حجب «تيليجرام» بالعراق| الأمن القومي ومواجهة الإرهاب كلمة السر.. باحث عراقي: التطبيق يتيح نشر مواد حساسة تحظرها برامج التواصل الأخرى
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
قررت وزارة الاتصال العراقية، حجب تطبيق التواصل الاجتماعي "تيليجرام"؛ لأسباب تتعلق بالأمن القومي، بحسب تصريحات رسمية.
وأصدرت وزارة الاتصال العراقية بيان جاء فيه أن حجب تطبيق تيليجرام جاء بناء على توجيهات الجهات العليا لمحددات تتعلق بالأمن الوطني، وحفاظًا على البيانات الشخصية للمواطنين التي خرق التطبيق المذكور سلامة التعامل بها خلافًا للقانون.
وتابع البيان، أن مؤسسات الدولة تواصلت أكثر من مرة مع الشركة المديرة للتطبيق، وطالبتها بالتعاون في غلق منصات تورطت في تسريب بيانات مؤسسات الدولة الرسمية والبيانات الشخصية للمواطنين.
وفي محاولة لفهم الأسباب، قال الباحث العراقي، هشام العلي، لـ"البوابة" إن الغموض يلف الأسباب السياسية وراء وقف تطبيق تيليجرام بالعراق، خاصة أن بعض المدونين يرون أن إغلاقه جاء نتيجة قرار سياسي، وبطلب من السفارة الأمريكية، لأن التطبيق روسي ويتيح نشر المواد التي تقوم بحظرها برامج أخرى مثل "ميتا" و"انستجرام".
ولفت إلى أن البعض يرى أن تيليجرام أصبح أداة لتسريب معلومات شخصية تخص العراقيين؛ ما يسهل على الإرهابيين جمع المعلومات الحساسة بسهولة، مشيرًا إلى أن آخرين يرجعون السبب لكون وزيرة الاتصالات الحالية هيام الياسري ذات توجه إسلامي وسبق وحجبت المواقع الإباحية، الأمر الذي قد يفسر أن يكون لها تحفظات على "تيليجرام" بسبب ضعف الرقابة عليه وتسببه بمشاكل كثيرة للمجتمع.
ولفت الباحث إلى ربط البعض بين القرار وسياسات الحكومة العراقية المقيدة لحرية النشر والترويج على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي منها حجب بعض المواقع.
وشدد على أنه رغم تعدد التفسيرات إلا أن السبب الحقيقي لإغلاق التطبيق سيتضح خلال الفترة المقبلة
ويحمل "تيليجرام" علامات استفهام، إذ يلجأ إليه أغلب مَن يرغبون في إجراء تصرفات مخالفة للقانون، مثل سرقة أو نشر فكر متطرف أو تشهير بأفراد، وكذلك تسريب اختبارات دراسية.
وعانى العراق على وجه الخصوص من الفكر المتطرف لسنوات طويلة، إذ انطلق من أراضيه تنظيم "داعش" الإرهابي، وتمكن من الانتشار وجذب مزيد من معتنقي فكرة حول العالم من خلال "تيليجرام"، فضلًا عن توفير التطبيق غرف نقاشات للتكفيريين يتبادلون فيها الآراء والترتيب لتنفيذ العمليات الإرهابية.
ويعود السبب في ذلك إلى ضعف الرقابة التي يوفرها التطبيق مقارنة بتطبيقات مثل "فيسبوك" و"تويتر".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تيليجرام الأمن القومي مواجهة الإرهاب
إقرأ أيضاً:
تحوّل نوعي... أول فحص دم يتيح التشخيص المبكر لمرض الزهايمر
ويمثّل الفحص الجديد، الذي يُجرى عبر سحب دم بسيط، نقلة نوعية في تخفيف الأعباء المرتبطة بالتشخيص التقليدي، ويوفر خيارًا أكثر سهولة وأقل تكلفة للمرضى، مما يعزز فرص الكشف المبكر والاستفادة من العلاجات المتاحة قبل تفاقم الأعراض. اعلان
أجازت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) أول إختبار دم لتشخيص مرض الزهايمر، في خطوة وُصفت بأنها تحوّل نوعي في مسار الكشف عن المرض، تمهّد لتسهيل التشخيص المبكر وتحسين فرص العلاج قبل تفاقم الأعراض.
الإختبار الجديد، الذي طوّرته شركة Fujirebio Diagnostics، يعتمد على قياس نسب بروتينيْن في الدم يرتبطان بتشكّل لويحات "بيتا أميلويد" في الدماغ، وهي إحدى السمات البيولوجية الأساسية لمرض الزهايمر. ويُعتبر هذا النوع من التشخيص أقل تعقيدا مقارنة بالوسائل التقليدية التي تتطلب تصويرًا دماغيًا متقدماً أو تحليلًا للسائل النخاعي.
وقال الدكتور مارتي ماكاري، أحد كبار مسؤولي FDA، إن مرض الزهايمر يصيب أكثر من 10% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا، مع توقّعات بتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2050. وأعرب عن أمله في أن "تُسهم أدوات التشخيص الجديدة، مثل هذا الفحص، في دعم استراتيجيات التدخل العلاجي المبكر".
التجارب السريرية كانت مماثلةوقد أظهرت التجارب السريرية تطابقاً كبيراً بين نتائج اختبار الدم ونتائج التصوير الدماغي وتحليل السائل النخاعي، ما يدعم موثوقيته كأداة تشخيصية فعالة. واعتبرت الدكتورة ميشيل تارفر، مديرة مركز الأجهزة والصحة الإشعاعية في FDA، أن هذه الخطوة "تُيسّر الوصول إلى التشخيص بشكل أوسع، وخصوصًا في المراحل الأولى من التدهور المعرفي".
ما هو مرض الزهايمر؟ويُعد الزهايمر الشكل الأكثر شيوعًا من أشكال الخرف، ويتسم بتدهور تدريجي في الذاكرة والوظائف الإدراكية، إلى أن يفقد المريض قدرته على الاستقلالية. وعلى الرغم من وجود عقارين معتمدين حاليًا لعلاج المرض، هما ليكانيماب ودونانيماب، فإن فعاليتهما تقتصر على إبطاء وتيرة التدهور في حال استخدامهما في مراحل مبكرة.
ويمثّل الفحص الجديد، الذي يُجرى عبر سحب دم بسيط، نقلة نوعية في تخفيف الأعباء المرتبطة بالتشخيص التقليدي، ويوفر خيارًا أكثر سهولة وأقل تكلفة للمرضى، مما يعزز فرص الكشف المبكر والاستفادة من العلاجات المتاحة قبل تفاقم الأعراض.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة