جامعة النيل تناقش مستقبل الرعاية الصحية المستدامة في مصر
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
تنظم جامعة النيل، برئاسة الدكتور وائل عقل، أول ورشة عمل متخصصة في المعلوماتية الحيوية الطبية تحت عنوان "التقنيات المبتكرة التي تشكل مستقبل الرعاية الصحية المستدامة في مصر" يوم الخميس الموافق 12 سبتمبر الجاري بالمقر الرئيسي للجامعة بالشيخ زايد.
يأتي تنظيم الورشة بالتعاون بين برنامج المعلوماتية الحيوية الطبية بالجامعة، وفريق المعلوماتية الحيوية الطبية البحثي المتخصص بكلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسب بالجامعة، حيث يوفر الحدث منصة متخصصة تجمع بين قيادات الفكر والابتكار في مجال الرعاية الصحية في مصر، مما يسهم في تعزيز التقدم التكنولوجي والطبي في هذا المجال الحيوي، كما تتيح هذه الورشة للحضور استكشاف التحديات التي تواجه النظام الصحي في مصر وكيفية التغلب عليها باستخدام الحلول التقنية الحديثة.
تأتي أهداف ورشة العمل لتحقق عدة مخرجات منها: تقديم فرصة استثنائية للمشاركين لمواكبة أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا الصحية، وذلك من خلال جلسات حوارية متعمقة تسلط الضوء على أبرز التوجهات والتقنيات الحديثة.
جلسات ورشة مستقبل الرعاية الصحيةأشار الدكتور أحمد المهدي، عميد كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسب، بجامعة النيل، أن ورشة العمل تتضمن عدة جلسات رئيسية ومتخصصة منها: جلسة التحول الرقمي في الرعاية الصحية: وفيها سيتم استعراض دور الحلول الرقمية في تعزيز جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، وكيفية تسخير التكنولوجيا الرقمية لرفع كفاءة العمليات التشغيلية في المؤسسات الصحية، ويناقش الخبراء المشاركين مجموعة من الأدوات الحديثة التي تُحدث تحولاً في تجربة المريض وتسرّع من تقديم الرعاية الصحية.
وجلسة أخرى متخصصة عن الأمن السيبراني والرعاية الصحية: وفيها يتم التركيز على التصدي للتحديات المتزايدة المتعلقة بحماية البيانات الصحية من الهجمات الإلكترونية، وخلال فاعليات الورشة سيتم مناقشة أحدث الابتكارات والتدابير الأمنية المتبعة لضمان حماية البيانات الصحية الحساسة، والوقاية من التهديدات الإلكترونية التي تؤثر على خصوصية وسلامة المعلومات الطبية.
وأشار إيضاً إلى جلسة أخرى تحمل عنوان إدارة البيانات الصحية: حيث تعد البيانات الطبية من الأصول القيمة في مجال الرعاية الصحية، وفي هذه الجلسة سيتم تسليط الضوء على التقنيات المبتكرة لتخزين وتحليل البيانات الصحية بكفاءة، والتعرف على كيفية استخدام أدوات تحليل البيانات الضخمة لتحسين عملية اتخاذ القرارات السريرية وتطوير استراتيجيات رعاية صحية قائمة على البيانات.
وجلسة رابعة عن الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية: وتتحدث عن الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في دعم تشخيص الأمراض وتقديم خطط علاجية مخصصة، وفيها سيتم عرض التطبيقات المتقدمة للذكاء الاصطناعي في تحليل الصور الطبية والتنبؤ بالحالات المرضية، وتوفير أدوات دقيقة لتحسين رعاية المرضى.
و يتخلل الورشة حلقة نقاشية حول التحديات والحلول لتحقيق الرعاية الصحية المستدامة في مصر، ويتم في هذه الجلسة تناول القضايا الأساسية التي تواجه النظام الصحي في مصر والتعرف على الاستراتيجيات الابتكارية اللازمة للتغلب على تلك التحديات وتحقيق مستقبل صحي مستدام.
في ذات السياق قالت الدكتورة مي سعيد مبروك، الأستاذ ببرنامج المعلوماتية الحيوية الطبية، والمنسق العام للورشة، أن جامعة النيل تستضيف خلال فاعليات هذا الحدث الهام مجموعة من أبرز القيادات الصحية في مصر الذين يقودون عملية التحول في قطاع الرعاية الصحية وفي مقدمتهم: الدكتور أحمد السبكي: رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية والرائد في برنامج التغطية الصحية الشاملة، الدكتور أمير التلواني، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للرعاية الصحية، الدكتور سيد العقدة، عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية وأستاذ الصحة المهنية بجامعة عين شمس.
وأكدت أن هذا الحدث يقدم فرصة فريدة للتفاعل المباشر مع نخبة من قادة الفكر والخبراء في مجال الرعاية الصحية، حيث سيتم استعراض رؤاهم وتجاربهم في قيادة التحول نحو نظام صحي أكثر استدامة، ,أبرز الابتكارات والاستراتيجيات التي تُسهم في تعزيز جودة الرعاية الصحية وتحقيق كفاءة تشغيلية أفضل
جدير بالذكر أن جامعة النيل وجهت الدعوة لكافة المهتمين بالمجال الصحي والابتكار التكنولوجي للمشاركة في هذا الحدث الهام والانضمام إلى النقاش حول رسم ملامح مستقبل الرعاية الصحية المستدامة في مصر من خلال رابط التسجيل https://forms.gle/GLaQagQh2zc23Rxv7
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرعاية الصحية مستقبل الرعاية الصحية التقنيات جامعة النيل وائل عقل مستقبل الرعایة الصحیة البیانات الصحیة جامعة النیل فی مجال
إقرأ أيضاً:
كوثر محمود من الدوحة: الممرضات والقابلات يشكّلن العمود الفقري لأنظمة الرعاية الصحية
شاركت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض، عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، في المؤتمر العربي الخامس لكوادر التمريض والقبالة بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث قدّمت محاضرة تحت عنوان «رعاية من يقدّمون الرعاية: الصحة النفسية وجودة الحياة المهنية في التمريض والقبالة»، حيث سلطت الضوء على سلامة وصحة مقدمي الخدمة أنفسهم، باعتبارهم الأساس الذي يقوم عليه أي نظام صحي فعال.
وتناولت خلال كلمتها عدداً من القضايا المتعلقة بالصحة النفسية للعاملين بالتمريض والقبالة، مؤكدة أن الاستثمار في رفاههم وجودة حياتهم المهنية هو استثمار مباشر في جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.
وتطرقت الدكتورة كوثر محمود لأبرز التحديات النفسية والانفعالية التي تواجه أعضاء الفريق التمريضي في بيئات العمل شديدة الضغط، مشيرة إلى أن طبيعة العمل التمريضي وما يتضمنه من تعرض يومي للضغط والمعاناة يفرض ضغوطاً مضاعفة على الممرضين والممرضات، مؤكدة أن هذه التحديات تتطلب تطبيق استراتيجيات مبنية على الأدلة لتعزيز الصحة النفسية، كما ركّزت على أهمية الدور القيادي في تطبيق برامج جودة الحياة المهنية.
وقالت إن الممرضات والقابلات يشكّلن العمود الفقري والقلب النابض لأنظمة الرعاية الصحية، فهنّ يقدمن الرعاية للآخرين على مدار الساعة، ومع ذلك غالبًا ما يتم تجاهل احتياجاتهن النفسية والعاطفية.
وشدّدت على أن الصحة النفسية تمثل عاملًا مؤثرًا على جودة الرعاية وسلامة المرضى واستبقاء الكوادر داخل المنظومة، لافته إلى أن تدهور الصحة النفسية للعاملين ينعكس مباشرة على أداء النظام الصحي ككل، وأن دعم جودة الحياة المهنية لهم ليس خيارًا ترفيهيًا، بل ضرورة استراتيجية لضمان استدامة القطاع الصحي وفعاليته.
وأوضحت أن مفهوم الصحة النفسية للعاملين يؤثر بدوره على قدرة الممرض على اتخاذ القرارات السليمة، والتعاطف مع المرضى، والتعامل مع ضغوط المهنة، حيث أن الممرضة السليمة نفسيًا هي مقدمة رعاية أكثر أمانًا وفاعلية، واستشهدت بتقارير منظمة الصحة العالمية التي تشير إلى أن ما بين 40% و60% من الممرضين حول العالم يعانون من ضغوط العمل المتزايدة، فيما شهدت جائحة كورونا ارتفاعًا غير مسبوق في معدلات القلق والاكتئاب بين مقدمي الرعاية الصحية، الأمر الذي دفع العديد من الدول إلى اعتبار رفاهية الممرضين أولوية وطنية.
واستعرضت نقيب التمريض خلال الجلسة النقاشية أهمية التأمين الصحي الشامل ودعم التمريض والقبالة، حيث تناولت أبرز الاستراتيجيات القيادية التي اعتمدتها خلال قيادتها لقطاع التمريض ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، وعلى رأسها تمكين الكوادر التمريضية عبر الاستثمار في برامج تدريب وطنية متقدمة، وإعداد كوادر قيادية قادرة على المشاركة الفعّالة في صنع القرار داخل المؤسسات الصحية.
وأشارت إلى أنه توحيد معايير الممارسة التمريضية من خلال تطوير سياسات واضحة لمعايير الجودة، وتحديث توصيفات الوظائف والمسارات المهنية بهدف رفع كفاءة الخدمة داخل المنشآت الصحية، كما حرصت على تعزيز التواصل المؤسسي بين التأمين الصحي الشامل ووزارة الصحة ونقابة التمريض، بما مكّن من دعم الإصلاحات الصحية بصورة متكاملة كما تم تعزيز دور التمريض في الرعاية الصحية الأولية باعتبارها ركيزة أساسية للنظام الصحي، الأمر الذي ساهم في تحسين النتائج الصحية وتحقيق كفاءة أفضل للموارد.
وأكدت الدكتورة كوثر محمود أن نموذج التأمين الصحي الشامل في مصر يقدم مجموعة من الدروس المهمة للدول العربية والأفريقية، منها تطبيق نهج التدرّج في التغطية لضمان الجودة والاستدامة المالية، وتعزيز آليات الحوكمة والشفافية في إدارة التمويل والخدمات، ودمج فرق الرعاية الصحية الأولية—بما يشمل التمريض والقبالة—كأساس للخدمات الصحية، كما أكدت أهمية التركيز على الفئات الأكثر احتياجًا، مثل سكان المناطق الريفية والنساء والأسر محدودة الدخل، لضمان تحقيق العدالة الصحية للجميع.
وفى ختام كلمتها بالمؤتمر العربي الخامس لكوادر التمريض والقبالة، كرمت مؤسسة حمد الطبية، الدكتورة كوثر محمود نقيب عام التمريض، تقديرًا لجهودها البارزة في تطوير مهنة التمريض، ودورها المحوري في رفع كفاءة الأطقم التمريضية وتعزيز مكانتهم داخل المنظومة الصحية، كما توجهت نقيب التمريض بالشكر إلى السيدة مريم نوح المطوع، الرئيس التنفيذي للتمريض بالمؤسسة، على التنظيم المتميز للمؤتمر وثراء جلساته العلمية.