الجديد برس:

على خلفية الدعوات التي يطلقها ناشطون يمنيون يعملون لصالح الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف السعودي الإماراتي، ومعظمهم يقيمون خارج اليمن، والتي تحث اليمنيين في الداخل على الخروج ضد حكومة صنعاء بدعوى الاحتفال بثورة 26 سبتمبر، جاء رد قوي من ناشط جنوبي على هذه الحملة.

وأشار الناشط إلى أن معظم تلك الحملات الدعائية التي تهاجم حكومة صنعاء وتتهم سلطات الأمن باعتقال كل من يرفع العلم اليمني بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر هي مبنية على حسابات وهمية تابعة للتحالف السعودي الإماراتي.

وفي منشور على منصة “إكس”، نفى الناشط الجنوبي سعيد الميسري صحة هذه الادعاءات، مستذكراً تجربته الشخصية في عام 2018، عندما تعرض للاعتقال من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي في سجونه السرية في عدن بسبب رفعه العلم اليمني فوق مصنعه في المدينة خلال الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر.

وأضاف الميسري في منشوره: “الحوثي جعل العالم كله يرفع العلم اليمني بدفاعه عن فلسطين وأهل غزة، فلا تصدقوا المحرضين المدفوعين من الخارج”.

كما أرفق مقطع فيديو يظهر أحد أبناء غزة وهو يرفع العلم اليمني، موجهاً رسالة لمن وصفهم بـ”المتصهينين” الذين يهاجمون الشعب اليمني والمقاومة الفلسطينية، واصفاً إياهم بـ”أشرف رجال على الكرة الأرضية”.

الحوثي يمنع رفع العلم!

لن أطبل أو أجامل أنا أبن عدن أنسجنت بعد رفع العلم اليمني فوق مصنعي في26سبتمبر2018 لـ3 أشهر في سجون الانتقالي السرية
لن أقول غير ما شاهدت بعيني:

الحوثي جعل العالم كله يرفع العلم اليمني
بدفاعه عن فلسطـ ـين وأهل غـ ـزه

فلا تصدقوا المدفوعين يحرضوكم من الخارج pic.twitter.com/vthf4miB5P

— سعيد الميسري (@S_Al_Mesiri) September 23, 2024

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

العداء السعوديّ المُستمرّ للشعب اليمني

 

 

منذ تأسيس السعوديّة، كان العداء تجاه اليمن جزءًا من سياسات المملكة الممنهجة والمُستمرّة عبر العقود.. فقد سعت الرياض منذ البداية إلى زعزعة الاستقرار اليمني والتحكم بمصيره السياسي والاقتصادي، مستغلةً نفوذها وثرواتها لدعم أدواتها وعملائها في الداخل اليمني لتحقيق مصالحها الخَاصَّة وأجندات القوى الغربية والإسرائيلية.
هذا العداء لم يكن وليد اللحظة، بل امتد منذ أَيَّـام الملك المؤسّس عبدالعزيز آل سعود، الذي وضع اللبنات الأولى للتدخل السعوديّ المباشر وغير المباشر في الشؤون اليمنية، من خلال دعم بعض المشايخ والوجهاء بالرواتب لضمان الولاء وتشجيع الانقسامات، ومنع أي تقدم تنموي حقيقي في اليمن، مثل مشاريع التنقيب عن النفط والغاز، والتي كان يمكن أن تمنح اليمن استقلالًا اقتصاديًّا وقدرة على التنمية، إلا أن الرياض عملت على عرقلة هذه المشاريع لضمان تبعية الاقتصاد اليمني لأجندتها الإقليمية ومصالحها الشخصية.
ساهم هذا العداء السعوديّ عبر أدواتها وعملائها بشكل مباشر أَو غير مباشر في اغتيال عدد من القادة اليمنيين الوطنيين، ومن أبرزهم الشهيد الرئيس إبراهيم الحمدي وأخيه، حَيثُ كان الهدف من وراء هذه الاغتيالات وقف أي مشروع نهضوي أَو وطني يمكن أن يعزز وحدة واستقلال اليمن، سواء قبل الثورة اليمنية أَو بعدها.
ولم تتوقف سياسات السعوديّة عند هذا الحد، بل شنت حربًا عدوانية متواصلة على الشعب اليمني لمدة تسع سنوات، بزعم الحفاظ على العروبة ومحاربة التمدد الفارسي، بينما في الواقع تراجعت المملكة عن أي موقف عربي حين شن الاحتلال الإسرائيلي حربه العدوانية على غزة ولبنان، لتظهر للعالم أن شعارات العروبة لم تكن إلا غطاءً لأجندتها الخَاصَّة، بينما هدفها الحقيقي كان تدمير البنية التحتية والاقتصاد الوطني اليمني، والسيطرة على مقدرات الدولة عبر أدواتها المحلية، بما في ذلك الدعم السياسي والعسكري لجماعات الانتقالي في حضرموت والمهرة والمناطق الجنوبية، تحت ذرائع حماية مصالح اليمن أَو محاربة الإرهاب، في حين أن كُـلّ تدخلاتها كانت خدمةً لمصالح الغرب والكيان الصهيوني والاحتلال الأمريكي.
خلال هذه السنوات، ارتكبت المملكة حروبًا دموية طالت المدنيين الأبرياء، فقد تم اغتيال الشهيد الرئيس صالح الصماد ورفاقه، وراح ضحيتها مئات الأطفال والنساء والشيوخ، كما قصفت المدارس والجامعات والمعاهد، وصالات الأعراس والمناسبات، وتضررت البنية التحتية بشكل واسع، من طرق وأسواق ومطارات، تاركةً آثارًا مدمّـرةً على المجتمع اليمني ومقدراته الاقتصادية والتعليمية والصحية.
ولم تتوقف السعوديّة عند هذا الحد، بل واصلت سياساتها العدائية لتمزيق النسيج اليمني، محاولةً تقسيم اليمن إلى شمال وجنوب، ودعم أدواتها من العملاء المحليين لتحقيق السيطرة على المحافظات، وهو ما يكشف بوضوح أن تدخلها لم يكن لمصلحة اليمن كما تزعم، بل لخدمة مصالحها الإقليمية وأجندات القوى الخارجية.
اليمنيون اليوم يعرفون حقيقة هذا العداء التاريخي، ويدركون أن ما قامت به السعوديّة عبر عملائها وأدواتها لم يكن إلا محاولةً لفرض الهيمنة والسيطرة، وإعاقة أي مشروع تنموي أَو سياسي مستقل، وأن كُـلّ روايات الدعم أَو الحماية كانت مُجَـرّد غطاءً لسياسات توسعية ونهب لمقدرات البلاد.
العداء السعوديّ المُستمرّ، منذ الملك المؤسّس وحتى اليوم، لم يكن ضد الحكومة اليمنية فحسب، بل ضد الشعب اليمني بأسره، مستهدفًا كُـلّ ما يشكل تهديدًا لمصالح الكيان الإسرائيلي والأمريكي المحتلّ وحلفائها في المنطقة، مع استمرار محاولاتها تقسيم اليمن وإضعاف قدراته الوطنية، لتبقى البلاد رهينةً للتدخلات الخارجية وخاضعةً لأجندات القوى الكبرى التي لا تهتم إلا بمصالح الاحتلال على حساب دماء وأرواح اليمنيين الأبرياء والأمة العربية.

مقالات مشابهة

  • تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن
  • صناعة وطنية …مستقبل واعد
  • العداء السعوديّ المُستمرّ للشعب اليمني
  • الشرق الأوسط: الرياض ترفض استنساخ نموذج الحوثي عبر تحركات الانتقالي في حضرموت.. عاجل
  • إعلامي سعودي: السعودية ترفض استنساخ نموذج الحوثي في شرق اليمن والانتقالي يتحمل المسؤولية
  • الأرقام تثبت …ترامب يُعدّ الأكثر شفافية
  • الفيل … وضل الفيل
  • العليمي يدعو لتركيز الجهود ضد الحوثي
  • مدبولي: استضافة الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات لأول مرة فى العالم العربي هنا فى مصر حدث تاريخي
  • تفوق كاسح يطمئن المنتخب السعودي قبل مواجهة فلسطين في كأس العرب