موجة ثالثة من الاعتقالات ضد بلدية إسطنبول الكبرى
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – شنت السلطات التركية موجة ثالثة من الاعتقالات ضد بلدية إسطنبول الكبرى.
وشملت موجة الاعتقالات الثالثة 22 شخصا من بينهم رئيس وحدة الإعلام والبث والعلاقات العامة ببلدية إسطنبول، تانر شتين، وذلك في إطار تحقيق الفساد القائم بحق عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الذي يقبع داخل سجن سيليفري بعد إبعاده عن منصبه.
ويستند التحقيق على ادعاءات الفساد والتلاعب بمناقصات الإعلانات الخاصة ببلدية إسطنبول الكبرى.
وذكرت نيابة إسطنبول في بيانها أن التحقيق رقم 228233 لسنة 2024 الذي أجرته النيابة والتحقق الخاص بأنشطة “تنر شاتين”، الذي كان على ارتباط بإمام أوغلو منذ عمله عمدة لبلدية بيليك دوزو، في شركتي ميديا وكولتر التابع لمراد أونجون كشفت تنسيق شتين المناقصات عبر الشركات المقربة له وتحقيقه عائدات مادية من الشركات الحاصلة على المناقصات في صورة رشاوى وامتلاكه أملاك بهذه العائدات المادية.
وأضافت النيابة في بيانها أن المعلومات المقدمة كشفت أيضا أن إجراءات السداد في عمليات الشراء المشار إليها هذه تمت بشكل غير مباشر عبر إيداع النقود في شركتي ميديا وكولتر من ثم إرسال النقود من هاتين الشركتين إلى موظفين آخرين بها.
وأوضحت النيابة في بيانه أنه تم التوصل إلى 22 موظف في بلدية إسطنبول الكبرى وممثلي الشركات وعاملين بها ممن شاركوا في عمليات تسليم المناقصات المتورط بها شتين والحصول على رشاوى من تلك المناقصات وتم إصدار قرارات اعتقال وتفتيش ومصادرة بحقهم.
هذا ويواصل المعتقلون إجراءاتهم داخل ثكنة قوات الدرك في منطقة مسلاك بمدينة إسطنبول.
Tags: أكرم إمام أوغلوبلدية إسطنبول الكبرىحبس عمدة إسطنبولالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أكرم إمام أوغلو بلدية إسطنبول الكبرى إسطنبول الکبرى
إقرأ أيضاً:
تحذيرات دولية: إسطنبول على أعتاب زلزال مدمر
أنقرة (زمان التركية) – سلّط تحليل معمق نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على الخطر المحدق بمدينة إسطنبول التركية، مشيراً إلى أن “شيئاً مرعباً يحدث في أعماق بحر مرمرة”. وذكر التقرير أن خط صدع تحت هذا البحر الداخلي، الذي يربط البحر الأسود ببحر إيجة، يواجه ضغطاً متزايداً.
التحليل، الذي استند إلى دراسة جديدة نُشرت في مجلة ساينس (Science)، لفت الانتباه إلى نمط مقلق: ففي العشرين عاماً الماضية، وقعت زلازل متزايدة الشدة، وهي تتحرك بانتظام نحو الشرق. وحذّر عالم الزلازل ستيفن هيكس من جامعة لندن بالقول: “إسطنبول تتعرض لهجوم”.
يشير التحليل إلى أن الزلازل القوية تتجه نحو منطقة مغلقة يبلغ طولها من 15 إلى 21 كيلومتراً، يسميها العلماء “صدع مرمرة الرئيسي”، الواقع تحت سطح البحر جنوب غرب إسطنبول، وهي منطقة هادئة بشكل مثير للريبة منذ زلزال عام 1766 الذي بلغت قوته 7.1 درجة.
وإذا استمر هذا النمط وحدث تمزق في هذه المنطقة، فإنه قد يؤدي إلى زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر في المدينة التي يقطنها 16 مليون نسمة. وقد لاحظت الدراسة الجديدة تسلسلاً لافتاً لأربعة زلازل متوسطة الشدة، كان آخرها زلزال بقوة 6.2 درجة في أبريل 2025 شرق خط الصدع مباشرةً. ويشير مؤلفو الدراسة إلى أن الزلزال القادم قد يكون أقوى من سابقه وقد يقع تحت إسطنبول مباشرةً.
وعلى الرغم من أن بعض العلماء، مثل جوديث هوبارد من جامعة كورنيل، يرون أن هذا التسلسل قد يكون مجرد مصادفة، إلا أن الإجماع العلمي يؤكد أن “زلزالاً مدمراً قادم” نتيجة لتراكم الضغط الخطير على صدع شمال الأناضول.
وقالت عالمة الزلازل باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى مؤلفي الدراسة الجديدة، إن تركيز الجهود يجب أن يكون على “الكشف المبكر عن أي إشارات تدل على شيء غير عادي، وعلى التخفيف من آثاره”، مؤكدة أن الزلازل “لا يمكن التنبؤ بها”. واختتم التقرير بتحذير الدكتور هوبارد من أن زلزالاً كبيراً جداً بالقرب من إسطنبول “قد يؤدي إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث”.
Tags: اسطنبولتركيازلزال اسطنبولزلزال تركيانيويورك تايمز