مناظرة ترامب وهاريس.. هل تؤثر على نتيجة الانتخابات؟
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
أخيرا أُقيمت المناظرة، فبعد أسابيع من الترقب نزل الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس كاملا هاريس إلى ساحة المواجهة في فيلادلفيا، الثلاثاء الماضي، فيما قد تكون المرة الوحيدة التي يتواجهان فيها قبل انتخابات 5 نوفمبر.
وهناك اتفاق في الآراء على أن هاريس فازت بالمناظرة، فقد نالت من رباطة جأشه واستفزته ووضعته في موقف الدفاع، مما جعله يرد بمزاعم بلا أساس من الصحة.
واضطر الرئيس السابق إلى اتخاذ موقف دفاعي طوال الليلة تقريبا، والسؤال الآن هو: هل سيكون نجاح هاريس على منصة المناظرة مهما في نوفمبر؟
جذبت مناظرة فيلادليفيا 67 مليون مشاهد وحبس جزء كبير من الشعب الأميركي أنفاسهم لمدة 90 دقيقة، مساء الثلاثاء، وفقا لوكالة رويترز.
ومع اقتراب المواجهة، رأت كلتا الحملتين أن المناظرة ربما تكون أفضل فرصة متبقية لإحداث التغيير في سباق متقارب جدا قبل أقل من 8 أسابيع من يوم التصويت.
وأراد أنصار ترامب أن يرتقي الرئيس السابق فوق الهجمات الجنسية والعنصرية التي جنح إليها في حملته الانتخابية.
وأرادت هاريس توضيح سياساتها أمام الجمهور المتحفز واستدراج الرئيس السابق لارتكاب خطأ قد يجعل الناخبين يشككون في حالة الرئيس السلوكية والمزاجية.
ونجحت هاريس عموما. فقد بدأت بمصافحة ترامب في بداية المناظرة واستدرجته مرات إلى فخ الاستفزاز.
وجاءت اللحظة الحاسمة بعد نحو نصف ساعة حين تهكمت هاريس على تجمعاته الانتخابية قائلة إنها كانت مملة وإن الحاضرين كانوا يغادرون مبكرا بسبب شعورهم بالإرهاق.
وبدا الارتباك على الرئيس السابق المعروف بحساسيته الشديدة تجاه أحجام تجمعاته الانتخابية.
ورد بطريقة تدل على التشتت، فزعم أن المهاجرين في البلاد يقتلون الحيوانات الأليفة ويأكلونها بشكل غير قانوني في سبرينغفيلد بولاية أوهايو.
وأشار أحد مديري المناظرة إلى عدم صحة هذا، لكن ترامب ظل متمسكا بما قاله.
وقال ترامب "في سبرينغفيلد، يأكلون الكلاب! الأشخاص الذين جاءوا إلى هنا، يأكلون القطط!".
وسرعان ما انتشرت تعليقاته على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي ختام الليلة، مع مغادرة المرشحين ساحة المناظرة، أعلنت نجمة البوب تيلور سويفت تأييدها لهاريس في تدوينة على إنستغرام، وهي لمحة تعطش إليها الديمقراطيون منذ شهور.
وقال مستشارو ترامب بعد ذلك إنهم يعتقدون إن أداء ترامب كان سيئا وأنه وقع في الفخاخ التي نصبتها هاريس، لكن ليس بالسوء الذي قد يغير مسار السباق.
وقال أحد المساعدين الذين يعملون مع ترامب منذ فترة طويلة "كرهت تلك (المناظرة) بالتأكيد لكنني لا أعتقد أنها ستؤثر على النتيجة".
والبيانات حتى الآن مربكة، فقد تحدثت رويترز إلى 10 ناخبين لم يحسموا أمرهم بعد المناظرة لكنهم لم يتأثروا كثيرا بأداء هاريس، فقالوا إنهم وجدوا مقترحاتها السياسية غامضة للغاية.
لكن يتعين الانتظار بضعة أيام وإجراء بعض استطلاعات الرأي الجيدة لنعرف يقينا مدى تأثير المناظرة المحتمل على تغيير مسار السباق.
ومع استمرار التأرجح في كل الولايات التي تحتدم فيها المنافسة، قد يصبح أي دعم، ولو كان هامشيا، يحصل عليه أي من المرشحين حاسما.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات هاريس الشعب الأميركي هاريس أوهايو سبرينغفيلد وسائل التواصل الاجتماعي هاريس مناظرة ترامب وهاريس دونالد ترامب الانتخابات الانتخابات الأميركية هاريس الشعب الأميركي هاريس أوهايو سبرينغفيلد وسائل التواصل الاجتماعي هاريس انتخابات أميركا الرئیس السابق
إقرأ أيضاً:
قمة بين ترامب وبوتين في ألاسكا.. وموسكو تشترط اعترافًا بالمناطق التي سيطرت عليها في أوكرانيا
أوضح ترامب، خلال لقاء مع الصحفيين في البيت الأبيض، أن الاتفاق المحتمل سيتضمن "تبادلًا جزئيًا للأراضي لصالح الطرفين"، دون تفاصيل إضافية حول طبيعة التبادل أو المناطق المعنية. اعلان
أكد الكرملين، السبت، عقد قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة المقبل في ألاسكا، واصفًا اختيار الموقع بأنه "منطقي تمامًا".
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن يوري أوشاكوف، المسؤول في الكرملين، قوله: "روسيا والولايات المتحدة جارتان قريبتان ولهما حدود مشتركة"، مضيفًا: "يبدو أنه من المنطقي تمامًا أن يسافر وفدنا جواً عبر مضيق بيرينغ، وأن تُعقد القمة الهامة والمنتظرة بفارغ الصبر بين زعيمي البلدين في ألاسكا".
وجاء التأكيد بعد إعلان ترامب، يوم الجمعة، عن عقد اللقاء في ألاسكا، في مسعى للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وجاء الإعلان عبر منشور نشره ترامب على منصة تواصل اجتماعي، بعد أن أكد خلال لقاء مع الصحفيين في البيت الأبيض أن الأطراف المعنية تقترب من تسوية للنزاع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن الاتفاق المحتمل سيتضمن "تبادلًا جزئيًا للأراضي لصالح الطرفين"، دون تفاصيل إضافية حول طبيعة التبادل أو المناطق المشمولة.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن بوتين قدّم عبر المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، اقتراحًا يشترط انسحاب القوات الأوكرانية من كامل منطقة دونيتسك مقابل وقف شامل للهجمات. ويشمل الاقتراح اعترافًا ضمنيًا بضم روسيا لمناطق دونيتسك ولوهانسك وزابوروجيا وخيرسون، إضافة إلى شبه جزيرة القرم.
وكان مبعوث ترامب ستيف ويتكوف قد أجرى محادثات مع بوتين في موسكو يوم الأربعاء، وصفها الجانبان بأنها "بنّاءة". وفي وقت لاحق، أكد ترامب أن الرئيس الروسي "يرغب في اللقاء في أقرب وقت ممكن"، موضحًا أن "الترتيبات الأمنية" كانت السبب في تأجيل الموعد.
Related قمة مرتقبة بين بوتين وترامب.. وموسكو تتحفّظ على مقترح لقاء ثلاثي مع زيلينسكيفي اتّصال مع القادة الأوروبيين.. ترامب يكشف عن خطة للقاء بوتين وزيلينسكي الأسبوع المقبل"الظروف غير متوفرة للقاء زيلينسكي".. بوتين يعلن أن الإمارات قد تستضيف قمّته مع ترامبوأضاف ترامب خلال قمة ثلاثية مع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان ورئيس أذربيجان إلهام علييف: "سنعلن قريبًا عن مكان الاجتماع مع روسيا"، مشيرًا إلى أن "الوضع في أوكرانيا قد يجد طريقه إلى الحل قريباً جدًا".
بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب متلفز مساء الجمعة إن وقف إطلاق النار ممكن "بشرط ممارسة ضغط كافٍ على روسيا". وأشار إلى أنه أجرى أكثر من عشرة اتصالات مع قادة دول مختلفة، وأن فريقه يواصل التنسيق المستمر مع الولايات المتحدة.
من جهته، أشار رئيس وزراء بولندا دونالد توسك، عقب لقاء مع زيلينسكي، إلى "إشارات معينة" على احتمال تجميد الصراع قريبًا. وقال: "توجد آمال في هذا الشأن"، موضحًا أن الرئيس الأوكرامي كان "حذرًا جدًا لكنه متفائل".
كما طالب توسك بمشاركة بولندا ودول أوروبية أخرى في التخطيط لوقف إطلاق النار والوصول إلى تسوية سلمية.
من جانبه، أكد تايسون باركر، النائب السابق للممثل الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية للانتعاش الاقتصادي في أوكرانيا، أن المقترح "سيُرفض على الفور من قبل الأوكرانيين". وأضاف باركر، وهو زميل أول في المجلس الأطلسي للدراسات: "أفضل ما يمكن أن تفعله أوكرانيا هو التمسك بحزم بمواقفها وشروطها للتوصل إلى تسوية تفاوضية، مع إظهار امتنانها للدعم الأمريكي".
وكان آخر لقاء دبلوماسي رفيع المستوى في ألاسكا في مارس 2021، حين التقى وزير الخارجية الأمريكي آنذاك أنتوني بلينكن مع نظيره الصيني يانغ جيشي في أنكوريج، في لقاء شابه التوتر وتخللته انتقادات متبادلة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة