هل تؤثر مناظرة هاريس وترامب على نتيجة الانتخابات؟
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
أثار اتفاق آراء السياسيين والمراقبين على نجاح المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في المناظرة مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب، والتي أقيمت الثلاثاء الماضي في ولاية فيلادلفيا، سؤالا عن مدى تأثير المناظرة على نتائج الانتخابات.
وأكد مراقبون أن هاريس نالت من رباطة جأش الرئيس السابق واستفزته ووضعته في موقف الدفاع، مما جعله يرد بمزاعم بلا أساس من الصحة، واضطر إلى اتخاذ موقف دفاعي طوال المناظرة تقريبا.
ومع اقتراب المواجهة، رأت كلتا الحملتين أن المناظرة ربما تكون أفضل فرصة متبقية لإحداث التغيير في سباق متقارب جدا قبل أقل من 8 أسابيع من يوم التصويت.
وأراد أنصار ترامب أن يرتقي الرئيس السابق فوق الهجمات العنصرية التي جنح إليها في حملته الانتخابية.
في حين أرادت هاريس توضيح سياساتها أمام الجمهور المتحفز واستدراج ترامب لارتكاب خطأ قد يجعل الناخبين يشككون في حالته السلوكية والمزاجية.
كيف استفزته؟ونجحت هاريس عموما بما أرادت. فقد بدأت بمصافحة ترامب في بداية المناظرة واستدرجته مرات إلى فخ الاستفزاز.
وجاءت اللحظة الحاسمة بعد نحو نصف ساعة حين تهكمت هاريس على تجمعاته الانتخابية قائلة إنها كانت مملة وإن الحاضرين كانوا يغادرون مبكرا بسبب شعورهم بالإرهاق.
وبدا الارتباك على الرئيس السابق المعروف بحساسيته الشديدة تجاه أحجام تجمعاته الانتخابية.
ورد بطريقة تدل على التشتت، فزعم أن المهاجرين في البلاد يقتلون الحيوانات الأليفة ويأكلونها بشكل غير قانوني في سبرينغفيلد بولاية أوهايو.
وأشار أحد مديري المناظرة إلى عدم صحة هذا. لكن ترامب ظل متمسكا بما قاله.
هل تحكم النتيجة؟وقال مستشارو ترامب إنهم يعتقدون أن أداء ترامب كان سيئا وأنه وقع في الفخاخ التي نصبتها هاريس، لكنها لم تكن بالسوء الذي قد يغير مسار السباق ونتائج الانتخابات.
كما قال بعض الناخبين إنهم لم يتأثروا بأداء هاريس بالمناظرة، ووجدوا سياساتها غامضة للغاية.
والبيانات حتى الآن مربكة. ويتعين الانتظار بضعة أيام ثم إجراء بعض استطلاعات الرأي لمعرفة مدى تأثير المناظرة المحتمل على تغيير مسار السباق.
ومع استمرار التأرجح في كل الولايات التي تحتدم فيها المنافسة، قد يصبح أي دعم، ولو كان هامشيا، يحصل عليه أي من المرشحين حاسما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: تعديلات قوانين الانتخابات خطوة ضرورية لضبط الخريطة الانتخابية
أكد القبطان محمود جبر، نائب رئيس حزب المؤتمر وأمين القاهرة، أن التعديلات المطروحة بشأن قوانين انتخابات مجلسي النواب والشيوخ ، تعكس الحرص على تحقيق التوازن السكاني في توزيع الدوائر الانتخابية، وتضمن تمثيلاً عادلاً لمختلف فئات المجتمع، وفي مقدمتها الشباب والمرأة.
وأوضح محمود جبر في تصريحات له اليوم، أن التعديلات، رغم بساطتها، جاءت استجابة للواقع الديموغرافي الجديد وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وبالتنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات، ما يجعلها خطوة ضرورية لضبط الخريطة الانتخابية بشكل يعزز من كفاءة الأداء النيابي وفاعلية التمثيل البرلماني.
وأشار إلى أن إعادة توزيع بعض الدوائر، ومنها فصل العاشر من رمضان كدائرة مستقلة، ودمج السيدة زينب مع الدرب الأحمر وعابدين، تؤكد التزام المشرّع بتحقيق العدالة الجغرافية وتكافؤ الفرص بين المرشحين، دون الإخلال بثوابت الاستقرار التشريعي، خاصة مع الإبقاء على عدد مقاعد مجلسي النواب والشيوخ دون تغيير.
وشدد نائب رئيس حزب المؤتمر على أن الحفاظ على التوازن بين القوائم والفردي، مع مراعاة تمثيل الفئات الحيوية، يفتح الباب واسعًا أمام مشاركة حقيقية وفعالة للمرأة والشباب في الحياة السياسية، ويُجسد رؤية الدولة في تمكين هذه الفئات لتكون شريكة في صناعة القرار الوطني.