اقتحامات واعتقالات بالضفة وواشنطن تطالب بوقف اعتداءات المستوطنين
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
على وقع تواصل الاقتحامات والاعتقالات في الضفة الغربية، قال جيش الاحتلال إنه سيواصل حملته، في حين طالبت واشنطن بوقف اعتداءات المستوطنين، وحذر قادة إسرائيليون من انفجار الأوضاع.
وجرت أبرز الاقتحامات في طولكرم ونابلس وقلقيلية وطولكرم، كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية دير أبو مشعل غربي رام الله وبلدتي حجة وباقة الحطب شرقي قلقيلية، وكذلك بلدة مادما جنوب نابلس، ومن مدخلها الشمالي والشرقي.
وانتشرت تلك القوات في مختلف أحياء البلدة، كما أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، واحتجزوا عددا من المواطنين في محيط ملعب البلدة، ونكلوا بهم أثناء تفتيشهم، وفتشت قوات الاحتلال عددا من المنازل، وصادرت تسجيلات كاميرات المراقبة منها، كما أغلقت المحال التجارية في البلدة.
في الأثناء أفاد مراسل الجزيرة بإصابة فلسطيني جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية الطبقة جنوب مدينة دورا جنوب الخليل، كما اقتحمت قرية امريش جنوب دورا ونصبت حاجزا، وأوقفت مجموعة من الشبان، وصادرت هوياتهم الشخصية ومفاتيح مركبات فلسطينيين ثم انسحبت.
وأقدم مستوطنون يرتدون لباس جيش الاحتلال على اقتلاع سياج في قرية شعب البطم بمسافر يطا جنوب الخليل، وتجولوا في أنحاء القرية قبل أن ينسحبوا.
تحذيراتوقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه سيواصل العملية العسكرية في شمال الضفة الغربية ومنطقة الأغوار.
وأضاف المتحدث باسم الجيش أن العملية العسكرية في منطقة طولكرم ومخيم نور شمس أسفرت عن اغتيال 10 شبان مسلحين وإصابة 15 آخرين، كما تم تدمير 4 مختبرات لصناعة العبوات الناسفة وغرف استطلاع واتصال، كما تم تدمير سيارة مفخخة في طوباس كانت تحمل عبوات ناسفة ومنظومة تشغيل عن بُعد، على حد قول المتحدث الإسرائيلي.
في الوقت نفسه، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير الدفاع وأجهزة الأمن التحذير من انفجار الأوضاع بالضفة، ما قد يؤدي إلى مقتل مئات الأشخاص في إسرائيل.
كما دعا المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إسرائيل إلى تغيير قواعد الاشتباك في الضفة الغربية.
وقال ميلر في مؤتمر صحفي إن هناك حالات لحوادث عنف قام بها المستوطنون دون تدخل الأمن الإسرائيلي، مشددا على ضرورة أن يتغير ذلك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الفصائل الفلسطينية تطالب بوقف الإبادة والتجويع بغزة
غزة - صفا
تابعت الفصائل الفلسطينية، مجريات المؤتمر الدولي رفيع المستوى للأمم المتحدة، الذي اختُتم مؤخراً في نيويورك، والذي جاء في مرحلةٍ خطيرةٍ وحساسة من تاريخ شعبنا، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب حرب إبادة في قطاع غزة، ويمارس واحدة من أبشع عمليات التجويع في تاريخ البشرية، في وقت تطالب فيه المحكمة الجنائية الدولية بمثول قادته لمساءلتهم ومحاكمتهم، وسط صمت دولي مطبق.
وقالت الفصائل، في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الخميس، إن المؤتمر نتج عنه إعلانٍ سياسي، حاملاً مضامين مهمة تتعلق بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.
وأضافت الفصائل: "نحيي صمود شعبنا في غزة، الذي يواجه بصبرٍ وثباتٍ واحدةً من أبشع الحروب التي عرفها العصر الحديث، حرب الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج التي يشنها الاحتلال بلا هوادة".
وشددت على أن هذا الصمود العظيم، في وجه آلة القتل والدمار، يشكّل الركيزة الأساسية التي أفشلت أهداف العدوان، ورسّخت حق شعبنا في الحياة والمقاومة.
وأشادت بالدور البطولي الذي تؤديه المقاومة في الدفاع عن شعبنا، وتثبيت إرادته الوطنية في ظل حربٍ غير متكافئة وظروف إنسانية كارثية.
وأكدت الفصائل، أن أيّ جهدٍ يُبذل على المستوى الدولي لإسناد شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة هو محلّ تقدير وترحيب، ويُعدّ ثمرةً طبيعية لتضحيات وصمود شعبنا على مدار 77 عاماً منذ النكبة، ونتيجةً مباشرةً لما أحدثته الحرب الإسرائيلية المدمّرة من اتساعٍ في دائرة التضامن الدولي مع شعبنا، وما شكّله ذلك من ضغطٍ متزايد على المجتمع الدولي.
وذكرت الفصائل، أن شعبنا يطالب باعترافٍ دولي غير مشروط بدولته المستقلة وحقوقه الوطنية الثابتة، باعتبارها استحقاقًا سياسيًا وعدالة تاريخية لا يجوز التفاوض عليها أو تأجيلها.
وأوضحت أن الطريق إلى الحل تبدأ أولاً بوقف هذا العدوان الفاشي على شعبنا، ووقف جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع الممنهجة التي تمارسها قوات الاحتلال.
وتابعت: "المقاومة الفلسطينية تؤكد استعدادها لحل قضية الأسرى لديها ضمن سياق اتفاق لوقف إطلاق النار، وانسحابٍ كاملٍ لقوات الاحتلال من غزة، وفتح المعابر، والشروع الفوري في إعادة الإعمار".
كما أكدت الفصائل، ضرورة الذهاب إلى مسارٍ سياسي جادّ، برعايةٍ دوليةٍ وعربية، يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق تطلعات شعبنا في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس.
وشددت على أن وقف حرب الإبادة والتجويع بحق شعبنا في غزة هو واجب إنساني وأخلاقي لا يقبل التأجيل أو المقايضة، ويجب أن يتم فوراً دون ربطه بأي ملفاتٍ سياسية كحق شعبنا في دولته أو حل قضية الأسرى، إذ لا يجوز أن يُساوَم شعبنا على حقه في الحياة.
وأشارت إلى أن الاحتلال هو المصدر الرئيس للإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة، وما يرتكبه من إبادةٍ جماعية وتجويع ممنهج في غزة يرسّخ طبيعته الإجرامية.
وأردفت: "وبناءً على ذلك، فإن المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها هي ردّ فعل طبيعي ومشروع على هذا الاحتلال، وهي حقٌ أصيل كفلته القوانين الدولية والشرائع السماوية، وأكدته المؤسسات والهيئات الدولية التي اطّلعت على الجرائم المرتكبة بحق شعبنا".
وشددت على أن هذه المقاومة لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال، وتحقيق أهداف شعبنا في التحرير، وعودة اللاجئين، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، حيث يرتبط سلاح المقاومة جوهرياً بهذا المشروع الوطني العادل.
ولفتت الفصائل، إلى أن المشهد الفلسطيني هو شأن الداخلي لأبناء شعبنا في الوطن والشتات.
ودعت إلى تنفيذ الاتفاقات الوطنية السابقة المُوقّعة في القاهرة والجزائر وموسكو وبكين، والتي أكدت جميعها ضرورة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، بما يشمل إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية ويعزز موقعها القانوني والتمثيلي للكلّ الفلسطيني، إلى جانب إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني في الداخل والخارج، على أسسٍ وطنية وديمقراطية، ومن دون أي اشتراطات مسبقة.
وأكدت الفصائل، أنّ اليوم التالي لانتهاء العدوان الإسرائيلي هو يومٌ فلسطيني بامتياز، يجب أن تتضافر فيه جهود ومكونات شعبنا كافة –الوطنية والسياسية والشعبية– جنباً إلى جنب مع جهود البناء والإعمار، لاستعادة وحدتنا الوطنية، وترسيخ شراكة حقيقية تليق بتضحيات شعبنا وصموده الأسطوري.
وبيّنت أن الحديث عن دمج الكيان الإسرائيلي في المنطقة هو مكافأة للعدو على جرائمه، ومحاولةٍ بائسة لإطالة بقائه على أرضنا المسلوبة؛ فلقد أثبتت التطورات الراهنة، خصوصاً خلال الشهور الأخيرة، أن هذا الكيان هو مصدرٌ رئيسي لعدم الاستقرار والشرور والإرهاب، ليس فقط في منطقتنا، بل على مستوى العالم بأسره.
وختمت الفصائل بيانها قائلة: "شعبنا الفلسطيني كغيره من شعوب العالم التي وقعت تحت نير الاحتلال والاستعمار، سينال حريته واستقلاله، مهما طال الزمن وكبرت التحديات، مستنداً إلى عدالة قضيته، وصمود ومقاومة أبنائه، ووقوف كل أحرار العالم إلى جانبه في نضاله المشروع من أجل التحرّر والعودة والاستقلال".