قمر ثانِ للأرض يظهر على مدار شهرين.. هل يمكن رصده بالعين المجردة؟
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
خلال الشهرين المقبلين، سيدور جسم غير عادي بحجم حافلة فوق رؤوسنا، وستكون الأرض على موعد مع ظهور قمرين في السماء بدءًا من يوم 29 سبتمبر وحتى 25 نوفمبر 2024، وهو ما أثار تساؤل محبي الفلك ومراقبي السماء حول إمكانية رصد هذا القمر الثاني للأرض سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات.
هل يمكن رؤية القمر بالعين المجردة؟المهندس عصام جودة، المدير التنفيذي للجمعية المصرية لعلوم الفلك، وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، يقول في حديثه لـ«الوطن» إنّ نظامنا الشمسي يتضمن كتل صخرية صغيرة تعرف باسم «الكويكبات»، وعند مرورها بالقرب من كوكب ضخم تصبح أسيرًا لها بفعل الجاذبية فيتخذها الكوكب قمرًا له حتى يصبح قمرًا دائمًا كالقمر الموجود على الأرض، أو يصبح قمرًا مؤقتًا ويتخذ مسارًا لمرة واحدة ثم يعود إلى موقعه مرة أخرى.
الكويكب الذي يدخل في مدار الأرض خلال الأيام القليلة المقبلة يدور أقل من دورة لمدة شهرين حول الأرض ثم يعود إلى موقعه أخرى بحسب المدير التنفيذي للجمعية المصرية لعلوم الفلك، وبذلك يصبح للأرض قمرين على مدار شهرين كاملين، إلا أنّه لا يمكن رؤيته أو رصده بالعين المجردة أو حتى مع استخدام التلسكوبات الصغيرة والمتوسطة.
ويمكن رصد هذا القمر من خلال المراصد الضخمة والعملاقة، ويظهر في هذه الحالة عبارة عن نقطة صغيرة جدًا لا يمكن تمييزها عن بقية الكويكبات المعتادة في السماء، ويشير المهندس عصام جودة إلى أنّ هذه الظاهرة طبيعية ومعتادة ودائمًا ما تتكرر بالنسبة للأرض، وأحيانًا تُرصد من قبل المتخصصين وأحيانًا لا نشعر بها، ولا يكون للقمر الثاني أي تأثير على حركة الأرض والكواكب.
وبحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، فإنّ هذا الكويكب أو القمر الثاني الذي يستقر في السماء على مدار شهرين، يعرف باسم 2024 PT5، ويبلغ طوله 33 قدمًا، وهو من حزام الكويكبات أرجونا بالقرب من شمسنا، على بعد حوالي 93 مليون ميل، وجرى اكتشافه في أغسطس بواسطة نظام إنذار مبكر للكويكبات القادمة يسمى نظام التنبيه الأخير لتأثير الكويكبات على الأرض (ATLAS).
القمر لن يعود حتى عام 2055وكتب الباحثون في دراسة حديثة، أنّ هذا القمر بعد أن يكمل دورته حول الأرض على مدار شهرين، سيخرج من مدار الأرض ولكن سيبقى بالقرب منها حتى يناير 2025، ولن يعود حتى عام 2055.
ويقول ديريك ريتشاردسون، أستاذ علم الفلك بجامعة ماريلاند إنّ هذا القمر لن يصبح من الأقمار الدائمة للأرض، لأنّه لكي يصبح قمرًا مستقرًا يدور حولنا، سيحتاج الجسم إلى فقدان المزيد من السرعة، ولا يمكن أن يحدث هذا إلا من خلال جسم ضخم آخر يعمل عليه أو نوع آخر من قوة الاحتكاك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأرض الفلك القمر قمر الأرض ظاهرة فلكية ظواهر فلكية بالعین المجردة على مدار شهرین هذا القمر
إقرأ أيضاً:
الحكومة تخلي مسؤوليتها بعد السيول: لا يمكن التحكّم بالعوامل الجوية
#سواليف
أكدت #وزارة_الأشغال العامة والإسكان جاهزيتها الكاملة للتعامل مع الظروف الجوية المختلفة ضمن #خطة_الطوارئ المعتمدة لفصل #الشتاء، وذلك عقب الحالة الجوية التي أثّرت على المملكة يوم أمس وشهدت #هطولات_مطرية غزيرة، خصوصاً في محافظات الجنوب، إضافة إلى المناطق الشرقية والصحراوية.
وقالت الوزارة الأحد، إن غرف العمليات في مركز الوزارة وفي مديرياتها تعاملت خلال #المنخفض مع ثلاثة وسبعين بلاغاً شملت ارتفاع منسوب المياه في بعض المواقع، و #انجرافات_طينية وترابية، وانزلاقات محدودة، وإغلاقات احترازية لعدد من الطرق.
وبيّنت أن جميع البلاغات تم التعامل معها فوراً عبر كوادر الطوارئ المنتشرة في الميدان وعلى مدار الساعة.
مقالات ذات صلةوأوضحت الوزارة أن غزارة الهطول وجريان المياه القادمة من المناطق الجبلية والصحراوية باتجاه الطرق أدى إلى حدوث بعض الملاحظات التي تُعد طبيعية في مثل هذه الظروف الجوية، مؤكدة أنه لا يمكن لأي جهة #اعتراض_مسار_الطبيعة أو التحكّم المطلق بالعوامل الجوية، وأن التحدي الفعلي أمام كوادرها لا يكمن في منع حدوث هذه الظواهر بل في سرعة الاستجابة للبلاغات ومعالجة الملاحظات فور ورودها.
وأضافت أن الدول المتقدمة وذات الإمكانيات العالية تواجه ظروفاً مماثلة عند التعرض لأحوال جوية عنيفة، ما يجعل الجاهزية والسرعة في التدخل عاملين أساسيين للحد من آثارها.
وفي إطار متابعة تنفيذ خطة الطوارئ وتقييم الأداء، ترأس وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس ماهر أبو السمن اليوم اجتماعاً في مقر الوزارة بحضور أمين عام الوزارة الدكتور جمال قطيشات والمدراء المعنيين، حيث جرى استعراض مجمل الأوضاع في الميدان، وتقييم مستوى الاستجابة التي قدّمتها مديريات الأشغال والفرق الميدانية، إضافة إلى مراجعة كفاءة الخطط والإجراءات وآليات العمل المتبعة خلال التعامل مع الحالة الجوية.
وثمن الوزير خلال الاجتماع جهود العاملين في الميدان التي تواصلت طوال يوم أمس وخلال ساعات الليل، كما رفع أبو السمن شكر الوزارة لشركائها في القطاع الخاص من المقاولين الذين ساهموا في رفع الطمي والانقاض عن الطرق التي تعرضت للسيول وانحراف الحجارة والرمال عليها، مؤكدا ضرورة تعزيز الجاهزية ورفع سرعة الاستجابة ومواصلة العمل وفق أعلى درجات التنسيق بين جميع كوادر الوزارة والوزارات والمؤسسات الأخرى.
ووجه أبو السمن المعنيين في الوزارة الى تشكيل فريق عمل لدراسة كافة المواقع اللي تكررت عليها الملاحظات والتي تعرضت لاضرار لدراسة تلك المواقع وتقديم التوصيات الفنية والحلول الهندسية لتجنب تكرار ما وقع فيها.
وأكدت الوزارة أن فرقها الميدانية تواصل جهودها منذ يوم أمس وخلال ساعات الليل واليوم أيضاً لإزالة أي عوائق نجمت عن الهطولات الغزيرة، وتنظيف الطرق ومجاري السيول والأودية من المخلفات، بما يضمن استمرار الحركة المرورية بشكل آمن وفعّال.
وفي سياق استعداداتها المتواصلة لفصل الشتاء، أوضحت الوزارة أن منظومة الاستجابة لديها تعمل من خلال خمس عشرة غرفة عمليات في مديريات الأشغال تستقبل بلاغات المواطنين على مدار الساعة، إضافة إلى مئةٍ وعشر فرق ميدانية مجهزة بمئةٍ وخمس وثلاثين آلية حكومية وعشرين كاسحة ثلوج، إلى جانب مئةٍ وتسعين آلية من القطاع الخاص موضوعة تحت الطلب لتعزيز القدرة على التدخل السريع عند الحاجة.
ودعت الوزارة المواطنين إلى المسارعة في الإبلاغ عن أي ملاحظة يجرى رصدها، ومتابعة نشرات الطقس والالتزام بتعليمات السلامة العامة، مؤكدة أن تعاون المواطنين يعزز من قدرة كوادرها على التعامل بكفاءة مع الظروف الجوية المختلفة والحفاظ على سلامة الطرق ومستخدميها.