أطلقت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، ضمن مبادرة “غراس الخير” المبادرة المعتمدة من الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وبالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد، برنامج “صناع المحتوى الوعظي”، لتدريب وتأهيل صناع محتوى رقمي في المجال الوعظي، وبما يسهم في نشر قيم الإسلام السمحة على مواقع التواصل الاجتماعي بأسلوب جذاب ومبسط.

وتستهدف دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي تأهيل 35 متخصصاً على كيفية صناعة المحتوى الوعظي وتنمية مهاراتهم عبر مجموعة واسعة من المساقات التي تستعين بأحدث التقنيات العلمية، وبالتعاون مع عدد من صناع المحتوى المحترفين، والخبراء في نشر وتسويق المحتوى الرقمي، والمتخصصين في مهارات مخاطبة الجمهور عبر مختلف المنصات.  

وتنظم أكاديمية الإعلام الجديد ورشاً تدريبية لصناع المحتوى حول مهارات المتحدث الرسمي والظهور الإعلامي الفعال، والسرد القصصي الإبداعي وكتابة السيناريو، والتصوير والمونتاج باستخدام الهاتف المتحرك، واستراتيجيات النشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى نشر المحتوى الرقمي، وتنفيذ الأفكار بحرفية عالية ووفق أفضل الممارسات العالمية.

مواكبة المستجدات

وأكد الدكتور عمر محمد الخطيب، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الإسلامية، أنه في إطار سعي الدائرة المستمر لتعزيز الوعي والتوجيه الإيجابي في المجتمع، نطلق برنامج “صناع المحتوى الوعظي”، مشيراً إلى أن هذا البرنامج الرائد يهدف إلى تدريب وتطوير قدرات الأفراد في مجال إنتاج المحتوى الوعظي الهادف، بما يسهم في تقديم رسائل دينية وتعليمية تتسم بالفعالية والمصداقية، إيماناً منها بأن الانفتاح على مفردات العصر ووسائل التواصل الاجتماعي، ركيزة أساسية لصناعة محتوى ديني قادر على مخاطبة مختلف شرائح المجتمع.

وقال الدكتور عمر الخطيب: ” يأتي هذا البرنامج ضمن استراتيجيتنا الهادفة إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة ووسائل الإعلام لتحقيق تأثير إيجابي وملموس في المجتمع. نحن نؤمن بأن الإعلام الوعظي يلعب دوراً حاسماً في بناء القيم وتعزيز الروح الإيجابية، ونسعى من خلال هذا البرنامج إلى تزويد المشاركين بالأدوات والمعارف التي تمكنهم من إيصال الرسائل الدينية والاجتماعية بطرق مبتكرة وجاذبة.” مضيفا سعادته، “أهمية المواءمة بين الإعلام التقليدي والجديد، وضرورة استثمار الفضاءات غير المحدودة التي تتيحها وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق أهدافنا واستراتيجيتنا، لاسيما في ظل تزايد الاعتماد على منصات الإعلام الرقمي كمصدر خبري ومعرفي، وهذا يفرض علينا مقاربة جديدة لآليات التعامل والتواصل مع الجمهور وإيصال المعلومة الدينية إلى الجمهور بسلاسة ووضوح”.

وختم المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الإسلامية بأن برنامج “صناع المحتوى الوعظي” سيشكل نقلة نوعية في مجال الإعلام الوعظي، وسيساهم بشكل كبير في تعزيز القيم والمبادئ الإيجابية.

محتوى هادف

بدوره قال حسين العتولي مدير أكاديمية الإعلام الجديد: “يأتي البرنامج التدريبي في سياق حرص أكاديمية الإعلام الجديد على توسيع تعاونها مع مختلف الدوائر والمؤسسات والهيئات لتأهيل صناع محتوى يمتلكون المعرفة التخصصية، انطلاقاً من الخبرة التي تمتلكها الأكاديمية في هذا الصعيد، وقدرتها على تزويد المنتسبين إلى برامجها بالمهارات الكافية، والإحاطة بالتفاصيل الضرورية لكيفية صناعة المحتوى بأسلوب بسيط ومؤثر من خلال صياغة محكمة وجذابة للرسالة الإعلامية بما يضمن وصولها إلى الشرائح المستهدفة بأيسر الطرق وأكثرها وضوحاً وفعالية”.

وأضاف: “يفتح البرنامج التدريبي مجالاً واسعاً أمام منتسبيه للإلمام بأحدث ما توصل إليه قطاع الإعلام الجديد على مستوى العالم، من حيث الاستخدام الفعال لأدوات الإعلام الجديد وتسخيرها في سبيل الظهور الإعلامي الفعال، وكفاءة مخاطبة المتلقي، وهو ما ينعكس إيجابياً على صناعة محتوى وعظي بأسلوب جذاب ومبسط”، مشيراً إلى أن البرنامج الذي يستعين بنحو 20 محاضراً من نخبة من الخبراء والأكاديميين، ينسجم مع رسالة الأكاديمية في زيادة المحتوى الهادف على وسائل التواصل الاجتماعي.

احترافية

ويعمل برنامج صناع المحتوى الوعظي، الذي يستمر لخمسة أسابيع، ولأربعة أيام في الأسبوع، على تعزيز مهارات صناع المحتوى وتزويدهم بأدوات أكثر ابتكاراً وتأثيراً، بما يساعد على إيصال المحتوى الوعظي إلى الجمهور بشكل سهل ومبسط، وبما يسهم في تحقيق رؤية دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي في أن تكون الأفضل عالمياً، في مجالي الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، ونشر وتعزيز الثقافة الإسلامية.

كما سيعمل البرنامج الذي يقدم 100 ساعة تدريبية، على تعزيز مهارات منتسبي البرنامج في فنون السرد القصصي من خلال تطويع النصوص والسيناريو بغرض إنتاج قصص ذات محتوى ديني تفاعلي، إضافة إلى تدريبهم على مهارات التصوير والمونتاج، وإدارة الحسابات والذكاء الاصطناعي، والنشر، وأساسيات وسائل التواصل الاجتماعي، والمنهجيات الجديدة في التسويق الرقمي، ما ينقل المنتسبين إلى الاحترافية في صناعة المحتوى.

ويتيح البرنامج التدريبي لمنتسبيه فرصة التواصل مع أهم المؤثرين في مجال المحتوى الرقمي بغرض تمكينهم من تنفيذ أفكارهم بمختلف مراحلها وإدارة المحتوى الخاص بهم بكل حرفية، الأمر الذي يساهم في تعزيز حضورهم على المنصات الرقمية المختلفة ويعرف الجمهور بما يقدمونه.

وتندرج مبادرة “غراس الخير” ضمن المبادرات المعتمدة من الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، والتي تخدم أجندة دبي الاجتماعية 33، والتي تسعى للمساهمة في تنشئة جيل متمسك بمبادئه الإسلامية ولغته العربية وهويته الوطنية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الشؤون الإسلامیة والعمل الخیری أکادیمیة الإعلام الجدید التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

المملكة تتبنى مبادرة “المدن الإسفنجية” لإدارة مياه الأمطار

الرياض

تتجه المملكة نحو تبني حلول مبتكرة لإدارة مياه الأمطار، من أبرزها مبادرة “المدن الإسفنجية”، التي تعتمد على امتصاص مياه الأمطار وتخزينها وإعادة استخدامها بدلًا من تصريفها مباشرة.

وأوضح حازم إبراهيم، نائب الرئيس التنفيذي للجمعية السعودية للهندسة المدنية، في تصريح لصحيفة الاقتصادية على هامش النسخة الثانية من مؤتمر تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي 2025 المُقام حاليًا في جدة، أن تقنيات الجيل الجديد لإدارة مياه الأمطار باتت تركز على التخزين وإعادة الاستخدام، إلى جانب المراقبة الذكية باستخدام أجهزة استشعار وتقنيات تتبع حديثة لقياس كميات الأمطار والتنبؤ بها، بهدف تحسين الاستجابة المبكرة للظواهر الجوية.

و”المدن الإسفنجية” هي مناطق حضرية مُصممة لتضم مساحات طبيعية مثل الأشجار، والبحيرات، والمتنزهات، بالإضافة إلى عناصر بنية تحتية تسمح بامتصاص مياه الأمطار وتخزينها، لاستخدامها لاحقًا في أغراض الري، أنظمة التبريد، أو حتى داخل المباني ودورات المياه.

وأشار إبراهيم إلى أن هذا التوجه يمثل خيارًا اقتصاديًا مجديًا، كونه يحد من التكاليف المرتفعة المرتبطة بالبنية التحتية التقليدية، مؤكدًا أن هذه المبادرة بدأ تطبيقها بشكل محدود في مدينتي الرياض وجدة، ضمن مشاريع كبرى مثل المربع الجديد والقدية، إلا أن توسيع نطاقها يتطلب دعمًا تشريعيًا وتنظيميًا من الجهات المختصة.

كما نوه إلى أن المملكة تسعى لاعتماد استراتيجيات جديدة لإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، سواء داخل المباني أو في المجمعات السكنية، ضمن توجه وطني يشمل أيضًا الاستفادة من مياه الأمطار والمياه الرمادية وأشار إلى تجارب دول متقدمة مثل سنغافورة التي وصلت إلى مراحل متقدمة في استخدام مياه الأمطار والصرف الصحي المعالج لأغراض الشرب.

ومن جانبه، أكد الدكتور عماد عبدالرحيم، مستشار وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، أن النماذج التقليدية للبنية التحتية لم تعد كافية لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة، داعيًا إلى تبني أنظمة الصرف الحضري المستدامة (SUDS)، التي تعتمد على تحليل البيانات والاندماج مع حلول طبيعية ذكية.

وأضاف عبدالرحيم أن مشاريع البنية التحتية في السعودية شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وأسهمت في تقليل الأضرار الناتجة عن الأمطار الغزيرة، مشددًا على أن الدمج بين البنية التحتية الرمادية (التقليدية) والخضراء (الطبيعية) لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة حتمية لضمان صمود المدن في مواجهة الظواهر المناخية المتطرفة.

مقالات مشابهة

  • فرع “الشؤون الإسلامية” بمنطقة الرياض ينفذ 2711 زيارة رقابية وإشرافية بمحافظة الزلفي
  • غزة توجه رسالة عاجلة لـ علماء الأمة الإسلامية: “غزة تستصرخكم” و ”صمتكم يطيل أمد المجازر”
  • ندوة عن «صناعة المحتوى» في بيوت ثقافة الإسماعيلية يوليو المقبل
  • المملكة تتبنى مبادرة “المدن الإسفنجية” لإدارة مياه الأمطار
  • أمير المدينة المنورة يلتقي المشرف العام على برنامج “تنمية”
  • مجْمع الملك سلمان يحتفل بتخريج أول دفعة من برنامج “الدبلوم العالي للتصحيح اللغوي”
  • “الشؤون الإسلامية” تقدم خدمات دعوية وتقنية متكاملة في مسجد التنعيم بمكة المكرمة لخدمة المعتمرين
  • “الجامعة الإسلامية” تُطلق مبادرة “تطوير خدمات الحج والعمرة” لتحسين تجربة ضيوف الرحمن
  • “حماس”: موقعنا الرسمي المرجع الوحيد لبياناتنا
  • موعد عرض أحلى يوم - The Big Bang Birthday.. تفاصيل