تسجيل أكثر من 4 آلاف حالة ملاريا وعشرات الوفيات جنوبي الخرطوم
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
تم تسجيل أكثر من 4 آلاف حالة إصابة بمرض الملاريا جراء التلوث البيئي وازدياد عدد البرك نتيجة عدم تصريف مياه الأمطار.
الخرطوم: التغيير
كشف ناشطون بالعاصمة السودانية الخرطوم، عن تسجيل عشرات الوفيات وآلاف الإصابات بالملاريا في المنطقة المعروفة بجنوب الحزام، في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية وتتراجع الخدمات الصحية والأدوية المنقذة للحياة.
وفاقمت الحرب المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف ابريل 2023م من معاناة القطاع الصحي المتردي أصلاً، وبات المواطنون في مناطق القتال أو حتى المناطق الآمنة يعانون في الحصول على الخدمات الطبية والعلاجية.
وقالت غرفة طوارئ جنوب الحزام- كيان طوعي- في بيان يوم السبت، إن منطقة جنوب الحزام تشهد هذه الأيام ارتفاع معدل الإصابات بمرض الملاريا “بصورة مخيفة جداً” أواسط المدنيين.
وأضافت أن مستشفى “بشائر” والمراكز الصحية التي تدار بواسطة غرفة طوارئ جنوب الحزام بمنطقة مايو وعد حسين سجلت حوالي 4 آلاف حالة مصابة بالملاريا في الأسبوع المنصرم، وعدد وفيات بلغ معدل 20 بالاسبوع ممن يصلون للمشفى لتلقي العلاج.
وأشارت الغرفة إلى أن سبب انتشار الملاريا بصورة كبيرة يعود إلى التلوث البيئي مع ازدياد عدد البرك والمياه الراكضة بسبب عدم وجود مصارف لمياه الأمطار مما يولد كميات مهولة من البعوض الناقل للمرض.
وأكدت أن منطقة جنوب الحزام تعاني شحاً في الأدوية المنقذة للحياة لاسيما أدوية الملاريا حيث بلغ سعر الجرعة الواحدة لعلاج الملاريا (الارتسنت) مبلغ 10 آلاف جنيه عند بعض الصيدليات.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قال في أغسطس الماضي، إن ثلثي الشعب السوداني غير قادرين على طلب الرعاية الطبية بسبب الصراع المستمر، فيما يواجه الآلاف المجاعة.
وقد شهدت معظم المناطق في السودان عنفًا متواصلًا بما في ذلك حرب المدن المكثّفة وإطلاق النار والقصف والغارات الجوية.
وذكرت السلطات الصحية السودانية في وقتٍ سابق، أن 540 مستشفى موجودة بمناطق سيطرة الجيش تعمل منها 65% وتقدم الخدمات العلاجية للمواطنين، فيما توجد مستشفيات في مناطق سيطرة الدعم السريع بكردفان ودارفور تقدم الخدمات الأساسية، بينما تعرضت مستشفيات الفاشر للقصف.
الوسومالأمطار الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الملاريا تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عد حسين غرفة طوارئ جنوب الحزام مايو منظمة الصحة العالميةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمطار الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الملاريا غرفة طوارئ جنوب الحزام مايو منظمة الصحة العالمية جنوب الحزام
إقرأ أيضاً:
إسرائيل والدعم السريع
الدعم السريع هو النسخة الصهيونية السودانية بالضبط، كما أن إسرائيل هي النسخة الصهيونية لليهودية .
كلاهما يشترك في منطلق استراتيجي و خطط و أهداف متطابقة .
كلاهما تسلل إلي أرض ليست له و ادعى ملكيتها، تسلل الدعم السريع للخرطوم و كشف أهدافه و قالها علنا عبد الرحيم دقلو (الخرطوم دي حقت أبو منو ؟)
بالضبط كما قالتها إسرائيل و هي تتسلل إلى فلسطين .
كلاهما يريد أن يحقق هدفه بالقوة العسكرية، فعلها التمرد في السودان و إسرائيل في فلسطين .
كلاهما يعملان وفق خطط تقوم علي الهجوم بنيران كثيفة لتخويف عدوه و طرده من أراضيه.
كلاهما يتخذ العنف و القتل و الإغتصاب و العمل لإفناء السكان في مناطقهم .
كلاهما يقوم علي الإغتصاب منهجا لتغيير التركيبة السكانية لينشأ جيل هم آباؤه .
يهاجمان المدن و الأحياء و طرد أهلها ثم يقومان بتزوير شهادات ملكية الأراضي وفق ما قام به الدعم السريع عندنا بإنشاء مفوضية إسكان و أراضي.
التمرد يعمل لتبديل سكان الخرطوم و الشمال بغيرهم من الماهرية و العطاوة و الرزيقات كما تفعل إسرائيل لإسكان اليهود في فلسطين.
إسرائيل هي من دعم التمرد و أسهم في خططه عبر لقاءات سبقت الحرب .
نشر الموقع الاسرائيلي (واللا) عن لقاء عقده حميدتي مع رئيس الموساد السابق، يوسي كوهن، في أبوظبي. وحسب المصدر الإسرائيلي فإن هذه العلاقات تواصلت وتوطدت، منذ ذلك الحين).
ثم تواصلت العلاقة عبر الدعم التقني الكبير للدعم السريع من إسرائيل .
كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية و هي من أكبر الصحف الموثوق بأخبارها عندهم أن نائب رئيس المجلس السيادي السوداني وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، “حميدتي”، حصل على أجهزة تجسس متطورة، نقلتها طائرة مرتبطة ببرنامج التجسس “الإسرائيلي”، تجلب تكنولوجيا المراقبة من الاتحاد الأوروبي. وتمت عملية نقل الشحنة على وجه السرعة إلى منطقة جبل مرة في دارفور التي تسيطر عليها “قوات الدعم السريع” ، حيث يمكن لهذه الأنظمة إختراق نظام أندرويد و آيفون والبنى التحتية للشبكات والتجسّس البصري، فضلًا عن تعقّب أنظمة “واي فاي”، واعتراض الإتصالات عبر الشبكة الهاتفية (جي إس إم) والتعقّب الجغرافي عبر الهواتف، وهو ما يوفر لـ”قوات الدعم السريع” بنية أمنية و إستخبارية مستقلة عن الجيش والاستخبارات.)
إستعان التمرد بقوي إقليميةً تتمتع بعلاقات مع إسرائيل و حصل علي دعمها المباشر في القتال و غير المباشر و على رأس هذه القوى جماعة حفتر الضالعة في مهاجمة السودان في منطقة المثلث الحدودية .
كشف علاقات حفتر باسرائيل صحفي ليبي من أقربائه اسمه محمود المصراتي و ذكر أنه حضر لقاءات بين ابن حفتر (صديق) برجال من الموساد .
الحكومة السودانية التي كان حميدتي نائباً لرئيسها و المتحكم في مفاصلها هي التي وقعت علي الإتفاقيات الإبراهيمية التي وقعها وزير العدل حينها نصر الدين عبد الباري في يناير 2021
و بموجبها سمح للموساد الإسرائيلي بزيارة مواقع الصناعات الحربية السودانية ليضع خطط تفكيكها و بعدها تم تفكيك قوات هيئة العمليات و تحويل أسلحتها و عتادها للدعم السريع .
كما سمحوا لإسرائيل بتشغيل خط طيران من تل أبيب إلى أمريكا الجنوبية، التي تعتبر من أكبر الوجهات السياحية للإسرائليين، عبر الأجواء السودانية، و وفروا له بذلك حوالي خمس ساعات طيران مجاناً و تشكل هذه الساعات عدة ملايين من الدولارات سنوياً.
علاقات و خيانة تبين حجم الإستهداف الدولي و الإقليمي و المحلي الكبير الذي تعرض له السودان و ما يزال .
صدق الرئيس البرهان عندما وصف التمرد ب (السرطان).
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب