عرض شعبي لقوات التعبئة العامة بالحديدة احتفاءً بعيد 21 سبتمبر
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
وفي العرض، بحضور نائب رئيس الوزراء - وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني، ووكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري، رفع المشاركون العلمين اليمني والفلسطيني ورايات الجهاد وشعارات الحرية والمناصرة للشعب الفلسطيني.
ورددوا هتافات الولاء والتأييد والتفويض لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في اتخاذ كافة القرارات الاستراتيجية للدفاع عن سيادة الوطن، واستمرار الاسناد للشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه في ظل ما يواجهه من عدوان وصلف صهيوني وأمريكي في ظل تواطؤ عربي وسلامي ورثت قيادتها شعوبها الذل والخضوع والخنوع لقوى الهيمنة والاستكبار العالمي.
وأكدوا أن ثورة 21 من سبتمبر خلصت اليمن من تسلط الطغاة والمستبدين والتبعية والارتهان والوصاية الخارجية، وكانت ثمرتها بناء جيش قوي متمسك بهويته الايمانية، مرتبط بهدى الله والثقافة القرآنية، التي كانت سببا في تفوقه برا وجوا وبحرا، وفي مجالات البناء الاستراتيجي والعسكري والتقني المتطور.
واشاروا إلى أن أبناء محافظة الحديدة حارس البحر الأحمر يؤكدون من خلال هذا العرض الشعبي الذي يشارك فيها كل أطياف وشرائح المجتمع، انهم في خندق نضالي واحد مع الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حياض الوطن، وان الشعب اليمني برمته لن يتخلى عن قضاياه العربية والقومية، وهو الآن أكثر رسوخاً وصلابة وتلاحماً مع قائده وجيشه في معركة المواجهة مع الكيان الصهيوني الغاصب حتى تحقيق النصر.
وقدمت الدفعة الاولى"المرحلة الخامسة" من أبناء مديريات "الحوك والميناء والحالي" وموظفي الجهات والمكاتب الخدمية، البالغ قوامها خمسة الآف مشارك، عروضا متنوعة عكست مدى الانضباط والمهارات القتالية والجاهزية للمشاركة في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس".
وعقب انتهاء العرض ألقى وكيل اول المحافظة، كلمة أشاد في مستهلها، بتفاعل أبناء المحافظة مع الدورات العسكرية المفتوحة وما بدى عليه المشاركون في العرض الشعبي من جاهزية واستعداد قتالي ومعنويات مرتفعة لمواجهة أعداء الله والدين.
وأكد أن أبناء الشعب اليمني بهذه العروض يعلن للعالم أجمع جاهزيته إلى جانب القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها، وعلى أهبة الاستعداد لخوض معركة "الفتح الموعد والجهاد المقدس" تحت راية قائد الثورة، ضد العدو الإسرائيلي والامريكي والبريطاني الذي يعتدي على السيادة الوطنية، ويرتكب ابشع المجازر الوحشية بحق أخوتنا من أبناء عروبتنا في فلسطين.
ولفت الوكيل البشري، إلى أن الذكرى العاشرة لثورة 21 سبتمبر تأتي هذا العام، ويمن "الإيمان والحكمة" يحقق انتصارات عسكرية وأمنية وسياسية كبيرة، واستطاع بفضل الله إن يضيق الخناق ويجرع أساطيل دول الاستكبار العالمي في البحار الخزي والعار، وأسند الأشقاء في غزة بضربات وهجمات صاروخية استهدفت مواقع العدو الصهيوني، في إطار مراحل تصعيدية، دشن المرحلة الخامسة منها مؤخرا خلال احتفاله بالمولد النبوي الشريف على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم، إيمانا وتأكيدا منه على أن القضية الفلسطينية في أعلى سلم أولويات ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر.
حضر العرض، الذي أقيم في ساحة الميناء، وكلاء المحافظة، وكوكبة من العلماء وقيادات محلية وامنية وعسكرية، ومسؤولي التعبئة العامة، وشخصيات اجتماعية وأعضاء السلطة المحلية بمربع المدينة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
تصاعد التعبئة الشعبية في الحديدة وحجة دعماً لفلسطين
يمانيون | تقرير
في سياق التفاعل الشعبي المتصاعد مع تطورات العدوان الصهيوني على غزة، شهدت محافظتا الحديدة وحجة فعاليات ميدانية واسعة النطاق، تراوحت بين وقفات مسلحة، مناورات رمزية، واستعراضات مهيبة لخريجي دورات “طوفان الأقصى”، جسّدت في مجملها روح الجهوزية العالية، والارتباط العضوي بين الشعب اليمني وقضية فلسطين.
الحديدة.. المنيرة تعلن النفير وتبارك الجهاد
ففي عزلة الساحل بمديرية المنيرة، احتشد رجال القبائل في وقفة مسلحة ضخمة، رافعين شعارات العزة والصمود، ومعلنين “النفير العام” استجابة لتوجيهات القيادة الثورية في صنعاء، وانطلاقاً من المسؤولية الدينية والوطنية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من مجازر يومية على يد الاحتلال الصهيوني.
الوقفة، التي تخللتها كلمات وبيانات قبلية حماسية، أكدت على الجهوزية الكاملة للمشاركة في المعركة، والبراءة من الأنظمة العميلة والمطبعة، ورفض كل أشكال الصمت أو التواطؤ.
المشاركون اعتبروا أن ما يحدث في غزة يمثل كاشفًا أخلاقيًا للعالم، وفاضحًا لحقيقة الأنظمة العربية التي اختارت التحالف مع الجلاد على حساب الضحية. وأكدوا أن الموقف الإيماني يتطلب نصرة المظلوم لا التفرج على معاناته، وأن “البندقية هي لغة الكرامة” في وجه الاحتلال.
بيت الفقيه.. مناورات عسكرية لخريجي التعبئة ترسم ملامح الجاهزية الشعبية
وفي مشهد ميداني آخر، نفذ خريجو دورات “طوفان الأقصى” من أبناء عزلتي بني محمد والمعازبة في مديرية بيت الفقيه مناورات رمزية شملت تدريبات على الرماية، القنص، والتحرك الجماعي، بالإضافة إلى مسير عسكري منظم يعكس المستوى التدريبي العالي الذي وصلت إليه التعبئة الشعبية.
المشاركون، الذين خضعوا لدورات مكثفة ضمن برامج التعبئة العامة، أظهروا قدرة تنظيمية وانضباطاً واضحاً، وأكدوا في تصريحاتهم أنهم في أتم الاستعداد للالتحاق بجبهات القتال في أي لحظة، دفاعاً عن الوطن وإسناداً للشعب الفلسطيني ومقاومته.
وأشاروا إلى أن هذا النوع من التدريبات لا يهدف فقط إلى رفع الجهوزية القتالية، بل يسهم أيضاً في تعزيز التماسك المجتمعي ورفع منسوب الوعي بمخاطر المرحلة وواجباتها.
كما دعوا جميع المواطنين القادرين على حمل السلاح إلى الالتحاق بدورات التعبئة، معتبرين أن هذه المرحلة “مرحلة اصطفاف عام” لا تقبل الحياد، في ظل الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال في غزة.
حجة.. استعراض مهيب لعشرة آلاف مقاتل في بكيل المير وقارة
أما في محافظة حجة، فقد نظمت التعبئة الشعبية عرضين عسكريين ضخمين لخريجي دورات “طوفان الأقصى”، بمشاركة نحو 10 آلاف مقاتل من مديرية بكيل المير (4 آلاف مقاتل) وقارة (6 آلاف مقاتل).
العرضان أظهرا حجم الزخم البشري والتنظيمي الذي باتت تمتلكه برامج التعبئة في المحافظات، ولفتا الأنظار إلى مدى الجدية التي يتعامل بها اليمنيون مع دعوة النصرة لفلسطين، كموقف ديني وأخلاقي ومصيري.
مدير أمن المحافظة، العميد حسن القاسمي، وفي كلمته خلال العرض في بكيل المير، أشاد بالتفاعل الشعبي المذهل مع برامج التعبئة، مؤكداً أن هذه المشاركة الواسعة تمثل “استفتاءً ميدانياً على مركزية فلسطين في الوجدان اليمني”.
وأشار القاسمي إلى أن جرائم الاحتلال في غزة تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وأثبتت أن العدو لا يفهم سوى لغة القوة، وهو ما يجعل دعم المقاومة في فلسطين “واجباً لا يسقط بالتقادم ولا بالظروف”.
كما عبّر الخريجون عن استعدادهم الكامل لتنفيذ توجيهات القيادة الثورية، مؤكدين أن خيارات الشعب اليمني مفتوحة في مواجهة المشروع الصهيوني، سواء بالدعم الميداني أو التهيئة للانتقال إلى ما هو أبعد من ذلك.
رسائل ميدانية ومعنوية
الفعاليات الأخيرة التي شهدتها محافظتا الحديدة وحجة لا يمكن حصرها في نطاق الاستجابة اللحظية أو التضامن العاطفي، بل تعكس بوضوح تطورًا نوعيًا في وعي الشعب اليمني تجاه المرحلة، وانتقاله من موقع التفاعل إلى موقع المبادرة والتنظيم.
لقد أظهرت الوقفات والمناورات والعروض العسكرية أن الشعب اليمني لا ينظر إلى القضية الفلسطينية بوصفها شأناً خارجياً، بل يعتبرها امتدادًا طبيعياً لمعركته الداخلية، وجزءاً من معركة التحرر الشاملة ضد قوى الاستكبار العالمي.
اليمن يثبت أنه قلب الأمة النابض
من المنيرة إلى بيت الفقيه، ومن بكيل المير إلى قارة، رسم اليمن مشهداً يتجاوز الجغرافيا ليحمل دلالات سياسية وتاريخية عميقة.. في الوقت الذي تتسابق فيه أنظمة عربية نحو بوابات التطبيع، وتغرق في صفقات الخيانة، يثبت اليمن مجدداً أنه قلب الأمة النابض، وساحتها الحرة التي لم تتلوث بحسابات السوق أو لغة المساومة.
يختار اليمنيون، بكل وضوح، طريق الكرامة مهما كانت كلفته. .ففي زمن الصمت العربي المطبق، يطلقون صرخة الحق. وفي زمن الخنوع، يحملون البندقية.. وفي زمن التخاذل، يعلّقون قلوبهم على بوابة القدس.