نصرالله يكشف ثغرة أمنية.. تسريبٌ حصل وتفاصيله مهمة!
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
من موقع المُستهدَف بضربات إستخباراتية وقيادية، انتقل "حزب الله"، يوم الأحد، وبشكل فوري، إلى موقع المُهاجم والمبادر، معلناً بدء مرحلة جديدة من العمليات العسكرية ضد إسرائيل رداً على مجزرتي "اللاسلكي" و "البيجر" وصولاً إلى الانتقام لاغتيال قادة قوة "الرضوان" في الضاحية الجنوبية.
في بادئ الأمر، أراد "حزب الله" إدخال معادلة حيفا ومنشآت شركة "رافائيل" للصناعات العسكرية وقاعدة ومطار رامات ديفيد إلى المعركة العسكرية، وذلك في إشارة منه إلى أمرين أساسيين: الأول وهو أن حدود الإشتباك انهارت بعدما أرادت إسرائيل ذلك، في حين أن الأمر الثاني يتصلُ بنية "حزب الله" إثبات عكس كل ما قيلَ عنه خلال اليومين الماضيين وتأكيد أن قدراته العسكرية ما زالت متماسكة.
إذاً، يتضح أن "حزب الله" قرّر الانتقال إلى الخطّة "ب" في العمل العسكري، وتقول معلومات "لبنان24" إن الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله أبلغ قادة الحزب عبر قنوات خاصة برسالة واحدة وهي أن "التراجع ممنوع نهائياً، في حين أن الهجمات ستزداد للحفاظ على معادلة أساسية عنوانها منع عودة الإسرائيليين إلى مستوطنات الشمال وإدخال حيفا في معادلة الانكسار الإسرائيلية إلى حين قيام إسرائيل بوقف حربها على غزة.
تأكيد قوة
خلال الساعات الماضية، ثبّت "حزب الله" معادلة قوة واضحة تتمثل بإطلاق صواريخ متوسطة المدى نسبياً، بالإضافة إلى تأمين غطاء ناريّ لضربته التي سددها باتجاه العمق الإسرائيلي. السؤال الأساس: لماذا اختار "حزب الله" استهداف حيفا؟ هنا، الإجابة بديهية لأن نصرالله أراد تثبيت معادلة مدينة مقابل مدينة، وبالتالي أصبحت حيفا التي كانت تنعم بهدوء منذ عام 2006، تحت مرمى صواريخ الحزب منذ الآن وصاعداً، ما يضع كافة منطقة شمال إسرائيل من البحر إلى الجولان في مأزقٍ كبير.
ما فعله "حزب الله" أرسى تثبيت قوته العسكرية، كما أراد مما حصل القول إنه لم يتأثر ميدانياً على رغم الضربات التي طالته. أيضاً، ما يظهر، بحسب مصادر معنية بالشأن العسكري، هو أن الحزب اختار صواريخ جديدة كـ "فادي 1" و "فادي 2" للإشارة إلى أنّ مرحلة الصواريخ العادية قد باتت من الماضي، فيما الرسالة الأقسى هنا ترتبط بما قد تشهده إسرائيل من خسائر إن لجأ الحزب لاستخدام صواريخه الأعنف والأقسى.
ضمنياً، كانت هجمات "حزب الله" يوم أمس كفيلة بإظهار أمر مهم وهو أن صواريخه "المؤثرة" قادرة على عبور الدفاعات الإسرائيلية بشكلٍ لا لُبس فيه، ما ينقضُ التحليلات التي تحدثت عن إمكانية إفشال إسرائيل أي صواريخ دقيقة قد يطلقها "حزب الله".
بكل ذلك، استعاد "حزب الله" الزخم في أوساط جمهوره وبيئته الحاضنة، فهو واجه خلال الأسبوع الماضي مأزقاً كبيراً على صعيد إثبات قوته، في حين أن اختبار حيفا كان أول طريق لشدّ العصب مجدداً والتأكيد على أمر واحد وهو أن استهداف القادة لن يؤثر على قدرة الحزب عسكرياً وميدانياً، في حين أن "البدلاء" حاضرون فوراً.
ثغرة بارزة
أمام كل ما حصل، وعلى رغم خطوة "إثبات القوة"، كان واضحاً تماماً أن إسرائيل علمت مُجدداً بتحركات يحضرها "حزب الله"، وقد استبقت هذا الأمر بإعلانها عن توقعها للرد خلال ساعات. حتماً، هذا ما حصل يوم السبت حتى جاء ردّ الحزب فجر أمس الأحد. السيناريو هذا أتى مشابهاً لما حصل ليل 24 آب، حينما تحدثت إسرائيل عن أن "حزب الله" يتحضر لتنفيذ رده انتقاماً لاغتيال القيادي فؤاد شكر، وهذا ما جرى يوم 25 آب حينما أطلق "حزب الله" صواريخه كردّ على الاغتيال.
ما يظهر هنا هو أن هناك "ثغرة استخباراتية حقيقية" يعاني منها الحزب، فإسرائيل علمت بتحضيره للرد على اغتيال شكر، فيما علمت بالرد يوم الأمس على تفجيرات أجهزة اللاسلكي و"البيجر". هنا، فإنّ ما يظهر هو أن كلام السيد حسن نصرالله حول الاحتفاظ بمسألة الرد ضمن "أضيق دائرة"، لم يمنع حصول التسريب، ما يشي بأنّ الخرق قد يكونُ ضمن الدائرة الصغرى لنصرالله أو المحيطة به وهنا الخطورة الأكبر. إلا أنه في المقابل، فإن المصادر ترى أن نصرالله، وحينما تحدث عن "الدائرة الصغرى" لأول مرة، يكون قد فتح الباب أمام رسالة عنوانها أن "الثغرة باتت تحت الرصد والكشف انطلاقاً من هذه الدائرة، ما يجعلها تحت المجهر بطريقة ذكية والتفافية".
وفق المصادر المعنية بالشأن العسكري، قد يكون "حزب الله" تقصّد بشكل أو بآخر تسريب معلومة الرد هذه المرة لاكتشاف جواسيس داخله أو لاختبار شخصيات معينة في جهازه الأمني، في حين أنه قد يعطي معلومات خاطئة للبعض بهدف اكتشاف مدى وفائهم وصدقهم. المسألة هذه واردة، والاعتقاد الكبير هو أن "حزب الله" قد يتمكن بعد ردوده الحالية من تحديد الثغرات التي أدت إلى خرقه داخلياً، أقله خلال المرحلة المقبلة حينما سيقوم بإعادة تأهيل وضعه الإستخباراتي ومن نقطة الصفر.
المصدر: خاص لبنان24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی حین أن حزب الله ما حصل
إقرأ أيضاً:
مصدر يكشف توقع إسرائيل لموعد رد حماس على مقترح أمريكا لوقف إطلاق النار
القدس (CNN)-- قال مصدر إسرائيلي مطلع، الخميس، إن إسرائيل تتوقع ردا محدثا من حركة "حماس" على مقترح وقف إطلاق النار الأخير الذي قدمه المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف خلال 24 ساعة.
وحذر المصدر من أنه من غير الواضح ماهية الرد في هذه المرحلة.
وتواصلت شبكة CNN مع حركة "حماس" للتعليق.
وأعلنت "حماس"، الأسبوع الماضي، في بيان، أنها مستعدة للدخول "فورا" في "مفاوضات غير مباشرة"، بوساطة قطر ومصر، للتوصل إلى اتفاق لإنهاء حرب غزة. وقد يشير هذا البيان إلى استعدادها للمشاركة في محادثات غير مباشرة، حيث يتنقل الوسطاء الذين يركزون على تفاصيل الاتفاق بين الجانبين ذهابا وإيابا، وغالبا ما يشير إلى المراحل النهائية للمفاوضات.
ونص اقتراح ستيف ويتكوف على إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 رهينة متوفين خلال الأسبوع الأول من وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، وبدء مفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن المتبقين. وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن 125 سجينا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 1111 فلسطينيا معتقلين منذ بداية الحرب في غزة.
في المقابل، دعا اقتراح حماس المضاد، الذي نشرته شبكة CNN خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلى وقف إطلاق نار لمدة 90 يوما وإطلاق سراح الرهائن على مدى فترة زمنية أطول. كما سيسمح بدخول مساعدات غير مقيدة إلى القطاع، بينما يلتزم الوسطاء "بضمان استمرار المفاوضات" حتى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
ووصف ويتكوف رد حماس بأنه "غير مقبول على الإطلاق"، حتى مع تأكيد الحركة المسلحة أنها لم ترفض المقترح الأمريكي.
وفي إشارة إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوصل إلى اتفاق، تحدث المسؤول الإسرائيلي رون ديرمر، أحد أقرب المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني خلال عطلة نهاية الأسبوع، بحسب المصدر الإسرائيلي نفسه.