بعد تسجيل أو حالة لفيروس جذري القردة بالمغرب.. هل هو أخطر من كورونا؟
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية- بدر هيكل
أكدت وزارة الصحة المغربية، أمس الخميس، أول حالة إصابة بجدري القردة لرجل في مراكش، مضيفة أن المريض في حالة صحية مستقرة لا تستدعي القلق. ولم تقدم الوزارة تفاصيل عن الحالة ولم تحدد أي متغير من العدوى الفيروسية تم تسجيله. وقالت إن حالته مستقرة وإن مخالطيه لم تظهر عليهم أعراض.
وفي هذا السياق، تثير سلالة جديدة من الفيروس، أكثر فتكاً وأكثر انتشاراً من السلالات السابقة، رُصِدَت في جمهورية الكونغو الديموقراطية، مخاوف من انتشار هذا الفيروس.
وحذر ديمي أوغوينا طبيب الأمراض المعدية، وهو في الوقت نفسه، رئيس لجنة الطوارئ لمتابعة جدري القردة بمنظمة الصحة العالمية، حذر من خطورة التحولات التي تطرأ على مرض جدري القردة، مقابل صعوبة ظروف محاربة هذا المرض.
هذا وكان أكد هانز كلوغ، المدير الإقليمي لأوروبا بمنظمة الصحة العالمية، وجود سلالة جديدة من جدري القرود، اسمها العلمي "كليد آي بي"، مضيفا وثمة الكثير مما لا نزال بحاجة لنعرفه عن تلك السلالة الجديدة، بحسب ما يقول خبراء، لكنها قد تكون ذات قدرة أكبر على الانتشار، ما يجعها أكثر خطورة.
غير أن الخبير نفسه، أكد أن جدري القرود "ليس وباء كوفيد جديدا"، لأن السلطات المعنية تعرف جيدا كيف تسيطر على انتشاره. مضيفا أننا "معا يمكن، بل ويجب، أن نتصدى لجدري القرود".
يؤكد هانز كلوغ أنه لن تكون هناك حاجة إلى "إغلاق صحي عام"، مشددا أننا لسنا بصدد كوفيد-19 آخر. حيث ينتشر جدري القرود ببطء شديد على عكس فيروس كورونا، فبعد وقت قصير من تحديد فيروس كورونا في الصين، قفزت عدد الحالات بشكل كبير من عدة مئات إلى عدة آلاف، وفي أسبوع واحد في يناير، زاد عدد الحالات بأكثر من 10 أضعاف.
هذا، ويبقى فيروس كورونا وفيروس جدري القردة مختلفان تماما عن بعضهما البعض، فالأول يصنف ضمن الفيروسات التاجية والثاني من فئة الفيروسات المغلفة، وهذا يجعل كوفيد 19 أكثر قدرة على الانتشار وإنشاء المتحورات، وفقا "للجمعية الأميركية لعلم الأحياء الدقيقة".
ومن ناحية اخرى، يضيف خبراء، يعتبر فيروس كورونا فيروسا تنفسيا، حيث ينتشر عندما يتنفس الشخص المصاب قطرات صغيرة محملة بالفيروس.
ونظرا لأن كوفيد-19 ينتشر بكفاءة عبر الهواء، فمن الصعب السيطرة عليه. بينما بالمقابل يمكن أن ينتقل جدري القردة عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي، إلا أنه ليس فيروسا تنفسيا، مما يجعله أقل قابلية للانتقال.
فجدري القردة ينتشر في المقام الأول من خلال الاتصال المباشر (عادة لفترة طويلة) مع شخص مصاب وخاصة عند لمس الطفح الجلدي الذي يسببه الفيروس أو سوائل الجسم.
وتجدر الإشارة إلى أن معظم الأشخاص يتعافون من جدري القردة بعد مرور ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع. ويمكن أن يكون المرض شديدا، وحتى مميتا، في حالات معينة، مثل الإصابة بالأمراض المزمنة، لكن معدل الوفيات ليس قريبة من معدل الوفيات الناجمة عن كوفيد-19، كما تظهر الإحصائيات.
ويرى الخبراء أنه ينبغي أن تكون جائحة كوفيد-19 بمثابة درس للعالم لسرعة محاصرة أي وباء جديد، ومساعدة الدول التي يظهر فيها بشكل سريع للحد من انتشاره، ويؤكدون أن أفضل طريقة للحد من انتشار وباء جدري القرود هو تزويد السلطات الصحية الإفريقية باللقاحات اللازمة على نطاق واسع لمحاصرته والقضاء عليه.
في هذا السياق، قال الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، إن المغرب شأنه شأن باقي دول العالم “يعد مهدداً من خطر انتشار هذا الفيروس ما دام قد أُعلن من قبل منظمة الصحة العالمية طارئة صحية عالمية؛ ما يستدعي مشاركة المغرب في المجهود العالمي للحد منه، عبر تحسيس المواطنين والمهنيين الصحيين بالمرض.. فضلا عن تعزيز اليقظة والمراقبة”.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: فیروس کورونا جدری القردة جدری القرود کوفید 19
إقرأ أيضاً:
تم احتواء الكوليرا في الخرطوم والوفيات صفر
أعلن وكيل وزارة الصحة السودانية، هيثم إبراهيم، أنه تم احتواء وباء الكوليرا في العاصمة الخرطوم، وأن نسبة الوفيات صفر.
فيما قال إبراهيم، الأحد، إن معدلات الإصابة والوفاة بالكوليرا في إقليم دارفور غرب البلاد تشهد ارتفاعاً كبيراً، خاصة في منطقة طويلة التي سجلت 400 إصابة و30 حالة وفاة الأسبوع الماضي.
كما أضاف أنه تم إيصال المعينات الطبية لسبع محافظات بولاية شمال دارفور.
إلا أنه أردف أنه تعذر إجراء إسقاط جوي إغاثي للفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، “بسبب حصار قوات الدعم السريع للمدينة”.
تفشي الوباء في كل الولايات
يأتي ذلك بينما كشفت منظمة الصحة العالمية، الخميس الفائت، تسجيل حوالي 100 ألف حالة إصابة بالكوليرا منذ يوليو 2024 في السودان.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحافي في جنيف إن “وباء الكوليرا انتشر في السودان، حيث أبلغت كل الولايات عن تفشيه”، موضحاً أنه تم الإبلاغ عن حوالي 100 ألف حالة منذ يوليو من العام الماضي”.
كما بيّن تيدروس أنه تم إجراء حملات تطعيم ضد الكوليرا في عدة ولايات، بينها العاصمة الخرطوم.
كذلك حذر أيضاً من أنه “من المتوقع أن تؤدي الفيضانات الأخيرة التي شهدتها أجزاء كبيرة من البلاد، إلى تفاقم سوء التغذية وتأجيج تفش جديد للكوليرا والملاريا وحمى الضنك وأمراض أخرى”.
والكوليرا عدوى معوية حادة تنتشر عبر الطعام والماء الملوثين بالبكتيريا، وغالباً من خلال البراز. كما تُسبب إسهالاً شديداً وقيئاً وتشنجات عضلية. فيما يمكن أن يكون المرض قاتلاً في غضون ساعات إذا تُرك من دون علاج.
كذلك يعاني ملايين الأشخاص في كل أنحاء السودان من الجوع، وحذرت الصحة العالمية من أن حوالي 770 ألف طفل دون سن الخامسة قد يعانون من سوء التغذية الحاد هذا العام.
يذكر أنه منذ أبريل 2023، تشهد البلاد حرباً بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتهجير وتشريد الملايين، وفق وكالة فرانس برس.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب