قال الكاتب الصحفي، جميل عفيفي، إن «مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان» تؤكد اهتمام الدولة بكل المواطنين، إذ إن بناء الدولة يعتمد في البداية على بناء المواطن، وذلك لكي نستطيع إقامة دولة على درجة كبيرة من العلم والتكنولوجيا.

وأضاف «عفيفي»، خلال مداخلة مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «الساعة 6»، المذاع على قناة «الحياة»، أن الدولة في السنوات الـ10 الماضية وضع البنية التحتية لبناء الشخصية المصرية من خلال المبادرات التي تمت على كل المستويات مثل مبادرة 100 مليون صحة، والقضاء على فيروس سي، وقوائم الانتظار.

نقل الخبرات التعليمية

وتابع: «أولت الدولة مجال التعليم اهتماما كبيرا عن طريق نقل الخبرات التعليمية من الخارج إلى الداخل وإنشاء الجامعات التكنولوجية، وأيضا الاهتمام بالتعليم ما قبل الجامعي والتعليم الفني لأن سوق العمل يتطلب فنيين، كما أن الدولة عملت مظلة حماية اجتماعية من خلال مبادرات تكافل وكرامة وخلافها».

وأكد أنه في الوقت الحالي مع الجمهورية الجديدة، وفي ظل كل ما يحدث من تطوير، كان يجب الاهتمام بالمواطن والبناء على ما تم تأسيسه من قبل، من خدمات صحية للطفل قبل أن يولد، وتقديم كل الخدمات والرعاية الصحية له، كذلك الاهتمام بالأسرة من خلال الخدمات التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي، وكل ذلك لتخريج أجيال جديدة قادرة على بناء الوطن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مبادرة بداية جديدة 100 مليون صحة التعليم العالي

إقرأ أيضاً:

أبو العينين: المنطقة المتوسطية أمام مرحلة جديدة تستوجب بناء شراكات اقتصادية وتنموية حقيقية

أكد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب ورئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، أن المنطقة المتوسطية أمام مرحلة جديدة تستوجب «تفعيل القدرات، وتحديث الأهداف، وبناء شراكات اقتصادية وتنموية حقيقية».

جاء ذلك خلال تصريحات له منذ قليل للمحررين البرلمانيين، قبيل بدء اجتماعات المكتب والمكتب الموسع لمنتدى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.

وقال “أبو العينين” إن مقررات برشلونة التي انطلقت منذ سنوات كانت تستهدف بناء سياسات تضمن الأمن والتنمية المستدامة عبر برامج مدروسة تعزز القدرات وتشجع الكفاءات في دول المتوسط، مشيرًا إلى أن إنشاء الاتحاد من أجل المتوسط جاء كآلية مؤسسية لدعم هذا المسار .

وأوضح أن المسار شهد تباطؤًا كبيرًا بعد فترة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، إلا أن المرحلة الأخيرة تشهد «عودة قوية» بفضل قناعة متنامية بأن دول المتوسط تمتلك قدرات لا يجب انتظار المنح أو المعونات لتفعيلها، بل ينبغي بناء شراكات تنموية وتبادل الخبرات واستثمار الطاقات الكامنة .

وأشار أبو العينين إلى أن هناك توجهًا لإنشاء هيئة خاصة ضمن المفوضية الأوروبية تكون مسؤولة عن تنفيذ البرامج الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب برامج تمويلية واسعة في التعليم والصناعة والابتكار.

وأكد أهمية تبني «أفكار غير تقليدية، وإنشاء مشروعات صناعية متقدمة، وتأسيس جماعات عمل مشتركة، وتوفير وسائل تمويل ميسّرة» تتيح خلق وظائف جديدة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في دول جنوب وشمال المتوسط على حد سواء.

وأضاف أن الهدف خلال المرحلة المقبلة هو تحديث أهداف عملية برشلونة، ودراسة الإمكانات المتاحة وفتح آفاق استثمارية جديدة تشمل كل دول المنطقة، مع توفير تمويل، وأفكار مبتكرة، ودفعة سياسية قوية تدعم مسار الشراكة .

وأشار إلى أن التحركات الدبلوماسية المصرية خلال الفترة الأخيرة، بما في ذلك جولات الرئيس السيسي، أحدثت منظومة جديدة تسرّع من تنفيذ هذه الخطة، خصوصًا في ملفات الطاقة، والمناخ، والتعليم، والصحة، والتنمية الاقتصادية.

وأشاد  أبو العينين بدور مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي مشيراً الي إن مصر اليوم تحظى باحترام متزايد في المجتمع الدولي، بفضل سياستها المتوازنة ومواقفها الواضحة تجاه قضايا المنطقة، مشيرًا إلى أن «تحركات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال السنوات الأخيرة وضعت إطار جديد للعلاقات الدولية يقوم على الشراكة الحقيقية واحترام إرادة الشعوب .

وأضاف أن العالم ينظر إلى مصر باعتبارها دولة تمتلك رؤية واقعية وخطة عمل واضحة، مؤكدًا أن الدور المصري في ملفات الأمن الإقليمي، ووقف النزاعات، ودعم الاستقرار، يعكس مكانة راسخة واحترام دولي متصاعد، وهو ما يمنح القاهرة قدرة أكبر على قيادة مبادرات التنمية والتكامل داخل منطقة المتوسط .

وأكد أبو العينين أن البرلمانات تلعب دور محوري في متابعة تنفيذ البرامج ومراقبة الأداء، مشددًا على أن البرلمان المصري بدأ بالفعل مرحلة نشاط واسع وأن أولويات الاجتماعات الحالية تشمل تطورات النزاعات في الشرق الأوسط ووضع خارطة طريق تستند إلى مخرجات مؤتمر شرم الشيخ، والتي أسهمت في تحقيق نتائج إيجابية.

وفي ما يتعلق بقضايا المنطقة، قال أبو العينين إن مصر تحافظ على ثوابتها بشأن القضية الفلسطينية : لا تهجير ولا تصفية للقضية، وحان الوقت لموقف دولي حاسم يوقف الإبادة ، مؤكدًا ضرورة احترام القرارات الدولية والعودة لطاولة المفاوضات تمهيدًا لمرحلة الإعمار .

وتناول أيضًا ملفات السودان وضرورة وقف الحرب، وسد النهضة ورفض مصر للتصرفات الأحادية الإثيوبية، بالإضافة إلى تطورات سوريا ولبنان وليبيا، مشيرًا إلى أن التدخلات الخارجية بدأت تتراجع وأن الحلول يجب أن تكون بإرادة الشعوب .

وشدد أبو العينين على أهمية الانتقال من ثقافة المعونات إلى ثقافة الاستثمار، عبر مشروعات استراتيجية ضخمة في التعليم، الصحة، الصناعة، الطاقة المتجددة، والصناعات القائمة على الخامات النادرة، إضافة إلى إنشاء جامعات ومراكز إنتاج مشتركة .

وأوضح أن جذور الهجرة غير الشرعية اقتصادية بالأساس، وأن الحل يكمن في شراكات حقيقية توفر فرص عمل ومشروعات انتاجية تضمن حياة كريمة للشباب.

واختتم أبو العينين تصريحاته للمحررين البرلمانيين بالقول إن هناك ثقة كبيرة في مصر وقيادتها السياسية، وإن الحماس في دول المتوسط يتزايد لأن المصالح أصبحت مشتركة، والمستقبل يحتاج إلى تكامل حقيقي مؤكداً علي  أن أوروبا، باعتبارها "قارة عجوز " تحتاج إلى شراكات تنموية مع جنوب المتوسط تقوم على العمل الشرعي والمنفعة المتبادلة.

طباعة شارك محمد أبو العينين مجلس النواب حياة كريمة فرص عمل الجمعية البرلمانية المنطقة المتوسطية

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: طالما قبلت باللعبة الانتخابية عليك الالتزام بقواعدها
  • الدولة اعتمدت سياسة جديدة تقوم على بناء الثقة مع الممولين وتبسيط الإجراءات
  • هل تفرض الدولة أعباء ضريبية جديدة؟ نشأت الديهي يُوضح ويكشف توجيهات السيسي
  • وزير الخارجية: مصر تولي أقصى درجات الاهتمام بالجاليات المصرية بالخارج
  • «راهب الكلمة.. أوراق أخرى» كتاب جديد يعيد تسليط الضوء على مسيرة كاتب صحفي
  • منى هلا تقدم ورشة "ستلا أدلر" لبناء الشخصية الدرامية بمهرجان شرم الشيخ للمسرح
  •  الجبير يبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك مع بان كي مون
  • أبو العينين: المنطقة المتوسطية أمام مرحلة جديدة تستوجب بناء شراكات اقتصادية وتنموية حقيقية
  • «بناء الأجسام» يشارك في «عمومية» الاتحاد الدولي
  • جيهان إسماعيل تكشف أسرار بناء الشخصية الدرامية بمهرجان شرم الشيخ للمسرح