الصين تدعو لتسريع مفاوضات التجارة الحرة مع دول الخليج
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
حث رئيس الحكومة الصينية لي تشيانغ اليوم الأربعاء بكين ودول مجلس التعاون الخليجي إلى تسريع مفاوضات التجارة الحرة. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) أن لي أدلى بهذه التصريحات في أثناء اجتماع بالرياض مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن البديوي شدد خلال الاجتماع على أهمية المضي قدما واختتام المحادثات التجارية في المستقبل القريب.
وتعثرت مفاوضات التجارة الحرة بسبب مخاوف من جانب السعودية بخصوص الواردات الصينية رخيصة الثمن، في حين قالت مصادر لرويترز في مايو/أيار الماضي إن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود.
وذكرت المصادر أن السعودية تشعر بقلق من أن تضر النسخ الصينية الأقل ثمنا من منتجات تأمل أن تقوم بتصنيعها محليا بأجندتها الصناعية.
وبدأت الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم في عضويته السعودية والإمارات والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين، مفاوضات التجارة الحرة قبل نحو 20 عاما.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي نحو 287 مليار دولار في 2023 حسب بيانات الجمارك الصينية، في حين تستحوذ السعودية على ما يقرب من 40% من حجم التبادل التجاري بين الخليج والصين، بحسب بيانات مجلس التعاون الخليجي.
وتعتبر الصين الشرق الأوسط جزءا رئيسيا من مبادرة الحزام والطريق وهو مشروع ضخم للبنى التحتية وركيزة أساسية لمحاولة الرئيس الصيني شي جين بينغ ترسيخ مكانة بلاده الاقتصادية عالميا.
وفي 2022، زار شي السعودية بهدف تعزيز التقارب الاقتصادي والدبلوماسي بين العملاق الآسيوي والدول العربية.
وتسعى السعودية لجذب مستثمرين صينيين لمشروعاتها العملاقة، ولا سيما مدينة نيوم المستقبلية العملاقة التي تشيّدها في صحرائها المطلّة على البحر الأحمر بتكلفة تتجاوز 500 مليار دولار.
وتسعى الرياض لانخراط الشركات الصينية بشكل أعمق في المشاريع الضخمة التي تعتبر محورية في رؤية المملكة 2030 بعيدا عن النفط.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مفاوضات التجارة الحرة مجلس التعاون الخلیجی
إقرأ أيضاً:
البديوي: الاجتماع الوزاري الخليجي المشترك يأتي تأكيدًا لدعم مبادرة المملكة بتأسيس التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين
أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، أن اجتماع أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون التنسيقي, الذي عُقد في نيويورك على هامش أعمال المؤتمر الوزاري رفيع المستوى لمؤتمر الأمم المتحدة حول (التسوية السلمية لقضية فلسطين وتطبيق حل الدولتين)، يأتي تأكيدًا لدعم مبادرة المملكة العربية السعودية بتأسيس التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، وبحث الجهود المشتركة الرامية لحل القضية الفلسطينية، وتحقيق الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، إضافة إلى بحث الأوضاع المأساوية في قطاع غزة.
وأفاد بأن وزراء خارجية دول مجلس التعاون ناقشوا خلال الاجتماع عددًا من الموضوعات وفي مقدمتها مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة، والتنسيق بشأن الموضوعات المطروحة في المؤتمر الدولي لتنفيذ حل الدولتين، إلى جانب بحث التطورات الإنسانية في القطاع، خاصةً في ظل الأوضاع غير المسبوقة التي أدت إلى نقص حاد في المساعدات الإنسانية، بسبب تعنت وحصار قوات الاحتلال الإسرائيلية واستخدامها سياسة التجويع ضد الشعب في قطاع غزة المخالفة لجميع الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والأممية، مما أدى إلى تفشي المجاعة ونقص حاد في الأدوية الطبية، حيث طالب أصحاب السمو والمعالي والسعادة باستمرار الضغط على إسرائيل لفتح جميع المعابر من أجل التمكن من إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وأشار معاليه إلى أنه تم التأكيد خلال الاجتماع لبذل جميع الجهود الإقليمية والدولية بالتعاون مع الدول والمنظمات والمؤسسات في العالم، لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني الشقيق، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية كافة بشكل عاجل ودون قيد.