ماهي الأغراض العسكرية والاستخباراتية من تفعيل خدمة ستارلينك في اليمن ؟؟
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
يمانيون – متابعات
لم يكن مفاجئاً إعلان إيلون ماسك تفعيل خدمة ستارلينك للإنترنت الفضائي في اليمن كأول دولة في الشرق الأوسط يمكنها الوصول الكامل إلى الخدمة، فحكومة المرتزقة منذ شهور وهي تروج للمسألة وتحكي بطولاتها في الحصول على التراخيص، لكن المفاجئ هو سرعة إعلان تفعيل الخدمة في هذا التوقيت، كما تعد مسارعة السفارة الأمريكية لتقديم التهاني لليمن بالحصول على الخدمة.
بالأمس اشتعلت مواقع التواصل بخبر تفعيل ستارلينك في اليمن، وكانت أساساً مشتعلةً بقضية تفجير الأجهزة اللاسلكية في لبنان، وسرعان ما تم الربط بين المسألتين على أساس أن الرصد والتجسس هو الهدف الحقيقي من تفعيل هذه الخدمة في اليمن، خصوصاً بعد ما وصلت الولايات المتحدة وإسرائيل إلى مرحلة العجز الكامل عن وقف عمليات القوات البحرية والصاروخية ضد إسرائيل، خصوصاً أن شركة ستارلينك تسخِّر خدماتها لأغراض عسكرية واستخباراتية، ولها دور كبير في الحرب الروسية الأوكرانية، والخطورة هنا تكمن في أن التحكم بتقنيات الشركة سيكون بيد أطراف خارجية، وهو ما يعني أن المسألة تنطوي على انتهاك سيادة الدول بحكم أنه هذا الطرف سوف تكون له الصلاحيات نفسها التي تمتلكها البوابات السيادية للدول.
وأشار ناشطون إلى أن وكالة المخابرات الأمريكية وعبر خدمات ستارلينك تتمكن من اختراق الهواتف والتقاط الصور من كل الاتجاهات، وتحصل بذلك على نماذج كاملة للأشخاص المراقبي، ومن خلال ما تبثه ستارلينك من الموجات الكهرومغناطيسية التي تنعكس على المجسمات في الأماكن المراقبة، ثم تتم مطابقتها مع الصور ليصبح المكان بما فيه على بث مباشر لدى السي آي إيه.
وفيما أطلقت حكومة المرتزق ة ناشطيها وذبابها الإلكتروني للترويج لشركة ستارلينك وتعديد فضائلها ومميزاتها، أكد ناشطون وخبراء أن المسألة ليست فقط الحصول على إنترنت قوي ووصوله إلى المناطق المحرومة وليس لأن إيلون ماسك يحب اليمن، وفق ما قاله الخبير العسكري زكريا الشرعبي، في منشور على منصة إكس، والذي ألمح فيه أن الولايات المتحدة وإسرائيل فشلتا عسكرياً في مواجهة اليمن، وتفعيل خدمة ستارلينك قد تكون طريقة لإحراز انتصار في الحرب.
السفارة الأمريكية هنأت اليمن لحصوله على الإنترنت الفضائي معتبرة ذلك تقدماً يعيد تشكيل الدبلوماسية وملامح المستقبل، وهو ما اعتبره مراقبون دليلاً إضافياً على أن الغرض من خدمة ستارلينك في هذا التوقيت تحديداً هو عسكري استخباراتي، فالجبهة اليمنية أصبحت الشاغل الأكبر للولايات المتحدة وإسرائيل بعد ما تمكنت من اختراق منظوماتهم الدفاعية ووصلت صواريخها ومسيراتها إلى تل أبيب متجاوزة الدفاعات الأمريكية والإسرائيلية، كما أنها جبهة متماسكة عجزوا عن اختراقها.
وزارة الاتصالات بحكومة التغيير في صنعاء ، في تعليقها على تفعيل خدمة ستارلينك في اليمن، أبدت رفضها لسماح حكومة المرتزقة بتفعيل الخدمة في مناطق سيطرتها، واعتبرت ذلك انتهاكاً صارخاً لسيادة اليمن وتهديداً كبيراً لأمنه القومي وإضراراً بنسيجه الاجتماعي، حسب بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية سبأ.
وجاء في البيان أن هذا الإجراء يؤكد بوضوح استهتار من أسماهم المرتزقة بسيادة واستقلال اليمن واستعدادهم للإضرار بالأمن والاستقرار لمصلحة قوى خارجية، معتبراً ذلك تفسيراً لترحيب السفارة الأمريكية وتهنئتها لليمن بالحصول على الخدمة، مؤكداً أن تقديم شركة أجنبية خدمات الإنترنت في أي منطقة في الجمهورية يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي اليمني ويقوّض القدرة على حماية خصوصية المواطنين وبياناتهم، كما حذر المواطنين من التعامل مع هذه الشركة وخدماتها، وأنها ستتخذ التدابير اللازمة لحماية سيادة البلاد وأمنها.
وحسب موقع الشركة، تعمل ستارلينك بمساعدة مجموعة أجهزة الشبكة التي تشمل طبقاً للأقمار الصناعية، وجهاز توجيه WiFi ومصدر طاقة، وكابلات وقاعدة، وصُممت قاعدتها للتثبيت على مستوى سطح الأرض، وطبق ستارلينك ذاتي التوجيه، الذي يتصل بسرعة بمجرد تمتعه برؤية واضحة للسماء، وفور إعداد الجهاز يصبح الاتصال بالشبكة متاحاً واستخدام تطبيق الشركة لإدارة الخدمة.
——————————————————————————
– إبراهيم القانص –
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: تفعیل خدمة ستارلینک ستارلینک فی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
افتتاح برنامج «خدمة الرعاية اللاحقة» بأبوظبي
أبوظبي: «الخليج»
افتتحت هيئة الرعاية الأسرية، «خدمة الرعاية اللاحقة»، ضمن المرحلة الثانية من برنامج «بيوت منتصف الطريق» والتي تُمثِّل إحدى المراحل الأساسية من نموذج الرعاية المتكاملة الذي أطلقته الهيئة، وتُعَدُّ إضافةً نوعية في مسار التعافي وإعادة التأهيل من مرض الإدمان، عبر تقديم برامج علاجية مرنة وداعمة دون الحاجة إلى الإقامة الداخلية.
تهدف الخدمة إلى تلبية احتياجات المستفيدين الذين أتمّوا مرحلة العلاج الداخلي في «بيوت منتصف الطريق» أو الذين لا تستدعي حالتهم الإقامة الداخلية في «بيوت منتصف الطريق»، حيث تقدِّم لهم خدمات متخصِّصة تشمل العلاج الفردي والجماعي، بهدف تطوير مهاراتهم الاجتماعية، إضافة إلى برامج الوقاية من الانتكاس، والدعم الأُسري.
تُقدَّم هذه الخدمة للأفراد الذين أنهوا مرحلة إزالة السمّية ولديهم رغبة في التعافي من مرض الإدمان، وتشمل أيضاً الحالات التي تجاوزت السن القانوني ولا تعاني اضطرابات نفسية حادة وتتمتَّع بالقدرة على العناية الذاتية، مما يسهم في تعزيز التزامهم بالبرامج العلاجية وتضمُّ الخدمة برامج علاجية متنوِّعة تُطبَّق بناءً على تقييم دقيق لكلِّ حالة وتشمل جلسات الإرشاد النفسي والاجتماعي والجلسات الأُسرية ومجموعات الوقاية من الانتكاسة ومجموعات الدعم للمستفيدين وأُسرهم، إضافة إلى الفحوصات الدورية، بهدف تحقيق أفضل النتائج العلاجية المستدامة.
وتُقدَّم الخدمة حالياً بكامل طاقتها التشغيلية، عبر فرقٍ علاجية متخصِّصة ومتكاملة تراعي الخصوصية وتوفِّر بيئة علاجية آمنة وداعمة وفق أعلى المعايير المعتمَدة في الرعاية النفسية والسلوكية، مما يضمن تقديم تجربة علاجية فعّالة وذات أثر مستدام في دعم رحلة التعافي.
وقالت سلامة العميمي، المدير العام لهيئة الرعاية الأسرية: «يأتي إطلاق خدمة الرعاية اللاحقة في بيوت منتصف الطريق امتداداً عملياً لرؤية قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة في بناء مجتمع متماسك وآمن، من خلال تمكين الأفراد وتعزيز استقرارهم الأُسري والاجتماعي وتنسجم هذه الخطوة الاستراتيجية المتكاملة لمكافحة الإدمان في إمارة أبوظبي مع رؤية هيئة الرعاية الأسرية في تطوير منظومة علاجية شمولية تضمن استمرارية التعافي وتمنح المستفيدين فرصاً حقيقية للعودة التدريجية إلى الحياة المجتمعية كأفراد منتجين وفاعلين».
وقال راشد سعيد الظاهري، رئيس قسم «بيوت منتصف الطريق»، في هيئة الرعاية الأسرية: «ندرك أنَّ رحلة التعافي لا تنتهي بمرحلة العلاج وإعادة التأهيل المبدئية في المنشآت الصحية، بل هي رحلة مستمرة تتطلَّب دعماً منهجياً مرناً يعزِّز التوازن النفسي والاجتماعي ويكرِّس بيئة داعمة للرفاه النفسي والاستقلالية وتُعَدُّ هذه الخدمة تجسيداً واضحاً لالتزامنا بتقديم خدمات نفسية واجتماعية رائدة، قائمة على أُسس علمية، وموجَّهة نحو تحقيق أثر ملموس ومستدام في حياة الأفراد وأُسرهم».