هل سيتوافق التشكيل الوزاري مع الإصلاح..!
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
هل سيتوافق #التشكيل_الوزاري مع #الإصلاح..!
د. #مفضي_المومني.
2024/9/17
الإنتخابات النيابية انتهت… وسجلت علامة مرضية للحكومة من ناحية التدخل المعتاد… وظهر ذلك جلياً بتفوق حزب جبهة العمل الاسلامي.. وحصوله علي نسبة الربع تقريباً… وهذا ما كان ليحدث لو أعملت التدخلات وهندسة الانتخابات التي خبرناها واخبرنا عنها أحد مهندسيها فيما مضى… وهنالك ارتياح ورضى في كل الأوساط الشعبية… وكذلك إخفاق الأحزاب الجديدة وبالذات المستولدة قيصرياً والتي حسبت على الحكومة… وحسبت هي نفسها عليها… وحينما كنا نسمع خطاب امنائها الذي لم يبتعد عن خطاب الوزراء المعتاد… وتصوير احزابهم وتسويقها انها الكل بالكل…وبعضهم ذهب إلى أنه رئيس الوزراء القادم… واستخدم هذا وغيره في التسويق والاستقطاب… وعند ظهور النتائج اتضح أن المواطن لم يقتنع واختار المعارضة التقليدية الاسلامية… واتضح أن الأحزاب الوليدة بحاجة لعمل وبرامج مقنعة… وأن الإختباء خلف عباءة الحكومات لم تغطي اخفاقهم… وليس لهم حساب الناجحين من النواب من أحزابهم على القوائم الحزبية لأنهم لم يعلنوا ذلك… وبقي سراً بينهم وبين الهيئة… وربما لو عرف الناخب ذلك لمنح صوته لغيرهم… المهم هنالك رضى نسبي بنتائج الانتخابات وأن هنالك ملامح حقيقية للإصلاح المأمول.
الوجه الآخر لجدية الاصلاح هو في امتحان التشكيل الوزاري… فالناس ملّت ذات الوجوه وتدويرها من حكومة لحكومة… وتوريثها… وشخصنتها… حتى وصلت النسايب والقرايب والأصدقاء… والمصالح… واكبر دليل على فشل هذا النهج؛ النتائج و التعديلات الوزارية التي ضربت الرقم القياسي للحكومة المستقيلة…!.
ورد في كتاب التكليف السامي للرئيس الجديد نصاً:
(إن ذلك يتطلب فريقا وزاريا طموحا ومؤمنا برؤية التحديث، وعلى قدر من الكفاءة والمسؤولية الوطنية والجرأة والمثابرة في اتخاذ القرارات وإيجاد الحلول التي تخدم المواطنين لتجاوز العقبات، فالحكومة تتحمل مسؤوليات عظيمة وثقيلة هي مساءلة عنها، ويجب أن تكون مهام الوزراء واضحة ومحددة بأهداف سنوية قابلة للقياس، تخضع للمتابعة والتقييم المستمرين وفق رؤية التحديث الشاملة، لا يعيقها تردد أو توجهها مصالح، سوى مصلحة الوطن، ولا ينقصها عزم أو جهد أو إرادة في تنفيذها، ويلمس المواطن آثارها الإيجابية.
أمامكم وفريقكم الوزاري كذلك مسؤوليات في تكثيف التواصل الميداني المباشر مع المواطنين والاشتباك مع قضاياهم وأولوياتهم، والاستماع إلى آرائهم ومشاركتهم التوجهات والرؤى، بحيث يتم التعامل مع التحديات والاحتياجات والتطلعات وإيجاد الحلول الممكنة والبناء على الفرص المتاحة.)
ومن التسريبات… ونتمنى أن لا تكون صحيحة… يتضح تدوير الكثير من ذات الأسماء… لوزراء سابقين… او عاملين… والمنطق يقول المجرب لا يجرب… ومن كان جزءاً من المشكلة والتراجع الجاثم على صدورنا كأردنيين لن يكون بطلاً في الحل… ناهيك عن غياب التشاور الجدي مع مجلس النواب والأحزاب والقوى الفاعلة في بلدنا…! فالمسافة بين التشكيل والتعيين لا تتعدى يومان…!
الاردنيون يتأملون أن تأتي مسيرة الإصلاح بنهج جديد ووجوه جديدة… وأن لا يبقى ذات النهج السابق في تشكيل أعضاء السلطة التنفيذية… والنجاح يقاس بالنتائج… ولأن نتائج عمل الوزارات مجتمعة… يظهر تأخر في كل شيء… مديونية مهددة… اقتصاد متهاوي… ادارات حكومية ضعيفة مترددة ومتراجعة… البطالة في ازدياد… التعليم في تراجع كبير… الفقر اصبح صفة العامة… الإستثمار لا يعمل… ووو والقائمة تطول… وكل من سيكرر تعيينه ساهم بكل هذا… أو أخذه التعديل يوما ما… لانه مقصر أو تعبان أو ما عنده شي… أو… الخ.
البلد مليئ بالطاقات والخبرات والمؤهلات… وفي جميع المجالات والتخصصات… ولا يجب أن نكرر ذات الوجوه التي أثبتت نتائجها التراجع أو الفشل… وعدم تقدم بلدنا… !
الاردن يدخل الإصلاح في مئويته الثانية… وأول الغيث مجلس النواب… وثانيه تغيير نهج إختيار وتشكيل الحكومة… بما يحقق كتاب التكليف ورضى الناس… فهل أنتم فاعلون… وجمعت لأن واقعنا يشي بأن الرئيس المكلف تصله القائمة جاهزة أحيانًا وقد يسمح له بعدد محدود…والله اعلم… ، ولا مانع أن يخضع كل وزير لدراسة تاريخه وقدراته ونجاحاته…وأن نمكن أصحاب الكفاءات والمحيدين… ونبحث عنهم… لأن الوزراء هم السلطة التنفيذية و (الكل بالكل في وزاراتهم)… مع أن منصب الوزير سياسي… إلا أنه في بلدنا تنفيذي بامتياز… ومزاج الوزير يطغى على المؤسسية والأمثلة كثيرة.
سيخرج التشكيل ونإمل أن يكون مختلفاً هذه المرة… وأظنني أحلم أو لا أعلم… حمى الله الاردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: التشكيل الوزاري الإصلاح مفضي المومني
إقرأ أيضاً:
برلمانية تطالب بتعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص لدعم الصناعة
أشادت النائبة مرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بمشروع الموازنة العامة للعام المالي 2025/2026، الذي يولي اهتمامًا كبيرًا ببرامج التنمية البشرية والحماية الاجتماعية.
وأوضحت “الكسان” في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن زيادة مخصصات برامج "تكافل" و"كرامة" تعكس التزام الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير الرعاية للفئات الأكثر احتياجًا.
وأكدت الكسان أن التركيز على تحسين الخدمات وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية يعكس رؤية القيادة السياسية لتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان توفير الرعاية للفئات الأكثر احتياجًا. وأضافت أن تخصيص نسبة أعلى من الموازنة لبرامج التنمية البشرية يعكس رؤية استراتيجية لبناء الإنسان المصري، مما يدعم تحقيق التنمية المستدامة.
وشددت على أهمية تعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص لدعم القطاع الصناعي وتحقيق التنمية الشاملة، مشيرة إلى أن الموازنة الجديدة تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف وتعزيز مكانة مصر كوجهة صناعية واستثمارية رائدة.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تراس اجتماعاً، اليوم؛ للجنة الوزارية لإدارة الدين العام الخارجي وتنظيم الاقتراض الخارجي، وذلك بحضور كل من المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الاقتصادية وزير الصناعة والنقل، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدوليّ، وأحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والمهندس وجدي رضوان، نائب وزير النقل للسكك الحديدية، ورامي أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزي، وعدد من مسئولي الوزارات والجهات المعنية.
وجدد رئيس الوزراء، في مستهل الاجتماع، تأكيد استمرار جهود الحكومة لتحقيق المستهدف الخاص باستدامة المسار النزولي للدين الخارجي، مع المحافظة على هذا النهج على المديين المتوسط والطويل، والعمل على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية الجديدة للعديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف المجالات والقطاعات، وذلك بما يسهم في توفير مصادر تمويلية بديلة للمشروعات المختلفة.
وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع شهد استعراضا لمختلف الجهود المبذولة لملف إدارة وتنظيم الدين الخارجي، وكذلك المعايير الحاكمة للقروض الخارجية.
وأضاف المتحدث الرسمي: تابع الدكتور مصطفى مدبولي، خلال الاجتماع، جهود خفض مستويات الدين من الناتج المحلي الإجمالي، وما يتم في هذا الإطار من العمل على ضخ استثمارات جديدة، وكذا جهود حوكمة الاستثمارات العامة، وإعادة ترتيب أولويات خطة التنمية، بما يضمن توجيه الموارد المتاحة نحو المشروعات ذات الأولوية والأثر التنموي الأكبر.
وأشار الحمصانى إلى أن رئيس الوزراء أكد، خلال الاجتماع، استمرار جهود الدولة بما يدعم تعزيز دور القطاع الخاص، وزيادة معدلات مشاركته في العديد من الأنشطة والمجالات، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على حجم تمويلات مشروعات التنمية المستدامة.