استمرار فعاليات برنامج «اكتشفني».. أنشطة متنوعة لدمج ذوي الهمم (صور)
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
نظم المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وفريق «نكمل» التابع لجمعية الكشافة والمرشدات للأشخاص ذوي الإعاقة، مجموعة من الورش الفنية الدامجة للأطفال في مركز شباب الجزيرة، وذلك ضمن مبادرة «اكتشفني».
أشنطة مختلفة لذوي الهممووفقا لما جاء على الموقع الرسمي للمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، شملت أنشطة مشروع «اكتشفني» اليوم مجموعة متنوعة من الأنشطة مثل ورش صناعة الإكسسوارات باستخدام الخرز، وورش التلوين، إضافة إلى ورش تعليم لغة الإشارة.
ومن جانبها، قالت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة في تصريح خاص لـ«الوطن»، إن مشروع «اكتشفني» يسعى إلى تعزيز الوعي وبناء قدرات الكوادر البشرية بمراكز الشباب فيما يخص التعامل مع الإعاقات المختلفة، وكذلك تنفيذ أنشطة دامجة للأطفال ذوي الإعاقة، وتغيير ثقافة المجتمع تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة. وتأتي هذه الأنشطة في إطار جهود المجلس لنشر ثقافة قبول الآخر ودمجهم في المجتمع بشكل فعال.
وأكدت المشرف العام على القومي للإعاقة، أنه من خلال هذه الورش يسعى القائمون إلى تقديم فرص تعليمية وترفيهية للأطفال ذوي الإعاقة، ما يسهم في تطوير مهاراتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، فضلاً عن تحسين سلوك المجتمع نحوهم من خلال أنشطة تشجع على التفاعل والدمج الاجتماعي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القومي للإعاقة المجلس القومي للإعاقة مشروع اكتشفني اكتشفني للأشخاص ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
حين تتحول المناسبات إلى مصانع للأفكار والإبداع
في زمن تتسارع فيه وتيرة التطور، وتتنافس فيه الدول على الابتكار والمعرفة، حان الوقت لأن نعيد النظر في الطريقة التي نقيم بها مناسباتنا ودعواتنا الخاصة. لقد آن الأوان أن تتحول اللقاءات الاجتماعية والفعاليات من مجرد مناسبات للتعارف والمجاملات إلى منصات لإظهار الابتكارات، وتشجيع المبدعين ودعم أصحاب الأفكار الخلاقة.
كم من مناسبة تُصرف فيها الأموال على مظاهر الزينة والطعام والضيافة، وتنتهي دون أن تترك أثرًا فكريًا أو قيمة معرفية! بينما لو خُصص جزء يسير من تلك الجهود لتقديم فقرة عن ابتكار جديد، أو عرض مشروع شبابي، أو تكريم طالب موهوب، لأصبح لكل لقاء معنى أعمق وأثر أبقى.
وكل مناسبة عائلية، وكل تجمع مجتمعي وفعالية أن يحمل بصمته في دعم الإبداع. فبدل أن يكون الحديث عن المأكولات أو المظاهر، يكون عن فكرة ناجحة، أو تجربة تطويرية، أو منتج محلي جدير بالفخر. بل يمكن تحويل الدعوات إلى منابر للابتكار عبر تخصيص ركن للمواهب، أو فقرة قصيرة بعنوان “ابتكار الشهر”، أو حتى مبادرة صغيرة لدعم مشروع مبدع من بين الحضور.
الإبداع لا يولد من المؤسسات الكبرى وحدها، بل من البيوت والمجالس التي تُقدّر الفكر وتحتفي بالعقول. والمجتمع الذي يجعل من مناسباته منابر للأفكار، هو المجتمع الذي يصنع مستقبله بنفسه، ويزرع في أبنائه قيمة العمل والعلم لا المظاهر.
إن تحويل المناسبات إلى مصانع للأفكار لا يحتاج إلا إلى نية صادقة وفكر واعٍ يدرك أن الكلمة قد تبني مشروعًا، وأن تشجيع شاب مبتكر قد يصنع إنجاز وطن. ومن هنا يأتي دور الرواد وأصحاب الفكر في المجتمع – أمثال أصحاب الديوانيات الاقتصادية والثقافية – في أن يقودوا هذا التحول، ويجعلوا من لقاءاتهم مصدر إلهام حقيقيًا.
فلتكن مناسباتنا من الآن ليست فقط مجالس ضيافة، بل مجالس نهضة، يخرج منها فكر، وتُزرع فيها بذرة ابتكار، وتُكرَّم فيها العقول قبل الأسماء.
فبهذا وحده نصنع الفرق، ونرتقي بوطننا إلى مصاف الأمم المبدعة