إسرائيل على أبواب أزمة اقتصادية عميقة بسبب الإنفاق الحربي
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
حذر تقرير للقناة الـ12 الإسرائيلية من أن إسرائيل على أبواب أزمة اقتصادية عميقة بسبب الإنفاق الحربي، وأن هذه الأزمة تقود حتما إلى تضخم مالي وإلى تعميق العجز في خزينة الدولة.
وتوقع التقرير أن تقود هذه الأزمة إلى رفع الضرائب وإلى اقتطاع في الأجور ومخصصات الرفاه الاجتماعي.
وقال التقرير إن إسرائيل أنفقت حتى الآن نحو 100 مليار دولار على الحرب.
ويعد سعر الفائدة البنكية من الأعلى عند مقارنتها بالدول الغربية، وكذلك نسبة التضخم المالي التي وصلت إلى مستوى 3.6%، الأمر الذي يبعد المستثمرين عن الاستثمار في الأسواق والمرافق الاقتصادية المختلفة.
ارتفاع التضخموارتفع معدل التضخم السنوي في إسرائيل إلى 3.6% الشهر الماضي من 3.2% في يوليو/تموز، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق ما أظهرت بيانات من المكتب المركزي للإحصاء الأحد الماضي.
وكان أعلى بكثير من التوقعات البالغة 3.2% في استطلاع أجرته رويترز ويتجاوز بكثير نطاق الهدف السنوي للحكومة الذي يتراوح بين 1 و3%.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة أعلى من المتوقع بلغت 0.9% في أغسطس/آب مقارنة بيوليو/تموز، مدعوما بارتفاع تكاليف المنتجات الطازجة والأغذية والإسكان والنقل والتعليم والترفيه، ولم يتم تعويض هذه الزيادة إلا جزئيا من خلال الانخفاضات في الملابس والأحذية والاتصالات والأثاث.
وفي أغسطس/آب، تم تسجيل زيادات في تكاليف الخضروات الطازجة، التي قفزت بنسبة 13.2%، وارتفعت تكاليف النقل بنسبة 2.8%، والإسكان بنسبة 0.6%، والثقافة والترفيه بنسبة 0.5%، وفقا لمكتب الإحصاء.
ووفقا للبيانات، انخفضت أسعار الملابس بنسبة 4.1%، ومنتجات البترول المكررة بنسبة 5.9%. وفي سوق العقارات، ارتفعت الإيجارات عند تجديد العقود بنسبة 2.6%، والإيجارات عند عقود المستأجرين الجدد بنسبة 5.3%.
ويقلل هذا الارتفاع في التضخم احتمالات المزيد من خفض سعر الفائدة، وقد ألقى المسؤولون الحكوميون باللوم في ارتفاع التضخم، إلى حد كبير، على جانب المعروض من السلع والخدمات المرتبطة بالحرب على قطاع غزة.
وبعد خفض الفائدة القياسي في يناير/كانون الثاني، أبقى بنك إسرائيل على سعر الفائدة دون تغيير في اجتماعات لاحقة في فبراير/شباط وأبريل/نيسان ومايو/أيار ويوليو/تموز وأغسطس/آب، مستشهدا بالتوترات الجيوسياسية وارتفاع ضغوط الأسعار وتخفيف السياسة المالية بسبب حرب إسرائيل على غزة.
ومن المقرر أن يتخذ البنك المركزي الإسرائيلي قرارا في شأن الفائدة في 9 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وقال خبراء بنك إسرائيل المركزي إنهم لا يتوقعون خفض أسعار الفائدة حتى عام 2025.
وقد أعرب البنك المركزي عدة مرات عن قلقه بشأن تأثير حرب غزة على التضخم.
ميزانية إضافية
يشار إلى أن الحرب دفعت الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) إلى تمرير زيادة الميزانية الإضافية المقرة سابقا للسنة المالية 2024 لتصل إلى 727.4 مليار شيكل (192 مليار دولار).
وأقر الكنيست الزيادة الجديدة بقيمة 3.4 مليارات شيكل (924 مليون دولار) للمساعدة في تمويل إجلاء المدنيين والصرف على جنود الاحتياط حتى نهاية هذا العام.
ومع استمرار الحرب فترة أطول من المتوقع، أن تكون الميزانية الأصلية غير كافية لتغطية التكاليف المتزايدة. ولذلك، كان الاعتراف بالحاجة لزيادة الإنفاق المدني لمواجهة تداعيات الحرب المستمرة.
ونتيجة لذلك، حددت الحكومة الإسرائيلية زيادة الإنفاق المدني لمعالجة التأثيرات المستمرة للحرب، حيث تهدف الميزانية الثانية إلى معالجة التأثير المالي للحرب الممتدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إسرائیل على
إقرأ أيضاً:
انخفاض التضخم في الصين 0.1% خلال مايو على أساس سنوي
أظهرت بيانات رسمية أصدرتها الهيئة الوطنية للإحصاء في الصين اليوم الاثنين انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين في البلاد، وهو مقياس رئيسي للتضخم، بنسبة 0.1 % على أساس سنوي في مايو الماضي.
وقالت الهيئة إن مؤشر أسعار المستهلكين انخفض بنسبة 0.2% على أساس شهري في مايو الماضي.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، بنسبة 0.6 % على أساس سنوي في مايو الماضي، متسارعا من الزيادة المسجلة بنسبة 0.5 % في أبريل الماضي، وفق وكالة "شينخوا".
وخلال الفترة ما بين شهري يناير ومايو الماضيين، انخفض متوسط مؤشر أسعار المستهلكين في البلاد بنسبة 0.1 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقا للهيئة.
مؤشر أسعار المنتجين
وعلى جانب آخر قالت الهيئة الوطنية للإحصاء اليوم الاثنين إن مؤشر أسعار المنتجين الصينيين، الذي يقيس تكاليف السلع عند بوابة المصنع، انخفض بنسبة 3.3 % على أساس سنوي خلال مايو الماضي.
وذكرت الهيئة أن مؤشر أسعار المنتجين انخفض بنسبة 0.4 % على أساس شهري في مايو.
وعزت كبيرة الإحصائيين بالهيئة، دونغ لي جيوان، هذا الانخفاض إلى انخفاض أسعار النفط الخام العالمية، مما أدى إلى انخفاض الأسعار المحلية في الصناعات المرتبطة بالنفط، بالإضافة إلى تباطؤ موسمي في الطلب على الطاقة والمواد الخام، مع انخفاض أسعار الفحم وتعطل أنشطة البناء بسبب الطقس الحار والممطر في المناطق الجنوبية بالبلاد.
كما تراجعت أسعار الشراء للمنتجين الصناعيين بنسبة 3.6 % على أساس سنوي في مايو، وفقا للهيئة.