بوابة الوفد:
2025-07-28@02:20:54 GMT

البرج المايل

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

لا أدرى ماذا تمَّ قى برج الإسكندرية المائل، هل أزالوه؟ أو هل سَنَدوه ببعض الأحجار حتى يعتدل أو ربطوه بحبالٍ متينة وشدُّوه فاعتدل أو سحَروا له فجاء الجن وقبائلهم فأقاموا اعوجاجه؟ هل برج الاسكندرية المايل هو البرج الوحيد المائل فى مصر؟ هنالك أبراج كثيرة فى حاجة إلى اعتدال... كيف بُنى هذا البرج.. متى بُني؟ مَن أشْرف عليه؟ سنجيب عن هذه الأسئلة لأنه مال لمَّا لم يجد أحدًا يعدله، ولأنه جاور الأبراج الشاهقة دون حق فى الشارع والحى والمدينة، كم بُرجا عَلت عُلُوًّا كبيرًا دون أساس فى بر مصر؟ إذا أردنا أن نُقيّم المعوج فلا بد أن نبحث عن انتشار الرّشى بين بعض الموظفين الذين يُعقّدون الأمر حتى تحلّه الرشوة وهنا تختلف مواد القانون وتصير طيّعة قابلة للتأويل والكسر.

لا بد من إعمال القانون على الجميع فهل يُعقل أن تكون الأبراج متراصّة متقابلة فى شارع لا يزيد عرضه عن ثلاثة أمتار ويخشون على غسيلهم فى بلكوناتهم أن يلمّه جارهم المقابل من شرفته التى تلاصقهم؟ إعمال القانون سَنَد للحاكم وضمان للمحكوم.. ولا بد من إسناد الأمر لأهله، فاللجنة الهندسية هى المختصة بالقول الفصْل، وإذا فسد واحدٌ منها فلن يفسد الجميع، فإن فسدوا أحيلوا جميعا للمحاكمة قبل الميل لأن الميل هو الاعوجاج، وأين كانت الأجهزة المختصة والأبراج تعلو وتعلو والناس تدفع جميع مدخراتها وتشترى شقة العمر فى البرج الموعود ويكتشفون بعد ذلك أن الأدوار مخالفة ولها قرارات إزالة قد تُنَفّذ وأحيانا تصطدم باستحالة التنفيذ لضيق الشارع وخوفا على العمارات المجاورة والشوارع المحيطة والمارة والسكان والمرافق الرئيسة بالمنطقة، هل ننتظر انهيار هذه المبانى حتى نتحرك أو نغلّظ العقوبة حتى يرتدع الجَشِعون ونحمى الضحايا الدافعين شقاء العمر لشقة فى الهواء؟ وقديما قال الشاعر: متى يستقيم الظلّ والعود أعوجُ؟ وهل ذَهَبٌ صِرْفٌ يساويه بهرجُ؟
مختتم الكلام:
قال الشاعر:
قالوا يا شاعرْ قولْ/ أنا قلت: مش قايلْ
عُمْر الكلام ما يفيدْ/ ولا يعدل المايلْ

 


[email protected]
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية الأحجار الجن الأبراج الرشوة الموظفين

إقرأ أيضاً:

القبض على مشعوذ في إب قتل شابًا خلال جلسة “طرد جن”

يمانيون |
ألقت شرطة مديرية الظهار بمحافظة إب، القبض على المدعو نبيل عبده محمد عبدالله حارث، البالغ من العمر 60 عامًا، بعد ارتكابه جريمة بشعة بحق شاب في مقتبل العمر، وذلك خلال جلسة شعوذة ادعى خلالها قدرته على “إخراج الجن”.

وأفادت شرطة محافظة إب أن الضحية علي محمد علي حمود آل قاسم، البالغ من العمر 17 عامًا، قصد الجاني طلبًا للعلاج مما كان يعتقد أنه حالة نفسية أو روحية، بعد أن أوهمه الأخير بامتلاكه قدرات خارقة في “طرد الشياطين” وعلاج الأمراض النفسية والروحية، في إطار ممارساته المشبوهة والمخالفة للقانون والدين.

وخلال إحدى الجلسات، أقدم الجاني على وضع قدمه على رقبة الضحية والضغط بشدة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، زاعمًا أن ذلك الإجراء “يُخرج الجن من جسده”، ما أدى إلى وفاة الشاب في الحال نتيجة اختناق مباشر.

وأكدت الجهات الأمنية أنها قامت باتخاذ كافة الإجراءات القانونية، وتم ضبط المتهم وإحالته إلى الجهات المختصة لينال جزاءه العادل.

وفي بيان تحذيري، دعت شرطة المحافظة المواطنين إلى تجنب اللجوء إلى المشعوذين والدجالين، وعدم الانخداع بمن يدّعون امتلاك قدرات خارقة في العلاج، مؤكدة خطورة تلك الممارسات على حياة الناس وأمن المجتمع، وضرورة التوجه للعلاج في المراكز الصحية والمرافق الطبية المعتمدة التي تعمل تحت إشراف مؤسسات رسمية ومتخصصة.

مقالات مشابهة

  • القبض على مشعوذ في إب قتل شابًا خلال جلسة “طرد جن”
  • حقق نجاحًا باهرًا.. ألبوم «حاجة غير» لـ آمال ماهر يتصدر تريند تيك توك
  • أمسية خليجية تسدل الستار على فعاليات مهرجان ظفار الشعري الثاني
  • المسيلة.. قتيل وجريح في اصطدام بين سيارتين بحمام الضلعة
  • توافق برج العقرب مع العذراء .. هل ناجحين في الحب ؟
  • اتحاد الكتاب يسلط الضوء على الأهمية التاريخية لمدينة جرش ويحيي أمسية شعرية عربية أردنية
  • صدمه بالخطأ فقتله.. جريمة صادمة تهز مترو إسطنبول
  • يعلن مكتب الهيئة العامة للأوقاف أنه تقدم اليها رسام الشاعر بطلب تجديد عقد إيجار
  • الفطر السحري يُرجع الزمن للوراء في جسم الفئران
  • حسين خوجلي: للمرة الخامسة يطلقون إشاعة لمغادرتنا لهذه الفانية (خمسة مرات يا مفترين)