أسبوع عمان للمناخ ينطلق فبراير المقبل
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
تنطلق فعاليات الدورة الأولى من أسبوع عمان للمناخ في الفترة من 24-27 فبراير المقبل بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، تحت شعار "الحياة في عالم مستدام".
وقال سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة ورئيس اللجنة التوجيهية لأسبوع عمان للمناخ في مؤتمر صحفي اليوم إن أسبوع عمان للمناخ يأتي تأكيدا لالتزام سلطنة عمان بجميع الاتفاقيات والبروتوكولات التي تعنى بالبيئة والتغير المناخي ومنها اتفاقية باريس، ومواكبتها كذلك للقضايا العالمية في تغير المناخ، وإعلانها عام 2050 عاما للحياد الصفري الكربوني من خلال الاستراتيجية الوطنية للانتقال المنظم للحياد الصفري واعتماد السياسة البيئية الوطنية لقطاع الطاقة، ونتطلع إلى مشاركة المؤسسات الرائدة في المنطقة التي ستنضم لاحقا، ويهدف المؤتمر إلى نقل التجارب وتبادل الخبرات بين مختلف الجهات العالمية، وستتم مناقشة ١٠٠-١٥٠ بحثا للمهتمين بالتغير المناخي.
وأوضح العمري أن المؤتمر يجمع الخبراء المحليين والإقليميين والعالميين لمعالجة تحديات تغير المناخ واستكشاف الفرص البيئية الاستثمارية والاقتصادية في سلطنة عمان، مشيرا إلى أن تكثيف الاستثمارات وتعزيز القدرات لمواجهة التغير المناخي ضرورة للبقاء، وهناك حاجة ماسة لاتخاذ إجراءات عاجلة بشأن التمويل والتكيف مع التأثيرات المناخية وتقليل الانبعاثات.
فعاليات متنوعة
وأوضح الدكتور محمد بن سيف الكلباني، مدير عام الشؤون البيئية أن فعاليات أسبوع عمان للمناخ تم انتقاؤها بعناية تامة وستضم مجموعة متنوعة من الأحداث المصممة لإشراك جميع قطاعات المجتمع، وسيتم تقديم سلسلة الفعاليات وتخصيص معرض لأحدث الابتكارات في تكنولوجيا المناخ والبيئة، مع التركيز بشكل خاص على الحلول من جميع أنحاء العالم.
دراسات بحثية
وقال الدكتور غازي الرواس، عميد البحث العلمي بجامعة السلطان قابوس: تؤدي جامعة السلطان قابوس دورا محوريا في التحضير لهذا الحدث المهم من خلال المشاركة في اللجنة التوجيهية والفنية والعلمية واختيار المتحدثين والأوراق العلمية التي ستعرض في هذا المؤتمر، وفرصة للشباب والطلبة للتعرف على الجهود الوطنية والعالمية في مجال التغير المناخي، وسلطنة عمان سباقة في دراسة التغيرات المناخية وهناك العديد من المشاريع البحثية التي نفذتها الجامعة بالتعاون مع الجهات المختصة وما زالت الجهود مستمرة وبوتيرة أعلى".
ويتضمن أسبوع عمان للمناخ مؤتمرا استراتيجيا رفيع المستوى يجمع بين خبراء عالميين وصناع سياسات وقرارات وقادة لمناقشة التحديات المناخية واستكشاف الحلول، بالإضافة لوجود منصة تفاعلية للأبحاث العلمية المتطورة والتقدم التكنولوجي تقدم مجموعة متنوعة من المتحدثين من العلماء والطلاب وقادة المجتمع، فضلا عن إقامة حلقات عمل مختلفة ومركز للتواصل وزيارات ميدانية للمشاريع والممارسات المستدامة في سلطنة عمان، والتركيز على الدور الحيوي للمرأة في المناخ والقيادات النسائية في هذا المجال من خلال فعالية حفل عشاء المرأة والمناخ، وتنظيم مسابقات طلابية مبتكرة وعرض أفكارهم لجمهور أوسع، فضلا عن عمل أنشطة مجتمعية لتعزيز الممارسات البيئية والمناخية المستدامة، وكلها مخططة حول الموضوعات الرئيسية للتخفيف من آثار تغير المناخ وتمويل المناخ وأسواق الكربون وتقنيات المناخ والخسائر والأضرار والإدماج الاجتماعي.
وتهدف فعاليات أسبوع عمان للمناخ إلى تعزيز العمل المناخي، وتسهيل التعاون الإقليمي، ودفع الأعمال التجارية المحلية والإقليمية، ودعم تبني الحلول وتوسيع نطاقها، وإظهار التزام سلطنة عمان وتشجيع المشاركة المجتمعية.
وتنفذ فعاليات أسبوع عمان للمناخ برئاسة هيئة البيئة وبدعم من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزارة التراث والسياحة، وجامعة السلطان قابوس.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
تحت شعار "اكتشاف المشهد".. بدء فعاليات الدورة الرابعة لأسبوع القاهرة للصورة بوسط البلد
القاهرة - الوكالات
شهدت منطقة وسط البلد بدء فعاليات الدورة الرابعة من "أسبوع القاهرة للصورة"، والذي تنظمه فوتوبيا تحت شعار "اكتشاف المشهد" برعاية وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة، ووزارة الثقافة في الفترة من 8 إلى 18 مايو، بمشاركة مجموعة من المصورين المحليين والدوليين المحترفين في أكثر من 20 معرضًا فرديًا وجماعيًا إلى جانب مؤسسات دولية مرموقة مثل World Press Photo، وVogue، وNational Geographic، وGetty Images، وذلك في 14 موقعًا مختلفا بمنطقة وسط البلد.
وفي حفل الافتتاح قالت مروة أبو ليلة، المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة فوتوبيا إنها تهدي الدورة الرابعة من أسبوع القاهرة للصورة إلى صمود الشعب الفلسطيني وطلبت من الحضور الوقوف دقيقة تحية لشعب فلسطين وتقديرا لنضالهم، مشيرة إلى أن صورة محمد سالم التي التقطها قبل أن تبدأ الحرب في غزة وتصور منزلا متهدما في فلسطين بينما يسير طفل يبيع الحلوى الملونة أكبر دليل على الصمود الفلسطيني والأمل في انتهاء هذه الحرب الوحشية. وأضافت أن أسبوع القاهرة للصورة صمم جدارا تذكاريا يضم أسماء 230 شهيدا من الصحفيين والمصورين ممن فقدوا حياتهم منذ بدء الحرب في غزة، وهي القائمة التي قدمتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين، كما تعاون أسبوع القاهرة للصورة مع سامي الرميان رئيس لجنة "التصوير من أجل الإنسانية" في تنظيم معرضا لدعم المصورين الفلسطينيين.
وخلال الافتتاح عبر كريم شافعي الرئيس التنفيذي لشركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري عن اعتزازه بالشراكة مع أسبوع القاهرة للصورة من بداية انطلاقه عام 2018، مشيرا إلى أنه أصبح أحد الفعاليات الثقافية الهامة التي تحتفي بفن التصوير في مصر، وأنه يعتبر حالة الزخم والإقبال على فعاليات ومعارض أسبوع القاهرة للصورة تؤكد قدرة المصريين على تنظيم معارض قوية وناجحة تلبي احتياجات المجتمع الثقافية.
وتحدث إرنستو برام، مستشار التعاون الاقتصادي في السفارة الهولندية بمصر، عن قدرة الصورة على التعبير عن المواقف بأكثر مما تقوله الكلمات، وقال "يضع المصورون عدسات بقدرات مختلفة على كاميراتهم ويلتقطون صورا بمنظور يختلف من أحدهم للآخر، هذا التنوع يعد من الأمور الهامة خاصة هذه الأيام التي تشتعل فيها التوترات بين البلدان والمجتمعات وحتى الأفراد؛ فمن خلال العدسات المختلفة يمكنك أن ترى المواقف وتنظر إلى العالم بشكل مختلف". مشيرا إلى أن المصورين في أسبوع القاهرة للصورة يقدمون لنا العالم بطرق مختلفة، ويشاركون طموحهم ورؤاهم والصورة بالنسبة لهم لا تلتقط اللحظة فحسب لكنها تعبر عن الحقيقة.
وأعرب إريك لباس الملحق الثقافي للمركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة، عن سعادته بالتواجد في افتتاح أسبوع القاهرة للصورة الذي أصبح منصةً نابضةً بالحياة لسرد القصص من خلال الصورة، وللتبادل الإبداعي، والحوار الهادف.
مشيرا إلى مجموعة المعاهد الثقافية الوطنية التابعة للاتحاد الأوروبي EUNIC وعددها في مصر عشرون معهدا تؤمن بقدرة الثقافة على خلق رابط بين الشعوب، والصورة هي أفضل وسيلة لذلك لأنها قادرة على التعبير بكل اللغات وتعبر الحدود وتصل لكل الأجيال؛ لذلك فهو يشعر بالفعل لدعم EUNIC لأسبوع القاهرة للصورة الذي يقدم رؤى جديدة ومفاهيم جريئة وأصوات موهوبة من مصر وأوروبا يجتمعون معً، ليس لعرض أعمالهم فحسب، بل للاستكشاف، والتساؤل، والإلهام.
وقالت ريم فؤاد، مديرة الاتصال في مجموعة المعاهد الثقافية الوطنية التابعة للاتحاد الأوروبي EUNIC إنها تتابع بشغف فعاليات أسبوع القاهرة للصورة، وهي المرة الأولى التي تدعم فيها EUNIC في مصر مهرجانا للتصوير الفوتوغرافي، من خلال سبعة أعضاء وهم: المعهد الإيطالي، والمعهد الفرنسي، والمجلس الثقافي البريطاني، والسفارة الهولندية، والسفارة الدنماركية، والسفارة السويسرية.
وفي كلمته، صرّح سامي الرميان رئيس لجنة "التصوير من أجل الإنسانية"، أن اللجنة تقدم منحة مالية لدعم المصورين في تنفيذ مشاريع ترتبط بالقضايا الإنسانية. وأوضح أن المعرض الأول ضمن هذه المنحة خصص لتوثيق الحرب والمعاناة في غزة، حيث فاز عشرة مصورين بالمشاركة، ويُعرض خلال أسبوع القاهرة للصورة أربعة من مشاريعهم. وأضاف الرميان أن هدف المبادرة نقل صور الصمود والحياة الفلسطينية اليومية إلى الشعب المصري، وليس التركيز على الحرب والمعاناة فحسب.
ومن جانبها، قالت نيرفانا بيبرس، منسقة معرض "صندوق المزيكا"، إن فكرة المعرض جاءت من إيمانها بغنى التراث الموسيقي العربي وتأثيره على الموسيقى الغربية، مما دفعهم إلى محاولة ترجمة هذا التأثير بصريًا عبر توثيق الحقب الزمنية المختلفة في تاريخ مصر الموسيقي، وأشارت إلى أن المعرض يضم صورًا نادرة من أرشيف الجامعة الأمريكية، بمشاركة أعمال المصور المصري-الأرميني الشهير "فان ليو"، أحد أوائل من التقطوا صورًا لفنانين مثل فريد الأطرش وشيريهان، ويُعد من أبرز المصورين في الخارج، وأكدت أنها تشارك للمرة الثانية في أسبوع القاهرة للصورة، وترى أن هذه الدورة مختلفة عن سابقتها من حيث الحجم والتنظيم والتنوع، وتُظهر توسعًا ملحوظًا.
وتحدثت هبة خميس، منسقة معرض "صاحبة الجلالة"، قائلة إن المعرض جاء بمبادرة من فوتوبيا، بهدف تسليط الضوء على الصورة الصحفية، وتجسيد شكل الجريدة بشكل واقعي، مستعرضًا كيف تعاملت الصحف المصرية مع الصورة منذ أول صورة نشرت في "الأهرام" عام 1888، وكيف تغيرت أساليب تقديم الصور في مختلف الصفحات.
وأضافت أن المعرض يساعد الجيل الجديد على فهم تاريخ الصورة الصحفية وتطورها، كما يسهم في خلق حالة من التبادل الثقافي والمعرفي.
أما المصور الصحفي خالد دسوقي، فأشاد بالتطور الكبير الذي يشهده "أسبوع القاهرة للصورة"، معتبرًا إياه حدثًا عالميًا يجذب المصورين من مختلف الدول. وأكد أن استضافة هؤلاء المصورين تعكس تاريخ الصورة الصحفية في مصر، وتوفر للأجيال الجديدة فرصة ثمينة للتعلم من تجارب الآخرين.
كما عبّر المصور الصحفي طارق وجيه، أحد المشاركين في معرض "صاحبة الجلالة"، عن فخره بالمشاركة في أسبوع القاهرة للصورة وسط نخبة من كبار المصورين القدامى والمعاصرين الذين تعلم منهم الكثير عبر السنين. وأشار إلى أن ما يميز الأسبوع هو انفتاحه على جميع أنواع التصوير، بما فيها التصوير السينمائي، وهو ما يثري التجربة ويُكسب المشاركين مهارات ومعارف جديدة.
جدير بالذكر أن "أسبوع القاهرة للصورة" يتضمن أكثر من 100 محاضرة وورشة عمل وعروضًا توضيحية مباشرة، بمشاركة خبراء وفنانين عالميين، وذلك بالتعاون مع عدد من السفارات، منها الهولندية، والإيطالية، والإسبانية، والفرنسية، والسويسرية، والدنماركية، إلى جانب المركز الثقافي البريطاني والاتحاد الأوروبي، كما تقام فعاليات معرض ""شيء من السحر" وأولاد النيل" في كايرو ديزاين ديستريكت (CDD) بالقاهرة الجديدة.