راقبوا أبناءكم.. خالد الجندي يحذر: أولادنا مختطفون من عصابة مجهولة
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن أخطر ما يواجه المجتمع في العصر الحالي هو ما وصفه بـ"آفة العصر"، مشيرًا إلى إدمان مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أصبح يشكّل تهديدًا مباشرًا على القيم والعادات والتقاليد الأصيلة للمجتمع.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن أبناءنا لم يعودوا ينسجون أفكارهم بأنفسهم، بل باتوا ضحايا لأفكار وسلوكيات دخيلة.
وأكد الجندي أن "أولادنا معظمهم تم اختطافهم من عصابة مجهولة"، مشيرًا إلى أن كثيرًا من هذه المنصات تقف وراءها كيانات غامضة تروج لأفكار غريبة وسلوكيات شاذة، قائلًا: "فيه كلام كتير عند المتخصصين عن الديب ويب والدارك ويب والهاكرز، وأنا مش متخصص، بس شايف النتائج بعيني".
وشدد خالد الجندي على أن العادات التي بدأ بعض الشباب في اتباعها لا تمتّ بصلة إلى تقاليد المجتمع، مضيفًا: "الجرائم مش جرائمنا، والتقليد مش تقليدنا"، داعيا إلى ضرورة تحصين الشباب وتوعيتهم بالمخاطر الكامنة في النوافذ الرقمية التي تطل على عقولهم دون رقابة أو وعي.
وناشد الأهالي، قائلاً: "راقبوا أبناءكم، وكونوا أقرب إليهم من هذه النوافذ المجهولة، قبل أن نخسرهم تمامًا".
علاج مرض الوسواس
وكان الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قال إن الوسواس الذي يعاني منه البعض ينقسم إلى نوعين: وسواس مرضي ووسواس قلبي، موضحًا أن "الوسواس المرضي يحتاج إلى تدخل الأطباء النفسيين والعلاج الدوائي، وهو أمر طبي معترف به، ونسأل الله الشفاء لكل مريض".
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، "أما الوسواس القلبي، فهو تردد الإنسان بين الفعل وتركه، وبين الطهارة وعدمها، والشك في الأمور العبادية مثل الوضوء أو الصلاة، وهنا يأتي دور القواعد الفقهية التي تحسم الأمر".
وأكد الجندي أن القاعدة الأصولية الفقهية تقول: "الشك لا ينقض اليقين"، مشددًا على أهمية هذه القاعدة التي قال إنها من القواعد الخمس الكبرى في الفقه الشافعي، والتي قام عليها بناء الفقه الإسلامي.
وتابع "إذا كان الإنسان قد توضأ لصلاة الظهر، ثم دخل وقت العصر وبدأ يشك: هل ما زال على وضوء أم لا؟ فالأصل أنه متوضئ، ولا ينتقض وضوؤه إلا بيقين، ولا يجوز اتباع الوسواس والظنون، لأن هذا يؤدي إلى المشقة والعبث بالعبادة".
وأكد "من الوسائل التي نُعلمها للناس قاعدة الاستصحاب، أي أن تستصحب الحالة السابقة ما دمت لم تتيقن من تغيرها، فطالما لم تتيقن أنك أحدثت، فاعتبر نفسك على طهارة".
وأشار إلى مثال عملي قائلاً: "لو كنت تصلي، وتذكرت بيقين أنك خرجت ريحًا، فالصلاة باطلة لأن شرط دخول الصلاة هو الطهارة، أما إذا انتهيت من الصلاة وقال لك أحدهم إنه رآك تدخل الحمام قبلها بيقين، فهذا يُسمى بلاغًا خبريًا يقوم مقام اليقين، وعليك إعادة الصلاة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخ خالد الجندي خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية مواقع التواصل الاجتماعي إدمان مواقع التواصل الاجتماعي عصابة مجهولة عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامیة خالد الجندی
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: مبدأ أنا مالي انتشر في أوساط كثيرة .. فيديو
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن غياب الرقابة المجتمعية والتراخي في التربية المجتمعية هما من أخطر أسباب الانهيار الأخلاقي والقيمي الذي نراه اليوم، خاصة في ظل الانفتاح غير المنضبط على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء: "أنا هضرب لكم مثال غريب جدًا يدل على إن الفراغ بيعمل مشكلة، وإن عدم الرقابة بيعمل مشكلة، وعدم التربية المجتمعية بيعمل كارثة"، مشددًا على أن الأزمة لم تعد مقتصرة على دور المعلم أو الواعظ أو الإعلام فقط، بل إن المجتمع بكامله أصبح غائبًا عن المشهد التربوي.
وأضاف: "كلنا مسؤولين عن بعض، والقرآن قالها بوضوح في سورة العصر: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)، وكلمة 'تواصوا' معناها إننا نوصي بعض، ونرشد بعض، ونتعاون في الإصلاح"، منتقدًا فكرة "أنا مالي" التي باتت سائدة في أوساط كثيرة، حتى بين الآباء والأمهات".
وتابع: "زمان كنت أخاف من أبو زميلي، لأنه كان هيروح يقول لأبويّا إن ابنه بيغلط، دلوقتي المجتمع مش رقيب على بعضه، بقى سايب ولاده فريسة لمواقع التواصل، وللأسف النتيجة إن أولادنا اتعرضوا لحاجات ما تنفعش لا في سنهم ولا في زمانهم".
وأردف: "طفل عنده 7 سنين النهارده عنده كم معلومات يساوي اللي كان عندنا وإحنا في الجامعة، بس الفرق إن المعلومات اللي عنده أغلبها غير منضبطة، وغير مناسبة لسنه، من ألفاظ، وسلوكيات، وصفحات مش لطيفة، وألعاب أدمنها دخلته في عالم تاني تمامًا".
وأوضح أن المطلوب هو "رقابة مجتمعية"، وليست "رقابة أمنية"، مضيفًا: "أنا مش بتكلم عن رقابة أمنية دي ليها ظروفها وجهاتها، لكن أنا بتكلم عن رقابة مجتمعية، نوصي بعض، نلفت نظر بعض، نرجع نخاف على بعض زي زمان".
وأشاد بمبادرات وزارة الأوقاف لنشر الوعي بخطر السوشيال ميديا، من خلال مجلة "وقاية"، مشيرًا إلى تحقيق مهم عن الفنان سامح حسين، وصفته المجلة بأنه "نقطة مضيئة في الفضاء الإلكتروني"، وقال: "المجلة مش بس بتشخص الداء، لكنها كمان بتوصف الدواء.. في أمل، وفي إيجابيات محتاجين نسلّط عليها الضوء".
وتابع: "إحنا في معركة وعي.. ولازم كلنا نكون على خط المواجهة، علشان نحمي ولادنا، ونسترجع رقابة المجتمع اللي كانت زمان بتحمي الكل".