مباحثات سعودية صينية لتعزيز التعاون المشترك
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
الرياض"أ ف ب": بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ اليوم "أوجه التعاون المشترك بين البلدين" اللذين يواصلان تعزيز علاقاتهما، وخصوصا على الصعيد الاقتصادي.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنّ الأمير محمد ولي عقدا جلسة مباحثات رسمية أعقبها اجتماع للدورة الرابعة للجنة السعودية الصينية الرفيعة المستوى.
وذكرت أنّ الزعيمين بحثا "أوجه التعاون المشترك بين البلدين خاصة مجالات التنسيق في الجوانب السياسية والأمنية والفرص التجارية ومجالات الطاقة والاستثمار والثقافة والتقنية".
كما ناقشا "المستجدات في المنطقة وآخر التطورات على المستوى الدولي، وجهود البلدين تجاهها".
والسعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، حليف وثيق للولايات المتحدة منذ عقود، لكنّها تسعى مؤخرا لتحقيق توازن في علاقاتها الخارجية مع القوى العالمية الكبرى الأخرى مثل روسيا والصين.
وتستورد الصين، وهي منتجة للنفط، منذ فترة طويلة الخام من الشرق الأوسط وتشتري ما يقرب من ربع الشحنات السعودية، وهي الشريك التجاري الأول للمملكة.
وصباح اليوم، حضر لي اجتماعا مع مسؤولين ورجال أعمال ناقش آفاق التعاون الاقتصادي.
ونقلت قناة الإخبارية الحكومية عن لي قوله إنّ "زيارتي إلى المملكة تهدف إلى دفع العلاقات الثنائية إلى أعلى مستوى".
وتسعى السعودية لجذب مستثمرين صينيين في مشروعاتها العملاقة ولاسيما مدينة نيوم المستقبلية العملاقة التي تشيّدها في صحرائها المطلّة على البحر الأحمر بتكلفة تتجاوز 500 مليار دولار.
سياسيا، تسعى بكين إلى توسيع نفوذها في الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة.
والعام الماضي، أدت دورا رئيسيا بشكل مفاجئ في التقارب التاريخي بين السعودية وإيران بعد أكثر من سبع سنوات من القطيعة.
كذلك، قدّمت الصين نفسها على أنها طرف يتخذ موقفا حيادياً مقارنة بمنافستها الولايات المتحدة في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، داعية إلى حل الدولتين مع الحفاظ على علاقات جيدة مع إسرائيل.
وتعتبر الصين الشرق الأوسط جزءا رئيسيا من مبادرة الحزام والطريق، وهو مشروع ضخم للبنى التحتية وركيزة أساسية لمحاولة الرئيس الصيني شي جينبينغ ترسيخ نفوذ الصين في الخارج.
وتأتي زيارة لي بعد نحو عامين من زيارة شي للمملكة بهدف تعزيز التقارب الاقتصادي والدبلوماسي بين العملاق الآسيوي والدول العربية.
وعقد شيء حينها لقاءات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد، كما شارك في قمتين خليجية-صينية وعربية-صينية حضرهما قادة دول المنطقة.
وفي يونيو 2023، وقعت اتفاقات استثمارية بأكثر من عشرة مليارات دولار مع شركات صينية، خلال مؤتمر الأعمال العربي الصيني في الرياض، من بينها صفقات بثمانية مليارات دولار على الأقل لمصلحة جهات سعودية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
مباحثات فلسطينية سعودية لوقف حرب الإبادة والتجويع في غزة
بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الثلاثاء، مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، تنسيق المواقف لوقف حرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة، كما جرى توقيع 3 مذكرات تفاهم.
جاء ذلك خلال لقائهما في نيويورك، على هامش المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، الذي انطلق الاثنين، بمقر الأمم المتحدة، ويستمر حتى الأربعاء، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني وصل الأناضول نسخة منه.
والتقى المسؤولان، وفق البيان، في إطار "تنسيق المواقف والحراك المستمر لوقف حرب الإبادة والتجويع على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ونصرة القضية الفلسطينية وإحقاق حقوق شعبنا بإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة المستقلة".
وثمن مصطفى مواقف السعودية "الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، والتحرك المستمر.. وتتويج هذه الجهود بعقد المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، وأهمية الخروج بخطوات عملية وجدول زمني محدد".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن بن فرحان، اعتماد وثيقة ختامية لمؤتمر حل الدولتين تشكل "إطارا متكاملا قابلا للتطبيق"، وذلك في اليوم الثاني للمؤتمر المنعقد بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، دون تفاصيل عن الوثيقة.
وعقب الاجتماع وقع مسؤولون من السعودية وفلسطين 3 مذكرات تفاهم تتعلق إحداها بـ"التعاون في مجال تطوير المناهج" التعليمية، والثانية بتنمية رأس المال البشري وتدريبه وتطويره، والثالثة بجمال الاتصالات وتقنية المعلومات"، بحسب البيان.
ويأتي مؤتمر حل الدولتين على وقع حرب إبادة جماعية بقطاع غزة ، تشنها إسرائيل وبدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت نحو 206 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
وبموازاة إبادة غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1010 فلسطينيين، وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وحسب أحدث معطيات وزارة الصحة بغزة، فقد بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية حتى الاثنين نحو 147 فلسطينيا، بينهم 88 طفلا، منذ 7 أكتوبر 2023.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.