سواليف:
2025-05-20@16:11:38 GMT

العربي الجديد .. الحكم على كاتب ساخر بالسجن لمدة عام

تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT

العربي الجديد .. الحكم على كاتب ساخر بالسجن لمدة عام

#سواليف

لاحظت مجموعات حقوقية تآكلًا مطردًا في الفضاء المدني في #الأردن في السنوات الأخيرة.

قال #نضال_منصور ، مؤسس مركز الدفاع عن حرية الصحفيين ، “نشعر أن هناك تراجعا في حالة حرية الإعلام ، وهذا لا يتوافق مع الخطاب الحالي حول الإصلاح السياسي في البلاد”.

أعلن الكاتب الساخر الأردني الشهير #أحمد_حسن_الزعبي ، الأربعاء ، أن #محكمة أردنية حكمت عليه بالسجن لمدة عام بسبب منشور على فيسبوك ، مما أثار غضب المجتمع المدني الأردني.

مقالات ذات صلة وظائف شاغرة ومدعوون للتعيين / أسماء وتفاصيل 2023/08/11

واتهمته المحكمة بإثارة ” #الفتنة_الطائفية ” عبر منشور على فيسبوك انتقد فيه رد فعل الدولة على #الاحتجاجات الواسعة النطاق على #أسعار_الوقود أواخر عام 2022 ، والتي أدت إلى مقتل ضابط شرطة في جنوب الأردن.

صدم الحكم على الزعبي المجتمع المدني الأردني ، وسرعان ما أصدر بيانات تدين ما وصفه بأنه قمع لحرية التعبير.

وقالت اللجنة الوطنية للدفاع عن الحريات في بيان لها يوم الخميس “هذا نهج خطير يسعى لحظر ما هو مسموح به وتقليص #حرية_التعبير لأدنى حدود”.

خضع الأردن مؤخرًا للتدقيق بسبب #قانون_الجرائم_الإلكترونية المقترح ، والذي قال منتقدوه إنه قد يعرض حرية التعبير والحريات الرقمية لخطر شديد داخل البلاد.

قد يجرم القانون ، من بين أمور أخرى ، استخدام الشبكات الخاصة الافتراضية ، و “اغتيال الشخصية” ، والسلوك غير الأخلاقي عبر الإنترنت.

وقال نضال منصور ، مؤسس مركز الدفاع عن حرية الصحفيين ، إن الحكم بالسجن بحق الزعبي “مثير للقلق”.

وأضاف منصور “من المفترض أن يكون القضاء حاميًا لحرية التعبير والإعلام. يجب أن تكون قضايا الإعلام مدنية وليست جنائية” .

ويوم الإثنين ، اعتقلت صحفية أردنية أخرى ، هبة أبو طه ، واحتُجزت طوال الليل بسبب قضية أثيرت ضدها قبل ثلاث سنوات بناءً على منشور على الإنترنت. حيث أطلق سراحها وهي الآن تستأنف القضية.

وأضاف أنه في الماضي ، استبدلت أحكام سجن الصحفيين بغرامات مالية أو ألغتها محاكم عليا.

وقال منصور “نشعر أن هناك تراجعا في حالة حرية الإعلام ، وهذا لا يتوافق مع الخطاب الحالي حول الإصلاح السياسي في البلاد”.

وشرع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في “تحديث” النظام السياسي في البلاد في أواخر عام 2021 لجعله أكثر ديمقراطية.

وتضمنت عملية التحديث بشكل أساسي تغييرات في قوانين الانتخابات في البلاد وتعديلات دستورية جديدة منحت الملك مزيدًا من السلطة.

على الرغم من الخطاب العام الداعي إلى زيادة التعبير السياسي ، فقد وثقت جماعات حقوقية قمعًا متزايدًا من السلطات الأردنية منذ عام 2021.

في سبتمبر / أيلول 2022 ، قالت هيومن رايتس ووتش إن السلطات الأردنية “تستخدم قوانين غامضة ومسيئة تجرم التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع” ، وكذلك “مضايقة” أعضاء المجتمع المدني.

يعتبر حكم المحكمة ضد الزعبي نهائيًا ما لم يتمكن محاموه من الحصول على استئناف كتابي لوزير العدل لعرض القضية على محكمة النقض.

“إذا عرض الملف على محكمة النقض فعليها أن تنظر في الإجراء المطعون فيه والحكم بناءً على الأسباب الواردة في الاستئناف ، وإذا قبلت نقض أو تبطل الحكم أو تبطل الدعوى المطعون فيها”. وقال الحياري ، عضو المنتدى الوطني للدفاع عن الحرية وأحد 300 عضو في لجنة الدفاع المشكلة للقضية ، لوكالة TNA .

وقال الحياري إنه لا يعتقد أن منشور فيسبوك الذي أدين فيه الزعبي “يشكل جريمة بأي شكل من الأشكال” واحتج على أن المحكمة تحمل الزعبي مسؤولية التعليقات التي أدلى بها آخرون على منشوره.

في ذلك الوقت ، كان لدى الزعبي مئات الآلاف من المتابعين على Facebook.

وقال الحياري “رأي المحكمة أن المنشور أدى إلى إثارة الفتنة الطائفية من خلال التعليقات .. بموجب القوانين الحالية فهو غير مسؤول عما يدلي به الآخرون”.

ترجمة عن الموقع الناطق بالانجليزية

لقراءة المقال من مصدره .. https://www.newarab.com/news/famed-jordanian-satirist-sentenced-prison-online-post?fbclid=IwAR34O8932eFhNaZ0BIsiDPPWNwUx5p7EFlI2aVC1mqKr9KxTrBJrcgC7Xks

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الأردن محكمة الاحتجاجات أسعار الوقود حرية التعبير حریة التعبیر فی البلاد

إقرأ أيضاً:

حرية الاختيار: بين بناء الذات ومواجهة الضرورة

مقدمة:
هل كان السبب في وجودنا على الأرض وخروج أبوانا من جنة عدن هو اختيار آدم وزوجه أن يأكلا من التفاحة؟ فقُضي عليهما أن يهبطا إلى الأرض، في مشهد يذكّر بسقوط الملائكة في فيلم City of Angels، حين قرر الملاك، الذي لعب دوره نيكولاس كيج، أن يتخلى عن نورانيته ليهبط إلى عالم البشر، يتألم ويحب، ويلاحق الموجات بفرحة طفل. تلك اللحظة لم تكن سقوطًا فقط، بل كانت بداية وعي جديد، وشرارة لتجربة إنسانية كاملة، مبنية على التردد، والشغف، والخسارة، والرغبة في المعنى. يعيش الإنسان منذ ذلك الحين جدلية مستمرة: هل هو مسيّر لا يملك من أمره شيئًا، أم أنه يملك حقّ الاختيار بين النور والظلام، بين طريق الهدى وطريق التيه؟ وهل ما يفعله هو حرية حقيقية أم مجرد تحقق لما كُتب عليه في علم الله.

رغم هذا التوتر بين الجبر والاختيار، فإن التجربة الإنسانية تقوم على لحظة حرّة، مهما كانت محدودة، لحظة يُقرّر فيها الإنسان من يكون. ولهذا كان “الاختيار” جوهر الكينونة الإنسانية، لأنه يعكس وعي الإنسان بمسؤوليته الأخلاقية، وكرامته ككائن قادر على قول “لا” في وجه الغريزة أو القطيع أو حتى القدر. ليس الاختيار مجرد حرية ساذجة، بل هو تعبير عن الشجاعة والهوية والتجربة. بين قابيل الذي اختار أن يرتكب الجريمة الأولى، وعيسى عليه السلام الذي اختار أن يواجه الصليب، تمتد المسافة التي تعرّف فيها الإنسانية ذاتها. وفي هذه المسافة تتشكل القيم، ويولد المعنى، ويُكتب التاريخ البشري.

المحور الأول: الاختيار كفعل داخلي يعيد تعريف العناية بالذات

ألم يلفتك مشهد الأستوديو الصباحي لأحد البرامج الجماهيرية؟ حيث تُنتقى ألوان الجدران، وملابس المذيعة، وأحمر الشفاه، وفنجان قهوتها. هل لاحظت كيف تُضخَّم انفعالاتها لتمنحك جرعة من المشاعر الإيجابية، تقنعك أن تؤجل همومك أو تقارن حياتك بتلك الصورة المصقولة، فيتسلل الإحباط إليك قبل أن يبدأ يومك؟ هون عليك، فإن لنفسك عليك حق الرعاية، كما تعتني بطفلك. ولا تسمح لسمّية البعض أن تتسرّب إليك.

مقالات ذات صلة زيارة ترمب للخليج ..”أنفاسها” لم تصل غزة.. 2025/05/18

في مقالها “هذا هو المعنى الحقيقي للعناية بالذات”، تؤكد بريانا ويست أن التحديات التي نواجهها ليست عراقيل خارجية، بل جبالًا في داخلنا تنتظر أن تتسلقها. وتنتقد التصور السطحي للعناية بالذات، الذي يحصرها في الحمّامات الدافئة والحلويات، بينما هي في حقيقتها ليست هروبًا من الألم، بل مواجهته بشجاعة.

العناية بالذات تكمن في اتخاذ قرارات صعبة: سداد الديون، إنهاء العلاقات السامة، بناء روتين صحي، والاعتراف بالخيبات لتصحيح المسار. إنها ليست رفاهية، بل ممارسة ناضجة تشبه “تربية النفس” وبناء بيئة نفسية متزنة على المدى البعيد.

ويست تطرح تساؤلات حول كيف حوّل النظام الرأسمالي العناية بالذات إلى سلعة تُشترى وتُباع، وتدعو لبناء حياة لا نحتاج أن نهرب منها، بل نعيشها بوعي، حتى وإن لم تكن مثالية. أن تكون بطل حياتك لا ضحيتها هو اختيار يتكرر كل صباح: أن تواجه لا أن تتهرب، أن تصدق لا أن تنكر، أن تبني لا أن تُستنزف.

المحور الثاني: الاختيار في مواجهة الواقع والغموض

قد تبدو الحياة هادئة، بلا اضطراب على السطح، والسفينة تسير بسلام قرب الشاطئ، فلا تفكر في الإبحار نحو العمق، حيث الموج العالي والظلمة والأعاصير. كثيرون تأسرهم العادة ويقيّدهم المألوف، فيغفلون عن التساؤل عمّا يختبئ خلف التلة، مقنعين أنفسهم بأنها “قسمة ونصيب”.

لكن الإسلام لا يختزل الإنسان في الاستسلام، بل يمنحه حرية الاختيار ضمن علم الله الشامل: “فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر” (الكهف: 29)، ويذكّره بأن مشيئته لا تنفصل عن مشيئة الله: “وما تشاؤون إلا أن يشاء الله” (الإنسان: 30). والمجهول، في نظر الإيمان، ليس تهديدًا بل امتحانًا للصبر والتوكل: “وبشر الصابرين…” (البقرة: 155–156).

رغم تباين المرجعيات، يتفق كثير منها على مسؤولية الإنسان تجاه الغموض. ترى باما تشودرون، الراهبة البوذية، أننا نملك خيارًا: أن نعاني لأننا لا نحتمل ما هو كائن، أو أن نتصالح مع انفتاح الحالة الإنسانية، بما تحمله من عدم ثبات. لكن هذا التصالح لا يحدث دفعة واحدة، بل عبر التزام يومي: الامتناع عن الإيذاء، اعتبار الألم فرصة للتعلّم، والانفتاح على الواقع بلا قتال أو شروط.

بهذا، لا ننجو فقط من القلق، بل نتعلم أن نحيا في قلبه برفق وجرأة، كما لو أننا نقف وسط العاصفة، بلا ساتر، لكن أيضًا بلا خوف.

أما سارتر، فيؤكد في محاضرته “الوجودية نزعة إنسانية” أن الإنسان “محكوم عليه بالحرية”، مسؤول عن اختياراته حتى حين يغيب الدليل.

وهكذا، بين التوكل والتساؤل، بين وحي سماوي وتأمل روحي ونقد فلسفي، يبقى الإنسان فاعلًا في مواجهة الغموض، لا متلقيًا سلبيًا، ولكل رؤية مفهومها الخاص للحرية: تكليف إلهي، أو يقظة روحية، أو عبء وجودي.

المحور الثالث: الصراع بين الإرادة والقدر

يتجلى هذا الصراع حين تصطدم الإرادة الفردية بضرورات قاسية لا ترحم. الحرب كثيرًا ما تنتهي بخسارة شاملة تبتلع الجميع، ويقف الإنسان متسائلًا: لماذا يُسحق الحلم تحت وقع الحديد والنار؟

في حرب طروادة، تحوّل الشغف والانتقام إلى وقود لحصار دموي دام عقدًا، وبرغم نصر اليونانيين، لم يربح أحد سوى الخراب. صوّر هوميروس في الإلياذة هذه الحقيقة المؤلمة: حين يُسحق الإنسان، يُسحق جسدًا وروحًا وأخلاقًا.

في القرن العشرين، كتبت سيمون فايل “الإلياذة أو قصيدة القوة”، حذّرت فيها من أن القوة، متى استُدعيت، تفتك بالجميع وتطمس المعنى الأخلاقي. القوة لا تقتل فحسب، بل تغيّر طبيعة الإنسان وتجرّده من ملامحه.

وأحيانًا يبدو ما نعدّه خيارًا حرًا مجرد خطوة قدرية، تعيد الضرورة تشكيل الأولويات. كأن تجهّز أندروماكي الحمّام لزوجها هكتور، بينما هو ممدد قتيلًا خارج الأسوار، بإرادة الآلهة وذراع أخيل. مشهد يكشف هشاشة الإرادة أمام قدرٍ لا يعرف العدالة.

ها هي ألمانيا النازية تجتاح فرنسا. فيليب بيتان، بطل الحرب الأولى، يعلن الاستسلام، سعيًا لحماية ما تبقى. مقامرًا بإرثه، لكنه وُصم بالخيانة. في المقابل، أعلن ديغول التمرد من لندن، مؤسسًا حكومته المؤقتة. وبين استسلام وتمرد، بدت المصائر وكأنها تُساق دون مشورة من أصحابها.

أما سيمون فايل، فانضمت لحكومة ديغول، وماتت شابة بعدما امتنعت عن الطعام تضامنًا مع الجياع.

وفي معسكر نازي، احتمى فيكتور فرانكل بعقله، يؤلف كتابه في ذاكرته: البحث عن معنى. ففي صمت الجائع، وفي اختيار صغير يرفض النسيان، تتشابك الإرادة مع القدر.

المحور الرابع: الاختيار كتحرر سياسي وأخلاقي

في عالم تتكاثر فيه الأصوات المطالِبة بالقيادة، يذكّرنا هنري ميللر بأن لا أحد، مهما بلغ من الحكمة أو الكاريزما، يستحق أن يُسلَّم له مصير الإنسان. القيادة الحقيقية ليست في فرض التبعية، بل في إيقاظ الإيمان الداخلي، وتحفيز الآخرين على استعادة ثقتهم بقدرتهم على توجيه حياتهم.

فعل الاختيار ليس مجرد قرار عابر، بل هو تعبير أخلاقي عن الذات، لحظة ينهض فيها الإنسان من تحت ركام التلقين والخوف، ليقول: أنا المسؤول عن حياتي. يقول سبينوزا إن وظيفة الحُكم ليست تقييد الحرية بل صيانتها، وإن الإنسان لا يكون مواطنًا صالحًا إلا حين يشعر بأنه حرٌّ ومسؤول في آن.

لكن، هل الاختيار دائمًا طريق مفتوح؟ أم أن هناك لافتات تحذيرية تقول: “احذر، هنا منزلق خطر”؟ في “مفهومان للحرية”، يوضح إيزايا برلين أن الحرية السلبية تعني غياب العوائق الخارجية، أما الإيجابية فهي قدرة الإنسان على تحقيق ذاته. وقد تؤدي المبالغة في تأكيد الحرية الإيجابية إلى تسويغ تدخلات باسم “مصلحة الفرد”، تُفضي إلى قمعه من حيث لا يدري.

في هذا السياق، يصبح الوعي بالاختيار هو المعيار: متى يكون حقيقيًا؟ ومتى يكون مفروضًا باسم الخلاص؟ إن الدفاع عن الحق في الاختيار لا يعني رفض التوجيه، بل رفض أن يُختزل الإنسان إلى تابع لا صوت له.

الاختيار ليس رفاهية، بل مقاومة يومية ضد التشييء، ومساحة يُستعاد فيها كيان الفرد. ومن يَختر، يَخلق.

المحور الخامس: العلاقات والاختيار الحر

نمر في حياتنا بكثير من الصداقات، منذ الطفولة حتى الكبر. لعبنا وضحكنا وتقاسمنا المغامرات، فبدت الصداقة آنذاك وجهًا من وجوه الفرح. لكن مع الوقت، نكتشف أن الأصدقاء الحقيقيين ليسوا من يشاركوننا الضحك فقط، بل من يختارون البقاء حين تشتد الظروف. كما يُقال: “الصديق هو من يقف معك تحت المطر، مع أنه يستطيع البقاء جافًا” — وفاء لا تمليه مصلحة، بل ينبع من حرية القلب.

يرتبط هذا بما يُعرف في علم النفس العاطفي بـ”نظرية الاختيار الحر في الالتزام”، التي ترى أن الالتزام لا يكون صادقًا إلا إذا انطلق من قرار واعٍ، لا من ضغط أو خوف. حين يختار الفرد البقاء رغم التعب والتحدي، يتولد شعور بالمسؤولية والانتماء، ويشعر بدعم يخفف القلق ويعزز جودة الحياة.

وهذا لا يقتصر على الحب الرومانسي، بل يشمل كل علاقة تنمو بالرعاية والنية الصافية.

تؤكد بيل هوكس في “كل شيء عن الحب” أن الحب ليس مجرد شعور، بل فعلٌ حر يتطلب التزامًا ووعيًا. وترى أن حب الذات شرط أساسي لحب الآخرين: فمن لا يُنصت لحاجاته بصدق، لن يُصغي بصدق لمن يحبهم.

هكذا، يصبح الحب والوفاء مواقف نابعة من الحرية الداخلية، لا من الواجب. وتتحول العلاقات إلى فضاءات للعدل والنمو والدفء. وكما في السياسة والدين، كذلك في الحب: لا تزهر العلاقة إلا حين تُروى بحرية، لا بسلطة العادة أو الخوف.

خاتمة:

تُعدّ حرية الاختيار أساسًا جوهريًا للفضيلة، إذ لا يمكن للفضيلة أن تُفهم أو تُمارس بمعزل عن القدرة على اتخاذ قرارات واعية. فاختياراتنا في الأفكار والمشاعر والمواقف تُجسّد هويتنا، وتشكل ملامحنا الأخلاقية ومسار حياتنا.

بهذه الحرية نصبح فاعلين في صياغة ذواتنا، وتغدو الفضيلة تعبيرًا صادقًا عن إرادة واعية، لا مجرد استجابة للعرف أو الخوف. ففي نهاية المطاف، لا يكمن جوهر الفضيلة في المعرفة أو النية وحدهما، بل في الشجاعة اليومية لاختيار الخير، رغم الإغراءات والضباب.

الفضيلة ليست نورًا يُمنح، بل شعلة يشعلها كل إنسان في قلبه، كلما قرر أن يكون إنسانًا، حتى وسط العتمة.

مقالات مشابهة

  • اللافي يبحث مع السفير البريطاني تطورات المشهد السياسي والأمني
  • أمير منطقة الجوف يُدشِّن مركز الدفاع المدني الجديد في مركز الحماد التابع لمحافظة القريات
  • أحكام قضائية بحق المتهمين في قضية استشهاد العميد الدلابيح
  • الزعبي مقرراً للجنة الدائمة للأمن والسلم في الاتحاد البرلماني الدولي
  • محمد علي الحوثي: دورنا في البحر الأحمر ضمانة للأمن العربي ومصر وقناة السويس
  • الفرزلي: إرادة الناس يتم التعبير عنها من دون اشكالات
  • كاتب صحفي: بيان القمة العربية في بغداد يؤكد ثبات الموقف العربي تجاه عدوان إسرائيل
  • حرية الاختيار: بين بناء الذات ومواجهة الضرورة
  • شاهد بالفيديو..أكد أهمية الحوار المباشر.. المحامي الزعبي يلتقي الهيئة العامة ب مضارب حمر النواظر
  • تأجيل انتخاب مجلس جديد للاتحاد العربي لكرة اليد لمدة عام