سودانايل:
2025-06-07@07:53:31 GMT

الفاشر – بداية النهاية

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

عثمان عطية
تُعد مدينة الفاشر ذات موقع جيوستراتيجي مهم، إذ تشكل حلقة وصل بين عدة دول، منها تشاد وليبيا ومصر والسودان. بالإضافة إلى ذلك، فإن المدينة متاخمة لإقليم كردفان وحدود شمال السودان. كما أنها تمثل نقطة تلاقٍ ثقافية مهمة، حيث تجمع بين تأثيرات الفراكنفونية والانجلو-مصرية، فضلاً عن كونها ملتقى لمزارعين ورعاة من مختلف الخلفيات.

تجمع الفاشر بين تأثيرات الصحراء الكبرى في ليبيا والسافانا الغنية والفقيرة، وتعبّر عن التداخل بين البُعدين الأفريقي والعربي. علاوة على ذلك، تحمل المدينة رمزية تاريخية وثقافية هامة باعتبارها مركزًا إداريًا وسياسيًا للسلطنة في دارفور، مما يجعل البعض يطلق عليها "الفاشر السلطان".
تطورات الوضع العسكري:
في ظل التطورات الأخيرة في المعارك العسكرية وقصف الطيران لمقره، والتي تثير العديد من علامات الاستفهام، وبمحاولات قوات الدعم السريع المتكررة للاستيلاء على المدينة، يمكننا رصد عدة استنتاجات:
السيناريو الأول:
إذا سقطت مدينة الفاشر في يد قوات الدعم السريع، فإن ذلك قد يمثل خطوة هامة في تحقيق استراتيجية الحركة الإسلامية الرامية إلى فصل إقليم دارفور عن السودان. هذا التطور قد يمهد لإعلان دولة دارفور، والتي قد تجد دعمًا إقليميًا ودوليًا إذا تمكنت القوات من السيطرة على الإقليم بأسره. من المحتمل أن يؤدي هذا إلى مواجهات داخل الجيش السوداني بين المنظومة العسكرية والأمنية من جهة، وحلفائها من القوات المشتركة من جهة أخرى، مما قد يؤدي إلى تفكك الشراكة الداعمة للحل العسكري. الحادث الأخير، المتمثل في هروب قائد الاستخبارات، بالإضافة إلى الاشتباكات والتصفيات داخل قيادة الفرقة السادسة بالفاشر كما ورد في الأخبار، يعتبر مؤشرًا على هذا السيناريو، والذي قد يمهد للسيناريو الثاني.
السيناريو الثاني:
إذا استمرت المعارك حول مدينة الفاشر وصمدت المدينة، فقد يعزز ذلك نفوذ الضباط غير المنتمين للحركة الإسلامية داخل المؤسسة العسكرية، ويقلل من نفوذ ضباط النظام السابق. صمود مدينة الفاشر في وجه هجمات الدعم السريع سيمثل صمودًا لاتفاقية جوبا وشركائها. انهيار المدينة لن يعكس فقط انهيار اتفاق جوبا، بل قد يشير أيضًا إلى بداية النهاية للسودان بشكله القديم.

attiaosman@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: مدینة الفاشر

إقرأ أيضاً:

مقتل 14 شخصا في قصف لميليشيا الدعم السريع لسوق نيفاشا بالسودان

أفادت مصادر سودانية بمقتل 14 شخص في قصف لميليشيا الدعم السريع لسوق نيفاشا ومعسكر أبو شوك بالفاشر غربي السودان.

وفي وقت سابق؛ تعرضت قافلة مساعدات إنسانية تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أمس لهجوم في مدينة كوما، غربي السودان،  حسبما أعلنت المتحدثة باسم اليونيسف لوكالة فرانس برس.

وأوضحت أن القافلة كانت متمركزة في كوما، شمالي دارفور، بانتظار الحصول على تصريح بالتوجه إلى الفاشر، وهي بلدة تحاصرها جماعات شبه عسكرية تخوض حربًا مع الجيش السوداني منذ أبريل 2023.

وأضافت أن التقارير الأولية تشير إلى سقوط عدد من الضحايا، دون تحديد الطرف المسئول عن هذا الهجوم

منها اليمن والسودان.. ترامب يوقع قرارا بحظر سفر مواطني 12 دولة إلى أمريكايونيسيف: هجوم على قافلة مساعدات إنسانية غرب السودانالأمم المتحدة: 4 ملايين شخص فروا من السودان منذ أبريل 2023رئيس وزراء السودان يحل الحكومة..ويشدد على أولوية الأمن واستعادة الاستقراراتصال مصري أمريكي يؤكد الشراكة والتنسيق في ملفات ليبيا والسودان والبحيرات العظمى طباعة شارك السودان مدينة الفاشر ميليشيا الدعم السريع الجيش السوداني اليونيسيف

مقالات مشابهة

  • مسؤول أوكراني: روسيا تشن أكبر هجوم على مدينة خاركيف منذ بداية الحرب
  • سكان الفاشر يقضون عيد الأضحى بين القصف والحصار ونقص الغذاء
  • أبو زعيمة
  • مقتل وإصابة العشرات في الفاشر بقصف من قوات الدعم السريع
  • تحريات لكشف ملابسات العثور على جثة شاب فى مدينة 6 أكتوبر
  • مقتل 14 شخصا في قصف لميليشيا الدعم السريع لسوق نيفاشا بالسودان
  • تفاقم الأوضاع الإنسانية التي يواجهها المواطنون في مدينة الفاشر – فيديو
  • شاهد بالفيديو.. المواطنون يقررون الاستمتاع بالعيد داخل منازلهم.. مئات البصات السفرية تغادر مدينة بورتسودان في يوم واحد صوب العاصمة الخرطوم وبعض الولايات
  • وزير التعليم العالي: مبادرة رئاسية لإنشاء مدينة جامعية على غرار باريس بالعاصمة الإدارية
  • أحمد موسى يقدم حلقة خاصة من داخل أكبر مدينة لصناعة الجلود بالروبيكي