افتتحت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، اليوم الأربعاء، ورشة عمل تدريبية لنواب المحافظين الجدد وسكرتيري عموم المحافظات، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بشأن دفع وتيرة العمل في ملف تقنين أراضى أملاك الدولة بداية من تقديم الطلب من المواطن وحتى تحرير العقد وتحصيل كافة مستحقات الدولة، وأيضاً الأسلوب الأمثل لإسترداد  الأراضى و تذليل كافة المعوقات التي تواجه القيادات التنفيذية بالمحافظات لإنهاء كافة الطلبات المقدمة من المواطنين.

واستعرض اللقاء آخر المستجدات في ملف التصالح علي مخالفات البناء والذي تولية الوزارة أولوية قصوى خلال الفترة الحالية لزيادة نسبة الإنجاز في الملف بصفة خاصة الانتهاء من كافة طلبات التصالح المقدمة من المواطنين علي القانون القديم .

جاء الاجتماع بحضور اللواء عبدالله عبدالغنى رئيس الأمانة الفنية للجنة استرداد أراضى الدولة، والعميد محمد ماجد الدغديدى المدير التنفيذي للمنظومة الالكترونية الرئيسية ، والمستشار أحمد شوقي المستشار القانوني للجنة استرداد الاراضى ، ومسئولي ملفات التقنين واملاك الدولة بالمحافظات وممثلين عن إدارة  المساحة، وعدد من قيادات وزارة التنمية المحلية.

وتأتي الورشة التدريبية في إطار توجيهات السيد رئيس الجمهورية بشأن استرداد أراضى الدولة وإزالة التعديات على أملاك الدولة والأراضى للحفاظ على حقوق الأجيال القادمة.

‎وشهدت ورشة العمل استعراض آخر المستجدات الخاصة بملف التقنين وما تم البت فيه من طلبات وما يجرى فحصه ومعاينته من الطلبات التي تم تقديمها من المواطنين لتقنين أوضاعهم وتحصيل مستحقات الدولة، بالإضافة إلى استعراض عدد من المعوقات التي تواجه عمليات الإسراع في ملفات تقنين الأراضى بالمحافظات خلال الفترة الماضية.

وزيرة التنمية المحلية تطالب بمضاعفة نسب الإنجاز والتغلب على أي عقبات والإسراع بالتقنين وتقديم كل سبل الدعم الممكنة لتذليل المعوقات على أرض الواقع

وأكدت الدكتورة منال عوض، أن الدولة تعمل علي تقديم كل التيسيرات والتسهيلات اللازمة لتقنين الاوضاع لكل المواطنين الجادين في هذا الملف ، كما أنه لا تتهاون فى تنفيذ موجات الإزالة لاي تعديات علي أملاك الدولة والحفاظ على الأراضى المستردة بكل السبل لمنع عودة التعدى عليها بالتنسيق مع لجنة انفاذ القانون ووزارة الداخلية والمحافظات، وتحديد الحالات المطلوب ازالتها ومراحل تنفيذها، مع الالتزام بتطبيق القانون ومحاسبة المقصرين من أي مسئول يتسبب  فى تسهيل التعدى على أراضى الدولة  .

وأشارت وزيرة التنمية المحلية، إلي ان هناك متابعة يومية مع المحافظات لمستجدات ملف التقنين والعمل على تلافي أي معوقات أو مشكلات بالتعاون مع لجنة استرداد الأراضي والجهات المعنية بالدولة من جهات الولاية المختلفة بشكل عاجل تيسيرا لعملية التقنين ومنعا لأى مخالفات للقانون، وضمان سرعة انجاز الطلبات وتسليم العقود ، والحفاظ على حق المواطن وفى الوقت نفسه عدم التسبب فى اهدار حقوق الدولة .

وقالت إن هناك تقارير دورية بمتابعة هذا الملف يتم رفعها الي السيد رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بمعدلات الأداء ونسب الإنجاز بشكل مستمر، مشيرة إلى أهمية أن تشهد الفترة المقبلة سرعة في وتيرة العمل ورفع معدلات الأداء فيما يخص تحرير العقود للمواطنين لحصول الدولة والمواطن على حقوقهم ، وأضافت د.منال عوض :  "الدولة معكم، وطبقوا القانون على الجميع ، ولا تفريط في أراضي الدولة والسماح بالتعديات عليها .

وأوضحت وزيرة التنمية المحلية، أنه تم فتح باب التصالح وتيسير الإجراءات على المواطنين بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية وبصفة خاصة في ملف التصالح علي مخالفات البناء  ، ووجهت الدكتورة منال عوض ، جميع المحافظات بضرورة مضاعفة نسب الإنجاز والتغلب على أي عقبات والإسراع بالتقنين ، وتقديم كل سبل الدعم الممكنة لتذليل المعوقات على أرض الواقع والانتهاء من المعاينات وتحرير العقود في أسرع وقت.

وأكدت حرص الوزارة على المضى قدماً فى إنهاء الإجراءات الخاصة بملفات التقنين المقدمة من المواطنين من أجل استرداد حق الشعب ، مشيرة الى ان الدولة تسعي لاستعادة حقوقها مع عدم المساس بحقوق المواطنين الجادين باحترام القانون ، مشددة على تكثيف العمل والتنسيق الكامل مع مسؤولين التقنين بالمحافظة و رؤساء الوحدات المحلية للانتهاء من كافة العقود للمواطنين الجادين واتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه المواطنين واضعي اليد علي املاك الدولة الممتنعين عن استكمال اجراءات التقنين وسداد المستحقات المالية للدولة واصفة امتناعهم بانه إهدار للمال العام وضياع لهيبة الدولة.

‎وأوضحت وزيرة التنمية المحلية، أن المبالغ المالية التي يتم تحصيلها من التقنين يتم ضخها في إنشاء مشروعات البنية الأساسية للدولة وتحسين الخدمات للمواطنين خاصة في المناطق الأكثر احتياجاً، لافتة إلى أن الدولة بكافة جهاتها المعنية ستتعامل بكل حزم لاسترداد أراضى الدولة المتعدى عليها خاصة مع الحالات التي لم تتقدم بطلبات تقنين ومنع أي تعديات مرة أخرى لفرض هيبة الدولة والقانون بالتعاون مع جميع جهات الولاية المعنية وقوات انفاذ القانون.

وطالبت وزيرة التنمية المحلية، نواب المحافظون وسكرتيري العموم بمضاعفة الجهد في ملفي التصالح علي مخالفات البناء والتقنين للإنتهاء من الطلبات التي تقدم بها المواطنين وتعاون جميع الجهات التنفيذية بالدولة في هذا الملف، ولقاء المواطنين في جميع مراكز ومدن المحافظة لتعريفهم  بالتيسيرات والتسهيلات التي تقدمها الدولة في ملف التصالح وتقنين أوضاعهم المخالفة .

‎ومن جانبه عرض اللواء عبدالله عبدالغنى خلال ورشة العمل معدلات الأداء ونسب التنفيذ في منظومة التقنين بالمحافظات وإجمالي الطلبات الجادة والغير جادة والعقود المحررة، مؤكداً ان أراضي الدولة غير مستباحة لأحد إما الإزالة أو التقنين أو استرداد الدولة لها ، مشيراً الى أن السيد رئيس لجنة استرداد أراضي الدولة يتابع مع وزارة التنمية المحلية والمحافظات عبر اجتماعات دورية هذا الملف الخاصة بازالة التعديات ومعدلات التقنين ، لافتا الي أن اللجنة تعمل وفق ثوابت واضحة في مقدمتها عدم التهاون في حق الدولة وفي الوقت نفسه تسهيل الإجراءات للتشجيع على تقنين الأوضاع والتأكيد على مصداقية الدولة في هذا الإتجاه وأنها تعمل بشكل جاد لصالح المواطن.

وأوضح رئيس اللجنة الفنية أنه تم اختصار وتلخيص الإجراءات الخاصة بدورة تقنين الأراضي وتيسيرها على المواطنين من اجل تحفيزهم على تقنيين أوضاعهم واسترداد حق الدولة ، مشيراً الى ان دورة التقنين تمر بـ9 مراحل وهى تقديم الطلب والفحص والمعاينة وتثمين وتسعير وتظلمات والحصول على موافقة الجهات المعنية ، ولجان البت النهائية والعرض على السيد المحافظ ثم تحرير وتوقيع العقود والجدولة والاقساط ومتابعة سدادها.

وأكد اللواء عبد الله عبد الغنى خلال ورشة العمل ان جميع الطلبات المستوفاه للتعاقد يتم نهو جميع إجراءتها ويتم تحرير عقد البيع الابتدائي بسداد 15% مقدم العقد والباقي يتم سداده بأقساط سنوية من 3 الى 7 سنوات بفائدة غير تراكمية وذلك تيسيراً على المواطنين الجاديين  ، مشيراً إلي ان تم إعداد عقود نموذجية لإجراء تعاقدات التقنين مؤمنة وغير قابلة للتزوير او الطعن عليه ، مشيراً الى ان الأراضى التى تم استردادها أصبحت تحت يد المحافظات وجهات الولاية وأصبحت لها قيمة سوقية، ويتم بيع مساحات الأراضى الكبيرة أو طرحها كحق انتفاع على مستوى المحافظات واستغلالها بصورة جيدة .

‎كما شهدت ورشة العمل التدريبية  تفاعلاً واستفسارات من السادة نواب المحافظين وسكرتيري العموم  لأبرز مستجدات منظومة التقنين وبعض العقبات الموجودة لزيادة معدلات الاداء وبعض مقترحات التغلب عليها،  واختتمت ورشة العمل بالاتفاق على ضرورة المتابعة اليومية للسادة نواب المحافظين وسكرتيري العموم  لهذا الملف ، وزيادة العاملين في منظومة التقنين بالمحافظات لزيادة معدلات الأداء ووضع خطة زمنية للإنتهاء من كافة الطلبات التي تقدمت للمنظومة بالتنسيق مع جهات الولاية بالإضافة إلى أهمية المتابعة المستمرة من الأجهزة التنفيذية بالمحافظات وجهات الولاية على الأراضى التي تم إزالة تعديات من عليها وإتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن والإزالة في المهد لأى تعديات تحدث على الأراضى المستردة مع وضع لافتات تحذيرية على الأراضى والتحويل الفوري لأى مخالفات للجهات القضائية المختصة ، كما تم التأكيد خلال الورشة التدريبية على أهمية عدم المغالاة في أسعار التقنين طبقاً للسعر السوقى مع مراعاة البعد الإجتماعى والحصول على حق الدولة دون مغالاة على المواطنين وتقديم بعض التيسيرات في هذا الملف الحيوي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التنمية المحلية الدكتورة منال عوض أراضي أملاك الدولة تقنين أراضي أملاك الدولة مخالفات البناء طلبات التصالح وزیرة التنمیة المحلیة معدلات الأداء على المواطنین من المواطنین أراضی الدولة أراضى الدولة على الأراضى ورشة العمل هذا الملف منال عوض على حق فی هذا فی ملف

إقرأ أيضاً:

وزيرة "التنمية" ترعى افتتاح "ملتقى جسور العمانية للنطاق العريض"

صلالة- الرؤية

نظّمت الشركة العُمانية للنطاق العريض، الأحد، بمجمع جاردنز مول بصلالة وبالتعاون مع مشروع جسور، فعالية "ملتقى جسور العمانية للنطاق العريض.. خطوة نحو تمكين ذوي الإعاقة"، وذلك برعاية معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، وبحضور عدد من المسؤولين والمهتمين بالشأن الاجتماعي.

يأتي الهدف من تنظيم الفعالية إلى دعم وتمكين فئة ذوي الإعاقة اقتصاديًا، من خلال إقامة معرض للتعريف بمشاريعهم الريادية في المجالات الفنية والاقتصادية والصناعات الحرفية والمشغولات اليدوية وغيرها، وتشجيع المجتمع للتعرف على أعمالهم وإبداعاتهم، وفتح المجال أمامهم لتحقيق الاستقلالية المالية والاندماج في السوق المحلي. كما يأتي تنظيم هذه الفعالية ضمن التزام "الشركة العُمانية للنطاق العريض" بمسؤوليتها المجتمعية واستراتيجيتها في دعم الاستثمارات الاجتماعية المستدامة وتعزيز الشراكة مع المجتمع.

وأكدت معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية راعية حفل الافتتاح، أن هذه الفعالية تمثل نموذجًا فعّالًا للتعاون والشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ممثلاً بالشركة العمانية للنطاق العريض في خدمة الفئات المجتمعية ذات الأولوية، وتعزيز الجهود المشتركة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأضافت: "نفخر بهذه المشاركة المجتمعية الهادفة، التي تعكس التزامنا جميعا بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز حضورهم في الجانب الاقتصادي، وتمنحهم الفرصة للتعريف بإمكاناتهم ومواهبهم، حيث إن تمكين هذه الفئة جزء لا يتجزأ من أولويات وزارة التنمية الاجتماعية، والشركة العمانية للنطاق العريض في إطار السعي لبناء مجتمع متكافئ يضمن استدامة الإبداع والتطوير لمهارات كافة أفراده".

من جانبه، أوضح المهندس سلطان بن أحمد الوهيبي الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للنطاق العريض: "نحرص في الشركة على تنفيذ مبادرات نوعية تلامس احتياجات المجتمع، وتُجسد دورنا كشريك في التنمية الوطنية المستدامة، معرض جسور العمانية للنطاق العريض ليس فقط منصة للتعريف أو بيع منتجات هؤلاء المبدعين، بل رسالة واضحة بأن فئة ذوي الإعاقة قادرون على الإنتاج والعطاء متى ما توفرت لهم الفرص والدعم المناسب".

وأكدت أسماء بنت علي البلوشية، مؤسس مشروع "جسور" لتمكين ذوي الإعاقة، أن المشروع ينطلق من إيمان راسخ بقدرات ذوي الإعاقة، وأن الإعاقة لا تُلغي الطاقة، بل تكشف مسارات جديدة للتميّز، مبينة: "في جسور لا نمنح فقط فرصة، بل نعيد تعريف الإمكانات، ونعمل على تمكين فئة ذوي الإعاقة ليكونوا روادًا، صانعي قرار، وشركاء فاعلين في التنمية".

وأوضحت أن المشروع يسير وفق خطة واضحة تتضمن برامج نوعية في التدريب، وريادة الأعمال، والتشغيل، من خلال شراكات وطنية واستثمارية فاعلة، تحت شعار: "خطوة لتمكين ذوي الإعاقة"، كما كشفت عن خطة مستقبلية لتحويل المشروع إلى مؤسسة مستقلة تُعنى بالتمكين المستدام، وتكون منبرًا لصوت ذوي الإعاقة ومظلة للمبادرات المجتمعية المؤمنة بقدراتهم.

وشهدت الفعالية تفاعلًا مميزًا من الزوار، الذين أشادوا بجودة المنتجات المعروضة وتنوعها، والتي عكست مدى الإبداع والإصرار لدى المشاركين من ذوي الإعاقة، إذ تأتي هذه الفعالية ضمن حزمة من الأنشطة المجتمعية والتوعوية التي تنفذها الشركة العُمانية للنطاق العريض، في محافظة ظفار بالتزامن مع موسم الخريف، تأكيدًا على دورها التنموي والاجتماعي في مختلف محافظات السلطنة.

مقالات مشابهة

  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: الإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس الشرع تعمل بشكل متواصل لحل جميع المشكلات التي تواجه الشعب السوري، وخاصة الاقتصادية منها، بهدف دفع عجلة التنمية وتحسين نوعية حياة المواطنين
  • وزيرة التنمية المحلية :اختبارات تحديد المستوى نموذج جديد في تطوير منظومة التدريب الحكومي
  • مصر تبحث مع قطر والأردن والسعودية مستجدات الوضع بغزة
  • محمد معيط: الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة
  • معيط: الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة المصرية
  • ضياء رشوان: الأصوات التي تهاجم مصر لا تبحث عن الحقيقة بل عن التحريض
  • مصر تبحث دعم التنمية وجهود إعمار غزة مع برنامج الأمم المتحدة
  • شروط تقنين وضع اليد على أراضي الدولة
  • وزارة التنمية المحلية تؤكد أهمية الدور المحوري الذي يلعبه جهاز تنظيم إدارة المخلفات
  • وزيرة "التنمية" ترعى افتتاح "ملتقى جسور العمانية للنطاق العريض"