، إلا أن مفتى القدس «محمد أمين الحسينى» هو الذى أقنعه أثناء زيارته لبرلين فى نوفمبر 1941 بحرق اليهود!

تلك المعانى السابقة والكاشفة التى تصف «نتنياهو» بالتزوير ولى الحقائق لخدمة أجندته السياسية، أكدها أيضًا «عازر وايزمان» رئيس دولة إسرائيل عندما اتهم «نتنياهو» بأنه مسئول عن تجميد محادثات السلام والعزل المتصاعد للدولة العبرية، وقال بوضوح شديد عنه: استعملنى هذا الرجل وخدعنى مرات عديدة، أما اليوم فقد طفح الكيل، المصدر: «لوموند 2 يوليو1998 روجيه جارودى يقاضى الصهيونية الإسرائيلية».

حقًا لقد طفح الكيل من سياسات هذا المجرم الذى اتخذ «أمن اسرائيل» مبررًا لارتكاب جرائم الإبادة وسياسة التطهير العرقى، هذا الشعار الذى وصفه «ثيو كلاين» رئيس سابق للمجلس التمثيلى للمؤسسات اليهودية فى فرنسا بأن «شعار نتنياهو: الأمن أولًا، مناورة مجرمة»، ثم يتساءل: كيف نطالب بأمن الحدود وحدود كل الجيران محتلة، والقرارات الدولية تُخرق بصورة منتظمة وينقض التوقيع مع الفلسطينيين على اتفاق أوسلو؟، المصدر: «لوموند 2 مايو1998- روجيه جارودى يقاضى الصهيونية الإسرائيلية».

ثم نأتى للسؤال الذى يعرفه الجميع: لماذا تدافع أمريكا عن هذا المجرم بهذا الإجرام، لتأتى الإجابة على لسان البروفيسور«لايبو فيتس» المشرف على «الموسوعة اليهودية» فى كتابه «إسرائيل واليهودية»، ليؤكد: إن الأمريكيين لا يهتمون إلا بفكرة واحدة، هى الحفاظ هنا بجيش من المرتزقة الأمريكيين الذين يرتدون البزة الخاصة بالجيش الإسرائيلى، ويستطيعون استخدامه كما يرون فى الوقت الذى يرون.. ويصل إلى استنتاج نهائى بأن فكرة إسرائيل الكبرى أمرًا مرعبًا!

الخلاصة: لا يحتاج العالم إلى دليل ليعرف ثم يعترف بأن «نتنياهو» مجرم حرب، وأن ادعاءاته مؤخرًا بشأن محور«فيلادلفيا» تأتى استمرارًا لنهج سياسة التضليل والكذب والخداع وتزييف الحقائق التى بدأ بها حياته وستنتهى بها، لا تحتاج موازين القوى العالمية إلى شهادات حية أبلغ من مشاهد الدمار والجثث المترامية لتعترف بأن «بيبى أمريكا» مجرم حرب، ويجب محاكمته والتصدى له قبل أن يُفجر المنطقة بأسرها، وتتسع دائرة الصراع إرضاءً لأوهام ملعون ينهشه جنون العظمة.

فى النهاية: يرى «نتنياهو» أن أخطر سلاح يملكه الفلسطينيون هو سلاح الدولة الفلسطينية، وهو ما يريد إبادته من الوجود بشرًا وحجرًا، وهذا لن يحدث بإذن الله.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمن إسرائيل الشهيد هذا الشعار هذا المجرم

إقرأ أيضاً:

أمريكا تلعب بالنار

في الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد22 يونيو يعلن المجرم ترامب عن استهداف منشأة "فوردو" النووية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك بعد مرور أسبوع من العدوان الصهيوني على ايران، في مشهد كان الجميع يترقبه بقلق كبير، لكن الصورة الآن أكثر وضوخاً، فأمريكا قد اعتزمت الدخول إلى المعركة، وبالتالي جر المنطقة إلى المجهول.

وعلى الرغم من تسويق الأمريكيين لمزاعم تدمير المنشأة الإيرانية، إلا أن الحقيقة أنها لم تتأثر كثيراً، وقد نشرت وكالة فارس مقطع فيديو أنها في حالة طبيعية، إضافة إلى ذلك فإن الإيرانيين قد عملوا حسابهم لمثل هذا اليوم، وتخصيب اليورانيوم قد وضع في مكان آمن كما يقول بعض المسؤولين الإيرانيين.

وفي أول تصريح له عقب الجريمة قال المجرم نتنياهو إن التاريخ "سيسجل موقفاً مشرفاً لترامب"، لكن الحقيقة أن ترامب قد وضع براميل من المتفجرات في المنطقة، وبدأ بتفجيرات دفعة واحدة، فالخطر الآن محدق على الجميع، وعلى قادة المنطقة أن يستوعبوا خطورة المرحلة.

من جانبه قال المجرم ترامب في أول كلمة مقتضبة له: "لقد تم القضاء على منشآت التخصيب الإيرانية بشكل كامل، وأن الهجمات المستقبلية ستكون أكبر بكثير إذا لم تصنع إيران السلام"، مؤكداً أن "هدف الهجمات تدمير قدرات إيران على التخصيب، وأنه لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر إما أن نشهد على سلام أو على مأساة".

 ويمكن القول إن المجرم ترامب قد رسم خطوطاً عريضاً لمستقبل المنطقة، وبدلاً من أن يحمل كيان العدو التداعيات والمالأت فإنه يحمل إيران كامل المسؤولية على كل ما يحدث، على الرغم من أن الجمهورية الإسلامية هي المبلد المعتدى عليه من فجر الجمعة 13 يونيو الماضي.

على كل، لقد صب الأمريكيون الزيت على النار، والكرة الآن في الملعب الإيراني، ولا يمكن أن تساوم الأمة الإيرانية على برنامجها النووي السلمي المقدس، الذي بذلوا فيه جهوداً كبيراً خلال سنوات كثيرة، وكل السيناريوهات الآن مطروحة على الطاولة، لكن ما هو مؤكد أن المنشآت النووية التابعة لكيان العدو لن تسلم من القصف، ونحن الآن أمام مشهد جديد، تتصاعد فيه ردود الفعل إلى درجة لا يمكن لنا أن نتصورها.

القواعد العسكرية في المنطقة باتت الآن هدفاً مشروعاً للجيش الإيراني، وجميع مصالح العدو الأمريكي باتت تحت النيران.

وأمام هذا المشهد لا تبدو إيران ضعيفة على الإطلاق، فهي تمتلك الكثير من أوراق القوة لتأديب العدوين الأمريكي والإسرائيلي، فمضيق هرمز سيغلق ومعه مضيق باب المندب، والعالم برمته سيتضرر من ذلك، وهي ممرات مائية يدرك العالم خطورة اغلاقها، غير أن هذا التوتر سببه أمريكا وكيان العدو.

إذا لم يتحرك العالم بسرعة، ولا سيما المنطقة العربية والإسلامية، فإن العربدة الأمريكية الإسرائيلية ستتواصلن ولن يسلم أي بلد من تداعياتها، وإذا كان الدور اليوم على ايران، فإن دولاً أخرى سيأتيها العقاب، إذا ظل الصمت والسكوت سيد الموقف.

المسيرة

مقالات مشابهة

  • نتنياهو : إسرائيل قريبة من تحقيق أهداف الحرب على إيران
  • كريمة أبو العينين تكتب: قصف تل أبيب
  • تحرير 35 مخالفة خلال حملة تموينية على مخابز بالغربية
  • أمريكا تلعب بالنار
  • أردوغان يندد بفظائع إسرائيل في غزة ويهاجم نتنياهو وحكومته
  • ياسمين عز: سبب خسارة الأهلي الملعب الملعون.. فيديو
  • الملعب الملعون| ياسمين عز تكشف سبب خسارة الأهلي أمام بالميراس
  • عاجل| نتنياهو: نستهدف منشآت إيران النووية فقط ولن نسمح لها بامتلاك القنبلة… وخامنئي يرد: إسرائيل تذوق جزاءها
  • تحرير 10 محاضر ضد أصحاب المخابز المخالفة بالغربية
  • إسرائيل.. فيديو ردة فعل نتنياهو على صوت خلفه خلال تفقد موقع ضربة إيران في سوروكا يثير تفاعلا