مرصد الأزهر: حركة الشباب تحاول إثبات وجودها في ظل تحركات الحكومة الصومالية ضدها
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
أفادت وسائل إعلام محلية بالصومال مساء الأحد؛ أن العاصمة مقديشو شهدت هجومًا بالقنابل استهدف حي "كاهدا" نفّذه عناصر بحركة الشباب الإرهابية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 18 شخصًا، فيما أصيب عشرة آخرون على الأقل.
وفي تصريحات لوكالة أنباء "الصومال اليوم" قال ضابط الشرطة الصومالية محمد طاهر إن عناصر حركة "الشباب" الإرهابية فجروا قنبلتين في حي «كاهدا»، مضيفا أن منفذي الهجوم كانوا قد أخفوا القنابل في شارع شهير، فيما كانت مجموعة أخرى من عناصر الحركة يقومون بتوثيق الهجوم من خلال كاميرات هواتفهم المحمولة وكاميرات تصوير فوتوغرافي.
من جهتها أدانت رابطة العالم الإسلامي الهجوم الإرهابي الذي وقع في العاصمة الصومالية مقديشو، جاء ذلك في بيانٍ للأمانة العامة، استنكرت خلاله الرابطة هذه الجريمة الإرهابية الشنيعة التي راح ضحيتها العشرات، مجددة موقفها المدين بشدة للعنف والإرهاب بكل صوره وذرائعه.
على صعيد آخر، واصلت قوات الأمن الصومالية جهودها لتعقّب معاقل وعناصر حركة الشباب الإرهابية، وخاضت - بحسب التليفزيون الرسمي – معارك ضارية ضد عناصر الحركة؛ حيث أعلن الجيش الصومالي إحباط هجوم شنته الحركة على مركز عسكري حكومي في بلدة “جناي عبدلي” بإقليم “جوبا السفلى” بولاية “جوبالاند”، جنوب البلاد.
ونقل التلفزيون الحكومي عن مصادر أمنية قولها إن الجيش “تمكن بالتعاون مع قوات ولاية جوبالاند المحلية من إحباط هجوم لمسلحي حركة /الشباب/ على مركز عسكري حكومي في بلدة جناي عبدالي”.
وأضاف المصدر ذاته, أن الجيش الصومالي “تلقى معلومات مسبقة حول الهجوم، ما أسهم في إفشاله وقتل خمسة من الإرهابيين, فيما أصيب آخرون بجروح متفاوتة”، مشيرًا إلى أن القوات الصومالية “صادرت معدات عسكرية كانت بحوزة المسلحين”.
إحباط هجومييذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يحبط فيها الجيش الصومالي هجومًا على هذا المركز العسكري الحكومي في بلدة “جناي عبدالي”؛ حيث سبق أن أحبط هجومًا مماثلًا، نهاية أغسطس الماضي وقتل نحو 80 من العناصر المهاجمة. وكانت وزارة الإعلام الصومالية قد أعلنت في 4 سبتمبر الجاري مقتل 19 من عناصر حركة “الشباب” الإرهابية في غارتين جويتين منفصلتين في ولايتي “غلمدغ” و”هيرشبيلي”، وسط وجنوبي البلاد.
من جانبه يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن ما تشهده الصومال من حالة من عدم الاستقرار، بسبب توترات مع بعض من دول الجوار يمنح حركة "الشباب" وما على شاكلتها فرصة ذهبية لإثبات وجودها، لا سيّما في ظل جهود الحكومة الصومالية للحد من نشاط الحركة، كما يعزو المرصد حرص الحركة على تنفيذ مثل هذه الهجمات في هذا التوقيت الحرج، إلى إصرار التنظيمات الإرهابية وداعميها على فرض كلمة العنف، وإقرار حالة الفوضى، وسد كافة الطرق المؤدية لتحقيق الأمن والاستقرار في بلد أنهكته الصراعات وسلب الإرهاب من ثرواته وشبابه الكثير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حركة الشباب الحكومة الصومالية مقديشو مرصد الأزهر الأزهر مرصد الأزهر هجوم ا
إقرأ أيضاً:
بنسعيد: البام استمر في المعارضة 12 سنة و قدم بدائل في الحكومة
زنقة20ا الرباط
أكد المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الحزب يواصل التزامه بثوابت تأسيسه، واضعاً المواطن في قلب اهتماماته، رافضاً السقوط في الحسابات السياسوية الضيقة والصراعات الجانبية التي لا تخدم الوطن ولا المواطن.
وقال بنسعيد، خلال كلمته في افتتاح الدورة 30 للمجلس الوطني للحزب، المنعقدة يوم السبت 31 ماي 2025 بسلا، إن تبني الحزب لتقرير الخمسينية ومخرجات هيئة الإنصاف والمصالحة يعكس تمسكه برؤية إنسانية للسياسات العمومية، مشيراً إلى أن “أي سياسة لا تضع الإنسان في صلبها، لن تجد صدىً داخل المجتمع”، مستشهداً بكلام جلالة الملك محمد السادس الذي قال سنة 2016 إن “الهدف الذي يجب أن تسعى إليه كل المؤسسات، هو خدمة المواطن”.
وأشار بنسعيد إلى أن هذا المنطق هو ما جعل الحزب يستمر في صفوف المعارضة طيلة 12 سنة، قبل أن يقرر الانخراط في الحكومة، إيماناً منه بضرورة المساهمة في تقديم بدائل حقيقية. واستدل على ذلك بمشروع “دعم السكن”، الذي انتقل من دعم المنعشين إلى دعم مباشر للمواطنين، في خطوة تعزز القدرة الشرائية وتحترم كرامة المواطن.
وأضاف أن التحديات والرهانات التي يعيشها المغرب اليوم، تتطلب مقاربات جديدة، خصوصاً في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب، الناجم عن تقلبات دولية وتراكمات لسياسات سابقة لم تكن في مستوى انتظارات المواطنين.
وفي هذا السياق، أشاد بنسعيد بدخول قانون العقوبات البديلة حيز التنفيذ، معتبراً أنه مكسب تشريعي كبير سيُحدث تحوّلاً في السياسة الجنائية من العقاب إلى الإدماج، ويساهم في الحد من حالات العود، خاصة بالنسبة للجنح البسيطة، داعياً إلى جعل البعد الإنساني مركزياً في بناء السياسات العمومية.
كما شدد على أهمية الاستماع للمواطنين، خاصة فئة الشباب، وعدم الاكتفاء بالاحتفاء بالمديح، بل الإنصات بصدق للنقد والتحديات. وبهذا الخصوص، أبرز أهمية مبادرة “جيل 2030″، التي أطلقها الحزب للاستماع إلى الشباب المغربي في مختلف الجهات، قائلاً إن “في الاستماع نصف الحل”.
وأوضح أن الشباب المغربي يمتلك طاقات ومؤهلات كبيرة، وأنه يحتاج فقط إلى من يؤمن به ويمنحه فرصته. ومن هذا المنطلق، جاءت فكرة “جواز الشباب” لدعم هذه الفئة في قطاعات متعددة مثل النقل، السكن، الصحة، الثقافة، التكوين، والترفيه.
وأشار بنسعيد إلى أن “الحلم المغربي” لم يعد مجرد شعار، بل تحول إلى مشروع مجتمعي حقيقي، يجب تعميمه على كافة مناطق الوطن، من خلال برامج تنموية مستوحاة من فلسفة المسيرة الخضراء، التي جعلت من الإنسان محور كل السياسات.
وفي ختام كلمته، أكد عضو القيادة الجماعية أن الحزب يخوض معركة حقيقية ضد لوبيات المصالح التي تحاول عرقلة مشاريع الإصلاح، مشدداً على أن معركة اليوم ليست فقط سياسية، بل قيمية، من أجل مغرب متضامن، إنساني، متجذر في “تامغربيت”، ومحصن من مظاهر الجشع والأنانية.