تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هجوم متزامن ومخطط وقع في تمام 3.30 دقيقة مساء يوم الثلاثاء الماضي، تسبب في إصابة أكثر من 3 آلاف شخص، وأودى بحياة 37 شخصًا على الأقل في العاصمة اللبنانية بيروت ومنطقة الجنوب اللبناني، حتى مساء يوم أمس الجمعة، الأمر الذي يفتح الباب على مصراعيه أمام العديد من الأسئلة حول مستقبل الهجمات السيبرانية، وما إذا كانت الأجهزة المتنقلة مثل الهواتف والحواسب في خطر أو معرضة للتفجير على غرار أجهزة البيجر والووكي توكي التي تم تفجيرها في لبنان.

 

تفجيرات البيجر في لبنان 

الهجوم السيبراني كان له صدى واسع في العالم، نتيجة لارتفاع عدد صحابا حوادث تفجير نحو 3 آلاف جهاز لاسلكي تنوعت بين أجهزة "بيجر" و"ووكي توكي"، تعتمد عليها عناصر حزب الله اللبناني في اتصالاتهم ومراسلاتهم. 

كيف تم اختراق أجهزة البيجر؟

بعد اختراق دوائر الاتصالات اللاسلكية، أشارت بعض التكهنات إلى أن أجهزة البيجر قد تكون تعرضت لهجوم قرصنة معقد تسبب في انفجارها، ولكن خبراء أمن المعلومات استبعدوا هذه النظرية نتيجة لاتساع حجم الأضرار الناجمة عن الانفجارات، ورجحوا أن تكون الأجهزة قد تم تجهيزها بالمتفجرات قبل أن تصل إلى حيازة حزب الله، بحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". 

كيف تم تفجير الأجهزة؟

أظهرت مقاطع الفيديو المنتشرة عبر مواقع التواصل ووسائل الإعلام المحلية أن الضحايا قبل التفجير كانوا يمدّون أيديهم إلى جيوبهم في الثواني التي سبقت تفجير الأجهزة، ما تسبب في فوضى في الشوارع والمتاجر والمنازل في جميع أنحاء لبنان، وخلصت السلطات اللبنانية إلى أن الأجهزة تم تفجيرها بواسطة "رسائل إلكترونية" تم إرسالها إليها، وفقًا لرسالة من البعثة اللبنانية إلى الأمم المتحدة، التي اطلعت عليها وكالة رويترز.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين أن أجهزة الإرسال تلقت رسائل بدت وكأنها آتية من قيادة حزب الله قبل التفجير. وذكرت الصحيفة أن الرسائل بدت وكأنها قد قامت بتفعيل الأجهزة.

هل هواتفنا في خطر؟ 

في هذا الشأن نقلت قناة الحرة الأمريكية عن الخبير التكنولوجي، عمر سامي، قوله أن "تفجير أجهزة البيجر والووكي توكي الخاصة بحزب الله تم عن طريق زرع متفجرات داخل الأجهزة بعد تصنيعها وقبل تصديرها إلى لبنان".

وأفاد سامي أنه "في نفس عملية وضع المتفجرات داخل الأجهزة تم تعديل البرمجيات، بحيث يتم إصدار أمر بالتفجير فور وصول رسالة محددة من الجهة التي قامت بهذا العمل "في الغالب وحدة 8200 للحرب الإلكترونية بالجيش الإسرائيلي"، موضحًا أن "الأجهزة التي تم تفجيرها خاصة بشحنة تم تصديرها إلى لبنان منذ بضعة أشهر، ويوجد داخل جهاز البيجر المستخدم مكان يتسع من 30 إلى 60 غراما من المتفجرات بالإضافة لوحدة المفجر".

وشدد على أنه "لا يمكن لأي تكنولوجيا تفجير أي جهاز إلكتروني محمول عن طريق زرع برنامج خبيث أو فيروس أو اختراق إلكتروني مهما كان تطوره، مما يؤكد أن الأجهزة تم تفخيخها بالمتفجرات قبل تفجيرها بالرسائل، 

وأشار سامى إلى أنه "لتفجير أي جهاز إلكتروني محمول مثل البيجر أو الووكي توكي أو حتى الهاتف المحمول، يجب وضع عبوة متفجرة داخله ثم يتم بعد ذلك تعديل برمجياتها كما حدث في التفجيرات الأخيرة".

في هذا الشأن، قال أحمد السخاوي، خبير أمن وتكنولوجيا المعلومات، إن الهجوم السيبراني الإسرائيلي الذي استهدف عناصر حزب الله في لبنان، من خلال اختراق أجهزة النداء الألي "البيجر"، وأجهزة اللاسلكي "ووكي توكي"، تؤكد أن الحرب السيبرانية العالمية قد بدأت ومن المنتظر أن تلقي بظلالها على العالم. 

وأوضح السخاوي في تصريحات تليفزيونية أن الأجهزة التي انفجرت في لبنان "البيجر" لا تعتمد على الشبكات الخلوية كالهواتف، وتعد آمنة على الأشخاص المعرضين لمشاكل صحية بسبب الشبكات الخلوية، لذا فإن أجهزة البيجر يتم الاعتماد عليها في المستشفيات والمراكز الأمنية.

وتابع: "تفجيرات لينان وقعت نتيجة لزرع متفجرات في أجهزة البيجر أو اختراق خوادم "سيرفرات" الأجهزة، موضحًا أن "طبيعة الانفجار ترجح أنها تمت عن طريق زرع المتفجرات في الأجهزة وليس عن طريق السيرفرات".

 

من جهته، قال الدكتور محمد عزام، خبير تكنولوجيا المعلومات، إن السمة الأبرز في تفجيرات لبنان هو استخدام التكنولوجيا في تفخيخ الأجهزة الشخصية، وهي سابقة لم تحدث من قبل، وهذا الفعل قد يفتح الباب أمام مزيد من الصراعات. 

وأضاف "عزام" أن العالم به أكثر من 5 مليارات هاتف ذكي وحوالي 250 مليار جهاز متصل بالإنترنت، وهذه النوعية من التكنولوجيا تُغير من شكل التسليح ومن استخدامات الأجهزة التكنولوجية والرقمية، لذا يجب على المجتمع الدولي أن يتكاتف لاستبعاد هذه النوعية من الحروب السيبرانية. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: لبنان هجوم الهجمات السيبرانية تفجيرات البيجر تفجيرات البيجر في لبنان اختراق أجهزة البيجر تفجير تكنولوجيا المعلومات تفجيرات لبنان أجهزة البیجر فی لبنان حزب الله تم تفجیر عن طریق

إقرأ أيضاً:

بايو وادي تطلق أول أجهزة مراقبة مرضى بتكنولوجيا مصرية.. وتصنع بمكون محلي بنسبة 70%


بايو وادي تطلق 12 جهاز طبي بتكنولوجيا مصرية.. وصناعة بمكون محلي بنسبة 70%

بايو وادي تطلق 12 جهاز طبي بتكنولوجيا مصرية.. وصناعة بمكون محلي بنسبة 70%

نورهان علاء: نعمل بكل طاقتنا لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة الأجهزة الطبية


 

أعلنت شركة بايو وادي للأجهزة الطبية، أول شركة مصرية متخصصة في تكنولوجيا الأجهزة الطبية وصاحبة براءة اختراع أول جهاز تنفس صناعي مصري، عن إطلاق مجموعة جديدة من الأجهزة الطبية المتقدمة، والتي تم تطويرها وتصنيعها بالكامل داخل مصر، لتكون بذلك أول شركة محلية تنتج أجهزة Patient Monitor بتكنولوجيا مصرية خالصة، في خطوة تعزز الاكتفاء الذاتي وتدعم التصنيع المحلي في قطاع التكنولوجيا الطبية الحيوية.

جاء ذلك خلال مشاركتها في فعاليات النسخة الرابعة من المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي "صحة إفريقيا – Africa Health ExCon"، تحت شعار "الابتكار والاستقلال: تسخير الذكاء الاصطناعي والتصنيع المحلي لتعزيز أنظمة الصحة الإفريقية".


منتجات مبتكرة بتوقيع مصري


كشفت الشركة خلال المعرض عن ثلاثة موديلات مختلفة من أجهزة مراقبة المرضى (Patient Monitor) بمقاسات 10 بوصة، 12 بوصة، و15 بوصة، إلى جانب جهاز مخصص لقياس المؤشرات الحيوية (Vital Sign Monitor). كما عرضت جهازين لرسم القلب (ECG) بموديلين مختلفين (3 قنوات و12 قناة)، وجهاز تنفس صناعي غير اختراقي، وجهاز شفاط جراحي مخصص لغرف العمليات مصمم وفق أحدث المواصفات الطبية العالمية.

وفي إطار اهتمامها برعاية الأطفال حديثي الولادة، كشفت بايو وادي أيضًا عن إطلاق عائلة "كاليدا" Calida المتخصصة في دعم وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة والمبتسرين، والتي تضم جهازين للعلاج الضوئي LED Phototherapy، وجهاز تدفئة (Warmer)، بالإضافة إلى جهاز تنفس صناعي غير اختراقي خاص بحديثي الولادة.


تصنيع محلي بمعايير عالمية


تُنتج هذه الأجهزة داخل منشأة صناعية متكاملة في المنطقة الصناعية بأبو رواش، على مساحة تبلغ 1000 متر مربع موزعة على ثلاثة طوابق، ويحتوي المصنع على مناطق متخصصة مثل غرف تجميع محمية من الشحنات الكهربائية (ESD)، ومعمل للجودة، مما يضمن تحقيق أعلى معايير السلامة والكفاءة. كما يُعد هذا المصنع أول منشأة معتمدة من هيئة الدواء المصرية (EDA) لتصنيع الأجهزة الطبية في مصر.

وأكدت الشركة أن نسبة المكون المحلي في كل جهاز تتراوح ما بين 60% إلى 70%، ما يمثل خطوة حقيقية نحو تعميق التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا الطبية الحيوية داخل مصر وتقليل الاعتماد على الاستيراد، خاصة في قطاع استراتيجي كالأجهزة الطبية.


إنتاج مستهدف وتوجه للتصدير


تستهدف الشركة إنتاج ما بين 1500 إلى 2000 وحدة من كل منتج سنويًا، بما يغطي الاحتياجات المتزايدة في السوق المحلي من أجهزة الرعاية الصحية المتقدمة.

وتتبنى بايو وادي خطة تصديرية طموحة من ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: التركيز على تلبية احتياجات السوق المصري بالكامل من خلال توفير منتجات ذات جودة عالية تُصنّع محليًا وفقًا لأحدث المعايير الدولية.

المرحلة الثانية: التوسع نحو الأسواق الإقليمية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، بالاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي لمصر.

المرحلة الثالثة: الدخول إلى الأسواق العالمية عبر شراكات دولية، والحصول على شهادات الجودة العالمية، والمشاركة في المعارض الطبية الدولية، بهدف ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي وعالمي موثوق في تصنيع الأجهزة الطبية.

من جانبها، قالت الدكتورة نورهان علاء، مدير عام شركة بايو وادي: "مشاركتنا في Africa Health ExCon هذا العام تمثل محطة مهمة في رحلتنا نحو التوسع، ونحن نؤمن بدور الابتكار والتصنيع المحلي في بناء أنظمة صحية قوية، ونعمل على تقديم حلول طبية موثوقة تعتمد على كوادر مصرية وخبراتنا الممتدة في السوق."
وتابعت: "نحن فخورون بإطلاق أول أجهزة مراقبة مرضى بتكنولوجيا مصرية وبنسبة مكون محلي تصل إلى 70%. هذا المشروع ليس مجرد تصنيع، بل هو رسالة واضحة بأن مصر قادرة على المنافسة عالميًا في الصناعات الطبية عالية التقنية. 
وأضافت مدير عام شركة بايو وادي: نسعى لأن تكون منتجاتنا رمزًا للجودة والثقة في السوق المحلي والدولي، ونعمل بكل طاقتنا لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة الأجهزة الطبية."

وتابعت الدكتورة نورهان، إن إطلاق هذه المجموعة الجديدة من الأجهزة يُمثل نقلة نوعية في مسار تطوير الصناعة الطبية المصرية.
وأكدت مدير عام شركة بايو وادي، على أن نجاح الشركة في تطوير منتجات متقدمة تلبي احتياجات القطاع الصحي المصري، مع الالتزام الكامل بالمعايير العالمية للجودة والسلامة، ونعتمد على كوادر مصرية مدربة، وعلى منظومة إنتاج محلية حديثة، ونهدف إلى أن تكون بايو وادي نموذجًا رائدًا في تعميق التصنيع المحلي وتوفير حلول مبتكرة ومستدامة في مجال الرعاية الصحية."

مصر على خريطة الصناعة الطبية في إفريقيا

تعكس مشاركة بايو وادي في هذا الحدث القاري التزامها بتعزيز الدور المصري في دعم الأنظمة الصحية الإفريقية عبر تكنولوجيا طبية متطورة ومصنعة محليًا، بما يتماشى مع رؤية المؤتمر في الربط بين الابتكار والسيادة الصحية والتنمية المستدامة.

— نهاية البيان —

مقالات مشابهة

  • "معلومات متضاربة" لدى واشنطن بشأن "اليورانيوم الإيراني"
  • أدوات تدريب الأهلي في المطار تثير تساؤلات الجماهير
  • متهمان أمام جهات التحقيق: بنسرق الهواتف بأسلوب المغافلة
  • بايو وادي تطلق أول أجهزة مراقبة مرضى بتكنولوجيا مصرية.. وتصنع بمكون محلي بنسبة 70%
  • عاجل.. الأهلي يفتح الباب أمام رحيل نجم جديد في الصيف
  • تساؤلات وسخرية.. منتخب للسيدات يخسر 1-7 أمام فريق "للفتيان"
  • حذر أمني بسبب داعش وتنسيق مكثف لمنع اي إختراق
  • إخماد حريق سوبر ماركت شهير في مصر الجديدة
  • المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا في مؤتمر صحفي: بعد عملية أمنية استناداً إلى معلومات أولية وبتنسيق مشترك مع جهاز الاستخبارات العامة، نفذت وحداتنا الأمنية بريف دمشق عملية استهدفت مواقع الخلية الإرهابية التي نفذت تفجير كنيسة مار إلياس في حي الدو
  • استدعاء مالك عقار .. لهذا السبب ..!