دراسة: الجيل Z سيكون آخر جيل من الأغلبية البيضاء في الولايات المتحدة!
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
سيكون الأمريكيون الذين ولدوا بين عامي 1997 و2012، والمعروفون باسم "الجيل Z"، آخر ديموغرافيا يشكل فيها البيض أغلبية، وفقا لدراسة جديدة لبيانات التعداد السكاني في الولايات المتحدة.
فقد تبين أن أقل من نصف المولودين في تلك السنوات هم من البيض، ومن المتوقع أن تكون الأمة ككل أغلبية-أقلية بحلول عام 2045.
ووجدت بيانات الإحصاء التي تم إصدارها قبل عامين أن الأغلبية البيضاء في الولايات المتحدة قد تقلصت من حوالي 80٪ في عام 1980 إلى 59٪ في عام 2020.
وكشفت دراسة أخرى أجراها معهد بروكينغز الأسبوع الماضي، أن تراجع البيض يبدو أكثر تضخما عند تقسيمه حسب الأجيال. في حين أن من المعروف منذ عام 2020 أن البيض سيتوقفون عن كونهم أغلبية في الولايات المتحدة بحلول عام 2045، فقد تم الوصول إلى نقطة التحول هذه بالفعل بين "جيل ألفا" وأولئك الذين ولدوا بعد عام 2012.
إقرأ المزيدووفقا للدراسة، يشكل الأشخاص البيض غير اللاتينيين 77٪ من السكان فوق سن 75، و67٪ من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و64 عاما، و55٪ من 35-44 عاما. ومن بين أولئك الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما، 47٪ من البيض، و25٪ من أصل إسباني، و13٪ من السود، و5.4٪ من آسيا، والباقي من جنسين أو أكثر.
ومع ذلك، قد لا تكون البيانات موثوقة تماما. فقد طلب التعداد من الناس تحديد عرقهم بأنفسهم، ما يعني أن من هم من أصل مختلط قد يحددون واحدا من عرقي والديهم أو كلا العرقين. وبالمثل، لم تتضمن استمارات التعداد خيارا لمن هم من الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا، الذين تعتبرهم حكومة الولايات المتحدة من البيض.
وكان انخفاض عدد السكان البيض في أمريكا قضية خلافية في وسائل الإعلام في السنوات الأخيرة. فاتهم الجمهوريون الديمقراطيين باستخدام سياسات حدودية متساهلة لاستيراد كتل من الناخبين من أصل إسباني - وهم يصوتون عادة للديمقراطيين - إلى الولايات الحمراء تاريخيا مثل تكساس. في غضون ذلك، احتج بعض اليمينيين في الولايات المتحدة على أن موجات الهجرة أدت إلى "استبدال" البيض في بلادهم.
وصورت وسائل الإعلام الليبرالية في معظمها "نظرية الاستبدال" على أنها "نظرية مؤامرة عنصرية" نشرها "القوميون البيض". ومع ذلك، فإن العديد من هذه المنافذ نفسها قد نشرت مقالات احتفالية تبشر بـ "العد التنازلي لنهاية العالم الأبيض".
وسواء كان النقاد والصحافيون يهتفون أو يخشون التراجع، قال أستاذ علم الاجتماع ريتشارد ألبا لصحيفة Hill إن البيض سيظلون "أكبر مجموعة في هذا البلد لفترة طويلة".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا بحوث فی الولایات المتحدة من أصل
إقرأ أيضاً:
خامنئي يشكك بأن تؤدي المباحثات مع الولايات المتحدة الى نتيجة
طهران "أ ف ب": أبدى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي اليوم شكوكا في أن تؤدي المباحثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي الى "أي نتيجة"، مجددا التمسك بحق بلاده في تخصيب اليورانيوم".
وقال خامنئي في كلمة متلفزة "المفاوضات غير المباشرة مع أمريكا كانت قائمة أيضا في زمن الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، تماما كما هي الآن، وبلا نتيجة طبعا. لا نظن أنها ستُفضي إلى نتيجة الآن أيضا، لا ندري ما الذي سيحدث".
وأجرت واشنطن وطهران منذ 12 أبريل أربع جولات مباحثات بوساطة عُمانية، سعيا الى اتفاق جديد بشأن برنامج طهران النووي، يحل بدلا من الاتفاق الدولي الذي أبرم قبل عقد.
ووقعت إيران مع كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، إضافة الى روسيا والصين والولايات المتحدة، اتفاقا بشأن برنامجها النووي في العام 2015.
وحدّد اتفاق 2015 سقف تخصيب اليورانيوم عند 3,67 بالمئة. إلا أن الجمهورية الإسلامية تقوم حاليا بتخصيب على مستوى 60 بالمئة، غير البعيد عن نسبة 90 بالمئة المطلوبة للاستخدام العسكري.
وبينما تؤكد طهران أن نشاط تخصيب اليورانيوم "غير قابل للتفاوض" اعتبر الموفد الأمريكي ستيف ويتكوف ذلك "خطا أحمر".
وأكد ويتكوف الأحد أن الولايات المتحدة "لا يمكنها السماح حتى بنسبة واحد في المئة من قدرة التخصيب".
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي يقود الوفد المفاوض "إن كانت الولايات المتحدة مهتمة بضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية، فإن التوصل إلى اتفاق في متناول اليد، ونحن مستعدون لمحادثات جادة للتوصل إلى حل يضمن هذه النتيجة إلى الأبد".
وأضاف عبر إكس الأحد أن "التخصيب في إيران سيتواصل، مع أو بدون اتفاق".
وفي تصريحات بثها التلفزيون الحكومي اليوم، قال عراقجي "لقد شهدنا في الأيام الأخيرة مواقف أمريكية تتنافى مع أي منطق .. ما يضرّ بصورة فادحة بمسار المفاوضات".
وأشار الوزير الإيراني إلى أنه لم يجر تأكيد أي موعد حتى الآن للجولة المقبلة من المفاوضات مع الولايات المتحدة.
وألمح مسؤولون إيرانيون الى أن طهران ستكون منفتحة على فرض قيود موقتة على كمية اليورانيوم الذي يمكنها تخصيبه والمستوى الذي تصل إليه.
منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب العمل بسياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها حيال إيران خلال ولايته الرئاسية الأولى.
ورغم دعمه للمفاوضات النووية، حذر أيضا من احتمال اللجوء إلى عمل عسكري إذا فشلت تلك الدبلوماسية.
وفي الأيام القليلة الماضية قال ترامب إن على إيران الإسراع في اتخاذ قرار بشأن التوصل إلى الاتفاق وإلا "سيحدث أمر سيئ".
وهو أشار الى "قرب" التوصل لاتفاق، خلال جولته الخليجية الأسبوع الماضي.
لكن مسؤولين إيرانيين انتقدوا ما وصفوه بمواقف "متناقضة" من جانب المسؤولين الأمريكيين إلى جانب استمرار فرض العقوبات التي تستهدف قطاع النفط الإيراني والبرنامج النووي على الرغم من المحادثات.
وقال عراقجي الأحد إن طهران لاحظت "تناقضات ... بين ما يقوله محاورونا الأمريكيون في العلن وفي مجالس خاصة".