اكتشاف مقطوعة موسيقية مجهولة لموتسارت
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
اكتُشِفَت في مدينة لايبزيغ في شرق ألمانيا مقطوعة موسيقية قصيرة منسوبة إلى الموسيقار النمساوي الشهير وولفغانغ أماديوس موتسارت، ويُعتقد أنه ألّفها في شبابه. أعلن الباحثون عن هذا الاكتشاف يوم الخميس الماضي، موضحين بأن مدتها الإجمالية نحو 12 دقيقة.
أوضحت مكتبة بلدية لايبزيغ في بيان أن المقطوعة المُكتَشَفة يُعتقد أنها أُلِّفَت في منتصف أو أواخر ستينات القرن الثامن عشر.
أقرأ أيضاً.. لوحة نادرة لموتسارت تباع بـ 4 ملايين يورو
تم اكتشاف المقطوعة أثناء تجميع الإصدار الأخير من مجموعة "كتالوغ كوشل" الشاملة لكل أعمال موتسارت الموسيقية. وأوضح البيان أن المخطوطة تعود إلى حوالي العام 1780، وليست بخط يد موتسارت نفسه، بل كُتبت بحبر بني داكن على ورق أبيض مصنوع يدوياً، وهي غير موقعة.
أُطلِق على المقطوعة في مجموعة الأعمال الكاملة الجديدة عنوان "موسيقية ليلية صغيرة جدا" (Ganz kleine Nachtmusik)، في إشارة إلى أحد أشهر أعمال موتسارت. وقد تم عزفها للمرة الأولى علناً يوم الخميس من قبل فرقة ثلاثية وترية في مدينة سالزبورغ النمساوية، حيث وُلد موتسارت. وسيقام العرض الألماني الأول للمقطوعة في أوبرا لايبزيغ يوم السبت.
أفادت النسخة الجديدة من "كتالوغ كوشل" بأن العمل كُتب قبل رحلة موتسارت الأولى إلى إيطاليا. وأوضح أولريش ليسينغر، المدير العلمي لمؤسسة موتسارتيوم في سالزبورغ، أن هذه المقطوعة توفر معطيات جديدة عن موتسارت الشاب، الذي كان معروفاً بشكل أساسي حتى الآن كمؤلف لموسيقى البيانو والألحان والسيمفونيات.
وأشار ليسينغر إلى أن قائمة كتبها ليوبولد موتسارت، والد الموسيقي الشهير وأبرز معلميه، تضمنت عدداً من مؤلفات موسيقى الحجرة الأخرى التي كتبها في شبابه وفُقِدَت كلها. أما المقطوعة الثلاثية الوترية الكاملة، فقد أمكن حفظها في لايبزيغ بفضل مجموعة من الظروف المؤاتية، ونظراً إلى أن شقيقته هي التي تولت نسخ المخطوطة، يُرجّح أنها احتفظت بالعمل تخليداً لذكرى شقيقها.
المصدر: وكالاتالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مقطوعة موسيقية موسيقى موتسارت
إقرأ أيضاً:
اكتشاف "وادي البقر" ... موقع صخري يعيد من جديد إحياء ذاكرة التراث بنواحي تزنيت
في خطوة مهمة نحو تعزيز التراث الثقافي المغربي، كشف المنتزه الوطني للنقوش الصخرية عن اكتشاف موقع جديد غني بالنقوش الصخرية في جماعة تافراوت المولود، التي تبعد عن مدينة تيزنيت بحوالي 100 كيلومتر عبر الطريق الوطنية رقم 104.
الموقع الصخري الجدير بالزيارة، أطلق عليه اسم « وادي البقر » أو « Assif n’izgaren »، لكونه يضم نقوشا صخرية تجسد رسومات للأبقار المدجنة وأشكال جديدة تظهر لأول مرة رغم كونها حديثة العهد بالدراسة، مما يعد إضافة قيمة للتراث الصخري الوطني.
وتمكن الباحثون في المنتزه الوطني للنقوش الصخرية، بمساعدة عدد من أبناء المنطقة، من زيارة واكتشاف هذا الموقع الصخري الهام نهاية الشهر المنصرم، والذي يضم عدة نقوش صخرية تشخص مشاهد لأبقار مدجنة بأحجام مختلفة، بالإضافة إلى تراكب وتوالي بعض الرسوم، مما يشير إلى استيطان بشري متواصل عبر الزمن.
ما يميز هذا الاكتشاف هو وجود نقوش حديثة تعكس مظاهر العصرنة، مثل السيارات والوجوه الآدمية، مما يدل على استمرارية الاهتمام بالصفائح الحجرية عبر القرون.
هذا يؤكد أهمية الموقع ليس فقط كتراث تاريخي، بل كجزء حي من الثقافة المحلية، ويؤكد أيضا أن هذا الاكتشاف الجديد سيمكن من فتح آفاق واعدة للبحث ويعزز الجهود المبذولة للحفاظ على التراث الصخري المغربي.
المنتزه الوطني للنقوش الصخرية يسعى من خلال توثيق هذا الموقع إلى تمكين الأجيال المقبلة من التمتع بهذا التراث الغني والهام.