تصدر اسم بلدة قباطية الفلسطينية خلال الساعات القليلة الماضية محركات البحث، وذلك بعد تداول مقطع فيديو صادم يظهر جنديًا من قوات الاحتلال الإسرائيلي وهو يلقي بجثمان أحد الشهداء من فوق سطح منزل في البلدة.

وأثار الفيديو موجة واسعة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره الناشطون والمواطنون تصعيدًا خطيرًا في انتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وطالب العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بالتحقيق الفوري في الحادثة ومحاسبة المسؤولين عن هذا التصرف الذي وصف باللاإنساني.

وتأتي هذه الحادثة في ظل استمرار التوترات في بلدة قباطية التي تشهد مواجهات متكررة مع قوات الاحتلال، خاصة مع حملات الاعتقالات والاقتحامات المستمرة التي تتعرض لها البلدة كجزء من سياسة الاحتلال التي تستهدف المناطق الفلسطينية.

 


بلدة قباطية

تقع بلدة قباطية في محافظة جنين بالضفة الغربية، وتعد من أبرز البلدات الفلسطينية ذات الإرث التاريخي والثقافي العريق. تتميز بموقعها الجغرافي المميز، حيث تقع على هضبة تطل على سهل مرج ابن عامر، ما جعلها محط اهتمام حضاري وزراعي منذ القدم.

تشتهر قباطية بزراعة الزيتون وأشجار اللوز والكروم، كما تحظى صناعة الحجر والبناء فيها بسمعة متميزة، حيث تنتشر مقالع الحجر التي تعتبر مصدر رزقٍ للكثير من أبنائها. وتعكس الزراعة والصناعة في قباطية الترابط الوثيق بين أهل البلدة والأرض، إذ تشكل الزراعة جزءًا أساسيًا من حياتهم اليومية وتراثهم.

على الصعيد التاريخي، لعبت قباطية دورًا هامًا في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وكانت ميدانًا للعديد من الانتفاضات والتحركات الوطنية. فقد قدمت البلدة العديد من الشهداء والأسرى، مما جعلها رمزًا للصمود والتحدي. ولا تزال قباطية تحتفظ بهذه الروح النضالية حتى اليوم، إذ تعتبر جزءًا لا يتجزأ من النسيج الوطني الفلسطيني الذي يناضل من أجل الحرية والاستقلال.

تتمتع البلدة بطابعٍ اجتماعيٍ مميز، حيث تميزت بتماسكها الاجتماعي وقوة علاقاتها الأسرية. ويبرز فيها دور التعليم، إذ تسعى العديد من الأسر إلى تعليم أبنائها في الجامعات الفلسطينية والعالمية، مما أسهم في تطور الوعي الثقافي والفكري لدى سكان البلدة.

تعد قباطية مثالًا للبلدة الفلسطينية التي تجمع بين أصالة التراث وعمق التاريخ، وبين التحديات المعاصرة وروح النضال من أجل الحرية والكرامة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بلدة قباطية بلدة قباطية الفلسطينية قباطية الفلسطينية قباطية بلدة قباطیة

إقرأ أيضاً:

بلدة عراقية تظهر بعد 54 عامًا من الغرق بسبب جفاف بحيرة .. فيديو

مليكة فؤاد

في مشهد استثنائي يختزل حكاية التاريخ والمناخ، ظهرت بلدة عراقية قديمة كانت مغمورة تحت مياه بحيرة سد الموصل منذ أكثر من نصف قرن، بعد انخفاض منسوب المياه بشكل غير مسبوق نتيجة الجفاف وتناقص الموارد المائية.

وتقع البلدة في منطقة عين دهوك شمالي العراق، وقد كانت مأهولة بالسكان حتى عام 1971 تقريبًا، حين غمرتها مياه السد بعد بنائه، ما اضطر الأهالي إلى النزوح منها وبناء بلدة حديثة مجاورة.

الظهور المفاجئ لأطلال البلدة القديمة أثار موجة من الحنين بين العراقيين، وأعاد للأهالي مشاهد من ماضيهم المدفون تحت الماء، بينما أطلق تحذيرات بيئية ومناخية جديدة بشأن خطر الجفاف الذي يهدد شمال العراق والمنطقة بأكملها.

والجدير بالذكر أن كشف القرية يعكس مدى التغير المناخي ونقص المياه في العراق، ويسلط الضوء على تراث محلي يعود تاريخه لنصف قرن، حيث يصنف العراق ضمن خمس الدول الأكثر عرضة للتأثر بندرة المياه عالميًا.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/ssstwitter.com_1749680615159.mp4

مقالات مشابهة

  • بلدة عراقية تظهر بعد 54 عامًا من الغرق بسبب جفاف بحيرة .. فيديو
  • بعد تصدرها التريند.. من هم أزواج أسما شريف منير؟
  • ينتقل عبر الرذاذ التنفسي.. كل ما تريد معرفته عن متحور كورونا الجديد «نيمبوس»
  • من ملبورن إلى أبوظبي.. كل ما تريد معرفته عن جدول سباقات فورمولا 1 للموسم القادم
  • مبادرات شبابية وفردية تضمد جراح الجنوب اللبناني
  • قبل الافتتاح.. كل ما تريد معرفته عن المتحف المصري الكبير
  • بعد تصدرها التريند.. ماذا قال تامر عاشور عن زوجته الإعلامية نانسي نور؟
  • بعد تصدرها التريند.. من هي مادلين التي أُطلق اسم سفينة الحرية تكريمًا لها؟
  • التمثيل والمقاعد.. كل ما تريد معرفته عن نظام القائمة في انتخابات مجلس النواب
  • السوشيال ميديا سامة.. مها الصغير تعلق على تصدرها التريند بعد انفصالها