أمريكا تخشى النفوذ الإيراني والروسي في العراق بعد الانسحاب
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
11 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة: أعلنت مصادر لوكالة رويترز أن المفاوضين الأميركيين والعراقيين قد اتفقوا على خطة انسحاب القوات الأميركية من العراق على مرحلتين، الأولى في سبتمبر/أيلول 2025، والثانية في أواخر عام 2026.
ورغم أن الخطة تنتظر موافقة نهائية من الجانبين، يبدو أن الاتفاق شبه محسوم، حيث صرح العراق أنه لن يكون هناك أي تمديد لوجود القوات الأجنبية بعد نهاية المرحلة الثانية.
وأشارت المصادر إلى أن بغداد رفضت طلبًا أميركيًا بتمديد تواجد القوات العسكرية.
ومع اقتراب موعد الانسحاب، تبرز تساؤلات عديدة حول قدرة العراق على سد الفراغ العسكري الذي سيتركه خروج القوات الأجنبية. فالقضاء على تنظيم داعش والتهديدات الخارجية يظل تحديًا رئيسيًا للحكومة العراقية. العراق لم يتمكن حتى الآن من تعزيز قواته الأمنية بشكل يكفل مواجهة تلك التحديات دون دعم خارجي، ما يضع الكثير من الضغط على بغداد لإثبات قدرتها على استقرار الأوضاع الأمنية بعد الانسحاب.
وفيما يتعلق بمدة العامين المحددة لخروج القوات، يبدو أن البعض يرونها فترة غير كافية لسحب جميع القوات ولضمان عدم حدوث فراغ أمني، خاصة في ظل تعقيدات الوضع العراقي.
العراق أصبح ساحة صراع إقليمي ودولي، حيث تتقاطع فيه مصالح قوى كبرى كروسيا والصين من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى. لذا، يظل التساؤل مطروحًا: هل ستغادر الولايات المتحدة الساحة العراقية حقًا، وتترك العراق لإيران والمحور الروسي؟.
التحليلات تشير إلى أن المصالح الاقتصادية والجغرافية والسياسية في العراق تجعل من الصعب تصور انسحاب شامل للقوات الأميركية. وعلى الرغم من توقيع اتفاقية الإطار الإستراتيجي بين بغداد وواشنطن في عام 2008، والتي كانت تلزم الولايات المتحدة بالانسحاب في موعد محدد، فإن الانسحاب الكامل لم يتحقق بعد.
ويبدو أن الولايات المتحدة ستظل محافظة على وجود عسكري جزئي على الأقل لحماية مصالحها الإستراتيجية ومواجهة النفوذ الإيراني والروسي المتنامي في المنطقة.
وغزت الولايات المتحدة العراق في 2003 وأطاحت بنظام الرئيس الراحل صدام حسين قبل الانسحاب في 2011، لكنها عادت على رأس التحالف في 2014 لمحاربة تنظيم داعش.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
قائد القيادة المركزية الأمريكية:لن يستقر العراق بوجود الحشد الشعبي الإيراني الإرهابي
آخر تحديث: 11 يونيو 2025 - 1:54 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، خلال إحاطة قدمها أمام الكونغرس الأمريكي، مساء أمس الثلاثاء (10 حزيران 2025)، أن “فصائل الحشد الشعبي الإرهلبي المرتبطة بإيران” تحاول تقويض القوات الأمنية العراقية ، بما يخدم مصالح طهران على حساب سيادة العراق واستقراره.وقال كوريلا، في شهادته أمام أعضاء الكونغرس، إن “القيادات العسكرية العراقية تدرك أهمية العلاقة مع الولايات المتحدة، وأن عراقًا مستقرًا يُسهم في تحقيق استقرار أوسع في الشرق الأوسط”.وأضاف أن “إيران تضاعف جهودها للحفاظ على نفوذها في العراق، لكن الواقع يؤكد أن العراق دولة ذات سيادة، وأن العراقيين لا يرغبون بأن يكون بلدهم تابعًا لطهران”، مشيرًا إلى أن “أداء القوات العراقية في ملاحقة تنظيم داعش جيد للغاية”.وكشف كوريلا أن “عدد مقاتلي داعش في العراق وسوريا يقدّر بنحو ألفي عنصر، في وقت يحتجز نحو 8 آلاف منهم في مرافق يديرها شركاء واشنطن الأكراد في سوريا”.وفي سياق متصل، أشار الجنرال الأمريكي إلى أن “قواته قتلت في نيسان 2024 خبيرًا حوثيًا في الطائرات المسيّرة، وآخر لبنانيًا من حزب الله، كانا يقدمان الدعم والتدريب لميليشيا حشد كتائب حزب الله في العراق”.