الحرة:
2025-06-17@19:20:54 GMT

مسؤولون: تفجيرات البيجر نصر استخباراتي بعواقب غامضة

تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT

مسؤولون: تفجيرات البيجر نصر استخباراتي بعواقب غامضة

لا يزال الغموض يحيط بالكيفية التي تمكنت بها إسرائيل من دس المتفجرات في آلاف أجهزة الاستدعاء (البيجر) ووضعها في أيدي عناصر حزب الله، ولكن الأمر الواضح للغاية هو أن العملية الاستخباراتية ستذكر باعتبارها واحدة من أكثر العمليات جرأة في التاريخ الحديث، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".

وهذه ليست المرة الأولى التي تحول فيها إسرائيل أجهزة اتصال لأسلحة، فقد كانت تمكنت من قتل صانع القنابل البارز في حركة حماس يحيى عياش عام 1996 بعد تفخيخ هاتفه المحمول.

ومع ذلك يرى خبراء أن عملية تفجير أجهزة الاتصال هذا الأسبوع في جميع أنحاء لبنان كانت أكثر تعقيدا بمراحل، لأنها استدعت إقناع حزب الله بشراء الأجهزة وتوزيعها على عناصره من دون أن يعلم أنها كانت مفخخة.

ووفقا لمسؤولين أميركيين مطلعين على الأمر فإن إسرائيل، التي لم تعلن مسؤوليتها عن الهجمات وكذلك لم تنكرها، لم تُبلغ أهم حلفائها في واشنطن مسبقا بطبيعة الهجوم.

وتشير الصحيفة إلى أن عددا من هؤلاء المسؤولين أعربوا في أحاديث خاصة عن إعجابهم الكبير بقدرة إسرائيل على تنفيذ خطة بهذه الدهاء، وفي الوقت ذاته عن القلق من أن هذه العملية الجريئة قد تثير حربا إقليمية أوسع.

يقول الضابط السابق بالمخابرات الأميركية مارك بوليمروبولوس إن "هذه هي العملية الحركية الأكثر إثارة للإعجاب التي يمكنني تذكرها في مسيرتي المهنية.. لقد كان نطاقها مذهلا." 

ويضيف بوليمروبولوس: "ربما لم تكن كبيرة من ناحية الابتكار في التكنولوجيا، لكنها كانت بالفعل إنجازا لوجستيا وإبداعيا".

وبحسب الصحيفة فإن العملية تشير إلى أن أي دولة أو مجموعة تمتلك الموارد والصبر المناسبين يمكنها تكرار ما فعلته إسرائيل وتحويل الأجهزة العادية إلى أسلحة.

وتلفت الصحيفة إلى أن انتشار مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي للحظة تفجير أجهزة البيجر، شكّل إذلالا علنيا لحزب الله، خصم إسرائيل اللدود.

نجاحات استخباراتية إسرائيلية في الخارج.. فلماذا فشلت في أكتوبر؟ تسلط سلسلة الانفجارات التي طالت أجهزة اتصال يستخدمها عناصر في حزب الله في لبنان خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، الضوء على القدرات الاستخباراتية والتكنولوجية والعسكرية المتطورة التي تمتلكها إسرائيل في مواجهة خصومها في الخارج، لكنها تطرح في الوقت ذاته أسئلة عدة حول الكيفية التي فشلت فيها في تفادي هجوم حماس في السابع من أكتوبر.

وأعرب مسؤولون في البيت الأبيض عن إعجابهم بالعملية، وفقا لمسؤول كبير في الإدارة الأميركية تحدث للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويته أثناء الحديث عن مناقشات خاصة.

ومع ذلك لا يزال بعض كبار المساعدين في البيت الأبيض يرون أنه من غير الواضح ما هي استراتيجية إسرائيل الأوسع في لبنان، وعبر بعضهم عن إحباطهم من أن العملية جاءت وسط جهود حثيثة تبذلها واشنطن لمنع التصعيد في المنطقة.

وتساءل بعض المسؤولين إلى أي مدى يجب على الولايات المتحدة دعم إسرائيل إذا تحول هذا الصراع إلى حرب أوسع قد تؤدي بالنهاية لانخراط الولايات المتحدة فيه بشكل أكبر.

وقال مستشار أميركي، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة محادثات حساسة إن "على الولايات المتحدة أن تقرر مقدار ما تريد فعله لمساعدة إسرائيل، ولا أعرف ما هو الجواب على ذلك".

وأضاف: "من المرجح أن تستمر في تزويد إسرائيل بما تحتاجه للدفاع عن نفسها، لكن هناك أصوات جادة داخل الإدارة تقول إن إسرائيل فعلت ذلك لوحدها، فلماذا يجب علينا مساعدتها؟".

وأقر الأمين العام لميليشيا حزب الله، حسن نصر الله في كلمة متلفزة، الخميس، بتلقي حزبه ضربة "أمنية وعسكرية وإنسانية كبيرة وغير مسبوقة"، غداة سلسلة تفجيرات غير عادية نسبت إلى إسرائيل واستهدفت أجهزة اتصال تابعة للحزب.

وقتل في هذه التفجيرات التي وقعت يومي الثلاثاء والأربعاء، 37 شخصا وأصيب نحو ثلاثة آلاف آخرين، ونعى حزب الله عددا من مسلحيه في هذه الهجمات.

وأثار تفجير الآلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) التي يحملها مقاتلو حزب الله ومسعفون وآخرون حالة من الارتباك والذعر في صفوف الجماعة، فألقى البعض أجهزته في الوقت الذي تردد فيه دوي الانفجارات في المناطق الخاضعة لسيطرته في بيروت ومناطق أخرى من لبنان فيما دفنها آخرون.

إسرائيل تنشر صورة لحصيلة "ضربة القادة".. ولبنان يعلن ارتفاع عدد القتلى أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أسماء مجموعة من قادة حزب الله قال إنهم قتلوا في الضربة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية في بيروت، الجمعة.

والجمعة، واصلت إسرائيل توجيه ضرباتها لحزب الله عندما قتلت مجموعة من قادته العسكريين، وعلى رأسهم قائد وحدة الرضوان إبراهيم عقيل، في غارة استهدفت اجتماعا للوحدة في طابق تحت الأرض في حي الجاموس في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية ببيروت.

وبلغت آخر حصيلة للغارة 37 قتيلا على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال وسبع نساء وفق وزارة الصحة اللبنانية. وقالت الوزارة إن "أعمال رفع الانقاض مستمرة وبشكل متواصل حتى الساعة". 

وإبراهيم عقيل هو ثاني قائد عسكري بارز في حزب الله تقتله إسرائيل في بيروت، بعد فؤاد شكر، منذ أن فتح الحزب جبهة في جنوب لبنان ضد الجيش الإسرائيلي قبل عام تقريبا.

وكانت الولايات المتحدة عرضت مكافأة مقدارها سبعة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن إبراهيم عقيل الذي كانت تلاحقه لتورطه المفترض في تفجيرين في بيروت استهدفا مقر السفارة الأميركية والمارينز عام 1983 وأسفرا عن مقتل مئات الأميركيين.

والسبت، أعلن الجيش الإسرائيلي شن ضربات جوية جديدة على مواقع لحزب الله في جنوب لبنان، فيما قال الحزب إنه قصف ثكنتين إسرائيليتين بصواريخ كاتيوشا.
 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة حزب الله فی بیروت

إقرأ أيضاً:

خبير: الأذرع الإيرانية بالمنطقة أرهقت إسرائيل أكثر من طهران

أكد العميد الركن المتقاعد جورج نادر، من لبنان، أن الأذرع الإيرانية بالمنطقة أرهقت إسرائيل أكثر من إيران نفسها.. تحاول إيران استهداف مركز الأبحاث النووي بالقرب من تل أبيب ولكن دون جدوى".

باحث: إيران لديها صواريخ فرط صوتية تصل لتل أبيب في 12 دقيقةباحث: مفاوضات إيران وأمريكا لم تعط مؤشرات بمهاجمة إسرائيل طهرانلميس الحديدي: إسرائيل عاشت ليلة من الرعب بسبب صواريخ إيراندقة الصواريخ فرط صوتية.. سمير فرج: إيران نجحت في اختراق دفاعات إسرائيل

وقال في حواره في برنامج “ حديث القاهرة ” المذاع على قناة “ القاهرة والناس”، :"  أذرع إيران في المنطقة بدأت تعيد حساباتها، مشيرًا إلى أن حزب الله، الذي كان يؤكد تمسكه بالسلاح حتى وقت قريب، أصدر بيانًا مفاجئًا أكد فيه أن الرد على أي اعتداء على الأراضي اللبنانية تتكفل به الدولة اللبنانية وحدها، مشددًا على أنه تحولًا مهمًا، إذ أقرّ حزب الله ولأول مرة بأنه يقف خلف الدولة وليس في موقع القيادة.

ولفت  إلى أن الخوف من الرد الإسرائيلي هو ما دفع حزب الله للتصرف بعقلانية حتى الآن، مؤكدًا أن سلاح حزب الله لم يعد يُقلق إسرائيل بنفس الطريقة السابقة، بل أن الأخيرة باتت تطمح إلى فرض اتفاقية أو معاهدة على لبنان بالقوة، على غرار ما حدث في العام 1982.

وحذّر العميد الركن جورج نادر، من أن الطموح الإسرائيلي في لبنان أصبح يتجاوز مجرد نزع سلاح حزب الله، وقد يمتد إلى اجتياح بري للجنوب اللبناني وفرض تسوية سياسية أو أمنية تحت وطأة القوة، في ظل حالة الانكشاف الإيراني وتراجع قدرات حلفائه في المنطقة، متابعًا: "

طباعة شارك الاحتلال ايران طهران اسرائيل اخبار التوك شو

مقالات مشابهة

  • عاجل| "اللحظة التي سعت إليك": رسالة غامضة من السفير الأميركي في إسرائيل تحث ترامب على قرار حاسم ضد إيران
  • خبير استخباراتي إسرائيلي: الحرب لا تقاس بالضربة الافتتاحية مهما كانت ناجحة
  • ما علاقة القاعدة التي استهدفتها إيران اليوم بأخطر “قضية تجسس” داخل “إسرائيل”؟
  • السفير الإسرائيلي: سترون مفاجآت تبدو معها عملية البيجر بسيطة
  • أكثر تعقيدًا من عملية "البيجر".. إسرائيل تًحضر لهجوم تقني على إيران-عاجل
  • مسؤولون ورياضيون يواسون أسرة آل ساعاتي في فقيدهم أمين
  • مسؤولون وأعيان يواسون أسرة آل ساب في فقيدهم زاهد
  • مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون: من المتوقع أن تستمر العملية العسكرية أسابيع
  • إدارة سجون الاحتلال تلغي جميع زيارات الأسرى التي كانت مقررة اليوم
  • خبير: الأذرع الإيرانية بالمنطقة أرهقت إسرائيل أكثر من طهران