الاحتلال يعتقل 40 بالضفة والخارجية الفلسطينية تندد باقتحام نتنياهو الأغوار
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 40 فلسطينيا، مساء الأربعاء وصباح الخميس، بينهم معتقلون سابقون، من مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، في حين نددت وزارة الخارجية الفلسطينية باقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأغوار.
وذكر بيان مشترك صادر عن نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) وهيئة شؤون الأسرى (حكومية)، اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي اعتقل منذ مساء الأربعاء 40 فلسطينيا على الأقل من الضّفة، بينهم معتقلون سابقون.
وقال البيان إن عمليات الاعتقال تركزت في محافظتي الخليل (جنوب) وطوباس (شمال)، في حين توزعت باقي الاعتقالات على غالبية محافظات الضفة.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يواصل تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، خلال حملات الاعتقال، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني، وتخريب المنازل وتدميرها.
وبلغ إجمالي معتقلي الضفة منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أكثر من 10 آلاف و700 مواطن من الضفة بما فيها القدس، ولا تشمل الحصيلة معتقلي القطاع، وفق بيانات سابقة لنادي الأسير.
اقتحامات ومداهمات
واليوم الخميس، اقتحم مئات المستوطنين -تحت حماية قوات الاحتلال- بلدة عورتا جنوب شرق مدينة نابلس شمال الضفة لأداء صلوات تلمودية في الأماكن الأثرية وسط البلدة القديمة.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت البلدة في وقت سابق لتوفير الحماية للمستوطنين، اندلعت على إثرها مواجهات بين شباب المدينة وقوات الاحتلال.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال هدمت منزلا في قرية الولجة شمال غرب بيت لحم، كما هدمت منزلا قيد الإنشاء دون سابق إنذار في منطقة فرش الهوا شمال الخليل.
وبررت سلطات الاحتلال قرار الهدم بذريعة البناء دون ترخيص للمسكن الذي كان من المقرر أن يؤوي أسرة مؤلفة من 9 أفراد. وكان أصحاب المنزل قد حصلوا على قرار من المحكمة الإسرائيلية يقضي بوقف أوامر الهدم قبل عام.
ومن ناحية أخرى، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت دخول طواقم الإسعاف إلى مخيم طولكرم لنقل مرضى.
أعداد كبيرة من المستوطنين بحماية من قوات الاحتلال تقتحم بلدة عورتا شرق نابلس، لأداء طقوس تلمودية. pic.twitter.com/WPpIxrQDJV
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) September 11, 2024
تنديد بزيارة نتنياهو إلى الأغوارعلى صعيد آخر، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للأغوار المحتلة، معتبرة أنها تعميق ممنهج لضم الضفة وتفجير للأوضاع فيها.
وأمس الأربعاء، زار نتنياهو منطقة الحدود مع الأردن رفقة قادة بالجيش الإسرائيلي، وأعلن عزمه إقامة جدار على الحدود مع الأردن لمنع ما زعم أنها محاولات لتهريب أسلحة ومقاتلين من المملكة إلى الضفة الغربية وإسرائيل، في إحياء لمشروع سبق طرحه قبل نحو 20 عاما.
وقالت الخارجية الفلسطينية -في بيان- إنها تدين الاقتحام الاستفزازي الذي ارتكبه نتنياهو يوم أمس (الأربعاء) للأغوار تحت حجج وذرائع واهية لن تستطيع إخفاء البعد الاستعماري الاستيطاني لمخططات الاحتلال الهادفة لابتلاع الأغوار وتفريغها من أصحابها الأصليين.
واعتبرت أن ذلك "يمثل ترجمة للتحريض الإسرائيلي الرسمي الذي يمارسه نتنياهو وفريقه من اليمين واليمين المتطرف على طريق تفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، عبر تصعيد العدوان على شعبنا بما يخلفه من جرائم متواصلة".
وتنديد أيضا باعتقال مريض
وفي السياق، نددت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، باختطاف قوة خاصة إسرائيلية مريضا من مستشفى ببلدة حلحول بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إن قوة خاصة إسرائيلية بزي مدني اقتحمت عند منتصف الليلة الماضية مستشفى الرئيس محمود عباس ببلدة حلحول، وهي مدججة بالأسلحة الأوتوماتيكية، وقامت بمداهمة القسم الباطني بالمستشفى، واختطفوا المريض أيهم السعدي.
ونقل البيان عن مدير عام المستشفيات هيثم الهدري أن المريض كان في غرفة عزل، ووضعه الصحي صعب، وذلك بعد أن تم إجراء 4 عمليات وتثبيت لأكثر من 7 كسور في الأطراف السفلية، وتمزق في العضلات والأربطة وتهتك للعظم، مع فقدان للأنسجة والجلد في الفخذ الأيسر.
وأوضح الهدري أن المريض كان لا يزال يعاني تقرحات والتهابات حادة في منطقة العمليات إضافة لانتشار البكتيريا داخل الدم، وأنه يعاني من الهزال الشديد وفقدان الوزن، وقال إن اختطافه يشكل خطرا محدقا على حياته.
وأمس الأربعاء، أكد شهود عيان أن قوة إسرائيلية خاصة متخفية بمركبة مدنية وصلت مستشفى محمود عباس الحكومي في حلحول، واعتقلت أحد نزلائه.
وفي بيان مشترك صدر عن الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش، قالوا إن وحدات الشرطة الخاصة (اليمام) وجهاز الأمن العام (الشاباك) "ألقيا القبض على مشتبه فيه متورط بتفجير سيارة مفخخة".
وأضاف البيان أن "المشتبه فيه المطلوب أصيب خلال تفجير السيارة، إذ ألقت القوات القبض عليه الليلة الماضية داخل مشفى في حلحول حيث كان يتلقى العلاج من إصابته".
وبموازاة حربه على غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة ما أسفر عن استشهاد 703 وإصابة نحو 5700، إضافة للمعتقلين، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
في حين خلفت حربه المدمرة على غزة، والتي تحظي بدعم أميركي، أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الاحتلال الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
اقتحامات واعتقالات إسرائيلية بعدة مناطق في الضفة الغربية
فلسطين – شن الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس، حملة اقتحامات لمناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تخللتها اعتداءات واعتقالات، ومداهمة منازل ومحال تجارية وتخريب محتوياتها.
ففي قرية أبو شخيدم، شمال مدينة رام الله (وسط)، اعتقل الجيش الإسرائيلي الطفل مصطفى علاء قنداح (9 أعوام) بعد اقتحام منزله والاعتداء عليه بالضرب، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وأظهر مقطع مصور قيام 6 جنود إسرائيليين بطرح الطفل قنداح أرضا، قبل أن ينهال أحدهم عليه بالضرب باليدين وبأعقاب البندقية ويكيل له الشتائم، بحسب الوكالة.
كما اعتقل الجيش الطفل محمد جاد الله قنداح، من القرية ذاتها، وسط إطلاق قنابل غاز مسيل للدموع، وفق ذات المصدر.
وفي قرية كوبر شمال رام الله، أفادت الوكالة الرسمية، باعتقال الجيش الشاب محمد أبو الحاج، بعد الاعتداء عليه بالضرب، في أعقاب اقتحام القرية.
وأظهر مقطع مصور أحد الجنود يضع ساقه على ظهر أبو الحاج، بعد الاعتداء عليه بالضرب، بينما كان مكبل اليدين.
وفي ضاحية اكتابا، شرق مدينة طولكرم (شمال)، نفذت القوات الإسرائيلية مداهمات واسعة شملت منازل ومخازن ومحال تجارية، ورافقتها أعمال تخريب وتحطيم متعمد، وفق ما نقلته “وفا” عن مصادر محلية.
كما اعتدى الجنود بالضرب على عدد من الشبان خلال التحقيقات الميدانية.
أما في خربة مكحول بالأغوار الشمالية (شمال شرق)، فاحتجزت القوات الإسرائيلية المواطن حسين بشارات، أثناء رعيه الماشية، بعد مشادة مع مستوطنين حاولوا منعه من الوصول إلى المراعي، بحسب منظمة “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو.
وتأتي هذه الانتهاكات في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية بالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.
ووفق معطيات فلسطينية، أسفرت تلك الاعتداءات عن مقتل 978 فلسطينيًا على الأقل في الضفة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال أكثر من 17 ألفًا و500 آخرين.
ومنذ7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 183 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
الأناضول