واعظة بالأوقاف: الدعاء في عرفة خشوع وتذلل
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
أكدت الدكتورة نيفين مختار، الواعظة بوزارة الأوقاف، أهمية التهيؤ الروحي والاستعداد القلبي ليوم عرفة، موضحة أن هذا اليوم العظيم هو من أهم محطات الحج التي يجب أن تمتلئ بالخشوع والتذلل لله، لا سيما في الدعاء.
وقالت الدكتورة نيفين مختار خلال لقائها مع الإعلامي شريف نور الدين والإعلامية آية شعيب المذاع على قناة «صدى البلد»: "في يوم عرفة، نصلي الظهر والعصر قصرًا وجمع تقديم في وقت الظهر، ثم ننشغل بالدعاء، وعلينا أن نحرص على أن يكون دعاءنا بخشوع وتذلل وخضوع كامل لله سبحانه وتعالى، خاصة في الساعة التي تسبق غروب الشمس، فهي من أرجى الأوقات".
وشددت على ضرورة التواضع حتى لمن أنعم الله عليهم بوسائل الراحة أثناء الحج، قائلة: "حتى لو كنت تحج بمستوى فاخر جدًا، لا تنس التذلل لله، فالراحة لا تعني الغفلة، والثواب دائمًا على قدر المشقة".
أوضحت أن بعد غروب شمس يوم عرفة، يتوجه الحجاج إلى المزدلفة، قائلة: "بعد الأذان مباشرة نتحرك من عرفة إلى المزدلفة، واسمها أيضًا المشعر الحرام، وأحيانًا تُسمى جمع لأن الناس يجتمعون فيها في وقت واحد".
وتابعت شرحها لمناسك الحج أنه بعد المبيت في المزدلفة، يتوجه الحاج إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، وهي أول أعمال يوم النحر، وتُعرف أيضًا بتحية منى، ويُستحب التكبير والتلبية أثناء التوجه إليها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نيفين مختار الأوقاف عرفة الحج
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صيام بعض أيام العشر من ذي الحجة وليس كلها؟.. الإفتاء توضح
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من أحد المتابعين حول حكم صيام بعض أيام من العشر الأوائل من ذي الحجة دون الالتزام بصيامها كاملة، خاصة أن كثير من المسلمين يحرصون على اغتنام فضل هذه الأيام المباركة بالتقرب إلى الله بأنواع الطاعات وعلى رأسها الصيام.
وفي رد واضح، أوضح الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه لا حرج شرعًا في صيام بعض الأيام فقط من العشر الأوائل من ذي الحجة، سواء كان المسلم يصوم يومًا ويترك يومًا أو يقتصر على يوم عرفة فقط، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يُترك لظروف كل فرد وقدرته.
وأضاف عبد السميع، في فيديو نشرته دار الإفتاء المصرية عبر قناتها على «يوتيوب»، أن هذه الأيام المباركة – التسع من ذي الحجة – من أحب الأيام إلى الله، والعمل الصالح فيها له ثواب عظيم، وأن الإنسان يُثاب على ما يستطيع أداءه من طاعات، سواء صام بعضها أو كلها.
وأشار أيضًا إلى أن من لم يتمكن من صيام الأيام الأولى من العشر، فلا مانع من أن يبدأ صيامه من أي يوم تبقى منها، ولا يُشترط التتابع في الصيام، بل يُمكن للمرء أن يصوم على قدر طاقته واستطاعته.
واختتمت دار الإفتاء في ردها، بالتأكيد على فضل يوم عرفة تحديدًا، حيث ورد عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قوله: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده» (رواه مسلم)، وهو ما يُعد دافعًا كبيرًا لصيام هذا اليوم حتى لمن لم يصم غيره من أيام العشر.