روسيا تهاجم مدينة زاباروجيا الأوكرانية لأول مرة باستخدام قنابل انزلاقية تعود للحقبة السوفياتية
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
شنّت روسيا غارات جديدة على مدينة زاباورجيا الأوكرانية، مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة ستة آخرين، وفقًا لما أعلنته السلطات المحلية صباح الثلاثاء.
وأشار مسؤولون محليون إلى أن هذه هي الليلة الثانية على التوالي التي تُطلق فيها قنابل انزلاقية على المدينة الواقعة في جنوب شرق البلاد، حيث تسببت في أضرار جسيمة لحوالي 40 مبنى، واستهدفت وسط المدينة ثلاث مرات.
وبحسب حاكم إقليم زاباورجيا، إيفان فيدوروف، فإن روسيا استخدمت في هذا الهجوم لأول مرة منذ بداية الحرب الروسية-الأوكرانية قنابل تعود للحقبة السوفييتية.
من جانبه، أشار أحد سكان المدينة، كوستيانتين هرودكو، وهو نازح من مدينة خيرسون، في تصريح لـ'يورونيوز' إلى أن منزله تعرض لأضرار جسيمة جراء الهجوم، وقال: 'سمعت صافرات الإنذار، فسقطت على الأرض تحسبًا للأسوأ".
في سياق آخر، أعلن حاكم منطقة بيلغورود الروسية، يوم الثلاثاء، أن القصف الأوكراني على قرية قريبة من الحدود أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، من بينهم طفل.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المغرب يشرع في إعادة ترميم مسجد أثري بني منذ 9 قرون باستعمال أيقونته الأصلية إسبانيا تفرض غرامة قيمتها 750 يورو عل كل سائح لا يلتزم بالآداب العامة في مالاغا، فما تلك القوانين؟ استغلالا لطاقة الرياح والشمس.. 9 دول أوروبية تنوي تحويل المتوسط إلى منطقة خضراء الاتحاد السوفييتي روسيا قاذفة قنابل هجمات عسكرية الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: أوكرانيا حزب الله وفاة فيضانات سيول غزة سفر أوكرانيا حزب الله وفاة فيضانات سيول غزة سفر الاتحاد السوفييتي روسيا قاذفة قنابل هجمات عسكرية الحرب في أوكرانيا أوكرانيا حزب الله فيضانات سيول غزة سفر فولوديمير زيلينسكي البيئة وفاة فرنسا إسرائيل إيطاليا أمن السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
من هيروشيما إلى فودرو.. أسلحة فتاكة رجحت الكفة خلال الحروب
خطوة عسكرية استثنائية اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية صباح أمس الأحد، بعدما قصفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية هي فودرو وأصفهان ونطنز، بهدف الإجهاز على البرنامج الننوي الإيراني.
استخدمت الولايات المتحدة القنبلة العملاقة الخارقة للتحصينات "جي بي يو-57" (GBU-57)، في تصعيد غير مسبوق في المواجهة بين واشنطن وطهران بعد أيام من الهجمات الإسرائيلية المتواصلة.
هذه الخطوة ليست الأولى تاريخيًا فقد سبقها العديد من مرات الاستخدام لأسحلة فتاكة واستثنائية رجحت كفة دول على أخرى في حروب ضروس.
تميزت الحرب العالمية الأولى (1914-1918) باعتمادها على حرب الخنادق، مما جعل القنابل اليدوية سلاحاً أساسياً للقوات المتحاربة. طورت الدول المشاركة في الحرب أنواعاً متعددة من القنابل اليدوية، حيث اشتهرت بريطانيا بقنبلة ميلز، بينما اعتمد الجيش الألماني على قنبلة العصا، وتميزت فرنسا بقنبلة F-1.
إلى جانب القنابل اليدوية التقليدية، شهدت هذه الفترة استخداماً واسعاً لقنابل الغاز والدخان والإضاءة، التي صنعت من مواد مختلفة مثل النحاس والحديد والصلب، مع مقابض خشبية أو كرتونية. ومن بين الأنواع المعروفة: قنابل باتي، سيترون فوج، نيوتن-بيبين، بيتارد، بيسوزي، كوجل، سيجارو، وسيغوارت.
ظهرت قنابل النابالم لأول مرة عام 1942، واستخدمها الجيش الأمريكي بشكل محدود خلال إنزال نورماندي عام 1944 ضد التحصينات الألمانية، وكذلك في معارك المحيط الهادئ.
لكن الاستخدام الأوسع والأكثر إثارة للجدل لهذه القنابل كان خلال حرب فيتنام (1955-1975)، حيث استخدمتها الولايات المتحدة بشكل مكثف ضد قوات الفيتكونغ. تسببت هذه القنابل في دمار هائل، وأصبحت صور المدنيين الضحايا، مثل صورة الطفلة كيم فوك التي التقطت عام 1972، رمزاً لوحشية الحرب وأدت إلى تصاعد الاحتجاجات العالمية ضد التدخل الأمريكي.
كما استخدمت إسرائيل قنابل النابالم في حروبها ضد الدول العربية، وشهدت الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) استخداماً متبادلاً لهذا السلاح. وفي عام 2003، استخدمته القوات الأمريكية مرة أخرى خلال غزو العراق لتدمير التحصينات العسكرية.
في السادس من أغسطس 1945، قامت الولايات المتحدة بإسقاط أول قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما اليابانية. تسببت القنبلة، التي بلغت قوتها التدميرية ما يعادل 15 ألف طن من مادة TNT، في مقتل 80 ألف شخص على الفور، وتدمير مساحة شاسعة من المدينة.
بعد ثلاثة أيام، ألقت طائرة أمريكية قنبلة ذرية ثانية على ناغازاكي، مما أدى إلى مقتل 40 ألف شخص آخرين. كان لهذه الأحداث الأثر الحاسم في إجبار اليابان على الاستسلام وإنهاء الحرب العالمية الثانية، بينما ظلت آثارها الإشعاعية المدمرة لسنوات طويلة.
تعتبر القنابل العنقودية من الأسلحة المحرمة دولياً بسبب آثارها المدمرة على المدنيين. تتكون هذه القنابل من عبوة رئيسية تنفجر في الجو لتحرر عشرات القنابل الصغيرة التي تزن كل منها حوالي 20 كيلوغراماً.
استخدمت هذه القنابل في عدة صراعات، حيث زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بها في يوليو 2023 لمواجهة القوات الروسية. كما استخدمتها إسرائيل عام 2006 ضد أهداف مدنية في لبنان خلال حربها مع حزب الله.