هل يجوز التسبيح باليد اليسرى؟.. دليل من السنة النبوية
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
التسبيح والتكبير من الأذكار والعبادات التي يحرص المسلم على الالتزام بها تقربًا لله عز وجل واقتداءً بسنة المصطفى- صلى الله عليه وسلم- واعتاد معظم المسلمين على التسبيح باليد اليمنى، ولكن قد يتساءل البعض: هل يجوز التسبيح باليد اليسرى؟ وهل هناك كيفية أو طريقة معينة وردت في السنة النبوية عن طريقة تسبيح النبي صلى الله عليه وسلم؟ هذا ما سنوضحه في السطور التالية.
أوضحت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، أنه ورد في الصحيحين عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله)، أي أنه كان يستخدم يده اليمنى في كل شيء، كأن يأكل ويشرب ويلبس نعله بداية من قدمه اليمنى ثم اليسرى.
حكم التسبيح باليد اليسرىوأضافت الداعية الإسلامية في برنامجها «قلوب عامرة»، المذاع عبر فضائية «ON»، أن الأولى أن يسبح المسلم بيده اليمنى اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولكن يجوز التسبيح باليد اليسرى وبأي كيفية شاء، سواء باليد اليمنى أو اليدين معًا أو اليسرى فقط. إذ لم ترد أي كيفية محددة للتسبيح، كما لم يرد أي نهي صحيح من القرآن أو السنة بشأن ذلك.
وصية الرسول لأمهات المؤمنات في التسبيحتابعت «عمارة»، في ردها على سؤال حول جواز التسبيح باليد اليسرى، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا نساء المؤمنات: عليكن بالتهليل والتسبيح والتقديس، ولا تغفلن فتنسين الرحمة، واعقدن بالأنامل؛ فإنهن مسؤولات مستنطقات" رواه أحمد وأبو داود والترمذي. مشيرة إلى أن الأنامل تشهد يوم القيامة على المسلم سواء كان حريصًا على الاستغفار والتسبيح أم لا، مستدلة بقوله تعالى: {يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون}، سورة النور: 24.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التسبيح الاستغفار العبادات السنة صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
فعل حذرنا منه النبي عند النوم.. إياك أن تفعله
تركنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وأرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، ونهانا عن كل ما يعرضنا لغضب الله سبحانه وتعالى.
حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من ترك المدفأة موقدة أثناء النوم.
وقال مركز الأزهر، إن إغلاق أجهزة التدفئة عند النوم في الشتاء من سُبل الأمان والسَّلامة وحفظ الأنفس والأموال.
وحثَّ سيدنا رسول الله ﷺ على صيانة الأنفس والأموال والممتلكات من خطر الاحتراق؛ فقال ﷺ: «لاَ تَتْرُكُوا النَّارَ فِي بُيُوتِكُمْ حِينَ تَنَامُونَ». [متفق عليه]
ويدخل في النهي عن ترك النار موقدة عند النوم، غلق كل ما يخشى منه خطر الاحتراق، كأجهزة التدفئة الكهربائية، أو أجهزة تسخين المياه، ونحوها، وإن لم تكن هذه الأجهزة من جنس النار؛ قال الإمام النووي رحمه الله: (هَذَا -أي الحديث- عَامٌّ تَدْخُلُ فِيهِ نَارُ السِّرَاجِ، وَغَيْرُهَا، وَأَمَّا الْقَنَادِيلُ الْمُعَلَّقَةُ فِي الْمَسَاجِدِ وَغَيْرِهَا فَإِنْ خِيفَ حَرِيقٌ بِسَبَبِهَا دَخَلَتْ فِي الْأَمْرِ بِالْإِطْفَاءِ). [شرح النووي على مسلم]
وعَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: احْتَرَقَ بَيْتٌ بِالْمَدِينَةِ عَلَى أَهْلِهِ مِنَ اللَّيْلِ، فَحُدِّثَ بِشَأْنِهِمُ النَّبِيُّ ﷺ، قَالَ: «إِنَّ هَذِهِ النَّارَ إِنَّمَا هِيَ عَدُوٌّ لَكُمْ، فَإِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوهَا عَنْكُمْ» [ متفق عليه]، يقول الإمام ابن حجر رحمه الله في شرح هذا الحديث: (فيه بيان حكمة النهي وهي خشية الاحتراق). [فتح الباري شرح صحيح البخاري].
معنى أحاديث النهي عن إشعال النار ليلاجاءت هذه الأحاديث لتوضح شيئاً من الآداب الشرعية، فيما يتعلق بإطفاء النار، وكونها من الآداب الشرعية، ومن الحيطة، فلحفظ البيت وأهله لا بدَّ من إطفاء النار عند النوم، سواء كانت سراجًا، أو لمبةً، أو جمرةً في البيت، أو نحو ذلك مما يُخشى منه، فإن السنة إطفاء ذلك حتى لا يتعرض البيتُ لشيءٍ من الخطر بعبث العابثين، أو بسبب الفُوَيْسِقَة –الفأرة- أو بسبب الهواء، أو بأسبابٍ أخرى، فالسنة إطفاء اللمبات، والسُّرُج المعلَّقة، والنار الموجودة، وما أشبه ذلك، حتى لا يتعرض البيتُ للخطر.
ومن السُنة أيضًا إغلاق الباب، وتغطية الإناء، وإيكاء السِّقاء؛ لئلا يقع فيه شيءٌ، والشيطان لا يفتح مغلقًا، ولا يحلّ وكاءً، فإن لم يجد إلا أن يعرض عودًا على الإناء الذي فيه شيءٌ فليضع عودًا فوقه، سواء كان ماءً، أو تمرًا، أو لبنًا، أو غير ذلك، يعرض عليه عودًا ويُسمِّي الله، يُوكِئ السِّقاء ويُسَمِّي الله.