موقع النيلين:
2025-06-20@05:02:24 GMT

أزمة السودان أمام قادة العالم.. من يفك الشفرة ؟

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

تحول الموقف الأمريكي يشير لوجود توجهٍ جديد..
أزمة السودان أمام قادة العالم.. من يفــــك الشفــرة؟
توقعات بأن يُحدث حَراك نيويورك مسارًا إيجابيًا فى نهج التفاوض
المجتمع الدولي أصبح بوضعٍ حرج بفعل الانتهاكات المروعة للميليشيا
لن تحدث الاجتماعات اختراقًا ما لم تتم إدانة أبوظبي..
تقــرير_ محمــد جمال قنــدول
تتجه الأنظار إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهي تحتضن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعون، والتي تنعقد في الفترة من 24حتى 30 من سبتمبر الجاري.


القمة المرتقبة للأمم المتحدة ستكون محط اهتمام السودانيين بشكلٍ خاص، إذ أنّها تحتضن مساعٍ واجتماعات لأزمة البلاد على هامش دورة الانعقاد، حيث من المتوقع اجتماعًا للأطراف الدولية لبحث مساعي وضع حدٍ لحرب الخامس عشر من أبريل التي اندلعت بعد تمرد ميليشيات الدعم السريع.
انتهاكات الميليشيا
وليس بعيدًا عن أزمة السودان، يبدأ الرئيس الإماراتي محمد بن زايد زيارةً للولايات المتحدة بعد غدٍ (الاثنين)، يلتقي خلالها نظيره الأمريكي جو بايدن، وقطعًا سيكون السودان حاضرًا في أجندة المباحثات المشتركة بين واشنطن وأبوظبي.
وكان المبعوث الأمريكي توم بيرييلو قد كشف الأُسبوع الماضي عن لقاءٍ مرتقب بين الحكومة السودانية والأطراف الدولية، وذلك على هامش مشاركة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة، في فعاليات اجتماعات الأمم المتحدة.
ويرى خبراء سياسيون، أنّ وجود قادة العالم ومن بينهم البرهان وبن زايد، فرصةً كبيرةً لإحداث اختراقٍ حقيقي بملف الحرب في البلاد، بالإشارة إلى تحولٍ كبيرٍ بالموقف الأمريكي تجاه السودان، خاصةً بعد البيان الذي أصدره الرئيس الأمريكي جو بايدن وحمل تحولًا حقيقيًا فى الموقف الأمريكي بإدانته لانتهاكات الميليشيا، وتأكيده على أهمية إيقاف الحرب، وأنّ بلاده تقف مع السودانيين. ويمكن القول كذلك إنّ إعلان مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية بمجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد عن اجتماعٍ بخصوص ملف الحرب، يُعزز من التأكيد على وجود توجهٍ أمريكيٍ جديد في نظرة واشنطن لتطورات الأوضاع والحرب التي تدور بين الجيش والميليشيا.
ومن المتوقع مع التقدم الكبير للقوات المسلحة في محاور القتال وتراجع قدرات التمرد، أن يُحدث الحَراك في نيويورك مسارًا إيجابيًا يتوافق مع نهج التفاوض وأهمية الحسم العسكري وفقًا لما يرى الجيش.
اجتماعٌ وزاري
بدا واضحًا أنّ الحكومة السودانية، متمسكةٌ بشروطها وفق مخرجات “جدة”، والتي كانت سببًا رئيسًا في عدم قبولها الذهاب إلى جنيف، إذ أبدت الخرطوم حرصًا كبيرًا على حقوق الشعب بعدم شروعها بأيّ جولةٍ تفاوضيةٍ ما لم تخرج الميليشيا من الأعيان ومنازل المواطنين، وهو ما قوبل برضًا شعبيٍ واسع من قبل.
وكانت الولايات المتحدة، والسعودية، والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، قد أعلنوا يوم الأربعاء الماضي عبر بيانٍ مشترك عن تنظيم “اجتماعٍ وزاريٍ رفيع المستوى”، على هامش الدورة 79 للجمعية العامة، وذلك لدعم الاستجابة الإنسانية في السودان.
في المقابل، يقول أستاذ العلوم السياسية د. يوسف حسين إنّ المجتمع الدولي أصبح في وضعٍ حرجٍ جدًا، وذلك بفعل الانتهاكات المروعة التي أقدمت عليها الميليشيا، وبالتالي هو مطالبٌ بالتحرك لوضع حدٍ لحرب البلاد التي أصبحت مهددًا لأمن المنطقة بأكملها، وهو ما يجعل قادة العالم في محفل الأمم المتحدة مطالبين بالنظر بشكلٍ أعمق لجذور الأزمة السودانية، وتصحيح الصورة، وعدم مساواة القوات المسلحة بالميليشيا التي تمردت، وتعامل الجيش مع ذلك وفقًا لمهامه ومسؤولياته الوطنية.
ويشير محدّثي إلى أنّه لا يتوقع بأن تحدث المشاورات التي سوف تعقد على هامش الأمم المتحدة أيّ اختراقٍ ما لم يتم إدانة أبوظبي وإجبارها على وقف الدعم التي ظلت تقدمه للميليشيا، وجعلته في مواجهةٍ مباشرة مع الرأي العام السوداني.

تقــرير_ محمــد جمال قنــدول
الكرامة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: قادة العالم على هامش

إقرأ أيضاً:

حالة الجمود التي يعاني منها خريجي مدرسة الحركات المسلحة في فهم وتفسير الأحداث

حالة الجمود التي يعاني منها خريجي مدرسة الحركات المسلحة في فهم وتفسير الأحداث السياسية والميل الدائم لافتراض وجود مؤامرة ومصنع شرير ينتج الكوارث والمواقف المعارضة لخطاباتهم ومصالحهم، هي واحدة من مظاهر العجز الفكري والتنظيمي لهذه الحركات. فعدم القدرة على فهم أي حدث أو ظاهرة وإحالته مباشرة لمجموعة بعينها كونها الآمر الناهي في السودان عبر ثنائية الهامش والمركز، هو ما سيعجل بنهاية مشاريع هذه الحركات..

هذا الجمود هو المعيق الأساسي أمام هذه الحركات ومنسوبيها للقيام بحركة انتقال أو إعادة بناء لبنيتها الفكرية والتنظيمية. فمثلاً مانيس هذا، انتقل جسدياً من بيئة تنظيمية يمكن فهم سياقات نشأتها في ظروف حرب دارفور، وقد يكون تأثر بالخطاب التعبوي في تلك المرحلة، وهو خطاب محفز ورافض لمجموعات بعينها وكل ذلك مفهوم، لكن المدهش أنه بعد كل هذه السنين، وبعد انتقاله إلى وضع جديد وتلقيه لتعليم جيد ما يزال حبيساً لمقولات فارغة المحتوى..

فمثلاً في هذا البوست وبعيداً عن المعلومات المضللة الموجودة فيه يريد مانيس أن يقول إن حالة الصحوة تأتي عندما يلعن ابن الشرق أخاه الذي في الشمال، وأن الغرابي الحقيقي هو الذي يتبنى مقولات أبكر آدم إسماعيل وجدليته، وأن خطاب العدالة الحقيقي هو ما تتبناه الحركات، وأنه لا يكون الرجل ثورياً ومناضلا إلا إذا لعن الجلابة وهدد أبناء الشريط النيلي وأصحاب الامتيازات التاريخية!!.

هذه القوالب التي يحاول أبناء الحركات المسلحة فرضها على كل من يريد الحديث عن التهميش والظلم،باعتبار أن هذه القضايا لا تذكر إلا مقرونة بذلك الجلابي اللعين!!. الغريب أن شيبة ضرار نفسه يقول لكم يامانيس فكوا الشطر دا وأدونا نرضع منو، وهنا شيبة لا يخاطب حسبو البيلي المتربع على عرش وزارة ولا النائم فوق جبل من إنتاج شركات الذهب ولا صاحب وظيفة في حكومة السودان، بل يخاطب أولئك الذين يسيطرون على الميناء وماليته وجماعته من أصحاب مقولات المظالم التاريخية.

أتمنى يا مانيس أن تصغوا لشيبة وتشركوهم معكم في حقهم في إدارة الميناء وفي إدارة شؤون البلاد. وكيف لا فهم أهل الشرق وهم أحق من غيرهم في إدارة شؤونهم كما قلت أنت.
حسبو البيلي
#السودان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • في الكأس الذهبية| الأخضر يتعثر أمام المنتخب الأمريكي
  • أتلتيكو مدريد يحقق فوزا ثمينا على سياتل ساوندرز الأمريكي 3-1 في مونديال الأندية
  • أزمة معقدة تهدد تأهل الأهلي في كأس العالم للأندية 2025
  • قادة إيران المغتالين.. أبرز الشخصيات العسكرية الإيرانية التي استهدفتها إسرائيل
  • ناشط سوداني يتحدث لـ«التغيير» عن أزمة الحرب ومعركة الخطاب.. فيديو
  • كأس العالم للأندية.. الوداد ينهي أزمة تأشيرة عمر السومة إلى الولايات المتحدة
  • مراسل سانا: وزارة الاقتصاد والصناعة تقر نظام الاستثمار في المدن الصناعية في سوريا، بهدف تعزيز البيئة الجاذبة للاستثمار الصناعي الوطني والأجنبي، ونقل وتوطين التكنولوجيا والمعرفة الصناعية، وذلك خلال اجتماع في مبنى الوزارة
  • حالة الجمود التي يعاني منها خريجي مدرسة الحركات المسلحة في فهم وتفسير الأحداث
  • المعجزة التي يحق لكل سوداني أن يفتخر بها
  • الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم