بدأت إسرائيل اعتماد الجرافات عسكريا منذ العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، واستخدمتها أيضا في حرب يونيو/حزيران 1967، وحرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، والاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، كما تستخدمها بشكل أساسي في اقتحاماتها البرية بالضفة الغربية وحروبها على قطاع غزة.

وما يلي أبرز أنواع الجرافات التي بحوزة الجيش الإسرائيلي:

الجرافة "سي إكس 1"

إحدى أصغر جرافات شركة "جي سي بي"، بدأ تصنيعها عام 1997، وهي أول إصدار بحفار خلفي، مما يسهل استخدامها لأغراض الحفر والتحميل في المناطق التي يصعب الوصول إليها.

يبلغ وزنها 2.8 طن، وطولها 3.4 أمتار، وعرضها 1.55 متر، وارتفاعها 2.25 متر، مزودة بدعامات تثبيت، سعة تحميلها تبلغ 600 كيلوغرام، ومزودة بمحرك سرعته 49 حصانا بما يعادل 2800 دورة في الدقيقة.

يوم 21 فبراير/شباط 2018 استخدمها الجيش الإسرائيلي لإزالة الأشجار بالقرب من مدخل مستوطنة كريات أربع الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وفي الفترة بين فبراير/شباط وأبريل/نيسان 2024 استخدمتها القوات الإسرائيلية في عمليات هدم بمنطقة العيساوية في القدس.

جرافة "إتش إم إي إي"

جرافة عسكرية عالية السرعة تنتمي إلى مجموعة "جي سي بي" التي صنعتها في البداية لصالح الجيش الأميركي وقوات الدول المكونة لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

تُعرف بسرعتها العالية التي تصل إلى 70 كيلومترا في الساعة، وتوفر حماية عالية لطاقمها بمقاومتها الانفجارات على أرض المعركة.

تتميز حجرة القيادة بتصميمها الهندسي المريح وبأنها مكيفة بالكامل.

كما تتمتع الجرافة بأنظمة الدفع الرباعي، مما يمكنها من أداء عال على الطرق الوعرة، ومحرك ديزل ذي عزم عال وشاحن توربيني، ومكابح مانعة للانزلاق.

استخدمتها إسرائيل عام 2018 بعمليات هدم منازل في قرى الخان الأحمر والمفجرة والدقيقة وبير العيد ولصيفر وأم فقرة جنوب الخليل، وفي أحياء سلوان والصوانة بالقدس الشرقية وفي الأغوار.

جرافات إسرائيلية "دي 9" على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2012 (الفرنسية) جرافات كاتربيلر

تعتبر شركة كاتربيلر أحد أهم الموردين للجيش الإسرائيلي، وتوفر له نماذج متعددة من الآلات الثقيلة من حفارات وجرافات مدرعة متطورة، تستخدمها إسرائيل في اقتحاماتها وحروبها البرية، لهدم المنازل، وتدمير البنية التحتية، وبناء المستوطنات.

الجرافة دي 9

آلية مدنية استخدمتها إسرائيل في جميع حروبها، تحتوي على محرك ديزل بسعة 18 لترا مزود بشاحن توربيني بقوة 474 حصانا بخاريا. تبلغ قوة جرها 71.6 طنا، وارتفاعها 4 أمتار، وعرضها 4 أمتار، وطولها 8 أمتار. كما تبلغ سرعتها القصوى 15 كيلومترا في الساعة.

خضعت لعدد من التطويرات والتحسينات، وزودت بـ"دروع " معروفة باسم "الأقفاص"، لضمان حمايتها من القذائف الصاروخية (آر بي جي)، إضافة لتزويدها بالزجاج المضاد للرصاص لحماية طاقم قيادتها.

تجاوزت تكلفة هذه الجرافة مليونا و200 ألف دولار بعد إضافة التعديلات عليها، إذ استحدث فيها باب خلفي ليكون مخرجا للطوارئ، إضافة إلى فتحة سقف للمراقبة.

استخدمتها القوات الإسرائيلية في اقتحام مستشفى الشفاء بقطاع غزة في مارس/آذار 2024.

تيدي بير

آلية عسكرية تُعرف بحجمها الكبير وبطء حركتها، وهي أحد إصدارات طراز "دي 9". تزن حوالي 62 طنا، تبلغ قوة محركها 410 أحصنة، أضيف إليها 15 طنا من الدروع الواقية لمقاومة النيران والقذائف، ومزودة بمدافع رشاشة وأجهزة نشر الدخان، وأيضا تحتوي على قاذفات يدوية.

تجاوزت تكلفتها 1.2 مليون دولار بعد إضافة التعديلات عليها، تمتلك إسرائيل منها نحو 100 قطعة.

استخدمها الجيش الإسرائيلي في حربه على غزة عام 2008-2009، وشاركت في الاجتياح البري عام 2023.

استخدمت في اقتحام مخيم نور شمس بمدينة طولكرم في الضفة الغربية في يوليو/تموز 2024.

جرافة "باندا"

نسخة محدثة من جرافة "دي 9″، تنتمي لسلسلة "دي 9 تي كاتربيلر"، وكان أول إصدار لها عام 2018.

هي نظام آلي مدرع يتميز بإمكانية التحكم به عن بُعد، يستخدم لإزالة التهديدات المتفجرة من الطريق دون المخاطرة بحياة الجنود في ساحة الحرب، وزنها 50 طنا ومزودة بعدة كاميرات.

صممت لدعم قوات المشاة وفتح محاور القتال أمامها، استخدمتها القوات الإسرائيلية للمرة الأولى في حربها البرية على قطاع غزة عام 2023-2024.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

دبلوماسي: رفض إسرائيل للسلطة الفلسطينية يجمد المرحلة الثانية من خطة إدارة غزة

كشف دبلوماسي أوروبي لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن حركة حماس تستغل غياب تشكيل قوة الاستقرار الدولية في قطاع غزة من أجل تعزيز قدراتها وإعادة تنظيم صفوفها، محذرا من أن الفراغ الأمني والسياسي القائم "يوفر بيئة مثالية لعودة الحركة إلى المشهد بقوة أكبر".

صحة غزة: 70 ألف شهيد منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاعالاتحاد الأوروبي: إسرائيل تمنع مفوضة الاتحاد من دخول غزةمؤرخ فرنسي: أدلة قاطعة على دعم إسرائيل لعمليات سرقة المساعدات في غزة

وأوضح الدبلوماسي ذاته أن حماس أبدت موافقة مبدئية على نزع السلاح في الاتصالات غير العلنية، رغم استمرارها في رفض ذلك علنا، معتبرا أن "الفجوة بين الموقف العلني والسري تعكس رغبة الحركة في الحفاظ على صورتها أمام جمهورها، مع ترك باب المفاوضات مفتوحًا".

ورغم ذلك، أكد دبلوماسي أوروبي آخر للصحيفة أنه لا يوجد أي تقدم حقيقي في ملف نزع سلاح حماس حتى الآن، مشيرا إلى أن "النقاشات ما زالت في مرحلة الأفكار العامة دون الدخول في تفاصيل عملية".

وقال إن رفض إسرائيل إدخال السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة يظل أحد العقبات الأساسية أمام الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة الدولية المتعلقة بإدارة القطاع وترتيبات الأمن وإعادة الإعمار. 

وأضاف أن "غياب توافق سياسي حول الجهة التي ستدير غزة بعد الحرب يعرقل أي تقدم ملموس".

طباعة شارك السلطة الفلسطينية قطاع غزة نزع سلاح حماس حركة حماس قوة الاستقرار الدولية في قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تحذّر: سلاح الجو سيطال مناطق جديدة إذا لم يتحرك الجيش اللبناني
  • سوريا تدعو المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تهدد الأمن الإقليمي
  • دبلوماسي: رفض إسرائيل للسلطة الفلسطينية يجمد المرحلة الثانية من خطة إدارة غزة
  • مظاهرة في أثينا للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين
  • مقررة أممية : “إسرائيل” ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين ليس فقط في غزة
  • هل ستدخل إسرائيل إلى لبنان؟ تقريرٌ من تل أبيب يُعلن
  • كواليس اغتيال الطبطبائي كما يرويها ضابط التخطيط في سلاح الجو الإسرائيلي
  • دول أوروبية تدعو إسرائيل لحماية الفلسطينيين
  • عن تهريب سلاح الحزب.. هذا ما كشفه الجيش
  • الجرافات الإسرائيلية تخلف دمارا في بلدة جنوبي طوباس