سبتمبر 18, 2024آخر تحديث: سبتمبر 18, 2024

المستقلة/- في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهها العراق، تعكف اللجنة المالية النيابية ووزارة التخطيط على مناقشة طرق لتعظيم الإيرادات غير النفطية، في محاولة لتنويع مصادر الدخل بعيدًا عن الاعتماد على النفط. ومع ذلك، يثير هذا التحرك تساؤلات وجدلًا واسعًا حول كيفية تحقيق هذه الأهداف دون فرض أعباء إضافية على المواطن العراقي الذي يعاني بالفعل من ضغوط اقتصادية.

نائب رئيس اللجنة المالية، إخلاص الدليمي، أكدت أن حجم الاستيراد في العراق يصل إلى 20 تريليون دينار سنويًا، وأن نسبة الضرائب الحالية “قليلة جدًا” ولا تتناسب مع هذا الحجم الكبير من التجارة. هذا التصريح يفتح باب التساؤلات: هل فعلاً تحتاج البلاد إلى زيادة الضرائب لتعزيز الإيرادات؟ أم أن المشكلة تكمن في سوء الإدارة والفساد الذي يعيق تحصيل الإيرادات بشكل فعال؟

البعض يرى أن زيادة الضرائب قد تكون خطوة ضرورية لتعويض الفجوة المالية، خاصة مع الانخفاض في أسعار النفط، الذي يعد المصدر الرئيسي لإيرادات الدولة. لكن هل يعني هذا أن المواطن العراقي العادي، الذي يعاني من ظروف معيشية صعبة، سيكون الضحية الأولى لهذه الزيادات؟

التشريعات القديمة: عائق أم حجة؟

الدليمي أشارت إلى أن التشريعات القديمة لا تتماشى مع رؤية الدولة الحالية لتعظيم الإيرادات، مما يتطلب مراجعة شاملة للقوانين المتعلقة بالضرائب والجمارك. هذا يطرح تساؤلاً آخر: هل فعلاً التشريعات القديمة هي العائق الرئيسي أمام زيادة الإيرادات غير النفطية؟ أم أن هناك مشكلات أعمق تتعلق بفساد المؤسسات، وسوء تنفيذ السياسات الاقتصادية؟

صندوق سيادي: حماية للمستقبل أم وسيلة للنهب؟

من ضمن المقترحات التي تمت مناقشتها هو إنشاء “صندوق سيادي” للبلاد. في حين أن هذه الفكرة قد تبدو خطوة إيجابية لحماية ثروات العراق المستقبلية، إلا أن هناك مخاوف من أن يتحول هذا الصندوق إلى وسيلة أخرى للفساد، حيث قد يتم استغلاله لتحقيق مكاسب شخصية للسياسيين والمسؤولين على حساب المصلحة العامة.

العراقيون لديهم تاريخ طويل مع الصناديق الحكومية التي كان من المفترض أن تحمي ثروات البلاد، ولكن انتهى بها المطاف عرضة للفساد والهدر. فهل سيكون الصندوق السيادي المقترح مختلفًا؟

تشريع قانون الجباية والضرائب: خطوة نحو الإصلاح أم مزيد من البيروقراطية؟

اللجنة المالية اقترحت إمكانية تشريع قانون خاص بالجباية والضرائب لكافة القطاعات الاقتصادية أو تضمينه ضمن قانون الإصلاح الاقتصادي. هذه الخطوة قد تكون ضرورية لتوحيد القوانين وتعزيز الشفافية. لكن، هناك مخاوف من أن يؤدي هذا إلى المزيد من التعقيد البيروقراطي، مما قد يؤثر سلبًا على بيئة الأعمال ويزيد من تكاليف المعيشة للمواطنين.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

تقرير أداء الميزانية للربع الثاني| الإيرادات 301 مليار.. والمصروفات 336 مليار ريال

 

البلاد (الرياض)
أعلنت وزارة المالية اليوم (الخميس) عن تقرير أداء الميزانية العامة للدولة للربع الثاني من العام المالي 2025، والذي كشف عن تسجيل عجز مالي قدره 34 مليار ريال.

وأوضحت الوزارة في تقريرها أن الإيرادات العامة بلغت 301 مليار ريال، فيما بلغت المصروفات الفعلية 336 مليار ريال، ما يعكس استمرار الإنفاق على المشاريع التنموية والخدمات الحكومية وفق ما تم تخصيصه ضمن بنود الميزانية المعتمدة.

يأتي هذا التقرير في سياق التزام الوزارة بمبدأ الشفافية المالية، من خلال الإفصاح المنتظم عن أداء المالية العامة، وإبراز مكونات الإيرادات والمصروفات وتطورها ربعًا بعد ربع.

وبلغت الإيرادات غير النفطية للربع الثاني من عام 2025 نحو 149 مليار ريال، فيما بلغت الإيرادات النفطية للفترة نفسها 151 مليار ريال.

مقالات مشابهة

  • خبر جديد عن الـ100 دولار القديمة.. ما هو؟
  • السيطرة على حريق شقة سكنية فى مصر القديمة دون إصابات.. صور
  • حكومة بن بريك تعترف بنهب الإيرادات وتقر بعجز إداري واسع
  • تقرير أداء الميزانية للربع الثاني| الإيرادات 301 مليار.. والمصروفات 336 مليار ريال
  • وزارة المالية: باشرنا إجراءات تحويل الرواتب لأهلنا والأخوة العاملين بالقطاع العام في محافظة السويداء، إلا أننا تفاجأنا بتعرض بعض هذه الأموال للسطو المسلح من قبل مجموعات خارجة عن القانون، ومنها السطو على فرع المصرف التجاري السوري في مدينة شهبا، الأمر الذي
  • الزراعة النيابية:السوداني غير مكترث بالجفاف الذي يحصل في العراق
  • وزير المالية يؤكد أهمية الشراكة بين الإدارة الضريبية والجمركية وجمهور المكلفين
  • للأسبوع الثاني.. فيلم الشاطر يواصل صدارة قائمة الإيرادات
  • الإيرادات والموازنة والعملة.. غياب دعم الخارج يدفع بمحاولات إصلاح الداخل
  • العراق: مؤتمر «التسوية» خطوة نحو السلام