شهدت مدينة الأحلام المتوسطية إنجازًا رياضيًا بارزًا مع الافتتاح الرسمي لأكاديمية ماركوس باغداتيس للتنس، التي تعد خطوة مهمة في تطوير الرياضة في قبرص. أقيمت مراسم الافتتاح يوم الأربعاء 18 سبتمبر، وتخللتها مباراة استعراضية حماسية جمعت بين نجم التنس القبرصي ماركوس باغداتيس واللاعب العالمي الشهير أندريه أغاسي، أحد أعظم أساطير اللعبة.


جاءت المباراة بين النجمين الذين تقابلا سابقًا في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة عام 2006، حيث قدما عرضًا رياضيًا مميزًا ملؤه المهارة، الروح الرياضية، واللحظات الطريفة التي أمتعت الحضور. وقد شهد الحدث حضور عدد كبير من الشخصيات البارزة، ومحبي التنس من جميع أنحاء قبرص، في تجمع احتفالي يعكس الانطلاقة القوية للأكاديمية التي تهدف إلى دعم الجيل الجديد من لاعبي التنس في البلاد.
خلال الحفل، أثنى لورانس هو، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة ميلكو للمنتجعات والترفيه، على أداء اللاعبين. وأكد في كلمته على أهمية الأكاديمية قائلاً: “أكاديمية ماركوس باغداتيس للتنس ليست مجرد منشأة رياضية، بل هي تعبير عن التزامنا المشترك مع ماركوس بتوفير بيئة للشباب لاكتشاف مواهبهم وصقلها، وتنمية شغفهم بالتنس، وتحقيق أحلامهم خطوة بخطوة. هدفنا أن تكون الأكاديمية منارة للأجيال القادمة من الرياضيين، حيث يتم تشكيل ليس فقط الأبطال، بل أيضًا تعزيز القيم الأساسية مثل الانضباط والمثابرة والعمل الجماعي”.
من جانبه، أعرب ماركوس باغداتيس عن سعادته الغامرة بهذا اليوم التاريخي، مشيدًا بدور أندريه أغاسي كمصدر إلهام له طوال مسيرته الرياضية. وقال: “يعد هذا اليوم بداية رحلة جديدة، ولا أستطيع أن أتصور طريقة أفضل للاحتفال من مشاركة الملعب مع قدوتي. لقد كانت التنس أكثر من مجرد رياضة بالنسبة لي، لقد شكلت شخصيتي، وقادتني عبر التحديات، وجعلتني ألتقي بزوجتي الرائعة، كارولينا. ومع فريق التدريب المميز والموظفين المخلصين، نهدف إلى بناء مجتمع تنس يتم من خلال تطوير المهارات والاستمتاع بالإنجازات الرياضية”.
تضم الأكاديمية، التي تعتبر من أحدث مرافق التنس في المنطقة، 12 ملعبًا للتنس، وتقدم برامج تدريبية لجميع المستويات، من المبتدئين إلى اللاعبين المحترفين. وتسعى الأكاديمية إلى رفع مستوى التنس في قبرص، مع التركيز على التطور الرياضي والأكاديمي للاعبين.
بهذا الافتتاح المميز، تأمل الأكاديمية في أن تصبح مركزًا رياضيًا عالميًا يساهم في تطوير المواهب الصاعدة وترسيخ مكانة قبرص على خارطة الرياضة الدولية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

التغلغل التركي في قبرص الشمالية يدفع إسرائيل لخطة طوارئ

أنقرة (زمان التركية) – في الذكرى الـ51 لعملية السلام القبرصية التي قامت بها تركيا عام 1974، نشرت صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية تحليلاً مثيرًا للاهتمام. زعم التقرير أن جمهورية شمال قبرص التركية (قبرص الشمالية) أصبحت قاعدة لأنشطة استخباراتية وصاروخية وإرهابية تابعة لتركيا وإيران.

وذكرت الصحيفة أن قبرص الشمالية تحولت بعد نصف قرن إلى “قاعدة عسكرية واستخباراتية صامتة لكنها فعالة” لصالح تركيا. واستنادًا إلى مصادر أمنية إسرائيلية، أشار التقرير إلى أن المنطقة لم تعد “مشكلة للقبارصة اليونانيين فقط، بل أصبحت أيضًا قضية لإسرائيل”.

وفقًا للتقرير الذي كتبه محلل العلاقات الدولية “شاي جال”، نائب رئيس الشؤون الخارجية في شركة الصناعات الجوية والفضائية الإسرائيلية، نشرت تركيا طائرات “بيرقدار تي بي 2” المسلحة بدون طيار في قاعدة غيتكال الجوية منذ عام 2021، وعرضت أنظمة “أكينجي” المسيرة في عام 2024.

وزعم أن هذه الطائرات يمكنها الوصول بسرعة إلى منصات الطاقة والنقاط الاستراتيجية قبالة سواحل إسرائيل. كما أفادت مصادر إسرائيلية بنشر صواريخ “أتماكا” المضادة للسفن وصواريخ “تايفون” الباليستية ذات المدى البالغ 560 كم في قبرص الشمالية.

وادعى التقرير أن هذه الأنظمة، عند نشرها حول جيرني وغازي ماغوسا، يمكنها استهداف مواقع مثل تل أبيب والقدس وخليج حيفا.

وزعمت الصحيفة أن قبرص الشمالية لم تتحول فقط إلى قاعدة عسكرية، بل أصبحت أيضًا مركزًا للعمليات المالية والاستخباراتية. وأشار التقرير إلى تصاعد نشاط حركة “حماس” وقوات “قدس” التابعة للحرس الثوري الإيراني، مشيرًا إلى أن وثائق تم الاستيلاء عليها خلال عمليات إسرائيل ضد غزة في 2021 و2023 كشفت أن “حماس” تدير خطط هجوم ضد أهداف إسرائيلية في أوروبا من شمال قبرص وتركيا.

كما ذكر التقرير اكتشاف خلية تابعة لـ”قوات قدس” في المنطقة عام 2023، كانت تستعد لعمليات ضد إسرائيليين في أوروبا.

وادعت “إسرائيل هيوم” أن الفنادق والكازينوهات وبعض الجامعات في قبرص الشمالية تُستخدم لغسيل الأموال والتجسس والابتزاز الدبلوماسي لصالح إيران و”حماس”. كما زعمت أن عمليات “مصائد العسل” استُخدمت للحصول على معلومات من دبلوماسيين أجانب.

وأشار التقرير إلى أن غياب الشفافية في العديد من الشركات بالمنطقة جعلها مركزًا جذابًا للجهات التي تسعى إلى الالتفاف على العقوبات الدولية.

كما انتقد التقرير استمرار التعاون الأمني بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، قائلاً إنه “يخلق ثغرة أمنية لكل من قبرص وإسرائيل”، رغم أن الاتحاد لا يعترف بسيادة أنقرة على أراضٍ قبرصية محتلة. كما زعم أن مبدأ الإجماع في الناتو يجعل من غير العملي تفعيل المادة 5 (الدفاع المشترك) في حالة حدوث توتر مع تركيا.

وذكرت الصحيفة أن بعض الأوساط الأمنية الإسرائيلية، وإن لم تعلن رسميًا، تدعو إلى تنسيق عسكري مع اليونان وقبرص الجنوبية إذا زادت التهديدات القادمة من قبرص الشمالية. وأشارت إلى أن اسم هذه العملية المحتملة قد يكون “غضب بوسيدون”.

ويتضمن السيناريو المزعوم منع تعزيزات تركيا العسكرية للجزيرة، وتعطيل أنظمة الدفاع الجوي، وتدمير مراكز الاستخبارات، وأخيرًا استعادة السيطرة على الأراضي التابعة لقبرص الجنوبية وفقًا للقانون الدولي.

واختتم التقرير بالإشارة إلى العمليات الإسرائيلية السابقة ضد المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدًا أن “السيناريوهات التي تبدو غير محتملة اليوم قد تصبح واقعًا غدًا”.

 

 

Tags: إسرائيلاسطنبولتركياقبرصقبرص الشمالية

مقالات مشابهة

  • تطورات أعمال تطوير مدينة الملك فهد الرياضية
  • التغلغل التركي في قبرص الشمالية يدفع إسرائيل لخطة طوارئ
  • افتتاح مدارس الرياض في مدينة محمد بن سلمان.. فيديو
  • بتكلفة 35 مليون جنيه.. افتتاح مجزر مدينة الحمام بطاقة ذبح 260 رأس يوميا
  • صور.. افتتاح مجزر مدينة الحمام المطور بتكلفة 35 مليون جنيه
  • افتتاح مصنع للعطور والبخور في مدينة ريسوت الصناعية باستثمار يتجاوز 3 ملايين ريال عُماني
  • زفيريف يتقدم في «كندا المفتوحة للتنس»
  • الأكاديمية البحرية تسهم في تطوير معايير القباطنة وتؤكد: مصر تدير ملف النقل البحري باحترافية
  • فينوس تحصل على بطاقة دعوة في «أميركا المفتوحة»
  • قبرص تشكر مصر على استجابتها الفورية للمساعدة في إخماد الحرائق