xAI تدفع 300 مليون دولار لتوسيع نفوذ Grok في تيليجرام
تاريخ النشر: 30th, May 2025 GMT
في خطوة تعكس تصاعد المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي، وافقت شركة xAI الناشئة التابعة لـ إيلون ماسك على دفع 300 مليون دولار لتضمين روبوت الدردشة الذكي Grok داخل تطبيق تيليجرام، بهدف الوصول إلى قاعدة مستخدميه التي تتجاوز مليار مستخدم حول العالم.
وبحسب منشور نشره مؤسس تيليجرام بافل دوروف عبر منصة إكس (تويتر سابقا)، فإن الصفقة تمتد لمدة عام وتشمل تقاسم الإيرادات، حيث ستحصل تيليجرام على 50% من عائدات الاشتراكات التي تجرى داخل التطبيق لصالح خدمات Grok، وأوضح دوروف أن المبلغ سيتم دفعه مزيجا من السيولة النقدية والأسهم.
هذه الخطوة تعني أن مستخدمي تيليجرام سيحصلون على مساعد ذكي متكامل، قادر على تقديم اقتراحات، البحث عن المعلومات، كتابة النصوص، وحتى تقديم استشارات أعمال، تجربة تشبه "سيري"، لكن بمستوى ذكاء أعلى، ومباشرة داخل منصة المراسلة المفضلة لدى الملايين.
تحول في تجربة المستخدم ونموذج الأعمالمن الناحية العملية، تعني هذه الشراكة أن تيليجرام سيتحول إلى منصة رقمية شاملة، لا تقتصر فقط على المحادثات، بل توفر أيضا خدمات ذكية مخصصة للمستخدمين.
كما تمثل خطوة نوعية في استراتيجية تيليجرام للربح، إذ تفتح مصادر دخل جديدة عبر خدمات مدفوعة، إلى جانب الإعلانات.
قفزة في عملة "Toncoin"سجلت عملة Toncoin، المرتبطة بنظام تيليجرام البيئي، ارتفاعا كبيرا في قيمتها، لتصل إلى 3.68 دولار، مع نمو في حجم التداول بنسبة 300% خلال يوم واحد، ويبدو أن المستثمرين يرون في دمج Grok خطوة من شأنها تعزيز الطلب على المنصة والعملات المرتبطة بها.
يرى الخبراء أن هذه الخطوة تمثل بداية مرحلة جديدة من دمج الذكاء الاصطناعي في الحياة الرقمية اليومية، حيث تصبح تطبيقات الدردشة أدوات متكاملة تتجاوز حدود التراسل.
ومع ذلك، فإن ردود الفعل بين المستخدمين منقسمة بين متحمس للإمكانات الجديدة، ومتخوف من مخاطر الخصوصية والاعتماد المفرط على التكنولوجيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تيليجرام صفقة الذكاء الاصطناعي شركة xAI
إقرأ أيضاً:
زوكربيرغ: الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح وشيكًا
وضع مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، خطته لمستقبل الذكاء الاصطناعي، وتتمحور حول منح المستخدمين "ذكاءً خارقًا شخصيًا".
في رسالة، رسم رئيس "ميتا" صورةً لما هو آتٍ، ويعتقد أنه أقرب مما نعتقد. ويقول إن فرق عمله تشهد بالفعل بوادر تقدم مبكرة.
كتب زوكربيرغ "خلال الأشهر القليلة الماضية، بدأنا نلمس لمحاتٍ من أنظمة الذكاء الاصطناعي لدينا تُحسّن نفسها. التحسن بطيءٌ حاليًا، ولكن لا يمكن إنكاره. تطوير الذكاء الخارق أصبح وشيكًا".
فما الذي يريد تحقيقه بهذا الذكاء الاصطناعي الخارق ؟
دعك من الذكاء الاصطناعي الذي يُؤتمت العمل المكتبي الممل فحسب، فرؤية زوكربيرغ وشركته "ميتا" للذكاء الخارق الشخصي أكثر عمقًا. إنه يتخيل مستقبلًا تخدم فيه التكنولوجيا نمونا الفردي، وليس إنتاجيتنا فحسب.
على حد تعبيره، ستكون الثورة الحقيقية أن "يتمتع كل شخص بذكاء خارق شخصي يساعد على تحقيق أهدافه، وخلق ما يرغب برؤيته في العالم، وخوض أي مغامرة، وأن يكون صديقًا أفضل لمن يحب، وأن ينمو ليصبح الشخص الذي يطمح إليه".
وصرح روكربيرغ "هذا يختلف عن غيره في هذا المجال ممن يعتقدون أن الذكاء الخارق يجب أن يُوجَّه بشكل مركزي نحو أتمتة جميع الأعمال القيّمة، ومن ثم ستعيش البشرية على نصيبها من إنتاجه".
اقرأ أيضا... مايكروسوفت تتيح مشاركة سطح المكتب مع مساعد ذكاء اصطناعي
ويقول زوكربيرغ إن "ميتا" تراهن على الفرد عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي الخارق، حيث تؤمن الشركة بأن التقدم كان دائمًا نتيجة سعي الناس وراء أحلامهم، وليس نتيجة العيش على فتات آلة خارقة الكفاءة.
إذا كان محقًا، فسنقضي وقتًا أقل في التعامل مع البرامج، ووقتًا أطول في الإبداع والتواصل. سيعيش هذا الذكاء الاصطناعي الشخصي في أجهزة مثل النظارات الذكية، ليفهم عالمنا لأنه يستطيع "رؤية ما نراه، وسماع ما نسمعه".
بالطبع، هو يعلم أن هذا أمر قوي، بل وخطير. يُقر زوكربيرغ بأن الذكاء الخارق سيُثير مخاوف جديدة تتعلق بالسلامة، وأنه سيتعين على "ميتا" توخي الحذر بشأن ما تُطلقه للعالم. ومع ذلك، يُجادل بأن الهدف يجب أن يكون تمكين الناس قدر الإمكان.
يعتقد زوكربيرغ أننا نقف الآن عند مفترق طرق. فالخيارات التي نتخذها في السنوات القليلة القادمة ستحدد كل شيء.
وحذر قائلاً: "يبدو أن ما تبقى من هذا العقد سيكون على الأرجح الفترة الحاسمة لتحديد المسار الذي ستسلكه هذه التكنولوجيا"، واصفًا إياها بالاختيار بين "التمكين الشخصي أو قوة تُركز على استبدال قطاعات واسعة من المجتمع".
لقد اتخذ زوكربيرغ قراره. وهو يُركز موارد "ميتا" الهائلة على بناء مستقبل الذكاء الخارق الشخصي هذا.
مصطفى أوفى (أبوظبي)