هل ندخل عصرا جديدا من التخريب بعد تحويل الأجهزة العادية إلى قنابل قاتلة؟
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
عندما تضافرت الجهود الإسرائيلية والأمريكية قبل 15 عاما لتنفيذ الهجوم الإلكتروني الشهير الذي تمثل بحقن شفرة خبيثة في محطات التخصيب النووي الإيرانية، تمت مراجعة ذلك من قبل المحامين وصناع السياسات لتقليل المخاطر، إلا فن التخريب الإلكتروني الحالي أخد منحنى نحو مستويات جديدة ومخيفة.
وجاء في مقال للصحفي ديفيد سانغر نشره عبر صحيفة "نيويورك تايمز أنه بعد المراجعات للهجوم على المنشآت النووية الإيرانية جاء القرار بالمضي قدما لأن المعدات المستهدفة كانت عميقة تحت الأرض.
وأضاف المقال أنه تم التأكيد للرئيس الأمريكي حنيها باراك أوباما، على أنه يمكن احتواء التأثيرات بشكل صارم، ومع ذلك، كانت هناك مفاجآت وتم الكشف عن شفرة الكمبيوتر السرية، وقام ممثلون آخرون بتعديل البرامج الضارة وتحويلها ضد مجموعة متنوعة من الأهداف.
والآن، فإن التخريب الإسرائيلي المفترض لمئات أو آلاف أجهزة النداء، وأجهزة الاتصال اللاسلكية، وغيرها من الأجهزة اللاسلكية التي يستخدمها حزب الله، قد أخذ فن التخريب الإلكتروني المظلم منحنى نحو مستويات جديدة ومخيفة، وهذه المرة كانت الأجهزة المستهدفة محفوظة في جيوب السراويل، وعلى الأحزمة، وفي المطبخ، وتم تحويل أجهزة الاتصال العادية إلى قنابل قاتلة.
وفي حين كان الهدف مقاتلي حزب الله، فإن الضحايا كانوا أي شخص يقف في الجوار، بما في ذلك الأطفال، إذ تقول السلطات اللبنانية إن 11 شخصا استشهدوا وأصيب أكثر من 2700 شخص في هجوم يوم الثلاثاء.
وفي يوم الأربعاء، استشهد ما لا يقل عن 20 شخصا آخرين وأصيب 450 شخصا في جولة ثانية من الهجمات بأجهزة الاتصال اللاسلكية المتفجرة.
وهناك سبب للخوف من الاتجاه الذي قد يتجه إليه هذا الهجوم على مقاتلي حزب الله. إن تاريخ مثل هذا التخريب هو أنه بمجرد عبور عتبة جديدة، تصبح متاحة للجميع.
وأضاف المقال "بطبيعة الحال، ليس هناك شيء جديد في تخريب الهواتف أو زرع القنابل: فقد فعل الإرهابيون وأجهزة التجسس ذلك لعقود من الزمن. ولكن ما جعل الأمر مختلفا هو النطاق الواسع، وزرع المتفجرات على العديد من الأجهزة في وقت واحد، ومن الصعب تنفيذ مثل هذه الحيلة، لأنها تتطلب التعمق في سلسلة التوريد. وهذا، على نحو ما، هو أفضل سبب لعدم خوف الناس من ثلاجاتهم وأجهزة الكمبيوتر المتصلة بالإنترنت".
وذكر أن "شعورنا بالضعف إزاء الكيفية التي يمكن بها للأدوات اليومية المتصلة بالإنترنت أن تصبح أسلحة فتاكة ربما بدأ للتو".
وقال غلين غيرستيل، المستشار العام لوكالة الأمن القومي لمدة خمس سنوات حاسمة مع اشتداد الحروب الإلكترونية، يوم الأربعاء: "قد تكون هذه أول لمحة مخيفة لعالم لا يمكن فيه في نهاية المطاف الوثوق بأي جهاز إلكتروني، من هواتفنا المحمولة إلى أجهزة ضبط الحرارة، بشكل كامل".
وأضاف غيرستيل "لقد رأينا بالفعل روسيا وكوريا الشمالية تطلقان أسلحة إلكترونية لم يكن لديهما سيطرة عليها، والتي ألحقت أضرارا عشوائية بأجهزة الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم دون تمييز. فهل يمكن أن تكون الأجهزة الشخصية والمنزلية الأخرى هي التالية؟".
وجاء في المقال أنه "إذا كان غيرستيل محقا، فإن هذا يثير التساؤل حول ما إذا كانت هذه الهجمات، التي تُنسب على نطاق واسع إلى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، تستحق الثمن الذي دفعناه في ظل شعورنا المشترك بالضعف. ولم يكن للانفجارات أي غرض استراتيجي. وكما قال أحد الدبلوماسيين الغربيين ذوي الخبرة الطويلة في التعامل مع الشرق الأوسط، فإنها لم تكن لتجبر زعماء حزب الله على التخلي عن قضية حاربوا من أجلها لمدة أربعة عقود".
وأوضح "الواقع أن التأثير الرئيسي نفسي. فكما تجعل المراقبة الشاملة الناس يتساءلون عمن قد يكون لديه حق الوصول إلى الهواتف التي تحتوي الآن على تفاصيل وكنوز وأسرار حياة المرء ــ الصور والرسائل النصية وأرقام بطاقات الائتمان ــ فإن التخريب يجعل الجميع يخشون أن تصبح الأجهزة العادية مصدرا فوريا للإصابة أو الموت. وهو ما ينخر في النفس البشرية".
كما أن هذه الهجمات تعطل الاتصالات، الأمر الذي أدى إلى تكهنات بأن الهجمات قد تكون بمثابة الفصل الافتتاحي في هجوم إسرائيلي أوسع نطاقا. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قبل أن تبدأ الانفجارات في الانتشار في مختلف أنحاء لبنان إن "مرحلة جديدة" من العمل العسكري قد بدأت، مبتعدة عن غزة إلى الشمال. ومن شأن جعل مقاتلي حزب الله وقادته يخشون التقاط أجهزتهم اللاسلكية أن يوفر ميزة هائلة، وإن كانت مؤقتة. ومع ذلك، حتى الآن، لم يتحقق هذا الهجوم الأوسع نطاقا، بحسب المقال.
ولكن حتى الآن، لم يتحقق هذا الهجوم الأوسع نطاقا. ومع ذلك، فمن غير الواضح إلى أي مدى كان الإبداع السيبراني، إن وجد، متورطا في الانفجارات القاتلة. فقد بدت أجهزة النداء، التي لجأ إليها حزب الله بسبب الخوف من أن تكون إسرائيل قد اخترقت هواتفه المحمولة، جذابة للجماعة على وجه التحديد لأنها كانت منخفضة التقنية ولا تعمل عبر شبكات الهاتف المحمول الضعيفة والإنترنت.
وتكثر النظريات حول كيفية وضع المتفجرات في الأجهزة. وفي السيناريو الأكثر احتمالا، قام عملاء إسرائيليون بخلط البطاريات بالمتفجرات عندما تم تصنيع الأجهزة، من قبل شركة واجهة في بودابست رخصت تكنولوجيا النداء القديمة من شركة تايوانية. ويعتقد آخرون أن الأجهزة ربما تم تعديلها في مرحلة ما بين تصنيعها وتوزيعها على قادة حزب الله ومقاتليه.
مهما كانت وسيلة التخريب، كانت النتيجة واحدة: كانت بضعة أونصات فقط من المتفجرات، مخبأة في أجهزة النداء وأجهزة الاتصال اللاسلكية، قادرة على التسبب في إصابات خطيرة، تتجاوز نوع الضرر الذي يمكن أن يحدث إذا ارتفعت درجة حرارة البطاريات في الأجهزة واشتعلت فيها النيران.
ومن الممكن أن تكون هذه الانفجارات قد حدثت فقط من خلال رسالة أرسلت في وقت واحد إلى أجهزة النداء. أو من الممكن أنه من خلال استغلال ثغرة أمنية في الكود الأساسي الذي يعمل على تشغيل أجهزة النداء، تمكن المهاجمون من تسخين البطاريات وتفجير الشحنات المتفجرة.
ولكن من الممكن أيضا أن يكون الإسرائيليون قد استخدموا العمليات السيبرانية أو اعتراض الإشارات لمجرد معرفة كيفية الوصول إلى أجهزة النداء نفسها، كما يقول بعض الخبراء.
وقال جيسون هيلي، خبير الإنترنت في جامعة كولومبيا: "من المرجح أن العمليات السيبرانية الرئيسية قدمت فقط معلومات استخباراتية تفيد بأن حزب الله وضع طلبا ضخما لأجهزة النداء ومكانها في سلسلة التوريد في أوقات محددة. في أقصى تقدير، تم إرسال إشارة ما أدت إلى تفجير المتفجرات. ربما كان ذلك في الواقع قد استخدم بعض الثغرات لتسخين البطارية بشكل مفرط مما تسبب في الانفجار".
وأكد أن الدخول في سلاسل التوريد لتخريب العمليات ليس بالأمر الجديد. قبل أكثر من عقد من الزمان، اعترض المسؤولون الأمريكيون أجهزة الإمداد بالطاقة المتجهة إلى إيران لتشغيل أجهزة الطرد المركزي النووية في البلاد - وبالتالي قدرتها على إنتاج الوقود الذي يمكن تحويله إلى مشاريع الأسلحة.
واعترض المسؤولون الأمريكيون مولدات طاقة صينية عملاقة أثناء إدارة ترامب والتي اعتقدوا أنها تم تعديلها لإدخال "مفتاح قتل" يمكن تشغيله من خارج البلاد. ومنذ أكثر من عام، كان المسؤولون الأمريكيون يحذرون من "فولت تايفون"، وهي عملية استخباراتية صينية لنشر برامج ضارة عبر شبكات الطاقة الأمريكية يمكن أن تطفئ الأضواء وإمدادات المياه، وخاصة أثناء الصراع على تايوان.
قبل أن تتسلل أجهزة الاستخبارات الصينية إلى شبكة الطاقة الأمريكية، فعلت روسيا الشيء نفسه - ولردع موسكو، زرعت الولايات المتحدة شفرة في الشبكة الروسية.
ولكن الأدلة الأولية تشير إلى أن مثل هذه الأساليب قد تحقق ميزة تكتيكية ولكنها لا تحقق سوى تأثيرات استراتيجية قليلة. وحتى الهجمات الإلكترونية الأميركية الإسرائيلية على أجهزة الطرد المركزي في إيران ــ وهي عملية سرية للغاية ومكلفة تحمل الاسم الرمزي "الألعاب الأوليمبية" ــ أعادت البرنامج الإيراني إلى الوراء سنة أو ثمانية عشر شهرا فقط. وفي نهاية المطاف دفعت البرنامج إلى مزيد من العمل السري.
ورغم ذلك فإن الهجمات مثل تلك التي استهدفت أجهزة الطرد المركزي، أو شبكات الطاقة، موجهة إلى البنية الأساسية الضخمة، وليس الأجهزة المحمولة باليد. وعلى هذا فإن الهجمات في لبنان قد تبشر بنوع جديد من التخريب، المصمم لإصابة الأجهزة المحمولة باليد.
وقال هيلي: "من المؤكد أنه إذا تمكنت الاستخبارات الصينية أو الروسية من تسخين الأجهزة الإلكترونية لإحداث حرائق، فقد يساعد ذلك في إبقاء المدافعين مذهولين في المراحل المبكرة من الأزمة. ولكن هذا يبدو صعب الحصول بعض الشيء، حيث كانت هناك أمثلة أكثر من كافية للسعي إلى تدمير شبكات الكهرباء ماديا، على سبيل المثال".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الإسرائيلية الإيرانية حزب الله اللبنانية الولايات المتحدة إيران لبنان إسرائيل الولايات المتحدة حزب الله المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أجهزة الاتصال أجهزة النداء إلى أجهزة حزب الله أکثر من
إقرأ أيضاً:
عاجل- مدبولي يتفقد أول مصنع في مصر والشرق الأوسط لإنتاج أجهزة السونار والرنين المغناطيسي بمدينة 6 أكتوبر
في خطوة استراتيجية تُجسد رؤية الدولة المصرية لتوطين الصناعات الحيوية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في المجال الطبي، تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس 19 يونيو 2025، مشروع إنشاء أول مصنع من نوعه في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا لإنتاج أجهزة الموجات فوق الصوتية (السونار) وأجهزة الرنين المغناطيسي، وذلك بمدينة السادس من أكتوبر.
عاجل- مدبولي: مصر تستعد لتقلبات "الأموال الساخنة" بعد اشتعال الصراع في الشرق الأوسط رئيس الوزراء يتفقد مصانع الأجهزة الإلكترونية بمدينة 6 أكتوبر لدعم الصناعة الوطنية مرافقة رسمية رفيعة خلال الجولة التفقديةرافق مدبولي في جولته كل من:
الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان.الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل.المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة.الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية.الدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية.شراكة عالمية لتصنيع الأجهزة الطبيةالمشروع يُنفذ بشراكة استراتيجية بين شركة "جنرال إلكتريك هيلث كير GE Healthcare"، الشركة العالمية المتخصصة في التكنولوجيا الطبية، وشركة "ميدينوفا" التابعة لمجموعة "الصافي جروب"، بهدف إنتاج وتوطين أحدث أجهزة التصوير الطبي في مصر، بما يخدم أهداف رؤية مصر 2030.
الدولة تخطو بثبات نحو تعميق الصناعة الطبيةوخلال الجولة، أكد رئيس الوزراء أن الدولة تخطو خطوات جادة لتوطين الصناعات الحيوية، وعلى رأسها الأجهزة الطبية، مشيرًا إلى أن الحكومة حريصة على دعم القطاع الخاص كـ "شريك استراتيجي" في تنفيذ المشروعات الكبرى.
وأوضح أن اللقاءات السابقة مع شركة "جنرال إلكتريك" أسفرت عن انطلاق هذا المشروع العملاق على أرض الواقع.
وزير الصحة: توطين التكنولوجيا أحد أولوياتنامن جانبه، ثمّن الدكتور خالد عبد الغفار المشروع، مؤكدًا أنه يعكس ثقة المستثمرين في المناخ الصناعي المصري، ويُعد خطوة فارقة في التصنيع الطبي، تُسهم في تحسين جودة التشخيص والرعاية الصحية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وأضاف أن الأجهزة المنتجة ستُستخدم في تحديث المستشفيات العامة، ومبادرة "حياة كريمة".
كما أوضح أن المشروع لا يقتصر على التصنيع فقط، بل يشمل أيضًا نقل التكنولوجيا وتدريب الكوادر البشرية، ما يدعم توجه الدولة نحو بناء قاعدة صناعية متقدمة وخلق فرص عمل جديدة.
تفاصيل المشروع ومراحل الإنتاجوخلال تفقده المصنع، استمع رئيس الوزراء إلى شرح من مسؤولي المشروع، ومن بينهم:
مارك ستويز، المدير التنفيذي لشركة GE Healthcare.محمد هارون، المدير العام للرعاية الصحية بالشركة في إفريقيا.صافي وهبة، رئيس مجلس إدارة مجموعة الصافيوعدد من كبار مسؤولي المصنع والمجموعة.وأشار مسؤولو الشركة إلى أن المصنع يُعد رقم 13 عالميًا ضمن مصانع جنرال إلكتريك، ويستهدف في مرحلته الأولى تصنيع وتجميع أجهزة السونار والرنين المغناطيسي، تمهيدًا لتصديرها إلى الأسواق الإقليمية وخاصة إفريقيا.
وأوضح المهندس صافي وهبة أن:
المساحة الكلية للمصنع تبلغ 25 ألف متر مربع.عدد خطوط الإنتاج يصل إلى 25 خطًا.الطاقة الإنتاجية السنوية لمصنع السونار تبلغ 2500 جهاز.أما الرنين المغناطيسي فتتراوح الطاقة الإنتاجية بين 40 إلى 50 جهازًا سنويًا.عدد العمالة المباشرة يبلغ نحو 2000 عامل.في حين تبلغ العمالة غير المباشرة قرابة 1000 وظيفة.تعظيم المكون المحلي والتوسع المستقبليأشاد رئيس الوزراء بالمكونات الفنية للمصنع، بداية من اختبارات البرمجيات، ومرورًا بتجميع الأجهزة وفحصها، وانتهاءً بقسم الجودة.
ودعا إلى تعظيم المكون المحلي في الصناعة لتحقيق تنافسية في الأسعار وتعزيز قدرة المنتج المصري على التصدير.
وأكد مسؤولو المصنع التزامهم بزيادة نسب التصنيع المحلي، مشيرين إلى أن أنظمة التشغيل والبرمجيات المستخدمة في الأجهزة تُطور داخل مصر، ضمن خطة متكاملة للتوسع التكنولوجي والابتكار.
التصدير للأسواق الأفريقية وتحقيق الاكتفاء الذاتيأوضح مسؤولو الشركة أن المصنع يُمثل مركزًا إقليميًا للابتكار والإنتاج في قطاع الرعاية الصحية، وسيساعد في تلبية الطلب المحلي والتصدير للأسواق المجاورة، مما يُقلل الفاتورة الاستيرادية ويعزز التوازن التجاري للدولة.
وفي ختام جولته، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة على استعداد لتقديم كافة التيسيرات لتوسيع نشاط المصنع، ودعم تصنيع المزيد من الأجهزة الطبية، بما يعزز أمن مصر الصحي والصناعي، ويوفر قاعدة صناعية تكنولوجية متقدمة بأيادٍ مصرية.