«كاك بنك» يشارك في المؤتمر المصرفي العربي لاتحاد المصارف العربية بالدوحة لعام 2024
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
شمسان بوست / عدن اعلام كاك بنك:
شارك بنك التسليف التعاوني والزراعي «كاك بنك» ممثلاً برئيس مجلس الادارة الاستاذ/ حاشد الهمداني، في المؤتمر المصرفي العربي لعام 2024، والذي ينظمه اتحاد المصارف العربية تحت عنوان “متطلبات التنمية المستدامة ودور المصارف”، ويقام خلال يومي 10 _11 من شهر سبتمبر الجاري، في العاصمة القطرية الدوحة.
ويناقش المؤتمر في يومه الاول متطلبات التنمية المستدامة وفجوة التمويل في المنطقة العربية، حيث يلقي نظرة عامة على تحديات التنمية في المنطقة العربية، والاتجاهات الرئيسية في تمويل التنمية في العالم العربي.
وأشار الاستاذ/ “حاشد الهمداني” الى أهمية المؤتمر، كونه يناقش قضايا وموضوعات حيوية خلال جلساته التي ركزت على دور البنوك والمؤسسات المالية في تضافر الجهود لتحقيق التنمية المستدامة في وقت يواجه فيه العالم مصاعب كبيرة للحصول على التمويل اللازم للوفاء بأهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن من الممكن أن تلعب البنوك دورا أساسيا في تضييق هذه الفجوة كونها تشكل ركيزة لإقامة الشراكات بين القطاعين العام والخاص، لاسيما لتمويل مشاريع البنية الأساسية”.
وأكد الهمداني على أهمية المؤتمر كونه يتزامن مع ما تواجهه المنطقة العربية من تحديات ومتطلبات لدعم أهداف التنمية المستدامة، بعدما لعبت البنوك العاملة في المنطقة دورًا مهمًا في دعم وتمويل الشركات العاملة في الاقتصاد الأخضر، خاصة أنه لا يمكن تحقيق الاستدامة من دون القطاع المصرفى الذي يوجه التمويل للمشروعات صديقة البيئة”.
وحسب جدول أعمال المؤتمر فإنه سيركز في يومه الأول على دور الأسواق والمؤسسات والأدوات المالية في تمويل التنمية، ومناقشتها من عدة محاور، أهمها دور القطاع المصرفي في تمويل التنمية المستدامة، والفرص الاستثمارية في القطاعات الصحية، ودور التمويل الإسلامي والصكوك في التنمية المستدامة، والسندات الخضراء، والسندات الاجتماعية، والقروض المرتبطة بالاستدامة.
فيما يناقش المؤتمر في يومه الثاني، كيفية تسخير التكنولوجيا المالية من أجل التمويل المستدام، والشمول الرقمي ووصول المعلومات الى الجميع، وكيفية تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال.
بالاضافة الى كيفية التصدي لتحديات تغير المناخ والتدهور البيئي، وكيفية تعبئة الموارد للطاقة المتجددة والبنية التحتية المستدامة وتعزيز مبادرات التمويل الأخضر في المنطقة العربية.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: التنمیة المستدامة المنطقة العربیة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
غنيمات يكتب ،،، التنمية المستدامة طريقنا لمستقبل أفضل
صراحة نيوز- أحمد سالم غنيمات
تُعدّ التنمية المستدامة عملية جوهرية وغاية سامية ينبغي أن تكون سبيلنا لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة. فهي ليست مجرد مسار اقتصادي أو بيئي، بل نهج شامل يقوم على التوازن بين تلبية احتياجات الإنسان المعاصر وضمان حق الأجيال القادمة في الموارد والعيش الكريم. إنّ التنمية المستدامة هدف استراتيجي يتطلّب وعيا عميقا بأهميته، وجهودا متواصلة من الأفراد والمؤسسات والدول على حد سواء، لأنها تمثل الطريق نحو الازدهار الإنساني الشامل.
تتجلّى أهمية التنمية المستدامة في قدرتها على الجمع بين الحفاظ على البيئة وتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي. فالتقدم في هذا المجال ينعكس مباشرة على جودة الحياة، ويسهم في تحقيق أهداف راقية مثل الحد من الفقر، وتحسين الصحة والتعليم، والحفاظ على التوازن البيئي، وتحقيق الرفاه للبشرية جمعاء.
وعلى المستوى الإنساني، تأخذ التنمية المستدامة بُعدا عميقا لأنها استثمار في الإنسان ذاته، وخاصة في فئتي الشباب والمرأة والأسرة بشكل عام. فحين نعمل على تنمية هذه الفئات من الجوانب الاجتماعية والمعرفية والاقتصادية، نكون قد أسسنا لمجتمع متماسك قادر على استثمار موارده الطبيعية والبشرية بالشكل الأمثل، بما يضمن له حياة مزدهرة ورفاهية مستدامة.
أما في جوهرها العملي، فالتنمية المستدامة تعني تلبية حاجات الحاضر دون الإضرار بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها. وبعبارة أخرى، هي إيجاد توازن دقيق بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية. فهي تدعو إلى استخدام الموارد بحكمة، وتبنّي أنماط إنتاج واستهلاك مسؤولة، ومراعاة الأمن البيئي باعتباره أحد أعمدة الاستقرار الإنساني.
وتكمن أهمية التنمية المستدامة أيضا في تلبية الاحتياجات الأساسية للإنسان — من مأوى وغذاء وماء — باستخدام الطاقة المتجددة والمستدامة كبديل عن مصادر الطاقة الملوِّثة. كما أنها تمثل استثمارا في الحاضر والمستقبل عبر تبنّي مشاريع صديقة للبيئة، تحافظ على الموارد وتقلّل من الأثر البيئي للنشاطات الاقتصادية.
لقد أدركت الدول أهمية هذا المفهوم، فأولت التنمية المستدامة اهتماما متزايدا من خلال إنشاء وحدات وأقسام متخصصة داخل الوزارات والمؤسسات، إلى جانب تبنّي مبادرات محلية في البلديات والمناطق الاقتصادية الخاصة. ومن الأمثلة على ذلك سلطة إقليم البترا التنموي السياحي وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، حيث تعمل هذه الجهات على تعزيز التنمية المحلية، وتمكين أبناء المجتمع، ودعم المشاريع الريادية، والحرف التقليدية، والصناعات الصغيرة، والخدمات المساندة للسياحة، بما يسهم في تحقيق التكامل بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
إن تحقيق التنمية المستدامة يهدف إلى بناء مستقبل أفضل، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي، وتحسين جودة الخدمات العامة، ونشر قيم السلام والعدالة، وتقليل استنزاف الموارد الطبيعية. كما يهدف إلى خلق بيئة متوازنة يمكن حمايتها واستدامتها عبر الاستثمار في أساليب التطور المعاصرة وتوجيهها نحو مشاريع تراعي البيئة وتخدم المجتمع.
ولتحقيق هذه الغاية، لا بد من تضافر الجهود العالمية، وعلى رأسها دور الدول الكبرى وأصحاب القرار، في دعم السياسات والاستراتيجيات المستدامة. ويتطلب ذلك زيادة الوعي العام بأهمية الاستدامة، وتعزيز الشراكات بين الدول والمؤسسات، وتشجيع مشاركة الشباب والمجتمعات المحلية، إلى جانب الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار كوسيلة فعّالة للوصول إلى مستقبل أكثر توازنًا وعدلا.
وعند تحقق هذه الرؤية، سنلمس آثار التنمية المستدامة في حياتنا اليومية من خلال تحقيق المساواة بين جميع البشر في التعليم والصحة والغذاء والطاقة النظيفة، وتحسين البنية التحتية والخدمات، والقضاء على الجوع، وضمان الأمن الغذائي، واتخاذ إجراءات حازمة للتصدي لتغير المناخ وآثاره. فالتنمية المستدامة ليست شعارًا، بل هي مسؤولية مشتركة ومسار نحو ازدهار شامل ومستقبل يليق بالإنسانية جمعاء.