بعد التفجيرات الأخيرة.. "البيجر" و"ايكوم" في لبنان.. الكشف عن مصدر إنتاجها.. والأمم المتحدة تحذر من التصعيد
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت لبنان على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء، سلسلة من انفجارات أجهزة الاتصالات "البيجر" و"إيكوم" اللاسلكية، والتي أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين وعناصر من حزب الله.
وأدت الانفجارات، يوم أمس الأربعاء، إلى مقتل 20 شخصا وجرح أكثر من 450 آخرين، بينما قتل، يوم الثلاثاء الماضي، 12 شخصا وأصيب حوالي 3000 آخرين، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.
وتشير أصابع الاتهام نحو إسرائيل، حيث وقعت الانفجارات بعد ساعات من إعلان إسرائيل توسيع أهداف الحرب ضد حركة حماس في قطاع غزة لتشمل حدودها الشمالية مع لبنان.
وأفادت قناة "سكاي نيوز" بأن إسرائيل تمكنت من وضع مادة شديدة الانفجار داخل أجهزة الاتصالات اللاسلكية، التي اشتراها حزب الله، قبل أن تصل تلك الأجهزة إلى الحزب، حيث كشف مصدر أمني للقناة أن حزب الله اشترى الأجهزة قبل 5 أشهر بنفس وقت شرائه أجهزة "البيجر" تقريبا.
وفيما يتعلق بأجهزة الاتصالات "البيجر" اللاسلكية، أعلن وزير الدفاع التايواني ولنجتون كو، إن فريق الأمن الوطني في البلاد "يولي اهتماما كبيرا" لتفجير آلاف من أجهزة الاتصالات "البيجر" اللاسلكية، الذي استهدف حزب الله في لبنان، وهذا بعد ربط اسم شركة تايوانية بإنتاج تلك الأجهزة.
وأوضحت شركة "جولد أبوللو" التايوانية إنها لم تصنع الأجهزة المستخدمة في الهجوم، بل صنعتها شركة مقرها بودابست لديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية.
أما بالنسبة لأجهزة الاتصالات "إيكوم" اللاسلكية، كشفت الشركة المصنعة اليابانية عن إنه لا يمكن تأكيد ما إذا كانت الشركة شحنت منتجا مرتبطا بالانفجارات التي وقعت في لبنان، متابعة أن البطاريات اللازمة لتشغيل الجهاز، الذي تم إيقاف مبيعاته منذ حوالي 10 سنوات، تم إيقافها أيضا، وأن المنتجات التي تصدرها إلى الخارج تخضع لعملية تنظيمية صارمة وضعتها الحكومة اليابانية، بحسب ما ذكرت قناة "العربية".
وقالت الشركة، في بيان، أن طراز "آي سي-في82" هو جهاز لاسلكي محمول كان ينتج ويصدر إلى مناطق من ضمنها الشرق الأوسط من 2004 إلى أكتوبر 2014. وقد أوقف إنتاجه قبل حوالي 10 سنوات. ومنذ ذلك الحين لم يتم شحنه من جانب الشركة.
وتابع البيان: “إنتاج البطاريات الضرورية لتشغيل الوحدة الرئيسية توقف أيضا. ولم يحدد وجود الدمغة المجسمة المستخدمة لتمييزها عن تلك المزورة لذا لا يمكن الجزم إن كان المنتج شحن من جانبنا”، وأضافت أن المنتجات الموجهة إلى الأسواق الخارجية تباع حصرا من جانب موزعين معتمدين وأن برنامجها للتصدير يستند إلى الضوابط الأمنية التجارية في اليابان.
وأضافت الشركة: "كل أجهزتنا اللاسلكية تصنع في فرعنا للإنتاج واكاياما آيكوم إنكوربورترايد في منطقة واكاياما في ظل نظام إدارة صارم، لذا لا تستخدم في المنتج أي قطع أخرى غير تلك المحددة من جانب شركتنا. كل أجهزتنا اللاسلكية تنتج في المصنع نفسه ولا نصنعها في الخارج".
في سياق متصل، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه من انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية في لبنان، التي وقعت يومي الأربعاء والثلاثاء، بحسب ما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، أن: "الأمين العام يحث جميع الجهات الفاعلة المعنية على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب أي تصعيد آخر".
وعلق جوتيريش على انفجارات يوم الثلاثاء، محذرا من خطر التصعيد في المنطقة.
وقال للصحفيين، خلال إفادة صحفية، أنه: "يجب فعل كل شيء لتجنب هذا التصعيد." وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة إن انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية هي "ضربة استباقية قبل عملية عسكرية كبرى".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: لبنان حزب الله إسرائيل انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية بيجر ايكوم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أجهزة الاتصالات حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
هل يصمد تفويض اليونيفيل في لبنان أمام الجدل ويُجدَّد هذا العام؟
أبلغت إسرائيل والولايات المتحدة أعضاء مجلس الأمن الدولي بمعارضتهما للتجديد التلقائي للتفويض، ودعوتهما إلى إعادة تقييم جدوى استمرار القوة، وفق ما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست". اعلان
قبل مناقشة مجلس الأمن الدولي المقررة في وقت لاحق من الشهر الجاري بشأن تمديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، أبلغت إسرائيل والولايات المتحدة أعضاء المجلس بمعارضتهما للتجديد التلقائي للتفويض، ودعوتهما إلى إعادة تقييم جدوى استمرار القوة، وفق ما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست".
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي مطّلع على المشاورات قوله إن هذه المواقف تأتي "في ضوء الفشل المزمن لليونيفيل في منع تسلل حزب الله إلى جنوب لبنان وفرض سيادة الحكومة اللبنانية على المنطقة". وأضاف أن تل أبيب وواشنطن تعملان مع أعضاء آخرين في المجلس لحشد الدعم إما لرفض تمديد التفويض أو للمطالبة بإدخال تغييرات جوهرية عليه، بهدف استبدال سياسة التجديد التلقائي بنقاش فعلي حول أداء القوة ومستقبلها.
انتقادات للأداء
ترى إسرائيل والولايات المتحدة أن "اليونيفيل"، التي أُنشئت قبل نحو خمسة عقود كقوة مؤقتة، لم تحقق أهدافها الرئيسية. فبدلاً من أن تكون حاجزًا يمنع عسكرة حزب الله جنوب نهر الليطاني، أصبحت - بحسبهما - قوة "سلبية" تتجنب استخدام صلاحياتها وتكتفي بتقديم تقارير جزئية لمجلس الأمن لا تعكس الواقع الميداني. ومنذ تكليفها، بعد حرب لبنان الثانية عام 2006، بمنع إعادة تسليح حزب الله، لم تتخذ القوة أي خطوات مباشرة لمواجهة ترسانته.
Related أزمة الميثاقية إلى الواجهة.. الحكومة اللبنانية توافق على الورقة الأميركية رغم انسحاب الوزراء الشيعةلاريجاني في بيروت: ماذا تحمل زيارته من رسائل إلى لبنان؟لبنان يودّع 6 جنود قضوا في انفجار مستودع أسلحة جنوبي البلادبدائل مقترحة
قدمت إسرائيل والولايات المتحدة خيارين بديلين:
- إنهاء كامل لتفويض اليونيفيل مع انسحاب تدريجي من المنطقة.
- تمديد محدود لعام واحد، مع تحديد مهام واضحة تشمل تفكيك مواقع القوة بشكل منظم، وانسحابًا منسقًا مع الجيش اللبناني، ونقل المسؤولية الأمنية كاملة للحكومة اللبنانية.
وبحسب مسؤولين سياسيين وعسكريين في إسرائيل، فإن تراجع قوة حزب الله حاليًا، إلى جانب الضغوط الداخلية في لبنان، قد يتيح فرصة نادرة للحكومة اللبنانية لاستعادة سيادتها في الجنوب. وترى تل أبيب أنه لم تعد هناك حاجة لقوة وسيطة على الأرض، وأن من الأفضل توجيه موارد الأمم المتحدة لدعم الجيش اللبناني. ونقلت "جيروزاليم بوست" عن مسؤول إسرائيلي قوله: "قرار الحكومة اللبنانية الأسبوع الماضي البدء بنزع سلاح حزب الله يثبت أن هذه ربما فرصة لا تتكرر إلا مرة في الجيل للتحرك ضد التنظيم".
مبادرة فرنسية
انضمت فرنسا مؤخرًا إلى هذه النقاشات باقتراح يقضي بتمديد ولاية اليونيفيل لعام واحد فقط، يعقبه تفكيك القوة وانسحابها من المنطقة. ويؤكد دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن هذا المقترح قد يكون في نهاية المطاف الخيار الذي يتبناه مجلس الأمن.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة